Monday, September 18, 2023

هل الأنسان مخير أم مسير !؟

هل الأنسانُ مُخيّر أمْ مُسَيّر؟ مخيّر بحسب فلسفة المعتزلة .. أم مُسيّرٌ بحسب فلسفة الأشاعرة!؟ أم أمرهُ؛ أمرٌ بين أمرين حسب فلسفة الأمام الصادق(ع)!؟ و إذا كان [أمره (أمرٌ بين أمرين بحسب قول الأمام)(ع)] .. فهنا تتعقد المعادلة أكثر فأكثر لتتشابك أكثر من ثلاثة مفاهيم و قوى متعارضة مع بعضها البعض .. لتقرير المصائر أو الأجتهاد من خلالها للوصول إلى أمثل حلّ!؟ فكيف يمكننا في هذه الحالة (الاخيرة) المعقدة فهم ذلك التداخل و العمل به بحيث ينتج موقفاً أو أمراً سليماً و إجتهاداً قويماً من بين أكثر من ثلاث منابع تحكمت بقضية من القضايا و بقوة و بإختلاف البوصلات و العقائد و الاهواء!؟ يبدو هذا أمراً مستحيلاً .. أن تتخلص من الإبتلاء و المحن مع تلك التقريرات و المعادلات!؟ عموماً .. هذا الموضوع هو درس آخر (للمنتديات الفكريّة حول العالم): يرجى من المشرفين عليها التركيز و التدقيق و البحث فيها لأهميتها القصوى! قال الإمامُ عليٌّ(ع) و قوله الحقّ و الحقّ معه : [لا يَجدُ عَبدٌ طعمَ الإيمانِ حتّى يَعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لم يكُن لِيُخطِئَهُ ، وَ أنَّ ما أخطأهُ لم يكُن ليُصيبَهُ، وَ أنَّ الضّارَّ النّافِعَ هوَ اللَّهُ عزّ وجلّ]. Imam Ali (AS) said, A servant will never savour the taste of faith until he knows that that which afflicts him would never have missed him, and that that which has missed him would never have touched him, and that the only One to induce harm and benefit is Allah, Mighty and Exalted. ملاحظة أخيرة : هل هذا القول(الحكيم) يعني أنّ الأمور و المصائر مقدّرة من الله تعالى؟ و إذا كان الأمر كذلك حقّاً ؛ فهل هذا يعني أنّ الأنسان مُسَيّر و ليس مخيّر و لا هو أمر بين أمرين كما أسلفنا لصعوبة إستخلاص النتائج الصحيحة!؟ و هذا يخالف نصّ حديث آخر صحيح السّند عن الأمام الصادق(ع) كما أشرنا : [لا جَبْرَ و لا تفويض؛ بل أمرٌ بين أمرين]! فأينَ تكمن (الحقيقة)؟ و أين (موطن القضاء و القدر) بين نصّين شرعيّين مُتعارضين؟ يضاف لها مؤثرات و قوى أخرى من آلعوامل الطبيعية المتداخلة كونياً و بشرياً و جنّيّاً؟ لا أعتقد بسهولة الأمر !؟ و إذا كنتم لا تعرفون الجواب؛ فأعتقد بأن العارف الحكيم وحده يعلم آلسِّرَ و أخفى بإذن الله و بفضل العليّ الأعلى و كما بيّناه في (الفلسفة الكونية ألعزيزية) في فصل هام من أحد الأجزاء في كتاب : [أسفارٌ في أسرار الوجود], و الكتاب مؤلّف من 5 مجلّدات يرجى مطالعته بدقة لأنها خلاصة الفكر الأنساني؟ و يمكنكم مراجعته على موقع كتاب نور / الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي و أرجو من أهل العلم و حسب الأمكانية؛ البحث حول هذا الموضوع المصيريّ للتحقق من النتائج .. لأنه يرتبط بآلعقيدة و بوجود الله تعالى ! و الأمل كبير بأعضاء المنتديات و المشرفين عليها في بلاد و مدن و قارات العالم لبيان ذلك حفظهم الباري و سدّدَ خطاهم في طريق نشر العلم و المعرفة الكونيّة في المجتمعات لأنقاذ العالم من مخالب و جهل و فساد الحكومات و الاحزاب الحاكمة ألذليلة التي أشاعت و لا تزال الفساد و الجهل و المنكر و السفاهة و السفسطة و الغيبة و النفاق و الشك في البلاد بين الناس ليستمر إرتزاقهم و رواتبهم من قوت الفقراء, لانّ الوعي ضدّ مصالحهم و رواتبهم الحرام؛ لهذا لا يسمحون للعلم و الثقافة و الوعي و الأيمان من الأنتشار بين الناس و هو خط أحمر بأمرٍ من أسيادهم المستكبرين ليستمر نهب الناس و قهرهم و تخلّفهم و كما هو الحال اليوم في بلادنا (العراق) و حتى معظم بلاد العالم لتستمر الهيمنة عليهم و إبقائهم أذلاء وجواسيس و عملاء على نهج من سبقهم و على حساب الناس البسطاء .. لهذا بات التعدي على الناس و قتل الأنبياء و الفلاسفة و العرفاء عبر التأريخ مسألة شرعيّة و جهاد لدى هؤلاء المرتزقة ألجبناء السائرون بغباء مقدس حسب أوامر رؤساء منظماتهم و لوبياتهم لأجل نشر الحرام و الفساد و الرذيلة و لقمة الحرام. اللهم عجّل في فرج مولانا صاحب الزمان(ع). ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي