Wednesday, March 20, 2019

فلسفة الحُبّ في المفهوم الكونيّ


فلسفة الحُبّ في آلمفهوم ألكونيّ!؟
بسم الله الرحمن الرحيم:
أيّها الكونيّ العزيز .. سلام من الله عليكم و رحمة و بركات .. مُشكلة العصر هي فقدان المحبة و الرّحمة والوجدان و الصّدق وآلنية الحسنة, لذلك يُحاول الأنسان ألكسب بأية وسيلة كانت حراماً أو حلالاً والظهور أمام الناس بشتّى الوسائل و الفنون و العلوم لنيل المال و آلشهرة علّهُ يجذب إنتباه آلآخرين و محبتهم ولو لبعض الوقت!
إنّهُ يجهل بأنّ المحبة الحقيقة الأبديّة لا تُحصل بكلّ أموال الدّنيا و لا بقوّة السِّحر الذي يزداد يوما بعد آخر حتى لو إستخدم (مخ الأنسان) أو (السمكة) في عمله أو أي شيئ آخر لتفعيله ما دام الناس و في مقدمتهم (ألمُثقفون) و (العلماء) و (الأكاديميّون) يجهلون فلسفة الحياة والوجود والخلق و الفرق وآلغاية من الحضارة و المدنيّة بجانب جواب (الأسئلة الستة) بحسب قوانين فلسفتنا الكونية!
فلا تحزن يا عزيزي الكوني لو أمسيتَ غريباً ولم تجد من يهتم بك, فآلناس قد ضاعوا حتى المقربين قد ماتت قلوبهم لنضوب القوة الغيبية في وجودهم و لقمة الحرام, إنّهم يهربون من أنفسهم للخارج للسفر لتغيير المكان بحثاً عن حلٍّ, بينما الحلّ الحقيقيّ هو السّفر الداخلي, لكن الناس يجهلون طريقه و فنونه و محطاته .. حيث يحتاج إلى عبور سبع مدن(محطات) كونيّة للوصول إلى مدينة العشق و الخلود ألأبدية التي تُغنيكَ عن كل المحبّات و المخلوقات, و هذه القضية الأهمّ تُشكّل أحد أهمّ أسس فلسفتنا في البعد التكويني, [فعليكم بآلصّبر مع الذين يدعون ربّهم بآلغداة و العشسي, يُريدون وجهه و لا تعُد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و إتّبع هواه و كان أمره فرطاً] (الكهف 28) ..
فأخوكَ الذي يُؤمن و يذكر الله كثيراً .. هو وحده الذي:
إذا أخطأت يستركَ.
وإذا أذنبتَ ينصحكَ.
وإذا ذَكَرتَ أعانكَ.
وإذا غِبتَ صانكَ.
وإذا نُكِبْتَ ساعدكَ.
وإذا حَضَرتَ وَدَّكَ.
وإذا مُتَّ حفظكَ.
وإذا أحَبَّ شيئاً لنفسه .. أحَبّهُ لكَ أيضاً, و إذا كرِهَ شيئاً لنفسهِ .. كرههُ لكَ أيضاً.
هذا بآلنّسبة للأصدقاء والمعارف المؤمنين بآلكون وآلوجود, أمّا لو كانت المسألة تخصّ محبّة الزّوجة و الأبناء و الأخوان, فيجب أنْ تتعاظم تطبيق تلك المقايس وأكثر بحيث يصبح الجميع كآلجسد الواحد, إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بآلسهر و الحمى و كما أشار لذلك الرسول(ص) وخصّ تلك الصّفات بآلمؤمنين أيضا!
يعني؛ هذا هو معنى و فلسفة (الحُبّ) في المفهوم الكونيّ و ليس بالمفهوم السائد ألذي يختصر (الحُبّ) بعمليّة جنسيّة أو صفقة تجاريّة أو وظيفة حكوميّة!
الفيلسوف الكونيّ

