Wednesday, February 07, 2024

ذات يوم و الأيام تدور ...

ذات يوم و الأيام تدور! القسم الثاني : ذات يوم، في أرضٍ بعيدة، زمن و وقتٌ لا يعرف الساعة، و مكانٌ لا يُحدده الخرائط و الجغرافيا؛ في مكان منسي و منزو على حدود أقدم دولتين في العالم بآلقرب من جبال زاكروس وُلِدَ العارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي. كانت عيناه تحملان حكايات الأجداد، و قلبه ينبض بحكمة العصور. كان يجلس تحت شجرة سِدرٍ قديمة مباركة، يراقب كائنات الأرض و النجوم و يستمع إلى حكايات غريبة من عالم الغيب و أصوات الطيور و حركة الأفلاك مع موسيقى الوجود و نغمة الكون التي لا تتوقف و تحثّنا لنؤمن بأنّ هذه الحياة و من ثمّ الخلود هي للَّذين يُعَذَّبون و يُكافحون بجد و إجتهاد ليل نهار ولا يستسلمون لليأس و الخنوع ليكونوا بآلتالي مجرّد طفيليين يعيشون على أكتاف الآخرين, كما هو حال معظم .. إن لم أقل كلّ أحزابنا و شعبنا إلا ما ندر!. كان عزيز حميد يعيش في عالمٍ موازٍ، حيث تتداخل الحقيقة بالخيال الذي طالما جسّد صورها عبر لوحات جميلة كرسام وحيد في مدينته و إشتهر بذلك الأسم، والأشياء العادية تحمل في طياتها السّر العميق. كان يتجول في الصحارى و الجبال، يبحث عن الحكمة المفقودة، ويسأل الأرض عن أسرارها, و كذلك الافلاك حين كان يسافر بخياله الخصب متأملاً أكواناً مما لا يستطيع رؤيته أو حتى تصوره باقي الخلق. وفي يومٍ من الأيام، وجد عزيز حميد كتاباً قديماً مكتوباً بخطّ يدٍ غريب, كانت صفحاته تحمل قصصاً عن الأبطال و الأمجاد كبطولة الأمام عليّ(ع) والحسن والحسين(ع) وعن أسرار الكون, قرأه بتأمّل و عمق، واكتشف أنّه كان يحمل مفتاحاً للحكمة الكبرى حدّد عنوانها سيّد السّاجدين بقولين, الأولى : [رأس الحكمة مخافة الله] , الثانية: [مَنْ إستعان بغير الله ذلّ]. منذ ذلك اليوم، أصبح عزيز حميد الخزرجي رمزاً للفن و آلعلم والفلسفة و الجمال و الصّمت. كان أحياناً يُجيب على أسئلة الناس بحكمة و عقلانية، و كان يُعلّمهم أنّ الحقيقة ليست دائماً ما نراها بأعيننا، بل هي أحيانًا ما نشعر بها بقلوبنا بتصوّراتنا و خيالنا عبر بصيرتنا أو وجداننا الذي هو صوت الله بداخلنا. وهكذا، استمرّ عزيز حميد في رحلته مكافحاً، يبحث عن الحكمة و الجواهر المخفية التي لم تستطع كلّ حوزات العراق من الأجابة عليها, ليشهد بعضها عند قوم سلمان المحمدي بعد هجرته من العراق، و إستمر يُعلّم الناس أنّ العلم لا يعرف حدوداً، و أن الحكمة لا تنتهي أبدًا, و لا تنمو سريعاً .. لكنّها تُثمر طويلاً و يعيش الأنسان معها كبيراً بعكس كل الناس الذين يلدون و يموتون صغاراً حيث لا نصيب لهم منها رغم إنّ آفاق الوجود كبائرها و صغائرها تكتنز الحكمة و الأسرار حتى سرّ الوجود ولا يكشفها إلا العارف الحكيم. و في ذات اليوم .. و في نفس تلك أرضٍ البعيدة، تسلّلت الشمسُ من بين الغيوم، وانسكبت أشعتها الذهبيّة على الأرض، كأنّها ترقصُ مع الزهور و تُبشّر بآلخير القادم .. و الشمس في بلادنا أجمل من باقي شموش الدّنيا .. ذات يوم، انفتحت الأزهار، و أطلقت عبيرها العذب في الهواء، و الطيور غردت بألحانٍ جميلة، تروي قصّة الربيع و الحُب الحقيقيّ. ذات يوم، انتشلت الأشجار جذورها، و أمتدت أغصانها نحو السماء، تتلون أوراقها بألوانٍ متعددة تضاهي برونقها لون السماء الذي فضله الخالق على باقي الألوان، و هي تعلن عن قدوم فصلٍ جديد زاهي و مثمر. ذات يوم، انبثقت الآمال في قلوب الناس، و تحلّموا بأيامٍ أجمل، و مستقبل أفضل من ذلك الواقع ألبئيس في تلك الأيام! في ذلك اليوم، كانت الحياة تبتسم، والعالم ينبض بالحياة والأمل. فلنحتفل بهذا اليوم، ذلك اليوم الذي يجمعنا جميعًا، في عالمٍ مليءٍ بالأسرار و آلجمال والأمان، و العشق؛ لا يبقى أمام العارف سوى التواضع و الذهول .. و التواضع كما يقول الأمام عليّ(ع) ثمرة العلم. ذات يوم، سيكون لنا مكانٌ خاص عند المعشوق الأزلي. من طُلّاب العارف الحكيم : ألدكتور خليل الموسوي. ع/المنتدى الفكري في كندا.
