Friday, February 23, 2024

رؤساء الأحزاب أميّون للنخاع !

رؤساء الأحزاب أميّون للنخاع! و أخيرأً تبيّن إن إبو إسراء لا يتقن حتى اللغة العربية و ليس قضايا الفكر و الثقافة و العقائد ناهيك عن الفلسفة؛ إنظر إلى ركاكة و ضعف البلاغة في برقيتة للسيد مسعود البارزاني لوفاه شقيقته و إن كان السيد مسعود لا يتقن العربية أيضاً فهو معذور لكونه كرديّ و يفترض أن يعرف اللغة الكردية التي وضع أساسها (كاكا مامستطا) الذي كان يعمل معنا في قسم الأعلام مع المفجور عزّ الدين سليم, لذلك سينتهي العراق أو يُذبح بآلقطن و هو مسجى على سرير الجهل و الأحتلال! يقول في برقيته : [بإيمان راسخ بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة شقيقتكم المغفور لها بإذن الله السيدة الفاضلة زكية ملا مصطفى البارزاني .. نتقدم إليكم بخالص عزائنا ومواساتنا لكم ولذوي الفقيدة، راجين المولى عز وجل أن يتغمد المرحومة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جنانه، وأن يلهمكم الصبر والسلوان.], و هذه للمرة الأولى التي يكتب فيها سطرين, فكل البرقيات التي صدرت منه كان يكتبها مستشاريه مثل سليم الحسني و أمثاله!! لا نعلق على كلامه في برقيته لأنه واضح و تافه من تافه مرتزق بظل الأمريكان و القوى الكبرى لتنفيذ مخططاتهم في العراق مقابل سرقة الفقراء, و لو لم يكن يدّعي بأنه حصل على شهادة (ماجستير لغة عربية), لما كنتُ إعترضّت عليه و بيّنت سقوطه حتى فيما يدّعيه. وليعلم العراقيون خصوصاً المرتزقة في عصابته(عشيرته)؛ بأنه لا يملك حتى دبلوم بآللغة العربية و كان للعِلم يعمل ضمن سلك التعليم البعثي الذي كان مغلقاً للبعثيين و لا يسمح صدام بتعين أيّ معلم إلا أن يكون بعثياً. و هكذا يتبيّن أن رؤوساء الأحزاب ليسوا أمّيون فكرياً و ثقافياً فقط؛ و إنما لا يتقنون حتى اللعة العربية التي يدعونها بشكل كامل, و إنا لله و إنا إليه راجعون . العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.

ما السبيل للنهضة !؟

ما السبيل للنهضة!؟ لست مع القيم العشائرية و لا القومية و حتى التعصب المذهبي, بل وحتى الوطنية ولا اؤييد العادات و الطباع الإجتماعية المنتشرة كثيراً ؛ بل أحبّ أن يكون الناس و العالم طبقة و ملّة واحدة: لكن كيف .. و ما آلعمل و آلتعصب و العبودية لهذا المذهب و ذاك الحزب و هذا المرجع أو ذاك القائد قد أخذ مأخذه بين الشعوب و كلّ الناس تقريباً هكذا, ولا يُحبون القراءة والمطالعة لمعرفة حقيقة أمر العالم و سبب خلقنا!؟ بمعنى : (لا يندلون(يعلمون الطريق) و لا يسمحون لاحدٍ أن يدلّيهم). و رغم كل تلك المصيبة و المأساة العظيمة التي هي السبب في تسلط المستكبرين علينا .. لكني أقدم لكم القصة التالية رغم الرائحة العشائرية و التعصب القبلي فيها .. لكنها تؤكد على وجوب قيادة العقل و أحيائه و تنميته عسى و لعل أن تكون (القصة) دافعاً للمثقفين للتعمق أكثر في حقيقة هذا الوجود لخلاصنا و مصيرنا!؟ مات أحد شيوخ العشائر، وأرادت العشيرة تنصيب شيخ جديد، لأن ابن الشيخ صغير على المشيخة. وطرحوا أسماء خمسة من أبناء رجال العشيرة للمشيخة، وبعد أن اختلفوا! لبس كل منهم عباءة، وذهبوا للقاضي ومعهم الطفل الصغير ابن الشيخ المتوفى، وعندما وصلوا بيت القاضي تركوا الولد الصغير مع الغنم ودخلوا على القاضي!* *وبعد ما سمع القاضي كلامهم، صب لكل واحد منهم فنجان قهوة وقال لهم: أريد من كل واحد منكم أن يعيد الفنجان فارغًا بشرط ألا تشربوا القهوة ولا تسكبوها !* *احتار الرجال ونظر بعضهم لبعض؛ ولما رآهم القاضي كذلك قال لهم: شيخكم الميت هل له ولد؟* *قالوا له: نعم لكنه صغير بالعمر وأحضرناه معنا، وتركناه مع الغنم. فطلبه القاضي وأعطاه فنجان القهوة وقال له:* *أريد منك أن تعيد الفنجان فارغًا بشرط ألا تشرب القهوة ولا تسكبها ! ..* *وضع الولد طرف غطاء رأسه (الغترة) بالفنجان إلى أن امتص القهوة كاملة، وقال للقاضي:* *فنجانك فارغ وقهوتك على رأسي!* ⁦ *قال له القاضي* *ما المكسب، ورأس المال، والخسارة؟* *قال الولد* *المكسب أن تكون أحسن من أبيك، ورأس المال أن تكون مثل أبيك، أما الخسارة أن تكون أردى منه.* *⁩قال له القاضي:* *ما أول أمس، وأمس، واليوم؟* *قال الولد:* *أول أمس هو جدي وأمس هو أبي واليوم هو أنا.* *قال القاضي:* *أعزك الله، قوموا يا رجال وخذوا شيخكم واذهبوا.* *اكتساب الخبرة أهم من المال ولبس العباءات؛ فالولد الصغير تربى في بيت شيخ القبيلة وتعلم منه أشياء لم يكن يدري عنها أي من الرجال أصحاب العباءات شيئًا. يقول المعصوم (ع) : [ألجهل أساس كل شرّ]. أو قيل : ...................[ الجهل أساس كل ذنب]. في الختام أكرر بأن أحد أهم السبل الفعالة لترشيد العقول و توعية المثقفين هو المنتديات الفكرية و الثقافية لمناقشة القضايا الفكرية و الراهنة .. فذلك الولد الصغير في القصة اعلاه ما كان ليتقدم على قومه رغم صغر سنة لولا تلك الجلسات الخاصة مع والده عبر سنوات و سنوات فإكتسب خبرة و تجربة يتعدى تجارب أؤلئك الرجال الكبار من عشيرته و الذين بعضهم ربما تجاوز السبعين و الثمانين .. ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد