Friday, September 29, 2023

نعمة المعرفة :

نعمة المعرفة : لا يعرف حقيقة النعمة إلّا الشاكر .. و لا يشكر النعمة إلا العارف .. لهذا قال تعالى : [و قليلٌ مِن عبادي الشكور].. و نعمة المعرفة هي من أسمى و أرقى و أهمّ النّعم .. إلذا معرفة ألشكر .. أو (معرفة المعرفة) نعمة عظيمة لأنها توصلك للسعادة و الصفاء .. و ليس الشّكر أن تقولوا (الشكر لله) بآللسان حتى لو ألف مرة و مليون و كما يعتقد المدّعين للإسلام؛ بل الشّكر أن تُشغل عقلك بآلفكر و المفاهيم الكونية و قلبك و وجودك بذكر و فضل و محبة الله و عباده و التأمل في رعايته و رزقه و حفظه لك و لمن حولك و إظهار ذلك عملياً عبر سلوكك و تعاملك مع مَنْ يُعاشرك و يُحيط بك و مع الناس من خلال الأحسان إليهم و اللطف بحقهم و الصدق و التعاون معهم في السراء و الضراء بعيدا عن الأستغلال و الفوارق الحقوقية و الطبقية الحاجبة لأجل تحقيق قضية كبيرة توصلك للحقيقة التي يمثلها آلله تعالى, فنحن لم نُخلق عبثاً ؛ بل هناك أهداف يجب تحقيقها و تبدء بتوحيد الكثرة في الوحدة .. و أول و أهم عامل يحول دون تحقق ذلك هي الفوارق الحقوقية و الطبقية. لذلك حين ترى الظلم فاشياً بكل ألوانه و الفوارق الطبقيّة و الحقوقية واضحة و القصور العالية ناطحة و الحمايات المؤلفة قائمة و الفساد الأخلاقي مشرع و الغيبة مسألة عادية على كل لسان و التهم و فقدان الثقة منتشرة وسط موائد المجالس والمنابر و المحافل و الأنام ؛ إعلم بأنّ القوم كُفّار و منافقين يدّعون السلام و الإسلام فقط .. و هذا مُتجسّد اليوم في بلادنا و العالم للأسف بكل تفصيل كقوانين شرعية و دستورية إنعكست على حياة و أخلاق الناس نتيجة ثقافة المتحاصصين السطحية المنحرفة الذين يحكمون بقوانين الشيطان و خططه الإستراتيجية مقابل الأموال الحرام!؟. العارف الحكيم