Thursday, May 02, 2024

الثورة قطعية في العراق

“الجائع يتكلم عن الطعام، المفلس يتحدث عن النقود، أما علية القوم وأصحاب السيادة والجاه فيتحدثون عن الأخلاق” سيغموند فرويد. – قال ونستون تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا في منتصف القرن الماضي) الذي كان بدينا، للفيلسوف الساخر برنارد شو نحيف الجسم: “من يراك يظن أن بريطانيا تعيش مجاعة قاتلة” فرد عليه برنارد شو: “ومن يراك يظنك السبب في هذه المجاعة”. – دوّن الشاعر والأديب السوري محمد الماغوط في كتابه (سياف الزهور) نصوصا ومقالات، اخترت منها نصًا، أسماه المرافعة، جاء فيه: في الساحات العامة والشوارع المزدحمة، كان هناك مواطن ينادي بصوت عالٍ بأن (الوطن يساوي حذاء)، فاعتقلته السلطات وأحالته إلى المحكمة، وخلال عرضه على القاضي دار بينهما الحوار الآتي: القاضي: كفاك تظلما وارتباكا ودموعا، واقسم ان تقول الحق، ولا شيء غير الحق. – المتهم: أقسم. – القاضي: ضع يدك على الكتاب المقدس، وليس على دليل الهاتف. – المتهم: أمرك سيدي. – القاضي: هل كنت بتاريخ كذا، يوم كذا، تنادي في الساحات العامة، والشوارع المزدحمة، بأن الوطن يساوي حذاء؟ – المتهم: نعم. – القاضي: وأمام طوابير العمال والفلاحين! – المتهم: نعم. – القاضي: وأمام تماثيل الأبطال، وفي مقابر الشهداء! – المتهم: نعم. – القاضي: وأمام مراكز التطوع والمحاربين القدماء! – المتهم: نعم. – القاضي: وأمام أفواج السياح، والمتنزهين! – المتهم: نعم. – القاضي: وأمام دور الصحف، ووكالات الأنباء! – المتهم: نعم. – القاضي: الوطن.. حلم الطفولة، وذكريات الشيخوخة، وهاجس الشباب، ومقبرة الغزاة والطامعين، والمفتدى بكل غالٍ ونفيس، لا يساوي بنظرك أكثر من حذاء، لماذا؟ – المتهم: حين كنت أنادي بتلك العبارة، كنت حافيا يا سيدي القاضي. على مر التاريخ، كانت التظاهرات السلمية بمثابة القوة الدافعة وراء بعض أقوى الحركات الاجتماعية، إذ أنها تكشف الظلم وسوء المعاملة، وتدنّي مستوى ضمان حقوق المواطنين، وما خروج الأخيرين للتظاهر السلمي إلا كرد فعل مشروع، لما يعانونه من غمط وسلب لحقوقهم، وقطعا هم لم يخرجوا إلا بعد أن طفح الكيل بهم جراء تهميشهم وإهمالهم، وبعد أن وُضعوا بزاوية ضيقة لا مناص من ولوجها، وغالبا ما يكونون قد استنفدوا كل السبل الرسمية، لتنبيه قادتهم ومسؤوليهم على الالتفات إلى متطلبات عيشهم الملائم، كما تتضمن فقرات مطالباتهم -عادة- وضع المتسببين بما آلت إليه أوضاعهم تحت مطرقة المساءلة، فهم يدركون أن (دخول الحمام ليس كخروجه). إن أحداثا كهذه يجب أن لا تكون عابرة تأثيرا وفعلا ونتائج وتداعيات، لاسيما لدى الحاكمين في الدول جميعها، فهي درس عملي بليغ واللبيب يأخذه على محمل الجد في التطبيق، وعبرة يعتبر بها المقصرون والساهون والمغرضون، وتجربة واقعية تحمل مغزى ومعانيَ عميقة، تغني القادة عن الخوض بمثلها مع شعوبهم، وتخرجهم من دوائر الاتهامات، وتدخلهم موسوعات الرؤساء والزعماء الشرفاء، والتي تؤرخ ما حدث في أوطان كانوا قد ترأسوا حكمها في حقبة زمنية، واتخذوا من مناصبهم القيادية تكليفا لا تشريفا، ساروا فيها وسيّروا بلدانهم على نهج سليم هادف، شعاره البناء لا الهدم، ودأبهم العمل الجاد لا التقاعس المقنّع، بهذه المعطيات لا بغيرها تُبنى البلدان وتُعمّر الأوطان، فيرتقي الإنسان دون مشاكل وعراقيل تنغص حياته، وتُشعره بأن حقه مسلوب بوطن منهوب مستباح، فحينها يتملكه الإحباط والقنوط، ويتلبسه اليأس من تقويم ما اعوج من خطه الذي رسمه لحياته، فتترتب على هذه الترديات مخاطر عديدة، أولها تظاهر وعصيان وتمرد، وآخرها ثورة لا محالة. aliali6212ghaith@gmail.com

ألعراق مختبر للجهلاء :

العراق مختبر للجّهلاء بقلم العارف الحكيم عزيز الخزرجي من يعرف معنى أن يكون بلدٌ مثل العراق مختبر بيد مجموعة غير مثقفة لا تفهم حتى نظريّة واحدة في الأدارة و الحكم و الأقتصاد و العدالة و الكرامة كجماعتنا في الأطار و ذيولهم المرتزقة ناهيك عن الصدامين والسفيانيين و الحجاجيين !؟ الجواب بإختصار : كارثة كبيرة و نزيف خطير و مدمّر!؟ الخنجر الصدامي – السفياني؛ قتل و عوّق آلآلاف من العراقيين أثناء منصة الاعتصام في الرمادي, و كان كل يوم بحسب الوثائق يذبح خمسين خروفاً و عشرة أبقار تملكها من عدي و أمه بعد سرقتها من الشعب, لادامة قتل العراقيين و هم يدافعون عن داعش و يدعمون الفساد .. لكن المالكي و العامري و إحميد و إعبيس و كل الأطاريين تصالحوا معهم و إحتضنوهم بحرارة أمام الناس ليبدؤوا بآلتخريب معاً و من الداخل و من قرب .. لقد فعل الأطار التنفيسي ذلك للبقاء في السلطة للنهب يوما إضافياً آخر, و اليوم و بعد أن عارض الخنجر و إنتقد عطلة (عيد الغدير) و إحتجّ مع مَنْ إحتجّ معه عليها و هي قضية لا تنحصر بآلأسلام و لا بمذهب ولا بقومية إنما بكل الأنسانية؛ إنبرى المالكي من سباته منتقداً الخنجر ليتظاهر بأنه ما زال مع عليّ(ع) بمدحه بكلمات مكررة لا قيمة لها تأريخيا و أدبياً .. بل و عليّاً منه و من مرتزقته براء كبراءة الذئب من دم يوسف.. عليّ لم يسمح للقتلة من القاسطين و المارقين و الناكثين حتى الدخول للكوفة, بل أعلن الحرب عنهم!؟ فما حدى ممّا بدى أيّها القتلة الحرامية السفلة و قد مددتم يدكم لهؤلاء القتلة, هل لتشابه فعالكم و لقمتكم الحرام!؟ العراق بحماية المالكي و من حوله عندما يقتلون المفكر و المثقف و الفيلسوف و الحكيم فيه؛ سيتحول بشكل طبيعي لغابة و لمختبر و فوضى للّهو والفساد و إجراء التجارب و الشعب المأبون ألنازف فاتحاً فاه مترنّحاً لا يعرف ما يقول و يفعل!؟ و المشتكى للمرجعية العليا و للمُثقفين و حتى مَنْ دونهم بقليل لأنّهم مقصرون أيضاً لعدم دعمهم لحماية المفكرين و الفلاسفة ليتم نشر الثقافة و الفكر الكوني الهادف ؛ لكنهم بعدمها سهلوا بشكل طبيعي تسلط الفاسدين عليهم و جعل العراق مختبر لإجراء التجارب !؟ هذه مشكلة كبيرة ؛ و المشكلة الأكبر بآلمقابل فيما لو تعرف بأنّ إجراء تجربة فاشلة على مستوى دولة و نظام ماذا تعني؛ فأنك ستكفر بكل السياسة و التحاصصات و التحالفات و الأحزاب, خصوصا في العراق و معظم بلادنا. عزيز حميد مجيد

أخطر ما في السياسة و الحُكم ؛ أنصاف المثقفين

