Sunday, May 13, 2018






فشل الأنتخابات العراقية بسبب مشاركة الأحزاب
الأحصاآت ألرّسمية تُدلّل بأنّ عدد المصوّتين بلغ أقل من النصف من نسبة المشاركين المؤهلين للتصويت في الانتخابات التي جرت يوم أمس, ممّا يعني فشل الأنتخابات من الناحية الشرعية و القانونية و بطلانها لأنها لا تمثل سوى أقل من ثلث الشعب؛ لذلك لا أمل في نجاح أيّة حكومة قد تتشكل حتى بالمحاصصة كما في السابق, لعدم نيلها ثقة الشعب بل العكس كدلالة على رفض الشعب لجميع الأحزاب المشاركة و عددها 320 حزباً و هو رقم لا و لم تشهده دولة عبر كل التأريخ الأنساني , ممّا يدلل على عطش الجميع للحكم وآلتسلط من أجل الفساد و النهب لضرب ضربة العمر و الأستقرار في لندن و واشنطن و دول الجوار.
صحيفة  الصباح ألرّسميّة التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي, في معرض اشارتها الى ‏الاجواء الانتخابية التي سادت مراكز الاقتراع، ذكرت ان عدد المشاركين في ‏الانتخابات البرلمانية لسنة 2018م بجميع أشكال التصويت (الخاص-العام-الخارج) بلغ أكثر ‏من 10 ملايين ناخب بنسبة مشاركة بلغت 44.52 بالمئة من مجموع 92 بالمئة من ‏مجمل أصوات المقترعين المستلمة من المحطات الانتخابية.‏
ونقلت قول رئيس الادارة الانتخابية رياض :" ان مجموع المشاركين في الانتخابات ‏بشكل كامل بلغ 10 ملايين و840 الفاً و989 ناخباً من اصل 24 مليون عراقي يحق ‏لهم التصويت، بنسبة تصويت بلغت 44.52 بالمئة لـ 92 بالمئة من مجمل أصوات ‏المقترعين، وهي بيانات 51 ألف محطة، بينما تبقت قرابة 4300 محطة انتخابية ‏ستصل نتائجها وبياناتها خلال ساعات".‏
واضاف :" ان مجموع المشاركين في التصويت العام بلغ 9 ملايين و952 الفاً و264 ‏ناخباً وفي التصويت الخاص بلغ 709 الاف و396 ناخباً فيما بلغ مجموع المشاركين ‏في انتخابات الخارج 179 الفاً و329 ناخباً" بمعنى إمتناع ما يقرب من 15 مليون ناخب عن إدلاء صوته, و هذا العدد يكفي لأدانة الأحزاب الفاسدة التي شاركت و فسدت على كل صعيد خلال 15 عاماً.
واشار البدران الى :" ان كل ما يشاع عن تلاعب او تزوير، لا اساس له من الصحة، ‏وهناك جهات تحاول خلط الاوراق والتشويش على الرأي العام "، داعيا الجميع الى ‏احترام نتائج الانتخابات والتعاطي معها وفق القانون وهكذا فشلت الانتخابات البرلمانية كما توقعنا لرفض أكثرية الشعب للمرشحين عن طريق الأحزاب و المنظمات التي حكمت العراق منذ 2003م و أفسدت على كل صعيد بحيث بات العراق الأغنى في العالم مديناً بإكثر من ربع ترليون دولار وهو في إزدياد بسبب الأرباح و الفوائد التي تضاف عليه كل يوم و ساعة, وسوء الأدارة كما يُدلل هذا الفشل على رفض العراقي لأي كيان يحمل إسم حزب أو منظمة بعد تجربتها المريرة على مدى أكثر من نصف قرن حيث لم تشهد منها سوى الفساد و السرقات و التعالى و النهب على حساب الوطن والمواطن و دماء الشهداء الذين ضحوا للعدالة والمساواة لا لأجل الفاسدين الأنتهازيين.

علماً أنّ في العراق 320 ماكنة حزبيّة آيدلوجية دأبت على تفريغ و تفريخ الجّهل والعتمة والفساد والبطالة المقنعة؛ فكيف يُمكن أنْ يتقدَّم بلد يُعيل هذا الكمّ من الطُّفيليين المتوزرين بآلأحزاب العاطلين الأميين فكريّاًّ وعلميّاً وأخلاقيّاً, لهذا سيزداد الفقر والأرهاب وآلظلم بأنواعه ومستوياته بدءاً بآلسياسيّة والأمنيّة وإنتهاءاً بآلخدميّة والأخلاقية ولا خلاص إلا بتحذيرها ومحاكمة قادتها كرؤوس فاسدة مُفسدة أشاعتْ النفاق وآلجّهل والتّخلف والأنانيّة والفقر لسرقة الناس كما لم يكن غريباً حين تحوّلَ أقدم حزب كحزب الدّعوة إلى حزب ألّلغوة والجّهل والنفاق وآلأميّة الفكريّة ومهما تكن النتائج فإنها تُدلل على بوادر خير في الأفق العراقي المظلم.
Azez Alkazragyعزيـز حميد ألخـزرجيّ
A cosmic philosopherفيلسوف كـونيّ
(ALMA1113@HOTMAI.COM)