Monday, January 07, 2019

ألعراق يبدء صفحة جديدة بعد فقد سيادته:
ألشيخ – والله ينتقم من كل شيخ في العراق (حاتم السلمان) يدخل الرّمادي بحماية الأمريكان ورضا الحكومة وإستقبال الجماهير و يُهدّد وسط الرّماديين بآلذّبح وبإسقاط حُكم الشيعة - ولا أدري أيّ شيعة يقصد و يقصدون؟
و هل الذين حكموا ويحكمون الآن كانوا من الشيعة؟
هل عادل عبد المهدي أو من سبقه أو لحقه كانوا يُمثلون منهج الشيعة و هم لا يعرفون تعريفها ناهيك عن أصول تطبيقها؟
هل الوزراء؟ هل النواب؟ هل القضاة؟ هل المليشيات؟ خصوصاً كانوا من الشيعة و الكلّ فسدوا و ما زالت البقية الباقية من الشعب ينتهزون الفرصة تلو الأخرى لضرب ضربة العمر النهائية للذهاب إلى لندن و أوربا و أمريكا للعيش هناك مع أقرانهم الفاسدين بعد ترك دولة العراق .. دولة (كُلّ مَنْ إيدو إلو)! و هكذا رجعت الشعارات الداعشية - البعثية من جديد بآلتهديد و الوعد و الوعيد و بإشراف الحكومة و المتحاصصين معها لجمع أكبر قدر من المال وسلام خاصّ للمرجعية المخلصة للأسلام و الشعب بشكل أخصّ:
https://www.youtube.com/watch?v=2SVS5vbPnjE&feature=share&fbclid=IwAR1fP79ChdIQ55sAhMC8KrD1ruLMAF3AXdiTTenHLri5aYT2nB0TqpyCxlA

هل تعود ألدّعوة بعد تفسّخها؟ ألحلقة الأولى
[الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ] سورة الرّعد/29.
بعد ما إنتهي وجود حزب الدّعوة عملياًّ على يد "دعاة اليوم" الذين نجحوا في جمع المال و فشلوا في قيادة العراق؛ إنبرى بعض المفلسين منهم فكريّاً وسياسيّاً وإجتماعيّاً بآلدّعوة لعقد مؤتمر عامّ لأعادة الرّوح إليها بتشكيل قيادة جديدة كمحاولة لأستلام الحكم مستقبلاً, ولا ندري كيف و من أين و لماذا يستلمون الحكم من جديد و هم لا يعرفون فلسفة الحكم في الأسلام ولا حتى في غير الأسلام وكما أثبت الواقع بسبب الأميّة الفكريّة و العقائديّة و التفسخ الأخلاقيّ و الأدبيّ الذي أصابهم؟

فآلقيادات"النّخبة" ألتي تصدّتْ للحُكم بتأييد الجّماهير التي تصورتْ أنّهم يُمثلون نهج الصّدر و الشهداء؛ جميعها باءت بآلفشل لدرجة إتهامهم بل ثبوت ألفساد و النهب العلني عليهم و بلا حياء بسبب إستغلال دماء الشهداء لخدعة الناس و ضعف الأيمان وفقدان التدبير والمراوغات السياسية وآلنفاق لأجل الكرسي بجانب فقدان الحكمة و البصيرة والفكر و الثقافة والعقيدة الصافية في عقولهم لدرجة أنهم تعاونوا بلا حياء مع النُّجيفيين و مع رأس النفاق البعثي راعي أغنام (سجودة) خميس الخنجر وألمنبوذ حتى بين جماعته الأرهابيين الذين لم يكتفوا بذبح الصّدر والدّعاة الميامين بآلأمس؛ بل إغتالوا أيضا قرب منصة الأعتصام بالرمادي بعد السقوط وعلى الشارع العام أمام الملأ بحدود 500 عراقي برئ لعدم إنتمائهم لمذهبهم؟

فهل ينفع هذا المؤتمر الذي سيُولد ميّتاً بشئ لخلوه حتى من مثقف واحد ناهيك عن فيلسوف .. خصوصاً بعد ما تمّ قتل نهج و فكر الصّدر الأوّل المظلوم عملياً طوال 15 عاماً بآلرغم من وجودهم على رأس الحكم بسبب لقمة الحرام و إنشغالهم بتعبئة الأموال لأرصدتهم ونهب الفقراء والمحتاجين وبناء القصور و السفرات وآلتستر على فساد وقواعد الأمريكان بدل دعم وتشخيص الدّعاة الحقيقيين الصّالحين الذين كانوا قادة وعماد الفكر و التحرك قبل و بعد 2003م وآلذين حملوا فكر و فلسفة الصدر بأمانة و بأخلاص و لم يبيعوا دينهم بثمن بخس و كما فعل كل دعاة اليوم بقتلهم لفكر و نهج الصدر؛ بينما صدام على أجرامه وساديّته لم يستطع سوى قتل جسده الطاهر(رض) فقط! فإنا لله و إنا إليه راجعون, و اللعنة الدائمة على دعاة السلطة الفاسدين المتشبثين بإسم الدّعوة التي تفسخت تماماً لفساد مَنْ مثّله للآن لأجل المال والرّواتب و التقاعد الحرام بعيداً عن الفكر والتخطيط الأستراتيجي الذي لا يعرف دعاة اليوم حتى تعريفه و أبجدياته ناهيك عن طرق تنفيذه و تفعيله؟

ورغم إننا قدّمنا على مدى الأعوام الماضية وقبلها سبل النّجاة لديمومة مناهج العمل المطلوبة تنفيذها لتحكيم العدالة و أشرنا إلى أن الخطأ القاتل الكبير لنهج الدعوة هو ترك الدّعاة الحقيقيين والأعتماد على البعثيين والعلمانيين لتمثيل وقيادة الدعوة و هو نفس خطأ السيد الحكيم بآلنسبة للمجلس الأعلى, إلاّ أنّهم لم يفقهوا شيئا منها لأمّيتهم الفكريّة بجانب لقمة الحرام, واليوم الحلّ الوحيد بنظرنا بعد تفسخ حزب الدّعوة بآلكامل وخراب البلاد والعباد وإستحالة رجوعهم للحكم؛ هو تبنّي أفكار فيلسوف الأسلام و الكون الوحيد في هذا الوجود و محاكمة جميع ألدُّعاة وآلمتحاصصين الذين مثّلوها في الحُكم بغير حقّ و الّذين ليس فقط لم يكونوا أهلاً لها؛ بل وجهوا طلقة الرّحمة بفسادهم لنهجها المُتمثل بالصّدر الأول والأمام الرّاحل الذي لم يبق لهما اليوم وللأسف أيّ ذكر حتى في أوساط العراقيين البسطاء بسببهم وآلمظاهرة الأخيرة التي إنطلقت للدّعوة في مركز (النجف) التي تأسست فيها الدّعوة بآلمناسبة لم يحضرها سوى أقل من 10 مُتظاهر من دعاة الرّواتب وآلسّلطة ويُمكنك قياس بقيّة المدن على ذلك, ولا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم!
الفيلسوف الكونيّ