Thursday, October 07, 2021

عزيز الخزرجي - إصدار كتاب (الطبابة الكونية) - ألجزء الثاني

عزيز الخزرجي - إصدار كتاب (الطبابة الكونية) - ألجزء الثاني: عزيز الخزرجي - إصدار كتاب (الطبابة الكونية) - ألجزء الثاني
هل ألنّصائح ألعامّة للمرجعيّة ستنهي الفساد؟ بقلم العــارف الحكيم عزيز حميد مجيـد: ونحن على أبواب الإنتخابات ألمصيرية: أفتت المرجعيّة ألعليا أو "أوصت" أو "شجّعت" - لا فرق كبير بينها و للمرّة الألف و بشكل عامّ بقولها: [يجب على الجّميع المشاركة الواعية و المسؤولة في الإنتخابات القادمة، فإنّها و إن كانت لا تخلو من بعض النواقص، و لكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد إلى مستقبل يرجى أن يكون أفضل ممّا مضى، و بها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي]! كما هو معروف في كل موسم و غير موسم .. و كذلك قبل و بعد إجراء أية انتخابات شعبيّة؛ تتوالى النصائح العموميّة من المرجعية آلعليا بحثّ الناس للمشاركة في الانتخابات و تُكرّر قبل كل شيئ (الجملة) المعروفة التي سمعها العراقيون عشرات المرات و أكثر وهي: (إنتخبوا الأصلح), و حين يسألون منها (المرجعية): [مَنْ هو الأصلح؛ أو ماذا تعني بآلأصلح]؛ فإنّها لا تُجيب .. أوتنسحب و لا تُعيّن الشخص المطلوب الذي سيمثل مصير العراقيين .. و لا ندري آلسّبب و هي بإعتقادنا فرصة ثمينة للدارين لهداية الشعب و درأ الظلم و الفساد من كل حدب و صوب بعد إنتخاب المطلوب, لمنع تشتت آراء الناس حين ينتخب (كلّ فرد مَنْ يعجبه) أو من يعتقد بصلاحه و الحال إنّ آلأسلام و المذهب الشيعيّ خصوصاً لا يُؤمن بأصل الانتخابات لتعيين ألولي أو الرئيس من دون التأئيد الشرعي الذي يُحدّد ملامحه المعصوم أو نائبه كما يعرف المرجع الأعلى و كذا معظم الذين لهم فهم أولي عن الأسلام يعرفون منهج ألأنتخاب في الإسلام!؟ إن مقولة (إنتخبوا الأصلح) لوحدها سبّبت وتُسبّب و كما شهدنا خلال العقدين الماضيين و بعد خمسة انتخابات جرت؛ خلق الكثير من المشاكل و المعوقات و الفساد و الظلم حتى تسببت في سرقة الدّولة كلّها و الحبل على الجرار في كل حكومة جديدة, حيث يجتهدون في آلنهب كلما حلّت جماعة محل أخرى , لهذا أعتقد أن آلدّعوة (لأنتخاب الأصلح) ستُسبّب أيضاً إستمرار ألفساد و مضاعفة الخراب و الدّمار الذي سيلحق الفقراء و المساكين و المرضى و الطبقة المسحوقة بآلدرجة الأولى بعيداً عن مصالح ألمتميّزيين و الفائزين و الوزراء و النواب و المدراء و أمثالهم من المتحاصصين الذين يحصلون على رواتب وإمكانات مُميّزة وينهبون بلا رحمة, لأنّ حكوماتنا لا تستحي و المال و السلطة تسحب مع نفسها الفساد بشكل عادي خصوصا إذا كان الطرف المَعني لا يتّصف بآلتقوى ولا يخاف من الله وهذا هوحال معظم إن لم أقل كلّ السياسيين في العراق و خلفهم تنظيماتهم و مرتزقتهم, و لهذا تمّ سرقة العراق عن بكرة أبيه و إستنزفوا الناس بآلرّواتب التحاصصيّة و الحزبيّة و التقاعديّة الحرام شرعاً و عرفاً و قانوناً و وجداناً و في جميع الشرائع الأرضيّة و السّماويّة حتّى في شرائع الهنود السُّمُر و الهنود الحُمُر و في كل الشعوب, أمّا (الرّواتب الجّهادية) فحرامها مُسَدّسٌ و مطلق كلحم آلخنزير, و هكذا صار الوضع بحيث بقي العراق فوق ذلك مديناً لكلّ حكومات ألعالم بما فيها أمريكا و إيران و آلبنك ألدّولي بمئات المليارات من الدّولارات وهو أغنى بلد بآلعالم, كلّ ذلك نتيجة للأميّة الفكريّة ألتي ميَّزت أحزاب ألمُتحاصصين وساستهم بسبب معتقداتهم الحزبيّة الضّيقة و الفاسدة والتي بسببها بدؤوا الآن و بعد ما حلّ الخراب الكامل في أوساطهم ينتقدون بلا حياء و وجدان (أيّ الحُكام و المسؤولين) بأنفسهم؛ ألأوضاع المزرية و خراب البلاد والعباد الذي تسبّبوا به بأنفسهم, حتى شملتْ جميع الأصعدة و المستويات.. فقد توالت ألمشكلات على آلعراقيين اليوم – خصوصاً على آلفقراء - مع آلجّوع و آلمرض و فقدان الأمن و تردّي الواقع الخدميّ والصّحي وتفشي ظاهرة الفساد الإداريّ و المالي وتقاعس الأغلب عن اداء دورهم الوظيفي والوطني والأنساني بما فيهم وزارات الحكومة .. هذا كله إلى جانب إدامة سرقة الملايين و المليارات بشتّى الوسائل من قِبل الحاكمين ألكبار لحدّ هذه اللحظة. و لذلك عاهد كل عراقي نفسه و أقْسَمَ خصوصاً بعد أن أمن العقاب وتأكد من عدم وجود سلطة أعلى منهم و تواطؤ الهيئة القضائيّة مع الفاسدين الذين سرقوا أكثر من ترليون دولار أمريكي بحسب الأحصائيات الرّسمية و شهادة البنوك و الدّول الخارجية و لم يصدروا حكما بمعاقبتهم؛ رغم شهادة الشعب العراقي المسكين – بل العكس بات المتحاصصون اليوم فرحون و يحكمون من وراء الكواليس و يتمتعون حتى بآلرّواتب التقاعديّة الخيالية المسروقة من دمّ الفقراء و المرضى و المعوقين بشكل قانونيّ!؟ و لذلك كلّه و كنتيجة لذلك الواقع وتلك آلثقافة ألحزبيّة و الإسلام ألمُسيّس ألذي غذّته آلأحزاب ألمتحاصصة لثقافة آلشعب - أقْسَمَ آلكلّ بآلأنتقام لحقّهم ألمغصوب مِمّن سبقهم في الحكم و بكل وسيلة ممكنة, بحسب آلسُّنّة آلسّيئة ألمُدَمّرة ألتي سنَّها آلحاكمون ألسابقين, و ستستمّر إلى ما لا نهاية حتى ظهور الأمام(ع) ما لم تتدخل المرجعية العليا بكل وضوح و صراحة و بيّنة لتحديد الشخص المناسب لقيادة الحكومة .. فليس من المعقول عدم وجود أشخاص أو تيارات أو حتى شخص عالم أو فيلسوف أو معمم تقيّ واحد مناسب لتشكيل حكومة نظيفة خالية من الفساد برعايتها وهي تمتلك أقوى جيش مجهز شهد له العدو قبل الصديق والله من وراء القصد. و السؤآل الأخر : [إذا كانت المرجعية رغم أذرعها و إمكاناتها و أعلميتها لا تعرف (الشخص الأصلح)؛ فهل الناخب العادي يعرف ذلك]؟ حكمة كونيّة: [ألجّهل ألمُسدَّس هو آلذي جعلَ ألعراقيّ يعتقد بقدرته ليس على حُكم ألعراق بل آلعالم كله لنهب آلنّاس]. حكمةٌ إيرانيّة: [ألوقوف بوجه ألضّرر في أيّ وقت هو نفع]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) لمعرفة (المحنة) التي تسبّبت في إنحراف العالم : راجع كتاب ألقرن بعنوان: [ مُستقبلنا؛ بين آلدِّين و آلدِّيمقراطيّة ]. أو المقدمة التوضيحيّة لكتابنا الموسوم بـ [ألطبابة الكونيّة] في الجزء الثاني الذي فيه كل الحقيقة بإذن الله عبر الرابط التالي: https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-pdf