Monday, February 24, 2020

كم قناعا يرتدي المتحاصص؟


كمْ قناعاً يرتدي ألمُتحاصص!؟
كم قناع يرتدي المتحاصص و مَنْ خلفه!؟

سبحان الله .. كم قناع يرتدي المتحاصصون للدّنيا التي يأكلونها بآلدِّين و الوطنية و الإنسانية و صور الشهداء يتقدم الصدر المظلوم!؟

كم موقفا و موقفاً و تصريحاً غيّر و يغيير هؤلاء الذين لا يستندون في مواقفهم على مبدأ و قانون سوى الربح الماديّ ؟
لهذا سرعان ما يستبدلون المواقف فجأةً, بعد يوم وساعة وحتى دقيقة بل و أقل أحياناً, و كأن مصير الناس وأرواحهم لعبة
".

و هم يتنفسون النفاق و الكذب في كلامهم و شعرهم و نثرهم و رواياتهم و تصريحاتهم و كتاباتهم و مواقعهم وتحالفاتهم ..

كل هذا لسبب محوري واحد .. لا غير :

هو عدم وجود عقيدة واضحة و مبدأ كونيّ رصين يتحكم بكلام و مواقف و حياة هؤلاء القادة السّفهاء لاحزاب العهر و الجهل و القهر بدءاً بحزب البعث و إنتهاءاً بأحزاب اليوم الذين مسخوا الشخصيّة العراقية بكلامهم و تعدّد تصريحاتهم آلجوفاء و مواقفهم التي ما نتجت في نهاية الأمر سوى الخسائر المادية ألمليارية و الروحيّة  العميقة و التشتت و الفساد و الجهل المسدس و كما حصل و يحصل في العراق الذي خسر بسببهم لحد آلآن؛ أكثر من ترليون و نصف ترليون دولار أمريكي  كان بآلإمكان بناء عشر دول بها .. بل و أكثر من ذلك لو أخذنا بآلحسبان الخسائر الماديّة و الروحيّة اللاحقة في طبابة المرضى و علاجهم جسديّا و نفسياً بسبب مخلفات تلك التصريحات و المواقف الحزبية و الإئتلافية المهينة, خصوصا تصريحات رؤوساء تلك التحالفات و الكتل و التيارات و ألأحزاب الجاهلية التي تحاصصت للآن ألمناصب لأجل الأموال و هي ترتدي أقنعة الزيف و الجهل المسدس بمسميات مختلفة متوزّرين صور الصدر المظلوم, و بشكل خاص هذه الأيام و تصريحاتهم المتناقضة على رئيس الوزراء الجديد محمد علاوي رفعا ثمَّ نصباً ثمَّ كسراً!

و الجديد في مواقفهم هذه المرة؛ أن رؤوساء جميتع الأحزاب و الأئتلافات

بدأت بالأنسحاب التكتيكي من كل مواقفهم و تصريحاتهم و كما قرأت اليوم ناهيك عن أن بعضهم ختم موقفه بآلقول : نحن لن نتدخل بعد اليوم بآلأمر, و هم يعيدون السيناريوهات السابقة للمرة العاشرة و العشرين لتكريس الفساد و تعظيم الخسائر و بيع حتى حقوق الأجيال المسكينة التي لم تلد لعاشر ظهر !

أيّة جاهلية هذه التي يعيشها العراق بسبب قادة أحزابه و إئتلافاته و عشائره و نوابه!؟

ألسبب في كل ذلك بإختصار حكيم؛ هي لقمة الحرام التي لم يعد العراقيّ يستسيغ غيرها ..

و لا شغل لي بآلعربان و الكردان و البدو و أهل الجبل و الوديان و غيرهم .. لأن هؤلاء أساسا لا يؤمنون بمبادئ الطهر و العفة و الرجولة و قيم السماء التي أتى بها أهل البيت(ع) وهم في الحقيقة لا يدعون ولا شغل لهم بذلك ..

لكن عتبي على مَنْ إدعى و يدعي بأنه يتمسك بنهج هؤلاء و الشهداء:

يقول أمام الرضا الغريب الشهيد المظلوم ألذي ترك العربان حيث فارس و نيشابور, قال(ع) كما قال والده العليّ الأعلى بنص القرآن و كما وصفه الباري تعالى, قال(ع):

[إعرف الحق تعرف أهله .. و بآلحق يُعرف الرّجال ولا يُعرف الحقّ بآلرجال].

وكتابنا الجديد (نظريّة المعرفة الكونيّة)  دليلكم للحق ألذي يرقى ليكون دستوراً  للجميع ولأنظمة الحكم في بلاد العالم لتحقيق الوصال مع المعشوق بعد معرفة سرّ الوجود بآلأسفار.

ألفيلسوف الكوني

حكمة كونيّة:

[ألجهل ليس عاراً بل هو سعادة خصوصصاً للعراقيين, و الحقّ إنهُ السعادة الوحيدة الممكنة في العراق].