Thursday, April 20, 2023

الحب في الفلسفة الكونية

ألحُبّ في الفلسفة الكونيّة : الحب في الفلسفة الكونيّة ككلٍ مجرَّد، و هو على أنواعٍ عديدةٍ، و غاياتٍ متباينة, لكون الطُرق إلى الله بقدر أنفاس الخلائق, لهذا كلّ له طريقته و فهمه و وعيه و خياله في تصور و تحقيق امر الحُبّ في حياته و وجوده بحسب مستواه و وعيه. فقد عرَّفه سقراط بأنَّه خيالٌ وتصوُّر لا يُمكن تحقيقه في دنيا الماديَّات، و قرنه بالألم و الحزن و نزع عنه مفهوم السعادة أو تحقيق السرور؛ لكونِ الحب روحٌ تدخل حياتنا كنسمة و سرعان ما تزول نتيجة تأثيرات الطبيعة المادية القريبة من الحواس, لهذا لا يتحقَّق إلا بالتصوُّر والخيال ومن الفلاسفة الذين عرّفوا مفهوم الحب؛ هو الفيلسوف اليوناني يوزانياس الذي قسّم الحب إلى نوعين هما: الأرضي و السماوي، و انتهى إلى أنّ الحب وسط بين المُحبّ والمحبوب. أمَّا أفلاطون فقد وصف الحبَّ بأنَّه عملٌ هادف يسعى و يهدف للخير، و أنَّه أسمى الأعمال التي تقوم بها الإنسانيَّة، وأنَّ الحبَّ يتحقَّق بالإدراك و التصور، والتعمُّق في الحقائق. أما أنا فقد وصفت الحُبّ في فلسفتي ؛ إلى حُبّ حقيقي و حبّ مجازي ؛ المجازي يتعلق بحب الدنيا و الماديات و المتعلقات التي نلمسها و نعيش معها, لكن الحُب الحقيقي يتعلّق بأصل الحب و بآلخالق الذي أوجد الحُبّ, و إن إي حبّ مجازي لا يوصل صاحبه للحُب الحقيقي ليس بحُبّ مقدس و أصيل ..إنما حُبّ شهواني و هوائي و سطحي و ربما مصلحي لنيل غرض ماديّ أو دنيوي بشكل عام, و هذا هو الحب السائد عادة بين الناس و للأسف. و أعلى و أقوى درجات الحُب هو الذي يصل لدرجة العشق حيث يكون المبتلى به و كأنه وسط بحر هائج تحيط به أمواج عاتية تفقده قدرة التركيز و المعرفة و الحياة عموماً ! و العاشق الحقيقي بحسب الفلسفة الكونية أمامه محطات عديدة قسمها العطار النيشابور لسبعة و الخواجه الأنصاري لإثني و خمسين محطة و إبن عربي قسّمه لأربع و عشرين محطة و الأمام الخميني قسّمه على كل مفاصل الحياة و إنعطافاته, أما الفيلسوف المظلوم الصدر الأول و كعادته فقد قسّمه إلى محطتين معبرا ًعنها بكل بلاغة و صدق بـ : معرفة الله . ثمّ حُبـــه . و قد فصلنا الكلام في هذا الأمر الحيوي الذي يكمن فيه سرّ سعادة البشر و تحقق فلسفة الحياة عنده رغم آلامه و عذاباته الخارقة في (الفلسفة الكونية العزيزية), و سنشير إلى المحطات التي يجب عبورها لمعرفته و منها المدن السبعة للعطار النيشابوري و هي: الطلب - العشق - المعرفة - التوحيد - الإستغناء - الحيرة - الفقر و الفناء. للتفاصيل راجع فلسفتنا الكونية و قد ركزنا الكلام حول ذلك في كتاب : [الأسفار الكونيّة السبعة]. و يفترض بآلمؤمنين و العلماء منهم خصوصاً بعد صيام شهر رمضان المبارك على مدى شهر كامل؛ قد وصلوا مرتبة من مراتب ذلك الحُبّ أو على الأقل طرقوا بابه طالبين الدخول في مسلكه المليئ بآلأشواك إبتداءأً و بآلسعادة بعد وصول المحطة الأخيرة!؟ و إلا بغير ذلك ؛ فليس لهم سوى ربما إمتناعهم عن الأكل و الغيبة و الكذب و التعصب و الحقد .. و هذا أراه بعيداً عن الناس في هذا اليوم الذي إمتلأ بلقمة الحرام للأسف خصوصا بآلنسبة للمرتزقة و العملاء اللاهثين وراء المقام و المادة. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد.

هل الأنسان مخير أم مسير؟

هل الأنسانُ مُخيّر أمْ مُسَيّر؟ درس آخر للمنتديات الفكريّة حول العالم: قال الإمامُ عليٌّ(ع) و قوله الحقّ و الحقّ معه : [لايَجدُ عَبدٌ طعمَ الإيمانِ حتّى يَعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لم يكُن لِيُخطِئَهُ ، وَ أنَّ ما أخطأهُ لم يكُن ليُصيبَهُ، وَ أنَّ الضّارَّ النّافِعَ هوَ اللَّهُ عزّ وجلّ]. Imam Ali (AS) said, A servant will never savour the taste of faith until he knows that that which afflicts him would never have missed him, and that that which has missed him would never have touched him, and that the only One to induce harm and benefit is Allah, Mighty and Exalted. ملاحظة : هل يعني ذلك أنّ الأمور و المصائر مقدّرة من الله تعالى؟ و إذا كان الأمر كذلك فهل هذا يعني أنّ الأنسان مُسَيّر و ليس مخيّر!؟ و هذا يخالف نصّ حديث آخر صحيح السّند عن الأمام الصادق(ع) : [لا جَبْرَ و لا تفويض؛ بل أمرٌ بين أمرين]! فأينَ تكمن (الحقيقة و موطن القضاء و القدر) بين نصّين شرعيّين مُتعارضين؟ و العارف الحكيم وحده يعلم آلسِّرَ بإذن الله و العلي الأعلى و كما بيّناه في (الفلسفة الكونية ألعزيزية) في فصل من جزء في كتاب [أسفارٌ في أسرار الوجود] و الكتاب مؤلّف من 5 مجلّدات؟ راجعه على موقع : كتاب نور / الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي و أرجو من أهل العلم و حسب الأمكان؛ البحث حول هذا الموضوع المصيريّ للتحقق من النتائج و الأمل كبير بأعضاء المنتديات و المشرفين عليها في بلاد و مدن و قارات العالم لبيان ذلك حفظهم الباري و سدّدَ خطاهم في طريق نشر العلم و المعرفة الكونيّة لأنقاذ العالم من مخالب و جهل و فساد الحكومات و الاحزاب الحاكمة ألذليلة في البلاد و العباد بآلجهل و المنكر و النفاق بأمرٍ من أسيادهم المستكبرين لنهب الناس و قهرهم و تخلّفهم و كما هو الحال اليوم خصوصا في بلادنا لتستمر الهيمنة عليهم. اللهم عجّل في فرج مولانا صاحب الزمان(ع).