Sunday, October 15, 2023

ليس سهلاً أن تكون فيلسوفا عارفاً :

ليس سهلاً أن تكون فيلسوفاً عارفاً بقلم: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد يُشكّل (الفكر) الذي يمثل أصل الإنسان مجموعة عوامل وراثيّة وثقافية وتربوية واجتماعيّة وسياسيّة تتراكم وتتفاعل بمرور الزّمن لتشكيل حقيقة ذات الأنسان وضميره, ومن الصعب تغيّر تلك الذات بمحاضرة أو كتاب وكتابين أو شهادة جامعية في إختصاص معيّن .. وقد يتغيّر جزئياً بعد تلك التأثيرات و مرور الأزمان, ما لم يُرافقه التسديد الألهي و الدّعاء بإخلاص وبالنوافل و طلب المعونة من الفلاسفة والعرفاء وليس سهلاً تحقيقه إلا بآلصّبر.. و بعد مسيرة طويلة في طلب العلم و عبور مدن العشق السّبعة مع مراحل كونيّة عديدة. و قد أكّد هذا المعني العارف الحكيم كنفسيوش الذي قال: أمام الأنسان ثلاث طرق : ألأوّل يمرّ عبر التقليد .. و هو أسهل الطرق. ألثّاني عبــر التجـربة .. و هو أصعب الطرق. ألرّابع يمرُّ عبر الفكر .. و هو أسمى الطرق. والمنتديات الثقافية والفكريّة كما آلمدارس و الجامعات الهادفة ثمّ المساجد و التكايا خير مكان لإحداث ذلك التغيير ألمطلوب بعد خراب البلاد و العباد! و ليس سهلاً و لكن لا بد منه .. لأن المحنة التي أصابت معظم – إن لم أقل كلّ شعوب و بلاد العالم بمن فيهم رواد الأدب و الشعر و الرواية و الأعلام كانت لأسباب جوهريّة سنُعرضها بوضوح من خلال الكتاب الذي تمّ تقريره وأصداره بعنوان ؛ [محنة الفكر الأنسانيّ] و كتاب آخر بعنوان ؛ [نعمة المعرفة فلسفياً] مع مجموعة أخرى منشورة على مواقع التواصل .. و لا بد أنْ يقرأه كلّ مؤمن يريد أن يعرف الحقيقة أو ينجو بنفسه على الأقل من عذاب الدارين, و يريد أن يكون إنساناً متحرراً سوياً في الظاهر والباطن للفوز بجنان الخلد. و لكي يتسنى لنا تبديل الذي هو الأسوء بآلأحسن؛ لا بُد من تصحيح المناهج والدساتير والمؤسسات الحاكمة و كذلك في مقدّمتها رؤوساء وأعضاء الحكومات التي حكمت و تحكم بآلظلم و الباطل بسبب ألغرور و الجّهل و فقدان الحكمة في وجودهم .. حيث يحكمون لأجل الرّواتب و المصالح والمخصصات والظهور و المنافع الحزبية و الشخصية و العائلية بسرقة الفقراء والمحتاجيّن الذين باتوا شماعة سهلة الركوب للحُكام لتعليق غسيلهم الظاهر و القذر أمام الناس الفاقدين للوعي .. لا أكثر! ألمفروض تصويب قانون عادل لا يُؤدي إلى تكريس الفوارق الطبقيّة والحقوقيّة بجعل المخصصات و الرّواتب عادلة و منصفه (لأنّ الأكل واللباس والسكن و الحاجات الطبيعية حقّ لكل مواطن و لا يقتصر على الرئيس و المسؤول فقط) فمثلما يريد الرئيس و الوزير و النائب ذلك .. كذلك يحتاجها العامل و الفلاح و الكادح و الموظف و كل من يعيش ضمن مجتمع معيّن! لذا يجب أن يحقق الدستور العدالة في ذلك .. بعكس هذا السائد الآن , ولا يتحقق ذلك إلّا من خلال التعليم و إيجاد مؤسسات و وزارات يتحكم بها دستور عادل يتمّ صياغته بذلك الأتجاه بدل السائد الآن للقضاء ضمنياً على المُدّعيات و وعود المسؤولين الكاذبة عادة بحسب مشتهياتهم واستغلالهم للأعلام المستهدف لا الهادف .. لضعف و مسكنة و عوز الفقراء و جهلهم ليُحقّقوا – المسؤوليين - في الختام؛ مطالبهم و شهواتهم و شهرتهم بآلدرجة الأولى في الناس من وراء فلسفة الحكم في أحزابهم لإدامة تسلطهم. القانون و طبيعة (المؤسسات) التي تخدمنا وتوصلنا للعدالة يُفترض أن تكون هي السّائدة و الملجأ ألآمن لتحقيق مطالب و حاجات الفقراء و عموم الشعب بآلتساوي و عدم الأنحياز لهذا الحزب و تلك الجهة و ذاك الرئيس و هذا المسؤول و كأنه المنقذ ألمُتفضل عليهم – على الشعب - من ورث أبيه و جدّه و حزبه الفاسد .. و ليست من خيرات البلد .. وهكذا يتبيّن بأنّ الهدف النهائي من عمل الحاكمين, هو الأنتصار لأنفسهم و مقرّبيهم و لأحزابهم التي أوصلتهم بآلمال الحرام للسلطة عن طريق إستغلال حقوق الفقراء والمساكين و إجراء إنتخابات غير نزيهة أبدأً! أحد أقربائي ألّذي أحبّهُ كثيراً وعائلته وأعشق بناته الصغيرات الجّميلات ألذّكيات .. الطيبات وهكذا كل عوائلنا المظلومة المعروفة بسبب النظام البعثي الجاهل و من لحقه من الأحزاب المتحاصصة التي ظلمتنا أكثر من أية عائلة و عشيرة وحزب و قومية في العراق؛ قد وُفّق أخيراً ليكون مسؤولاً ونائباً من بين الكثيرين في العراق, لينخرط مع أكثر من 500 مسؤول تتنازع (أحزابهم) للحصول على المغانم والرّئاسات بالهيمنة والمحاصصة لمنابع الدّولة بتشكيل الحكومة لأنفسهم للأستمرار بآلنهب وبضرب الرّواتب والمخصصات التي هي ليست حقّهم .. مثل هذا المسؤول الطيّب و أقرانه لا يمكنهم أن يكونوا أحراراً يوما و هم بهذا الحال يرتبطون بمن أوصلهم في كل شيئ .. هذا القريب؛ الحبيب؛ الوسيم؛ الحسن المظهر والذي أكُنّ لهُ كلّ الحبّ والاحترام رغم فاصل العمر و الزمن و الثقافة و العلم و التجربة بيننا .. لأن عمره بعمر إبني العزيز محمد تقريباً؛ سألني .. و قبله سبقتني بآلسؤآل أيضاً أختي العزيزة لأسمح لها طرح قضيتي القانونيّة – الشرعية المعطلة لتسهيل الأمر .. لكونها هي آلأم الصابرة الآمرة عليه لتسهيل أنجاز معاملتي لأنني بحسب إعتقادها كما الكثيرين؛ كان يجب أن آخذ حقوقيّ قبل الجميع .. قبل المالكي والجعفري و الخزاعي والعسكري و غيرهم من الفاسدين الذين خرّبوا العراق على نهج البعث في تعاملهم مع المال العام .. و هكذا باقي المتحاصصين المتوائمين! و ما زالوا يسرقون الأموال و الرواتب و الضربات و الغنائم بطرق شيطانيّة و بإسم الله و الحزب .. طرقاً لا يعلم بها حتى آلجّن و الملائكة .. فَسَكَتُّ و تمهّلت و لمْ أجبها بادئ الأمر .. و هي تعرف بأني كنت أوّل عراقيّ تصدى للبعث وسط بغداد و أصدر عدّة بيانات في سبعينيات القرن الماضي و كتب و ألّف الكثير .. الكثير من الكتب التي لا يفهمها معظم المتحزبيين .. تصور أنّ أوّل بيان أصدرته حركتنا؛ كان تحذيراً و ترغيباً لكل مسؤول و وزير بعثي , بآلتوبة و الهداية و ترك الحكومة العراقية الوحشية المرتشية التي تحكم بآلواسطات والحزبيات والمحسوبيات والمنسوبيات و العشائريات و المذهبيات, و بيّنا بأن هذه الأعمال - مساندة السلطة البعثية - نتيجتها الخراب والدمار والهلاك و حقا كان ما عرضناه في ذلك البيان الذي تبعه عشرات البيانات والرسائل على كافة المستويات لهداية الناس! المهم طلبت أختنا المظلومة جزاها الله كلّ الخير .. و هي طيبة للغاية و غنيّة عن التعريف .. طلبت من آلمَعني ألسّعي لأنهاء تلك المعاملة التي طالت لعشرين عاماً يختبئ خلفها جهاد نصف قرن آخر ولم تتحقق للآن .. لأنيّ كفرت بآلأحزاب خصوصاً قادتها الذين تسببوا بآلفوارق الطبقية و الحقوقية, بينما حَصَلَ حتى فدائي صدام و حمايته على كل شيئ مع مرتزقة الأحزاب الحاكمة التي تنعم بالرواتب و التقاعد و المخصصات الحرام .. و لو تقوم بجرد الذين حصلوا على رتبة لواء وعقيد والتي أعطيت للدّمجيين مثلاً لوصل عددهم أعلى نسبة من بين جميع دول العالم و ربما يتجاوزن الخمسين ألف عنصر لوائي ولائي منافق متقاعد يأكلون الحرام و عوائلهم كما كانوا بظل النظام البعثي و يعتبرونه جهاداً في سبيل الله وووو .. وهذا (أنا) الذي علّمتُ الدّنيا طريق المحبة و النجاة و الفكر الذي يسموا على كل طريق آخر .. بآلمقابل بل كنت ألأولى منهم جميعاً للحصول على حقوقي لأسباب يعرفها جميع المقربين و البعيدين كتأريخي و جهادي و فلسفتي الكونية .. وسِبْقي بآلجهاد ضد الطغيان و تضحياتي الكونيّة وغربتي و سجني و تشريدي و أخيراً فلسفتي الكونيّة التي قدّمتها على طبق من ذهب بعد عمر من السّهر و البحث و الدرس والجهاد والتجربة و تخريج الكثير من الطلبة الجامعيين في بلاد العالم .. و رغم إني كنت موظفاً في سبعينات القرن الماضي .. لكن دون جدوى! ذلك العطاء الذي لا يدركه و لا يفهمه ليست قيادات أحزابهم الجاهلية فقط؛ بل حتى مراجعهم و ذكرت التفاصيل في آخر كتاب صدر العام الماضي بعنوان : [ألدولة في الفكر الأنساني], لفقدان المعرفة بهذا المجال إلى جانب آلاف الكتب والمقالات الكونيّة بفضل الله تعالى. على أيّ حال لم أطلب راتباً عن طريق الدّمج ولا الحزب ولا المحاصصة و رفضت الوظيفة أو أن أكون رئيسا للحكومة أو حتى عضو برلمان أو وزير أو رئيس بينما كانت جميعها طوع يداي و قد توسطت حتى دول عظمى لقبولي بذلك و رفضت .. وحاشا مثلي أن يفعل ذلك وكما فعل المتحاصصون, فعشق الله يمنعني من فعل المشبوه و المكروه فكيف بفعل آلحرام! بل و كيف أبيع وطناً و أرضا دُفن فيه خيرة أهل الأرض كعليّ و الحسين و باقر الصدر مثلما يفعل كل المتحاصصين !؟ وقد كنت رائداً و سيّداً و ولي أمرهم حتى أيّام الغربة يوم أمّنتُ من خلال معرض فنيّ أقمته عن ما يجري في العراق وسط طهران(ساحة الأمام), أمّنتُ منه رواتب حزب الدّعوة لعام كامل و قد سرق منه الكثير بعض الوجوه الفاسدة الذين ذكرتهم في كتابي ؛ (قصّتنا مع الله), بعد ما أدّعوا وكما أدّعى الكثيرين من أمثالهم إنتمائهم للحزب بعد 2003م أو 1980م لأجل الرواتب والوظائف لا أكثر ! لقد طلبتُ حقوقي .. لكن عن طريق الحقّ الوظيفي(نهاية خدمة تقاعدية) لا كأجر لـلجّهاد الوهمي و الذي فعله المرتزقة من وراء الدّين .. لأن [الذي يغتني من وراء الدِّين و آلسّياسة فاسد]! لذا طلبتها بالقانون الطبيعي و رفضت قانون الظالمين الذي قدّسه قادة وأعضاء وحكام العراق جميعاً لأنهُ ناسب رضا نفوسهم الخبيثة و ضَمِن لهم السلطة و تلك الرواتب الحرام .. نعم .. كل ما هنالك طلبت حقوقي الوظيفة التي يستحقها كل إنسان في بلاد العالم بعد خدماته و وصوله سنّ التقاعد .. ناهيك عن تأريخيّ الغني الذي صفحة واحدة منه يُعادل جهاد كلّ المتحاصصين سواءً على مستوى الفكر او العطاء أو الجهاد بآلنفس والمال و في كلّ الجبهات ومنذ بداية سبعينات القرن الماضي بل قبله و إلى يومنا هذا, و ما زلت أعاني الغربة و الفقر و التشريد و الطوق المفروض الذي يحاصرني و الذي حال دون طبع كتبي التي جاوزت الخمسين كتاباً .. و أنه حقاً ليس من السّهل أن تكون فيلسوفاً و عارفاً لتقاوم كل ذلك الظلم ألأستكباري و تصمد و أنت صامد و معتز بما قدمته في سبيل الله. ليس كل هذا الذي جرى علينا وعلى العراق و حتى العالم سببه فاسدون حكموا بتأريخ مزوّر ومجهول و بآلكذب و الدجل و النفاق كما كلّ مراحل التأريخ الأسود الذي حكمه المنافقون .. و لا بسبب المحتلين اليوم لبلادنا ولا بسبب السيد (الحاكم الأجنبي) الذي قنن و أطعم الجميع لقمة الحرام من دم ولحم الفقراء والمجاهدين؛ بل السبب الرئيسي لمحننا بإعتقادي هو الجّهل والأميّة الفكريّة التي تغلغلت في الشعب و الأحزاب بجميع أنواعها و التي حكمت بآلمحاصصة و الجّهل حتى بمعنى الحكومة والقانون و سرقت ما قَدَرَت عليها و للآن و بلا حياء و ضمير للأسف. لهذا سأكتب كتاباً .. ربما يكون الأخير في سلسلة الكتب الكونيّة (الخمسون) و التي كتبتها للآن بآلدّم والدموع والقهر, لأبيّن للعالم معالم الحكومة المطلوبة عبر بيان مميّزات الحكومة العلمانيّة و عرض مائتين مدرسة سياسية – و منها تقريرات ميكافيليّ - والتي يقتدي بنهجه كلّ حكومات العالم؛ و كذلك معالم الحكومة الأنسانيّة الكونيّة العادلة بآلمقابل والتي تعتمد العدل و المساواة .. و لا يقتدي بها أيّة حكومة ألآن .. لجهلهم بأسسها بل جميع الحكومات الموجود تسبّبت ولا زالت يوماً بعد آخر بتعميق الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة والمراتب الحياتيّة و الظلم و تكريس و إشاعة الامراض و الفساد في المجتمع .. فأفضلها بحسب الظاهر هي دولة الأسلام, لكنها هي الأخرى تفتقد لرئيس أو وزير أو نائب شريف - يواسي فقراء الناس – فجميع القادة والوزراء والمسؤوليين أبناؤهم يدرسون في بلاد الغرب و الشرق و يتنعّمون بآلمخصصات والرواتب الغير الطبيعية والقصور والأملاك والحسابات المليونية المضمونة بسبب الفساد والفوارق الطبقية والحقوقية .. بينما أكثرية الشعوب تعيش الفقر والعوز والجوع والمرض! محنة الفكر الأنساني إذن؛ هي محنة شاملة لكلّ شعوب ألأرض .. هي محنة كل الرسالات السماوية و روادها أيضاً الذين ما حققوا الخير على الأرض بإستثناء فترات محدودة .. وتلك محنة البشرية قبل ما تكون قدر ومحنة مجتمع أو شعب معين أو أمة معينة دون أخرى بسبب (ألأصل المُرّ للبشر) و لأحزابها الضّالة التي تريد جمع المال لقادتها .. ألرسالات السّماوية كما آلأرضية لم تُغيّير واقع الناس لأنّ وازع أعضائها ليس نحو حكومة آلأصلح والأعدل, لذلكَ توالت ألأجيال جيلاً بعد جيل وهي لا تعرف حتى لماذا أتت؟ ومن أين أتت؟ و كيف أتت؟ ومع من أتت؟ ولماذا أتت؟ وإلى أين ترجع؟ وكيف ترجع؟ وما هي الوظائف الأساسية الواجبة على كلّ فرد, وهل أصالته أهمّ أم إصالة المجتمع؟ وما هي أهمّ الوظائف الأنسانيّة في مجال العلم والجّمال وعمل الخير.. وكيف نُحقق ذلك!؟ هذا رغم إن الرساَلت السماوية و الأرضية جاءت لهدايتهم و سعادتهم بتثقيفهم وتقويم سلوكهم للأنتقال من (الحالة) البشرية إلى (الحالة) الإنسانيّة ثمّ (الحالة) آلآدميّة ليكونوا خلفاء لله بحقّ منفتحين على الكون للأبداع وآلأنتاج للخلود أبدياً في الوجود, لأن وجود شقي واحد في مجتمع ما يتسبب بشقاء كل المجتمع .. لكن لا يفهم و لا يدرك هذا الكلام إلا مَنْ له ضمير ودين!؟ و من من الحكام له دين و ضمير حيّ!!؟ والحمد لله الذي أسأله أن يساعدنا و الناس بتوفيقهم لطلب المعرفة وتركيز المحبة وإنتاج الخير والسلام بدل الخصام والغيبة والنفاق والمؤآمرات حتى داخل الفرد الواحد ناهيك عن عائلته ومحيطه ومجتمعه للأسف, لتعاظم النفس بدل تعاظم المعرفة والعقل, والحكمة تقول:[الأشجار تتّكأ على الأرض لتنموا وتُثمر والإنسان يتّكأ على المحبة لينمو و يثمر] و ليس سهلاً أنْ تكون فيلسوفاً عارفاً! ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي

لا بد للفكر بدل القوّة :