أخطر ما في السياسة و الحكُم؛ أنصاف آلمثقفين : (الحلقة الأخيرة). يجب أن يعرف أهل النظر و الفكر؛ بأن الهدف من الحياة هي تحقيق السعادة بإتباع نهج الحقّ و العدالة عبر معرفة العوامل الثلاث؛ معايير الجمال, و كسب العلم, و عمل الخير, هذا بآلأضافة إلى معرفة , فهم ثمّ جواب (الأربعين سؤآل)(1), لنتمكن من عبور المحطات الكونية السبعة بسلام و أمان بعيداً عن الأخطار المحيطة بهذا العالم في كل حدب و صوب لنتمكن من أداء رسالتنا الواجبة خصوصا على العلماء و الفلاسفة و أهل الشأن . فالسياسي إذا لم يعرف ذلك, ليس فقط يستحيل عليه تحقيق المفيد و الأيجابي من موقعه السياسي في الحكم؛ بل سيكون هدّاماً و مُخرّباً على الصعيد المادي والمعنوي, وكما هو واقع بلادنا و العالم حتى الغربي منه الذي و للأمانة يتقدّم علينا في الجانب المادي و النظام. و هناك علاقة مصيريّة تربط السّعادة الفرديّة و المجتمعيّة, بمعنى لا يمكن الفصل بينهما, فكلاهما يرتبط آلآخر. طبيعة آلعلاقة بين السعادة الفردية مع آلمجتمعية : إحدى الأسئلة التي أكّدنا عليها في مقالنا السابق الموسوم بـ : [الأربعون سؤآل] ؛ هو السؤآل الذي ورد ضمن التسلسل (5) و نصّه : [أيّهما يتقدم على الآخر: (إصالة الفرد أم إصالة المجتمع)]!؟ و ما هو [نظر الفلسفة الكونية العزيزية في ذلك؟] و هو سؤآل محوري يتعلق بصلب ماهية الثقافة التي ترسم معالم مجتمع معيّن!؟ لأجل خلق مجتمع موحّد سعيد حُرّ، نحتاج لمؤشرات و معايير تُحقق ذلك بعد ما تكون حقيقة ملموسة يعترف بها الأشخاص من حولنا الذين لا تُميّزهم الطبقية و المعايير الرأسمالية المعروفة، فأسعد المجتمعات هي تلك التي يتبنى فيها الناس مواقف و مناهج تفيد الآخرين بحيث يستفيد منها الجميع من دون إنتظار فاعلها لأيّ أجر, و لعل القصّة المشهورة المعروفة بـ (الملك و الفيلسوف), الذي أراهُ - أرى الملك - (الجنة و النار) بشكل عملي في إختبار لطيف و مضحك للغاية؛ هو خير مثال على ذلك . ممّا يعني أن جودة المجتمع تعتمد على كيفية تعامل بعضنا مع بعض في نسيج إجتماعي متكامل, و (قيمة المرء ما يُحسنه) و ما يقدمه من عطاء لمن حوله بدءاً بآلعائلة و إنتهاءاً بآلمجتمع، وهذه سمة مُميّزة للمجتمعات الجمعية المنفتحة أكثر من غيرها من المجتمعات ذات النزعة الفردية أو العشائرية المغلقة, التي ترتكز في حياتها على المبادئ القبلية و القومية. من زاوية أخرى، لا بد من التنويه بأنه على الرغم من أنّ هذا الارتباط الاجتماعي وعلاقته بالسعادة يبدو مثيرا للإعجاب، إلا أنّ الأبحاث الحديثة تحذر من أخطار الترويج لضرورة الإفراط في المشاعر الإيجابية فتحل الفوضى بدل السعادة. فعلى سبيل المثل، يتضح بروز السعادة بوضوح من خلال العديد من مدربي السعادة والحملات وكتب المساعدة الذاتية التي تزودنا النصائح والحيل لتنمية العقلية الأكثر إيجابية و الروح المشبعة بآلحب و الأمل و الأنفتاح ولكن بشكل متضامن أكثر من خلال ما يبدو حياة مثالية للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار العوائل المنسجمة و الوجوه المبتسمة وتلميحات السعادة في كل مكان في الإعلانات والمجلات وهو ما يشعر الناس و يدفعم لتقديم أنفسهم بطريقة إيجابية، أي الاهتمام (بالعَرض أكثر من الجوهر). و لتحقيق مجتمع متعادل و سعيد يجب إعتماد الثقافة و المعرفة كأساس للفكر و النماء الثقافي و تلك هي القاعدة الأساسية لكل الشعوب لتكوين تراث إنساني يُمهّد للتعاون و التآلف بين جميع المجتمعات البشرية التي عليها أن تنتقل فوراً من البشرية - الحيوانية - إلى الأنسانية - المؤآنسة ألممهدة لبلوغ الحالة الآدمية - التي تحيا كأديم الأرض