ألفساد أصل حياة العراقيين


ألفساد أصل حياة العراقيين:
إنتقد عضو اللجنة المالية النيابية النائب عن حركة التغيير الكردية هوشيار عبدالله، الأربعاء، توجيه دعوة من قبل وزارة الخارجية بإسم رئيس الجمهورية برهم صالح الى رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وزوجاتهم الى محافظة السليمانية بمناسبة أعياد نوروز على نفقة رئاسة الجمهورية، مبيناً أن هذا الإجراء يعد هدراً للمال العام في ظرف يتطلب توجيه الإنفاق الحكومي الى أمور أكثر أهمية, وقال عبد الله في بيان له؛ إنه “من المؤسف أن يقوم رئيس الجمهورية بتوجيه دعوة الى رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وزوجاتهم الى محافظة السليمانية بمناسبة أعياد نوروز، وتتكفل رئاسة الجمهورية بنفقات نقلهم وإقامتهم وتخصص لهم طائرة خاصة، في حين البلد أحوج اليوم الى كل هذه الأموال لتحسين مستوى معيشة الأسر التي هي تحت خط الفقر أو النهوض بالواقع الخدمي في المناطق التي تنعدم فيها أبسط الخدمات ” ، متسائلاً عن ” الجدوى والفائدة من هذه الاستضافة التي برأينا لن تقدم أو تضيف شيئاً للبلد على مستوى السياسة الخارجية”.

وأضاف عبدالله، ان “الأمر المثير للاستغراب هو إغفال رئاسة الجمهورية لذكرى مهمة وهي ذكرى قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية من قبل النظام البائد، وعدم تخصيص هذه الأموال لاستضافة البعثات الدبلوماسية أو إقامة فعالية مماثلة، بل وعدم الحضور لإحياء ذكرى هذه الفاجعة الأليمة التي هي من الناحية الإنسانية لاتقل أهمية بالنسبة للكرد عن أعياد نوروز”.

و جدير بآلذكر أن المفتشين العموميين في الوزارات يلعبون دورا ًهاما في تمرير الفساد و تخريب إقتصاد الدولة, لكم ينطبق المثل القائل ” أردته عونا فأصبح لي فرعونا ” على مكاتب المفتشين العامين في الوزارات العراقية ( مع التأكيد على أننا لا نعمم على الجميع بالمطلق ) الذين كان من المفترض أن يكون دورهم الأساسي و الفعّال ، ليس في عملية مكافحة الفساد فقط إنما وقف و تصفية أثاره و مسبباته وبشكل نهائي و شامل ، قلنا كان من المفروض أن يجري الأمر والواجب المطلوب على هذا النحو والشكل في حالة وجود مواصفات الضمير و النزاهة و الاستقامة الأصيلة عند هؤلاء المفتشين العامين ، ولكن الذي حدث هو العكس تماما في معظم الظروف و الأحوال ، و ذلك بسبب التواطؤ مع الفاسدين تارة والطمطمة للفساد الحاصل في هذه الوزارة أو تلك تارة أخرى ، و ياما سمعنا قصصا وحكايات عن مظاهر فساد جرت و تجري بكل روتينية و مألوفية عاديتين ، من أناس كانوا شهود عيان على عمليات التواطؤ و الطمطمة للفساد والفاسدين في أحايين كثيرة ، أبطالها يتكوّنون ــ عادة ــ من مسؤولين و مفتشين عامين في وزارة أو دائرة ما ، ليتقاسموا ” المقسوم ” فيما بينهم .. لتصبح هذه المكاتب في النهاية ليس فقط عديمة المنفعة؛ بل عبئا ماليا إضافيا على عاتق الدولة ، إنما مضرة بالمصلحة العامة و مشجعة لمظاهر الفساد و تغطية مشرعنة للفاسدين ، من هنا فقدانها لشرعية وجودها الوظيفي و الرسمي و ضرورة إلغائها بدون تردد أو أسف حتى ولو لم يعجب الأمر عادل عبد المهدي محبوب الفاسدين الذي يعترض على قرار إلغاء مكاتب المفتشين ربما لغاية في نفس يعقوب.
لذلك بات الفساد و لقمة الحرام مسألة طبيعية بسبب الرواتب الحرام؛ أصلاً هاماً في حياة العراقيين, و لا عراق بدون الحرام و الفساد, حيث حصل على المرتبة الثانية بعد أثيوبيا في الفساد.
الفيلسوف الكوني