Sunday, November 07, 2021

أحد أهمّ ميّزات الفلسفة الكونيّة العزيزيّة: من أهمّ ميزات الفلسفة الكونية العزيزية التي تمثل (المرحلة السابعة) و الأخيرة بعد ستة مراحل فلسفية مرّ بها الفكر الأنسانيّ الذي بدأ من عهد اليونان القديم حين ‏‏بدأت الحضارة عندما قام رجل غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر .. و هي(الفلسفة الكونية) التي إعتمدت على العقل الباطن لتقرير القواعد الفلسفيّة و المبادئ الكونية في الوجود لتكون ختاماً للفلسفة - و أهم مميّزاتها, هي: التأكيد على آلتخلص من الحالة البشريّة - التي تعادل الحالة الحيوانية تماماً و آلسّعي للأنتقال إلى فضاء آخر أرحب لإنماء الجوانب ألرّوحية و الإنسانيّة لتحقيق الحالة الآدميّة - أي التواضع - في وجود الأنسان بعد رياضات مُعيّنة لبناء الحضارة الكونيّة المفقودة على الأرض اليوم - بدل الحضارة الماديّة - الحيوانية الحالية القائمة(1) و المنتشرة بكلّ بقاع الأرض إلاّ بلادنا فهي الوحيدة المحرومة من الأثنان, أي (الحضارة) و (المدنية)!! رغم إننا ملكنا المنهج الإلهي و المواصفات و المؤهلات قبل العالم (المتمدن) المعاصر عبر المناهج البيانيّة الواضحة و السّلسة دون تعقيد أو الحاجة إلى اللجوء لقواميس اللغات و الفلسفة و المعاجم .. فالسهل البسيط الممتنع يعرف طريقه للقلب و الرّوح و الإحساس مهما كانت المادة المطروحة معقّدة و جافة .. حتى إنّ أصحاب الضمائر الناقدة التي تبحث عن الشوائب في ظلال المطروحات تنساق مع طرحها( أي مع الفلسفة الكونية)! و هناك فرق كبير بين ناقد و حاقد كما يقولون .. خصوصاً في زمن الظلم والفساد والجّهل الذي عمّمته الأحزاب اللاهثة وراء الحرام و القنص بعد غياب القيم الكونيّة في مناهجهم إلى جانب موت الوجدان و حلول العنف و الكراهية و سحق الفقراء و المحتاجين! و مراتب الفكر المعرفيّ - ألكونيّ في الفلسفة العزيزيّة - هي: قارئ - مثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم. فعليك أيها القارئ أن تعرف كل مرحلة و صفاتها و كيفية تحقيقها لنيل الحكمة إن شاء الله. العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) نعتقد بأنّ الحضارة الماديّة - ألمَدنيّة لوحدها - حتى لو كنت يا عزيزي تملك وسطها قصراً مُشيّدأً من المرمر و الياقوت و الزّمرد و الحرس و الثّمر و النعم مع الحور العين و الغلمان, لأنها لا تحقق لوحدها سعادتك و هدف وجودك .. مهما كانت الحياة من حولك نانويّة و مُتقدّمة .. بل لا بُد من وجود القيم الكونيّة ألعزيزيّة بجانبها مع أساس بنيانها, و هو (التواضع) الذي لا يتحقّق إلّأ بقتل الذّات - و إن التواضع و المحبة مع آلرّفاه تسبّب و تحافظ على الوئام و نشر المحبة و آلأمان و السلام و آلإيثار .. لتستحقّ أن تعيش و نتفاعل مع هذه الحياة و التنعم بخيراتها و بآلتالي تحقيق الهدف من خلقنا لخدمة الناس و الأنتاج بكرامة و عزّة و حريّة كاملة بعيدة عن حرّية التعبد للحاكم و المسؤول و الوزير لراتب آلحكومات أو القوى أو مساومة الأحزاب و القوى المسلحة العلنية و السّرية المتحاصصة التي تتحكم بمصير الناس و بلقمة الخبز بل حتى بقدح الماء الذي نشربه.