التي معها فقط يتحقق التواضع و المحبة كتوأم, لذلك تقول الحكمة الكونية :[الأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو و تُثمر, و الأنسان يتّكأ على المحبة لينمو و يُثمر]. و من أهم العوامل التي تُسبّب ديمومة حياة المجتمعات بإتزان؛ هي عليها أن تواكب مستجدات العصر باستمرار وأنْ يتمَّ تفاعلها مع حركة العالم بل الوجود ككل لتصبح جزءاً إيجابيّاً من حركة الوجود لإغنائها, و يتطلب ذلك العمل والحراك المنهجي من قبل الجميع لتصبح فاعلة لا منفعلة في حركة الوجود؛ منتجه لا مستهلكة؛ مُساهمة لا ممتصة, و هكذا, فالسعادة فعل لتحقيق الذات لخدمة العوام بل كل المخلوقات و تشمل الفرد والمجتمع, وكل إنسان يستحق أن يكون سعيداً و محققاً لما يصبو إليه، فقد جئنا إلى هذا العالم لنبدع و لنُطوّر ونكون سعداء بعد عبور (المحطات الكونية السبعة)(2) لوصول مدينة آلعشق و السلام ألأبدية. خلاصة هذا المقال الهام, بحسب تقريرات الفلسفة الكونية العزيزية هي : [ لا سعادة لمجتمع دون سعادة الفرد, و لا سعادة لفرد دون المجتمع ]. يعني العلاقة متشابكة بين الطرفين بدليل الحكمة الكونية العزيزية القائلة : [لا يُسْعد مجتمع فيه شقيٌّ واحد فكيف إذا كان معظم المجتمع يشقى]!؟ و لبلوغ ذلك نحتاج إلى طبقة النّخبة المتحدة مع ثقافة واعية و كاملة, و وجود مرشد عارف كقائد للفكر, لتحقيق رسالة الأنسان الذي عليه أن يتحول سريعاً من الحالة البشرية إلى الحالة الأنسانية و من ثم الآدمية و بغير ذلك نبقى ندور في مجالنا البشري المحدود, و حالنا لن يتطوّر نحو الافضل حتى لو أنزل الله مائة ألف نبي و وصي آخر و كما فعل خلال الفترة (البشرية) الماضية, فمع خلوّ ساحاتنا(شعوبنا) وكما نشهدها اليوم من المثقف والمرشد و الفيلسوف و الحكيم يستمر تشعب الجهل و تعقيداته و قد تتبدل المفاهيم و القيم ليصبح المنكر معروفاً و المعروف منكراً .. بل و يأمر الناس بآلمنكر و ينهون عن المعروف و كما أخبرنا خاتم الرسل بذلك!؟ لتستمر المحنة بدون تلك المعايير الكونية التي أشرنا لها. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للأطلاع على باقي الأسئلة الكونية عبر الرابط أدناه : عزيز الخزرجي - ألأربعون سؤآل : (ssrcaw.org) (2) ألأسفار عبر المحطات الكونية السّبعة هي : (الطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ الإستغناء؛ الحيرة؛ الفقر و الفناء). للأطلاع على تفاسير و معنى تلك المدن(المحطات) ألسّبعة يجب الأطلاع على التفاصيل التالية من خلال الرابط أدناه: ألأسفار الكونية السبعة - الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي - Search Images (bing.com) %d8%a3%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%8... Intelligent search from Bing makes it easier to quickly find what you’re looking for and rewards you. %d8%a3%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%8... Intelligent search from Bing makes it easier to quickly find what you’re looking for and rewards you. %d8%a3%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%8... Intelligent search from Bing makes it easier to quickly find what you’re looking for and rewards you.