Sunday, February 11, 2024

واقعنا اليوم :

واقعنا اليوم أقرأ وقارن بما يحدث الآن نيكولا ميكافيلي ينصح الامير: احتفظ بأكبر عدد من المنافقين الى جوارك، بل وشجع المبتدئين منهم على أن يتمرسوا على أفعال النفاق والمداهنة، لأنهم بمثابة جيشك الداخلي الذي يدافع عنك أمام الشعب باستماتة. سيباهون بحكمتك حتى لو كنت أكبر الحمقى، ويدافعون عن أصلك الطيب حتى لو كنت من الوضعاء، ويضعون ألف فلسفة لأقوالك التافهة، وسيعملون بكل همة على تبرير أحكامك وسياساتك العشوائية، ويعظمون ملكك، كلما أمعنت فى الظلم وبالغت فى الجباية. ثم ألق لهم بعض الامتيازات التافهة التى تشعرهم بتفوقهم عن باقي الشعب. ولكن احذر، لا تتخذ منهم خليلاً أو مشيراً لك، ولا تأخذ منهم مشورة أبداً، لأن مشورتهم خادعة، ومجالستهم ستجذبك فوراً الى الوضاعة وتجلب لك العار. ألق لهم الفتات باحتقار ولا تعل من قدر أحدهم، اجعل لهم سقفاً لا يتخطونه، وكن على يقين انهم سيصبحون أكبر خطر يتهددك، وسيتحولون فى لحظة الى ألد أعدائك، إذا تهاوى ملكك أو ضعف سلطانك، أو ظهر من ينافسك بقوة على العرش. سيبيعونك فى لحظة لمن يدفع أكثر، ويقدمون فروض الولاء والطاعة لمن يأتي من بعدك بدون لحظة أسف على رحيلك. يجب عليك أيها الأمير أن تتعلم كيف تفرق بين حقراء القوم وأعزتهم .. والمنافقون هم أحقر البشر وقد أوجدتهم الطبيعة لخدمة الملك، كما أوجدت الكلاب لخدمة الراعي، وهم موجودون فى كل الممالك والسلاطين وحيثما يوجد الحاكم، وينامون على رصيف القصر من كتاب #نيكولا مكيافيلي

كيف إنقطع سبيل المعروف في العراق !؟

كيف إنقطع سبيل المعروف في العراق!؟ قصة ماريا القطبية التي غفرت لكل المعتدين عليها إلا ذلك الذي أنقذها من الأعدام و كان عليه دين لم يستطع ردها فدفعتها عنه و كان خمسين ليرة, لكنه ليس فقط لم يرد إحسانها بل حاول بيعها كعبدة له : ظاهرة غير صحية، مذمومة ومنبوذة، لكنها انتشرت في السنوات الأخيرة، في مجتمعنا العراقي، ولعلها موجودة في بقية المجتمعات أيضاً، الا وهي ظاهرة (استلاف الحاجات والاشياء وحتى الأموال من الاخرين، وعدم ارجاعها لهم الا بعد المطالبة الملحة)، لماذا؟ تبدأ المسألة بطلب مفك او أية أداة لقضاء حاجة منزلية، لكن الطالب لا يقوم بإرجاعها، فإن تذكر صاحب الحاجة في نفس اليوم، قيل بأن طالب الحاجة خرج ولا ندري اين وضعها، وبعد يوم او يومين قد ينسى طالب الحاجة حاجته، فإن تذكرها وعاود طلب ارجاعها، قيل له: ضاعت او تلفت! وإن عادت له فبعد عناء شديد. قد يتبادر الى ذهن الجميع أن الموضوع لا يستحق (حتى صاحب الحاجة)، وأن الامر بسيط ولعل ثمن مثل هذه الحاجات زهيد، لكنها البداية صدقوني، فأنها سرقة وان كانت قليلة، فالاستيلاء على حاجات الاخرين بغير رضاهم سرقة، مهما كانت ضئيلة، باخس ثمنها، الا انها ستكون مفتاح لاستلاب أشياء أكبر. أغلب السراق كانت بدايتهم هكذا، بمساعدة صاحب الحاجة المتهاون باستعادتها، فعلى أقل تقدير عليه عدم إعطاء طالب (سارق) الحاجات وجهاً طيباً، وعدم تسليفه اية حاجة أخرى، كي يتعظ ويمتنع عن هذا الفعل المشين. تمادى الامر عند البعض الى عدم ارجاع الأموال المقترضة، فهذا المقترض عندما يأتي للاقتراض، يعرض حالهُ كأنه مسكين، وملاك قد اضطرتهُ الدنيا ومصائبها الى الاقتراض، وهو مستحي من هذا الفعل، وسوف يعمل جاهداً على إعادة القرض، بأسرع وقت ممكن، وما أن تمكن بعد أن تمسكن، حتى غاب ولم ترى وجهه، فان لقيته بعد بحثٍ وعناء (كما قيل: اعط بيدك واركض برجلك) وجدته شخصاً اخر، وكأنك انت المقترض وليس هو، يتكلم معك بنبره حادة وينظر اليك شزراً وتأوه وو! عجباً أهذا هو؟ فأن ضربتهُ كان كما يقول المثل: (عيد وجابه العباس النا) يقيم دعوى عشائرية عليك، ويأكل مالك، هذا إن لم تدفع فوقه؛ وإن سكت وتريثت، ظل هو على ما هو عليه وتحت شعار (اصبر علي قابل أني ناكرك)! هؤلاء (من بعض الجيران والمعارف والاقارب والأصدقاء) قطعوا سبيل المعروف … حكاية شعبية جميلة تبين أثر قاطع سبيل المعروف، تقول الحكاية: أن ملكاً كان لهُ قاضٍ يحكم بين الناس بالعدل، وكان لهذا القاضي أخ واحد، وهو محل ثقته، وللأخ هذا زوجة، فائقة الجمال وشديدة التدين، فهي من سلالة الأنبياء، أراد الملك ان يرسل رسالة سرية، وهو لا يأتمن أحداً على سره غير القاضي، لكنهُ في نفس الوقت لا يستغني عنه، لان ارسال الرسالة يحتاج الى اشهر، فاستشار القاضي فأشار عليه بان يرسل اخاه، فلما ذهب القاضي الى أخيه يخبره، سمعت زوجة الأخ وأشارت على زوجها بعدم الذهاب، لكنه خالف رأيها ورحل، وخلال أيام سفره كان القاضي يجلب الطعام والماء لزوجة أخيه، فهي لا تخرج من الدار بأمرٍ من زوجها، فدله الشيطان بغرورٍ، فراودها القاضي عن نفسها، ولما رفضت وارادت أن تصرخ طعنها بخنجره، فأصابه الذعر والهلع ظنا منه أنها ماتت، فذهب وأخبر الملك بما حدث، فلما سمع الملك بموتها قال: انت القاضي فتصرف. عاد القاضي الى بيت أخيه، ولف الجثة بغطاءٍ وخرج بها الى الصحراء، وضعها أرضا ونادى بالناس، أن هذه المرأة زنت، فاحضروا لرجمها، فحضر الناس ورجموها، حتى إذا ما رأوا سيلان الدم غادروها والقاضي. ثم حضر راهب مع ولده الصغير وعبدٌ له، فرأوا الجثة مرمية على الارص فتحسسها الراهب فوجد فيها نفساً؛ نقلها الى ديره فاسعفها، ولما طابت وشفيت تعلق قلب الطفل بها، وصار يبقى عندها ولا يخرج مع ابيه وكأنها أمه؛ وذات مرة حضر العبد عندها، فرأى جمالها حسن صورتها فاراد ان يغتصبها فرفضت، فسحب خنجره كي يهددها ولما رآه الولد قام بقتله، وذهب الى الراهب يخبره بان السيدة قتلت ولدك، حضر الراهب فوجد ابنه مقتولاً، ولم يصدق مقالتها، لكنه كظم غيظه واعطاها 50 قطعة ذهبية وامرها بالمغادرة، لأنه قد يفقد اعصابه ويقتلها، فرحلت المرأة متجهة نحو الميناء علها تجد زوجها، فوجدت رجلاً معلقاً يُجلد وقد يموت من شدة الضرب، فقالت: ما لكم وهذا؟ قالوا: عليه أموال لنا لا يسددها، قالت: كم؟ قالوا: 50 قطعة ذهبية. فأعطتهم فانزلوه، فذهبت وجلست بعيدا، فجاءها الرجل وشكرها، ولما رأى حسنها خطرت في باله فكرة شيطانية، فقال لها: انتظريني هنا لأجلب لك بعض الطعام والشراب فانت متعبة على ما أظن، فذهب الى سفينة أحد النخاسين، وقال له: عندي جارية شديدة الحسن والجمال، ابيعك إياها. فقال النخاس: اين هي؟ فأشار اليها، فطل النخاس من سفينته فرآها، فاتفقا على السعر. فقال النخاس للرجل: اذهب واحضرها. قال الرجل: لا أستطيع، فإني إن ذهبت لعلي أُغيَر رأيي، لشدة حبي لها وتعلقي فيها، اذهب انت واحضرها، وسأذهب انا. ذهب النخاس وحاشيته اليها وامرها بالذهاب معه، فامتنعت. فقال لها: لقد اشتريتك من سيدك. فقالت: لا سيد لي الا الله تعالى. فأخذها عنوة، ولما رأى من جمال صورتها وحسن منطقها، استخلصها لنفسه، فوضعها في قاربٍ يتبع السفينة، يضع فيه أمواله ونفائسه، ولم يجعلها مع سائر ركاب السفينة، خوفا عليها؛ وما ان سارت السفينة تجر القارب، وكان هو في السفينة جاءتهم صاعقة من السماء أحرقته والسفينة، وظل القارب تقوده الأمواج، حتى رسا على جزيرة لبعض الفقراء والمساكين من صيادي البحر، فنزلت عندهم واستقبلوها استقبالاً حستاً، فاشترت منهم منزلا، ثم بدأت بتعليمهم الدين والعلوم الأخرى، ولما راوا من غزارة علمها وحسن تدبيرها وعفتها، جعلوها حاكمة عليهم، فكانت من احوالها انه اذا اذنب احدهم عاونته على رفع هذا الذنب، حتى تقول له: غفر الله عنك فاذهب. فيرى في منامه من يخبره بذلك، فذاع صيتها وانتشر خبرها حتى وصل الى الملك، فقرر الذهاب اليها لعل الله أن يغفر له سكوته عن فعل القاضي، وهكذا سمع القاضي وزوجها، ولما وصلوا عندها جعلت بينها وبنهم حجاباً مستورا، فتكلم الملك. فقالت: غفر الله لك. وهكذا القاضي وزوجها، فقالت: غفر الله لكما. وهكذا حضر عبد الراهب، فقالت: غفر الله لك. لكن المفاجئة وشاهد كلامنا أنه عندما حضر الرجل الذي انقذته وباعها، قالت: لا غفر الله لك! لأنك بفعلتك قطعت سبيل المعروف… بقي شيء… لا نريد لمثل هذه الظواهر، أن تغزو مجتمعاتنا الطيبة، لإن عواقبها وخيمة في الدنيا قبل الاخرة. إن كنت من أهل الحاجة فاطلبها، ولا تسرقها. كذلك ثمة حالة مشابهة (يطلبك فتعطيه، تطلبه فلا يعطيك وإن كان من فاضل حاجته!)

الأغتراب الحقيقي :

ألأغتراب آلحقيقيّ (Depravity) غربتنا في هذا الوجود بدأت يوم إنقطعنا عن آلأصل ثمّ هبطنا إلى آلدُّنيا .. على هذه الأرض ألدّنيّة مُرغمين أو راغبين لا أدري بآلضبط لصعوبة فهم آلآية المعنية بذلك(1) .. ثمّ آلفناها و آلفتنا شيئاً فشيئاً بكل قسوتها و حلوها و مرّها, و تعلّقنا بها بكل غباء و شهوة بينما كانت تردينا إلى أسفل السافلين مع إمتداد الزمن .. و رغم قسوتها و إنحطاطها ما زلنا بين بين في حُبنا لها! لكن تلك الغربة تضاعفتْ و تعقّدتْ مع توالي الحكومات و قسوة مَنْ أحاط بنا ثمّ مجيئ آلبعث الصّدامي الذي بدأ البعض يترحم عليه بعد السقوط لما لاقاه ثانيةً .. من الحكومات البديلة المتحاصصة و من ثمّ آلحكومات المتعولمة الواحدة تلو الأخرى بهندسة أصحاب الناطحات .. بل و من قبلهم أنظمة ظالمة .. و هكذا مذ فتحنا عيوننا على هذه الحياة التي لم نعد نذق فيها السعادة إلا قليلاً .. بل فقدنا السعادة من أوّلها .. و بدأتْ قصّتنا مع الله .. إنها قصّة الدَّم و الدّموع و الهجر و الغربة .. بداخل و خارج أوطاننا و في كلّ مكان .. فآلناس قد مسخوا رغم التطور و التكنولوجيا .. فأصبحنا غرباء حقاً . لذلك رأيناهُ تعالى معنا بعد أن أثبتنا و الفلاسفة فقط وجوده النظري فقط, و هو الوفي الوحيد الذي لم يتركنا بعد أنْ تركنا الناس .. كل الناس غرباء داخل مُدننا و وطننا و أهلنا .. حتّى آلمُقرّبين جهلوا علينا حقّنا لظنونهم الشيطانية, لا لشيئ سوى لإيماننا بآلله و جهادنا في سبيله ضدّ الظلم بكل صدق و بدون طمع في المنصب أو الدولار .. و كانت قصّةً دامية بحقّ .. وغربتنا غربة قاتلة, و نحن داخل وطننا و في أحضان عشيرتنا .. تحيط بنا الأحزاب المتربصة و قد وضعت أمامها شعار : [إما أنت معي أو ضدّي] .. و هو نفس شعار البعث الهجين!؟ فلماذا و كيف كان ذلك و متى و أين و لماذا كل هذا اللهوث للضياع لا غير!؟ عندما كُنا نواجه جيوش ألصدّاميين من الأمن و المخابرات و العسكر و الجيش الشعبي و الشرطة و الأمن العام و الخاص و آلأستخبارات و المخابرات و فدائيّي المقبور و جيوش الموظفين الخدم في آلمنظومة الأداريّة البعثيّة الذين لم يتقنوا سوى كتابة (التقارير) باسم البعثية العربية حتى على أتفه الأشياء!؟ و كُنا و الثلة المؤمنة نواجههم سرّاً و علانية .. و وجهاً لوجه و كم صبرنا و تواصينا على الحقّ ضمن خلايا الحركة الأسلامية التي لم تكن تتجاوز بضع عشر نفرٍ في سنوات الجمر و التحدي الكوني أمام شعب ضيّع (المشيتين) كما يقول المثل العراقي المعروف, و هم يلهثون وراء لقمة خبز و بأيّ ثمن, و نحن في أوساطهم حيارى نتعرّض للأعتقال و التشريد و القتل من النظام من جهة و من الشعب من الجهة الأخرى .. و رغم قلّة عددنا .. لكننا كُنّأ بحقّ عملة نادرة .. بل كل حركيّ كان يُعادل أمّة كاملة .. كان كل فرد أمّة في رجل .. كما كان إبراهيم(ع) أُمّة قانتاً لله! ألقاعدة الأساسيّة التي آمنّا بها, قضتْ بآلثورة آلشاملة كطريق وحيد لنيل السّعادة الأبديّة في الدّارين, خلاصتها هي أنك إذا أحسستَ بالغربة في مجتمعك، ثُرْ عليه كي تجعلهُ يشعرُ بالإغتراب عنكّ فيثورُ هو على نفسِه و ينضمّ إلى ثورتك عليه! و ها نحن قد فعلنا ذلك .. و الشعب قد ثار على نفسه .. إنما ثار و قد إنقسم لعدة تيارات و حزب و فريق .. لذلك بدأ التصادم أسوء من ذي قبل .. و نحن نرتقب أمام الجميع و هم لا يعلمون الطريق و لا يسمحون كي نعلّمهم .. و صَدَقَ (جبران خليل جبران) في مقولته المشهورة و كأنّه عنانا بآلذّات, حين قال: [لو رأيت الجّميع ضدّكَ و آلألوانُ غير لونكَ, و الكُلّ يمشي عَكْسكَ؛ لا تتردّد؛ إمشي وراء قلبك و تمسّك بمبادئكَ؛ و لا تأبه لهم .. حتى و إنْ أصبحتَ وحيداً .. لا تتردّد .. فآلوحدة أفضل من أنْ تعيش عكسَ نفسكَ لإرضاء غيرك]! أنْ تضطَرَّ إلى العيش في بلد غير بلدكَ، و في مجتمع غير مجتمعك؛ قد يكون نوعاً من آلاغتراب اليسير .. ألبسيط ألذي تسهل ألسّيطرة عليه و التعايش معه .. لكن إضطراركَ للعيش في مجتمع أو حتى بيت صغير مع زوجةٍ أو شريك لا يعترف بمشروعيّتك؛ بهويّتكَ؛ بتأريخك؛ بما تحمل من فكرٍ و قيمٍ؛ و ينبذ مُخرجات عقلك أو يمتهنها؛ لهو الأغتراب الحقيقي .. بل هو أشدّ أنواع الإغتراب تعذيباً لك و اختزالاً لإنسانيتكَ؛ و لوجودك الكونيّ حتى لو كان هذا المجتمع يتكوّن من مذهبك و أهلِك و عشيرتِك الأقربين .. إلّا إذا اخترتَ أنْ تكونَ ثائراً إيجابياً على واقعكَ و على مجتمعكَ هذا من ثمَّ، و رفضتَ أن تبقى مستسلماً سلبياً أمام إملاءاته، و خاضعاً خضوعاً كاملاً لثقافتهِ، فثورتكَ الإيجابيّة تعيدُ إنتاجَ علاقتك بالمجتمع على نحوٍ معكوس، لتغدوَ أنتَ آلأصل، و مجتمعكَ هو المغترب .. ألذي عليه أنْ يستجيب لمُخرجاتِ ثورتكَ الإيجابيّة كي يتحرَّر من إغترابه عنكَ! كنا نتحسس على مدى الزمن الذي ولدنا فيه من أواسط القرن الماضي و للآن؛ نتحسس الغربة و الضياع و الجفاء و القسوة و الظلم و الحروب المختلفةو لكننا بعد سقوط الصنم الصدامي ؛ توالت علينا حكومات ممسوخة فقدت كلمة صدق واحدة .. فبدأنا نعيش التغرب الحقيقي أو : ألأغتراب آلحقيقيّ . (Depravity) لذلك ما زلنا نواجه الأرهاب و الغربة معاً ؛ نعم .. لا زلنا نواجه الأرهاب و الظلم من قبل 10 مليشيات لسرقة الناس و نشر الفساد و النفاق و الغيبة في هذا الزمن! كما كُنا نواجه الأرهاب و الظلم و الفساد من قبل 10 مليشيات صدامية لسرقة الناس, خصوصا الفقراء, و بنفس القانون الجاري الآن:[إما معي أو ضدي]! فيا أصحاب آلفكر و آلعقول ألتي تُعاني ألأغتراب الحقيقي في أوساط مجتمعاتها تمسّكوا بحبل و حُب الله الذي وحده فيه الراحة و باقي العشوق عذاب و محن و إقتربوا منه حتى يتحقق الوصال و العشق فآلعمر بدون العشق و الحرية و الكرامة لا قيمة لها و الله .. بل لا تساوي شيئاً؛ ثُمّ ثُوروا بإيجابيّةٍ عبر فتح المنتديات الفكرية لنشر الوعي، و كُفّوا عَنْ أنْ تكونوا مُتلقين سلبيين لإملاءاتها و خاضعين لثقافاتها، كي تجبروها هي على الإحساس بالإغتراب عنكم، فتبحث من ثمَّ عن وسائل للتحرُّر من هذا الإغتراب بالتفاعل معكم! و ليعلم الله من ينصره و رسله بآلغيب, إنّ الله قويٌّ عزيز. حكمة كونيّة عزيزية : [الأشجار تتكأ على الأرض لتُثمر .. و الأنسان يتّكأ على المحبّة ليثمر]. عزيز الخزرجي عارف حكيم . ــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) قوله تعالى : { وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين }.سورة الأعراف /172.