ذات يوم ! ذات يوم، في أرضٍ بعيدة، وقتٌ لا يعرف الساعة، و مكانٌ لا يُحدده الخرائط،؛ في مكان منسي و منزو على حدود أقدم دولتين في العالم وُلِدَ العارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي. كانت عيناه تحملان حكايات الأجداد، و قلبه ينبض بحكمة العصور. كان يجلس تحت شجرة قديمة، يراقب النجوم و يستمع إلى أصوات الطيور و حركة الأفلاك مع موسيقى الوجود الذي لا يتوقف ليجعلنا نؤمن بأن هذه الحياة هي للذين يكافحون بجد ليل نهار ولا يستسلمون لليأس و الخنوع ليكونوا مجرّ> طفيليين يعيشون على أكتاف الآخرين!. كان عزيز حميد يعيش في عالمٍ موازٍ، حيث تتداخل الحقيقة بالخيال، والأشياء العادية تحمل في طياتها السر العميق. كان يتجول في الصحارى والجبال، يبحث عن الحكمة المفقودة، ويسأل الأرض عن أسرارها. وفي يومٍ من الأيام، وجد عزيز حميد كتابًا قديمًا مكتوبًا بخط يدٍ غريب. كانت صفحاته تحمل قصصًا عن الأبطال والأمجاد، وعن أسرار الكون. قرأه بتأمل، واكتشف أنه كان يحمل مفتاحًا للحكمة الكبرى. منذ ذلك اليوم، أصبح عزيز حميد الخزرجي رمزًا للعلم والفلسفة. كان يجيب على أسئلة الناس بحكمة وعقلانية، وكان يعلمهم أن الحقيقة ليست دائمًا ما نراها بأعيننا، بل هي أحيانًا ما نشعر بها بقلوبنا. وهكذا، استمر عزيز حميد في رحلته، يبحث عن الحكمة والجواهر المخفية، ويُعلّم الناس أنّ العلم لا يعرف حدودًا، وأن الحكمة لا تنتهي أبدًا, و لا تنمو سريعاً .. إنّما تُثمر طويلاً .. و كل آفاق الوجود كبائرها و صغائرها تكتنز الحكمة بل الحكم ولا يكشفها إلا العارف الحكيم. و في ذات اليوم .. و في أرضٍ بعيدة، تسلّلت الشمسُ من بين الغيوم، وانسكبت أشعتها الذهبية على الأرض، كأنها ترقصُ مع الزهور. و تُبشّر بآلخير القادم .. ذات يوم، انفتحت الأزهار، وأطلقت عبيرها العذب في الهواء، والطيور غردت بألحانٍ جميلة، تروي قصة الربيع و الحب الحقيقي. ذات يوم، انتشلت الأشجار جذورها، وأمتدت أغصانها نحو السماء، تتلون أوراقها بألوانٍ متعددة تضاهي برونقها لون السماء الذي فضله الله تعالى على كل الألوان، و هي تعلن عن قدوم فصلٍ جديد. ذات يوم، انبثقت الآمال في قلوب الناس، وتحلموا بأيامٍ أجمل، و مستقبل أفضل من ذلك الواقع في تلك الأيام! في ذلك اليوم، كانت الحياة تبتسم، والعالم ينبض بالحياة والأمل. فلنحتفل بهذا اليوم، ذلك اليوم الذي يجمعنا جميعًا، في عالمٍ مليءٍ بالجمال والأمان، و العشق ذات يوم، سيكون لنا مكانٌ خاص عند المعشوق الأزلي. من طُلّاب العارف الحكيم : ألدكتور خليل الموسوي. المنتدى الفكري في كندا