Monday, January 16, 2023

الجّمال في عصرنا ؛ الجمال في فلسفتنا الكونية :

ألجّمال في عصرنا : أو ألجّمال في فلسفتنا : ألناس يرون آلأشياء كما هي في الواقع و يعترضون لماذا...!؟ و أنا - وأعوذ بآلله من الأنا - أحلمُ و أفكّر بإشياءٍ لم تُحدث وأقول؛ لماذا...!؟ و هذا هو آلفرق بين مَنْ يَرى لآخر المدى الكونيّ و بين آلذي يرى فقط أرنبة أنفه و ما يحيط به! فألخيال الخصب هو المُنتج للأفكار الأيجابيّة و سبب معرفة سرّ الجّمال و كنهه .. و بآلتالي صناعة الحضارة الراقية التي تحقق سعادتنا! و قليلٌ جدّاً مَنْ يرى الواقع مع بعض الأحلام و الرؤى .. و هذه الرؤية أفضل قليلاً من النظرة التجريديّة الأحادية للواقع من خلال الظاهر ألمرئي(المادي) فقط عبر الحواس الخمسة, لكنه لا يفي بالمطلوب و لا يحقق الحضارة ألراقية المطعمة بآلحب و الوفاء و الصدق!؟ أحدهم قال : أهلاً .. ثمّ سهلاً .. فيك أنسي و هيامي قدْ تكمّل! قال صِفني في جمالي ... قلت ظبيٌ؟ قال اجمل! قلت وردٌ؟ قال ان الورد عند اللمس يذبل! قلت بدرٌ؟ قال انّ البدر عند الفجر يأفل! قلت شمسٌ؟ قال انّ الشمس من معناي تخجل...! قال وصّافٌ لنفسي ان يكن فكرك قد قلّ و ملّ ! انّ قدّي غصن بان ... قلت بل قدّك أعدل.! ثمّ ما هذا الذي في وجنتيك!؟ قال عبدٌ يحرس الورد الممثَلْ... قلت هذا آلعبد للعشاق يقتل ... إ جمالاً (الحُبّ) أو (العلاقةألزّوجية) التي تتكون من الأوصاف الظاهرية كما عبّروا عنها؛ لن تدوم و سرعان ما تتحطم أو يتأسس بها عائلة يشوبها الخلافات و الصراع الدائم و بآلتالي ينتجون جيل مُخدّر و يائس لا يعرف الحبّ و دور و مكانة التفكير و الأنتاج! و تلك الصورة الوصفيّة لواقع مرئي مُتجسّد للآن في واقع البشرية و تُمثّل صورة عن سمات عصرنا الذي باتت الأفكار فيه مشلولة و منبوذة , و العقول مخدرة و خطيرة و القلوب لا تعرف الحُبّ و الأوفياء يعيشون الوحدة و التغرّب, و الشباب يائس و عاطل و منحرف .. لقد كسر الطغاة الأقلام و كمّموا الأفواه و حاصروا المفكرين و شرّدوا الفلاسفة و قتلوا العرفاء.. لأنهم محدودي الرؤية و لا يحملون قيماً كونية تدلهم على المسير و الهدف .. ليبقى الناس بسببهم أسرى الجّهل و التبعية للتحكم بهم لسرقتهم بسهولة و يسر لنيل مطامع شخصيّة و عائليّة و خدمة بطانته و المقرّبين من حوله في حزبه. الحلّ الوحيد لتحقيق السعادة بدل الشقاء و الفوارق الطبقيّة و الحزبية القائمة و التي أفسدت أخلاق العراقيين, هو ؛ معرفة الجّمال الظاهري و كنهه الخفيّ بحاسّة البصيرة(عين القلب) هو المطلوب للمفكرين و الفلاسفة و دونهم المثقفين و الكُتّاب, و لا تتحقّق فوائد تلك المعرفة, إلّا من خلال إقامة المنتديات و المجالس الثقافية و الفكريّة التي يتعرّف فيها الحضور بعضهم على بعض أكثر فأكثر و يتبادلون الرؤى و يتأثّرون بإيجابية و بسرعة من خلال ذبذبات الصوت و شعاع العين و الرسائل المختلفة الأيجابية التي يتبادلونها وجها لوجه و تصل المستمع الحاضر الذكي و الواعي الفاتح قلبه لإستلام تلك الإشارات لمعرفة سرّ الوجود, إلى جانب الموضوعات المختلفة المطروحة. خلاصة تعريف الجمال في الفلسفة الكونية, هي: تلك النظرة العميقة للوجود التي لا غاية فيها سوى كشف الحقائق و عرضها لخدمة الناس. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد