Tuesday, January 30, 2024

إله عائلة الأسد أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (16) نظام الملالي وصناعة الموت فكراً وتاريخاً ونهجاً؛ رأس الأفعى في إيران؟ من القفز على دماء وجثث ثوار ثورة 1979 الوطنية التي أطاحت بدكتاتورية الشاه والتي قفز وتسلق عليها خميني ومن بعده خامنئي وجنودهما الذين يذكروننا بفرعون وهامان وجنودهما.. إلى القفز على إرادة الشعب وكرامته، ومن ثم أصبح سياسة القفز من الثوابت لدى القياصرة الجُدد خلفاء الشاه المخلصين، فكما تعلمون جميعا بأن الثورة الإيرانية كانت ثورة شعب بكافة مكوناته العرقية والدينية والمذهبية والفكرية والتي لا يمكن حصرها في طرف.. فقد كانت ثورة شعب وخلاصُ وطن، ولكن مع سياسة القفز والتسلق التي اتبعها قطيع خفافيش الظلام ملالي إيران وعلى رأسهم خميني كبيرهم وباقي الكهنة من حوله، ولإدراكه والكهنة من حوله بأن البقاء في سلطة غير شرعية لا يمكن أن يكون طويلا وسيكون محفوفاً بالمخاطر لذا لابد من حل، وأمثال هؤلاء الكهنة لا حلول لديهم في ذلك الموقف سوى صناعة الموت. صناعة الأزمات والموت من أجل بقاء القياصرة استناداً إلى أن الملالي قياصرة إيران الجُدد لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بسلطة الشعب ولا بمبادئ الحريات في ظل استماتتهم على السلطة كان لابد لهم من حل، وبلا حسد لا يوجد من هو أمهر منهم في صناعة الموت والأزمات والقمع وسفك الدماء وسلب ونهب مقدرات الغير، وقد فاقوا الكثير من الطغاة في كل شيء، ولم يسيئوا للبشرية فحسب بل أساءوا إلى دين الله آل بيت رسول الله (ص). بدأت صناعة الموت والأزمات على يد هؤلاء القياصرة بإقصاء كل من يختلف معهم بالرأي بمجرد استبعادهم ثم تطور ذلك إلى قمعهم وسجنهم وقتلهم في بيوتهم ومكاتبهم ومقراتهم وفي الشوارع والسجون والجامعات، ولم يكن إبليس غائباً عن المشهد بل كان حاضراً ونشطاً فاعلاً وفلما سولت له نفسه بإغوائهم وجد نفسه ضئيلاً ضحلاً أمام قياصرة جبابرة مهرة لا يستطيع مجاراتهم فما هم صانعوه يفوق ما يسعى إليه.. ولم تتوقف ثقافة صناعة الموت والجحيم هذه عند ما أشرنا إليه وقد انتقلت من ممرات الموت في دهاليز السجون إلى جبهات القتال في حرب السنوات الثمانية ضد العراق حيث كانوا يسوقون الصبية والقُصِر بعد التغرير بهم ولم يبلغوا الحُلُم بعد إلى الموت في الحرب دون تدريب كافٍ واستخدامهم كدروع لتطهير حقول الإلغام والعودة بهم أشلاء أو معوقين إن عادوا، يموتون على الجبهات في حرب عدوانية لأجل أطماع شيطانية ويعودون معوقين تنخر بهم ذاكرة الحرب المؤلمة، وبالتزامن مع الحرب لم تتوقف مشاريع القتل الحكومي في السجون تحت مسمى الإعدام وما أسهل التهم التي يحتاجها الجلاد منهم لكي يُصدِر حكماً صوريا على أثره يفقد إنسان حياته وتفقد أسرة عزيزا انتظرت قدومه إلى الحياة بصعوبة وبعد صبر. انتهت الحرب ضد العراق وانتهت قوافل توابيت الموت القادمة من جبهات القتال لكنها لم تنتهي من السجون وفي صيف سنة 1988 وحده أعدم الملالي 30 ألف سجين سياسي من نخبة القوم وقد كان معظمهم محكومين بالسجن وفي أخر أيامهم قبل إطلاق سراحهم لا لشيء سوى أنهم رفضوا مبايعة خميني كقيصر وثبتوا على مواقفهم، وبما أن معظم هؤلاء السجناء كانوا من عناصر منظمة مجاهدي خلق طبقوا عليهم شيئا لا علاقة له بالدين أسموه بفتوى الحِرابة الصادرة عن الخليفة خميني وهي في الحقيقة توجيهات بالقتل باطلة شرعاً، ولو أن السجناء قبلوا بمبايعة خميني لأصبحوا طلقاء أحرار في التو واللحظة حينها.. ولم تتوقف صناعة وممرات الموت أبدا بل تمددت وتوسعت بعد 2003 حيث امتدت تلك الممرات إلى العراق وعبره إلى سوريا، وكذلك إلى اليمن.. فهل يرتوي سفاكي الدماء ويكتفون بما سفكوا.. لا لم ولن يرتووا ولن يكتفوا وبات للموت شكلاً آخر عبر تصنيع وتجارة المخدرات. كان من السهل على أفاعي الملالي الرقطاء الخروج على القطعان هنا وهناك في زينة خادعة ولسانٍ معسولٍ سام لتعبث بأدمغتها ومشاعرها وأرواحها، والعبث بالآخرين ومعهم بلغة البيع والشراء والمساومة والابتزاز، ولكن كان من الصعب عليها مخاطبة أرباب العقول وأهل الوعي والفكر الذين بدأوا مع تلك الأفاعي مسيرة مواجهة حتى لو كانت كُلفة ذلك الموت من أجل الحياة الحرة الكريمة حياة أحرارٍ كما وُلِدوا وكما كرمهم العزيز الكريم. ولا تزال مسارات وأدوات الموت أسلحة ومخدرات ومخططاتٌ ومؤامراتٌ وفتن الملالي لا تستهدف أحداً سوى الشعب الإيراني والعرب وبلدان الجوار لا يردعهم دين ولا أخلاق ولا حضارة ولا منطق علمٍ وعقل، ولا نعرف إلى اين المصير في ظل هذه الروح الإنهزامية أمام غريزة الملالي العدوانية ونهجهم التدميري المعتاد، وأما الإمبريالية العالمية فقد شملوها بالشعارات الخشنة فقط فأسقطوها وسحقوها ولم يبقى لها أثراً وأحتفلوا بمهلكها الساعة السادسة والعشرون صباحا مساءاً أو كما يوافق مزاج القارئ. للحديث بقية.. وإلى عالم أفضل. د .محمد الموسوي / كاتب عراقي ………… أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (17) نظام الملالي وبرنامجه النووي والمجتمع الدولي؛ رأس الأفعى في إيران؟ بداية.. هل تمتلك مراكز القوى الحاكمة في إيران قدراتً صاروخيةً متطورة نوعا ما؟ نعم تمتلك قياسا بقدرات دول المنطقة؛ هل تمتلك مراكز القوى هذه سلاحاً نووياً؟ والجواب هو أن نظام الملالي ومراكز القوى فيه لم تُعلن عن ذلك، ولكن بالإستناد إلى تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتصريحات الرئيس الأمريكي السابق تحديد مدة زمنية لامتلاك الملالي للسلاح النووي في كلا التصريحات، بالإضافة إلى قراءة سلسلة الأحداث المتتابعة بشأن الرنامج النووي فإنه من المفترض أن يكون الملالي قد امتلكوا سلاحاً نووياً، ولو لم يكونوا بصدد امتلاك السلاح النووي ما دخلوا في تلك الإستعراضات مع المجتمع الدولي ووكالته وكالة الطاقة الذرية. ونتساءل هل هناك خلاف بين المجتمع الدولي ونظام الملالي سواء كان بخصوص البرنامج النووي والصاروخي أو ما يسمونها بـ حقوق الإنسان ومبادئ الحريات وحقوق النساء والأطفال؟ لا أعتقد بوجود هذا الخلاف على الإطلاق حول كلا الموضوعين، فلا حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل ولا مبادئ الحريات في ظل وجود نظام الملالي تعنيهم في شيء؛ فنظام الملالي يتسلط بلا شرعية حكم على الشعب الإيراني منذ أربعة عقود ونصف حافلة بكافة أنواع الانتهاكات (إبادة جماعية – جرائم ضد الإنسانية – قتل نساءٍ وأطفال – اغتصابات للنساء والرجال داخل السجون والمعتقلات – إعدام قاصرين – قمع وتسعف – انتهاكات صارخة متعددة لحقوق الإنسان) وكل ذلك موثق لدى المؤسسات الدولية المعنية ومن بينها المقررين التابعين للأمم المتحدة، ولم تقتصر عمليات الإبادة الجماعية التي امتهنها نظام الملالي بحق معارضيه على ما وقع داخل إيران فقد قام بجرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق معارضيه عناصر منظمة مجاهدي خلق سكان مخيم أشرف بالعراق عدة مرات على الرغم من أنهم كانوا محميين دوليا بموجب إتفاقية جنيف الرابعة وقد تم ذلك نهاراً جهاراً على مرأى ومسمع الجميع بدءا من سلطات الائتلاف المؤقتة ووصولا إلى بعثة الأمم المتحدة في العراق وشهد على تلك الجرائم ممثلو الأمم المتحدة وممثلو الإتحاد الأوروبي وقادة ووحدات من الجيش الأمريكي، ولم يحرك ذاك المجتمع الدولي ساكنا ولم يبدر منهم سوى أنه لابد من نقلهم إلى معسكر ليبرتي قرب مطار بغداد لتوفير الحماية لهم.. ولم تتوفر وانهالت عليهم الصواريخ من حدب وصوب، وقد كان مخطط الملالي أن تضغط السلطة العراقية المُعينة التابعة له من أجل إخراج سكان مخيم أشرف من العراق وأن يسعى نظام الأفاعي الحاكم في إيران إلى استلامهم لقتلهم جميعا وبذلك تتهي مخاوفه من البديل الذي يهدد وجوده.. ولم تُكتب لهم النجاة سوى بمغادرة العراق بعيدا إلى ألبانيا ومع ذلك لا زال نظام الملالي يلاحقهم إلى اليوم حتى في ألبانيا؛ والقصد مما أسلفته هو أنه لو كانت لدى المجتمع الدولي نية لمحاسبة النظام الإيراني على جرائمه لأصبح هذا النظام في سجل الذكريات الأسود منذ عقود..؛ أما ما يتعلق ببرنامج الملالي النووي فالمجتمع الدولي هو أكثر المشجعين للملالي بطريقة أو بأخرى لتنمية برنامجهم النووي فنمطية المفاوضات التي جرت وسياسة المهادنة والاسترضاء المُتبعة مع الملالي بالإضافة إلى حزمة مليارات الدولارات التي يغدقون بها على نظام الملالي بين الحين والآخر تفيد بأنه لا مانع لدى ما يسمونه بالمجتمع الدولي من بقاء نظام الملالي المستهتر وامتلاكه للسلاح النووي لطالما لن يهدد به أحدا سوى العرب وسيوفر الأجواء المطلوبة للمصالح الغربية.. وعليه لا يُستبعد أن تكون هناك أسلحة نووية تحت عباءة علي خامنئي أو تحت عمامته.. تلك العباءة والعمامة المسلوبتين ولم يصونوا حقهما. للحديث بقية.. وإلى عالم أفضل. د.محمد الموسوي / كاتب عراقي Share this:

لا سلام و لا أمان أو مستقبل مع الفاسدين :

لا سلام و لا أمان أو مستقبل مع الفاسدين : و هسه إسأل جميع الرافعين لشعارات النفاق و المقاومة لإخراج الأمريكان : إسألهم من سيتقدم و سيستشهد في المعارك لو قامت !!؟؟ غير إبن شمهودة و إمحيسن ألم ن ي.... و عبد الزهرة الـ(بيعار) .. خو مو العامري لو إبنه المجرم يقاتلون ولا المالكي الملعون أو إبنه السافل أو صهرة الحرامي أو بنته .. ناهيك عن البدو و القرد الذين فتحوا مناطقهم و بيوتهم لتكون مقرات لهم في الخفاء و العلن .. وَ كَلّلهُم : مَن الذي أتى بكم للحكم أساساً ؟ و من الذي أزاح الملعون صدام عن الحكم؟ وهاي البنادق و المسدسات و السيارات المصفحة و الصواريخ الشايليه و إصوانيكم الدسمة بآلشحم و اللحم و الفواكه و القيمر كل يوم صباحا و مساءاً .. كلها هاى إمنين؟ وهاى الأقمشة و الدشداشة و العكَال و الحذاء و النعل اللابسيه إمنين؟ و هاى الأقلام اللي إبجيبكم إمنين !؟ و هاي الساعات اللابسيه إمنين؟ والكومبيوترات اللي إتمشّي شغلكم إمنين .. و منو صنعهه؟ و هاي الموبايلات اللي تستخدموهه إمنين؟ و هاي السيارات و الماطورات اللي تركبوهه إمنين ؟ و هذه النظارات اللابسية و الساترتكم و اللي بليّاهه متشوفون دربكم إمنين؟ و فوق كل هذا .. هاي الفلوس(الدولارات) اللي تعبدوهه إمنين جبتوهه .. أو وين طابعيه .. و ين ضميتوهه غير إبنوكهم و بلادهم!؟ لعن الله من لم يشكر المخلوق المنتخ المضحي المتشحط بدمه.. و من لم يشكر المخلوق لا يشكر الخالق .. و لعنة الله على كل منكر للجميل و إنتهازي .. و معظم .. إن لم أقل كل العراقيين و العرب و القرد كُفّار و ينكرون الجميل حتى الله تعالى ينكرونه عملياً رغم إنه هو الذي خلقهم و رزقهم, لكنهم لا يذكرونه سوى نظرياً .. و بآللسان فقط أثناء الصلاة و المناسبات و أحياناً يذكرون الله كعادة لا عبادة و حب لأنهم ليسوا أوفياء و لا يعرفون الصدق و العشرة, و لا يؤمنون به تعالى عملياً عند التعامل بعضهم مع بعض فيما بينهم .. إلا أللهم عندما تصيبهم مصيبة أو محنة .. الكل تصيح و تنظر للسماء و تقول ؛ يا ألله .. لا حول و لا قوة إلا بآلله .. إنا لله و إنا إليه راجعون .. و أستغفر الله وووووو..... إلخ !؟ و لمجرد ما إن تنتهي الأزمة أو المصيبة فأنه سرعان ما ينسى و يرجع لأصله .. لعبادة الدولار و الجنس و الرئاسة و التكبر .. و كأن شيئا لم يحدث!؟ و أخيراً .. و رغم قولي الدائم (لعنة الله على أمريكا) لكن و الله أقسم بأن الأمريكان لو خرجوا و هذا مستحيل بآلمناسبة - فأن هؤلاء الفاسدين الحاكمين اليوم هم سيشعلون الحروب فيما بينهم و سيقطعون عنكم حتى الماء و يستمرون بهدر أموال نفطكم الذي سينزف أكثر و أكثر لإشباع الآخرين الغرباء و ستندمون على ذلك .. لكن لا يفيدكم الندم .. و كما كان الأمر مع صدام !! و لن يخرج الأمريكان و حتى لو خرجوا؛ فأن أعناقكم بيدهم شئتم أم إبيتم لأن أموالكم(الدولار) بيدهم و مخزونة في البنك الفدرالي الأمريكي الذي وقع عليه الأطاريون الجبناء بـ(آلعشرة) بواسطة العلاق و الشياع كما وقعوا على وثائق عديدة ستعلمون تفاصيلها التي كتبتها قبل أكثر من شهر لكنكم لم تقرؤوها للأسف كآلعادة .. !!؟ لقد وقعوا ليس فقط على تسلط المستكبرين على الأموال العراقية .. بل بجعل دول عديدة كآلهند و الامارات و الأردن و غيرها مدراء و مشرفين على أي صادرة أو واردة أو تبادل تجاري مِن و إلى العراق إلا بتوقيع و موافقة تلك الدول, يعني أنتم الشعب أصبحتم(جوكر طايف) تحت رحمة أؤلئك الظالمين الذين أنفسهم أصبحوا أذلاء تابعين تحت رحمة الهنود و العربان و مَن فوقهم من الأمريكان .. و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم. حكمة كونية : [المنتديات الفكرية : طريقكم الوحيد للخلاص من الإذلال و العملاء و أسيادهم]. و [لا خروج للأعداء من العراق كما لا راحة و لا سلام إلا بعد أن يتثقف أكثر الشعب العراقي بمن فيهم أخواتنا و بناتنا النشاء .. من خلال جواب الأربعون سؤآل]. أللهم إني قد بلغت .. أللهم فإشهد . العارف الحكيم عزيز حميد

نزيف النفط أم نزيف الدم

نزيف النفط أم نزيف الدم!؟ نزيف كبير في (كاز بروم) و (وزارة النفط) : وزارة النفط تهدر أكثر من مليار دولار أمريكي على العمال الاجانب, نتيجة سوء التخطيط و التوظيف و جهل الحكومة التحاصصية علمياً و إدارياً و فنياً, فآلأطار كما قلت سابقاً .. لا يوجد فيه عضو واحد خصوصا القيادات يعرف الحساب و الكتاب و نظريات التنمية البشرية و الأدارة الصناعية و حتى (جدول الضرب) بشكل صحيح و كامل .. إضافة إلى جهلهم في حساب آلمعدلات الرياضية و الأحصاآت اللوغارتيمية و التكاملية و التفضلية .. و لا أدري ماذا تعني كونهم (سياسيون)؟ و ماذا يعملون إذا كانوا عاجزين عن حلّ و إدارة مثل هذه الأمور و لا يتقنون تحديد السياسات المثلى و الحفاظ على المورد النفطي الرئيسي الذي يعيش من ورائه العراقيين و التي تخص حياتهم بآلصميم , سواءا الموظفين و العمال منهم أو المتقاعدين الذين سبقوهم, فهل عملهم يقتصر على تهيئة الموائد الدسمة و المكاتب المزركشة و الرواتب الخيالية من دون إنتاج!؟ ولهذا فأن الوضع العراقي يسير من سيئ إلى أسوء بشكل طبيعي مع تلك العقول الحزبية التي تسببت بإستمرار النهب و النزيف المالي و كما يأتي شرحه : وهو نداء للبرلمان و بآلذات (للنفط النيابية) و (النزاهة) و الحكومة فوقهم و إن كان السوداني هو الآخر لا يعرف شيئا عن التخطيط الإستراتيجي و التكنولوجي و الأداري .. ولا عن فظائع دوام و رواتب الأجانب في حقول النفط و التي تصل لأكثر من مليار دولار تخرج من العراق بكل إنسيابية و بدعم من الحكومة الفاسدة.. هذا في الوقت الذي يعاني فيه قطاع كبير من المتقاعدين من حالة معيشية مزرية نتيجة تدني الراتب الشهري بعد ما بيّضوا وجوههم و لحاهم في خدمة العراق .. بينما هؤلاء الاجانب أتوا على الحاضر يسرقون أموالهم بشكل طبيعي .. و الله حتى في زمن صدام لم يكن بهذا الحجم ! تتجلى واحدة من أوجه “اللاعدالة” في العراق بشكل كبير في القطاع النفطي الذي يعد عمود الاقتصاد في البلد، الامر الذي غالبا ما يتسبب بمشاكل اجتماعية وامنية في المحافظات والمناطق التي تضم حقول نفطية. وتتنوع الممارسات “غير العادلة” بين التفاوت بنسبة التشغيل بين العمال الأجانب والعراقيين، فضلا عن لا عدالة في حجم المستحقات المالية، حيث رواتب الأجانب تصل أحيانا بين 10 الى 20 ضعفا مقارنة برواتب نظرائهم العراقيين العاملين في الحقول النفطية. ويطالب موظفون في القطاع النفطي من العاملين في حقول ومشاريع شركة نفط الوسط لجنة النفط والغاز النيابية لمراجعة والتحقق من رواتب الموظفين الأجانب هناك، حيث تظهر “لاعدالة نسبة التشغيل والرواتب” في حقول الوسط بشكل كبير، مقارنة بحقول الجنوب التي هي الأخرى لم تطبق عدالة نسبة التشغيل بشكل كامل. ويطالب العاملون لجنة النفط و الغاز للتحقق من رواتب الموظفين الأجانب العاملين مع شركة نفط الوسط و الجنوب في حقل شرقي بغداد وحقل الاحدب في واسط وكذلك حقل بدرة الذي تعمل فيه شركة كاز بروم حيث يصل راتب الموظف الأجنبي فيها الى ٢٠ الف دولار في الشهر، ما عدا تذاكر السفر و نفقات شركات الحماية و العطل المستمرة و الممتدة، مع العلم أن اكثر أيامهم يقضونها في بلدهم و لا سيما المستشارين و المهندسين، بحسب العاملين. و اكدوا ان (هناك تعمدا واضحا على عدم تطبيق نظام التعريق و نظام الإعارة”، و "التعريق” هو فقرة تضمنتها عقود التراخيص، التي تؤكد على استبدال العمالة الأجنبية بأخرى عراقية), حيث من المفترض ان ما لايقل عن 50% من عمّّال أي مشروع يجب ان يكونوا عراقيين، و سبق للجنة النفط النيابية ان انتقدت عدم تطبيق هذه الفقرة. كما يتساءل العاملون والمهندسون النفطيون في شركة نفط الوسط بالقول: [هل يعقل استقدام عمال أجانب بصفة فلاح او منظف أو عامل أو حارس؟]، معتبرين انه “فساد إداري واضح”، مطالبين “لجنة النزاهة وهيأة النزاهة و وزارة الداخلية بالتحقق من هذا الموضوع خصوصاً و ان نفس الشركات الأجنبية توجد لديها مشاكل مع وزارة العمل بخصوص الضمان الاجتماعي و الصحي و غيرها، من بينها شركة EBS وكذلك شركة الواحة الصينية المشغلة لحقل الاحدب والمتهربة من دفع الضرائب بحسب ما اكد ذلك أعضاء في لجنة النفط النيابية”. ويقدر عدد العاملين الأجانب في حقول نفط العراق فقط بأكثر من 100 الف عامل أجنبي من مجموع مليون و نصف المليون عامل في مختلف القطاعات .. بينهم نسبة كبيرة من المصريين و العرب و اللبنانيين و الأردنيين و السورييين الظالمين لحقوق العراقيين المساكين الذين ما زالوا يعانون من كل شيئ خصوصاً الفقر و البطالة .. بسبب المحاصصة الظالمة و سياسة الأطار الفاسد الذي لا يعرف أفهمهم جدول الضرب و علاقته بآلأقتصاد و من ثم السياسة و لا أذكر الفكر و الفلسفة فإنها غريبة عليهم و يعادونها و يعادون أهلها, لكن آلرياضيات و الإدارة ترتكز عليها الحياة اليوم و كل سياسات دول العالم الناجحة و يه صلب عملهم لأن أهم و أفضل تعريف للسياسة هي : [إدارة الأقتصاد] . . هذا وسط تقديرات بأنّ اكثر من مليار دولار شهرياً نخسرها خارج العراق كتحويلات بنكية صافية من الرواتب التي يتقاضها هؤلاء العمال الأجانب في قطاع النفط فقط .. و لا أملك الرقم الدقيق لجميع الأجانب الآخرين ألذين ينزفون قوت الفقراء و العاطلين .. حيث تشير التقديرات بحدود 15 مليار دولار , بينما الدول العربية كلها تقريباً كانت لا تعطينا (الفيزا) لدخول بلدانهم أيام الحصار و الحرب. أما سؤآلي الأخير فهو : لماذ يفعل هؤلاء (ألأنذ...) كل هذا الفساد و الخراب و سرقة أموال الناس الفقراء للأجانب!؟ ثم لماذا لا يفعلون العكس بدل الهدم و الفساد ببناء الوطن و إشباع الفقراء ليُسعد الجميع في الدارين!؟ و المشتكى لله من الجهل الذي خيّم على العراق كله خصوصا المدعين للدين و الدّعوة و الوطنية و القومية . العارف الحكيم عزيز حميد مجيد