Friday, January 20, 2023

قصة ذات عبرة : اسم الكاتب : العارف الحكيم ؛ عزيز الخزرجي ألبريد الالكتروني: ALMA1113@HOTMAIL.COM نصّ الموضوع : إنطبقت المصيدة على ذيل ثعلب فقطعه فرآهُ ثعلب آخر فسأله لم قطـعت ذيلك ؟ قال : إني أشعر و كأني طائر في الهواء .. يا لها من متعة ! فجعله يقطع ذيله ... فلما شعرَ بألم شديد و لم يجد متعة مثله ؛ سألهُ : لما كَذَبتَ عليَّ ؟ قال : إن أخبرت الثعالب بألمك لن يقطعوا ذيولهم وسيسخرون منا .. فظلوا يُخبرون كلّ مَنْ يجدوه بمتعتهم "الكاذبة" حتى أصبح غالبيّة الثعالب بدون ذيل ! ثمّ إنّهم صاروا كلما رأوا ثعلبا بذيل .. سخروا منه بقصد أو بغير قصد ... فإذا عَمَّ الفساد صار الناس يعيرون الصالحين بصلاحهم و (اتخذهم السفهاء سخرية). البعض لن يفهمك أبداً، ليس ﻷنك غامض؛ بل ﻷنك حقيقيّ و هم تعوّدوا على المُزيّفيّن! و قد يضاف لذلك (الحسد) و (الضغينة) و غيرها فيعظم الأمر و يعقد الوضع أكثر!! لهذا بات حال العباد و البلاد و العالم اليوم كلّه تقريباً هكذا .. لا يفكرون إلّا بأنفسهم و ذواتهم السيئة : لذلك لا مكان للمُفكر الحقيقي و آلفيلسوف و العارف الحكيم بشكل أخص بينهم, لأنهم لا يستسيغون و لا يدركون قيم و مبادئ (الآدمية) و ليست (الأنسانية) فقط للمفكريين و الفلاسفة الحقيقيين ناهيك عن العرفاء الذين تختلف قيمهم و معاييرهم ألكونيّة عن الناس الذين تبدلت و إنقلبت أخلاقهم على أعقابها !؟ و يفضلون البقاء في الحالة (البشرية) المتماثلة للحالة (الحيوانية). و السبب في كل ذلك الأنحراف الفكريّ و الأخلاقي و العقائدي الخطير هو : فساد مناهج التعليم و أنظمة الحكم و طبيعة أفكار الأحزاب التي قادت و تقود الحكومات و الناس و آلتي صيّرتهم بذاك الأتجاه الخاطئ, و بلادنا خير مثال حيّ على ذلك. ولا سبيل أمامكم أيّها المثقفون و المعلمين الأعزاء المخلصين : سوى دراسة نظريّة المعرفة في [الفلسفة الكونية العزيزية], فهي وحدها ألمنهج القويم و آلطريق للنجاه من تلك المحن و من المنافقين الذين يتذرّعون بشتى الوسائل الميكيافيللية لإستمرار فسادهم! و تيقّنوا بأنّ السياسين و الأحزاب و مرتزقتهم و بعد ما تشبّعوا بلقمة الحرام لا يمكنهم أن يحققوا أكثر ممّا فعلوه من المظالم و المفاسد و أنحراف أخلاق الناس لأنهم لا يحملون فكراً و لا ثقافة كونيّة سامية .. فعلى ماذا إذن تتوقع أن يبني السياسي قراراته و هو ليس فقط لا يحمل فكراً كما أثبتنا ؛ بل و يُعادي الفكر و الفلاسفة و يقتلونهم أو يشردونهم و يحاصرونهم على الأقل!؟ و الله من وراء القصد. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.