لا بُدّ للفكر بدل القوة : الشعوب تعلّمت القسوة و سوء الظن و العنف و الهجوم و العداء و الغيبة و النفاق و آلتعصب .. مع القوّة و العناد في المواقف و الأحتكام للحزب و العشيرة لحلّ الأمور و كما يشهد العراق ذلك على كل صعيد و مستوى, لأنهم لم يدركوا للآن معنى الأحترام و الأدب و [تعانوا على البّر و التقوى...] و فلسفة الحُبّ و الحياة و القيم و دور الفكر و الفلسفة في تقويم الحياة و الوجود و نشر الأمن و محو الفوارق الطبقية .. لذلك لا و لن و لم يفلحوا و كما هو حال الناس اليوم . و النتيجة في النهاية هي : لم يعد .. ليس فقط العنف و الكره و حاملي السلاح لدى مرتزقة الكيانات المتحاصصة و حتى أصحاب الشهادات الجامعية قادرين على تغيير الحال و تحسين الواقع و إظهار وجه التاريخ الصحيح؛ بل بوجودهم زاد إنتشار الفساد و الخراب و العنف و الكراهية! لذا لا بدّ للفلاسفة و العلماء وذوي العقول الكبيرة من إظهار علمها و موقفها بعد تمحيص هذا الواقع وذاك التاريخ المؤدلج وبآلتالي أخذ دورهم ألرّيادي ليجنّب الأجيال القادمة على الأقل فتناً يُمكن تفاديها بالوعي بدلاً من خوضها وتكرارها مرّة تلو الأخرى دونما بصيرة. لكن المشكلة التي ما زالت تعترضنا و الفلاسفة, هي أنّ الشعوب تعيش الجهل المُركّب نتيجة للجهل الذي تنشره الحكومات و الاحزاب بمختلف مسمّياتها, هذا رغم وجود الكم الهائل .. بل جيوش ممّن يحملون الشهادات الجامعيّة و الأكاديمية و التخصصيّة من بينهم و بقدرهم من الأعلاميين و الكُتّاب .. ألذين لا يعرفون فلسفة الحُب و الحياة و الفرق بين (العلم و الثقافة) و العلاقة بين (الأخلاق و العلم) و (الفلسفة الكونية) و غيرها من المفاهيم و الأسئلة الكونية التي يجهلونها و يجهلون حتى جوابها! إضافة لذلك أنّ آلحاكم و السياسيّ لا يكره إلّا القلم .. لأنهُ (القلم الكونيّ) يضع النقاط على الحروف و يكتب الحقّ الذي ينبذونه لكون(الحقّ) حجرة عثرة أمام فسادهم و عبثيّتهم بحقّ الله و الشعوب والأمم و كما شهدت تفاصيل ذلك في زيارتي الأخيرة للعراق و لقائي بآلناس و المسؤوليين من قرب, لذلك كان الجهل من أكبر الكبائر! و لم يعد غريباً أنْ تراهم يغتابون و يخلطون الحق بآلباطل و يُكذّبون بكلّ صدق و يتحالفون بإخلاص حتى مع الشيطان و يستميتون للآخر للأنتصار لأهواء نفوسهم المريضة لتحقيق منافعهم الضيّقة و لبقاء أنظمتهم و مرتزقتهم بآلقوة و الخداع و المحاصصة الميكيافيللية للإستمرار بآلفساد .. و هكذا كان الحاكم و أنظمة الحكم في بلادنا عبر التأريخ الأسود و هي تعتاش على الظلم و القتل و الخداع و الكذب و تشريد المفكريين و الفلاسفة و قتلهم! ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي ملاحظة : أفضل و أقصر الطرق لإجراء آلتغيير و إحلال (الفكر بدل القوّة و المكر) ؛ هو تأسيس ألمنتديات و المراكز الفكريّة و النشر المبرمج عبر وسائل التواصل و المساجد و المدارس لتغذية الناس من الصغر بآلفكر الكونيّ ألعزيزي الذي عرضناه في كل الآفاق و عبر وسائل التواصل وعلى موقع (كتاب نور) عبر الرابط التالي : https://www.noor-book.com/en/ebooks-Alfylswf-Alkouni-Aziz-Alkhzrjy-pdf