Thursday, June 10, 2021

العراق سفينة آيلة للغرق

 العراق سفينة آيلة للغرق


ان المخاوف التقليدية التي تنتاب قوات الأحتلال الامريكية والحكومة العراقية من تردي ألاوضاع ‏الراهنة تشير بوضوح الى أن مجرى الرياح في العراق بدأ يتخذ اتجاهات معاكسة لرغبة السفان ‏الامريكي وطاقمه العراقي، كما قال المتنبي” تجري الرياح بما لا تشتهيه السَفَن”. وبدأت رياح السموم ‏تقلق هذه القوات وحلفائها بشكل جدي، رغم قيامها بتوسيع دائرة التآمر وهو تآمر مكشوف ومرهون ‏بظروف متغيرة لا يمكن الأعتداد بها، كما انه يتجاوز طاقة الطاقم وربانه، و يثير ردود فعل متفاوتة ‏على الصعيد الوطني والعربي والدولي، فقد اصبحت ادارة دفة السفينة عبء كبير لايطيق الربان ‏الامريكي تحمله، وان نائب الربان الفارسي أخذ دور الربان الامريكي كاملا في قيادة السفينة وتحديد ‏مسارها، مستعينا ببوصلة الولي الفقيه، كما أن ثقة الركاب باتت محدودة بكفاءة الربان ونائبه الفارسي ‏والطاقم العراقي وقدرتهم على أيصال السفينة الى مرفأ الأمان، او على الأقل ضمان عدم تحطمها ‏بالكامل، حاملة معها كل حمولتها الى القاع العميق. ‏
العراق اليوم دولة آيلة الى السقوط الحتمي في ظل الجمود الأمريكي تجاه التغول الايراني في كل ‏مقدرات العراق، سيما ان الميليشيات الولائية باتت هي التي تتحكم بالقرار السياسي، والرئيس الأمريكي ‏يخشى من وضح حد لهذه الميليشيات الإرهابية على الرغم من مزاعمه بمحاربة الإرهاب، فهو يعتبر ‏النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب الدولي، مع هذا فهو يتفاوض مع راعية الإرهاب. كما انه على ‏علم بأن الميليشيات الولائية في العراق وسوريا ولبنان واليمن هي أذرع الأخطبوط الايراني، وهي ‏اوراق ضغط لنظام الملالي في جميع مفاوضاته النووية وغير النووية، وان قطع هذه الإذرع ستجعل ‏الخامنئي في حال عطل تام.‏
ويعلم الرئيس بايدن بأن نظيره السابق ترامب كان على حق في شدٌ قبضته على رقبة الولي الفقيه وخنقه ‏اقتصاديا، فهو نظام ارهابي دموي لا يؤتمن جانبه مع شعبه، فكيف مع بقية الشعوب؟ ‏
على الرغم من تبجح الرئيس بايدن بملفات حقوق الإنسان كأولويه في سياسته الخارجية كما أعلن في ‏حملته الإنتخابية، فأنه تناول الكثير من هذه الملفات التي تتعلق بالصين وروسيا والسعودية ومصر ‏ولبنان وسوريا وغيرها من الدول، لكن الغريب في الأمر انه لم يتطرق مطلقا الى ملفي حقوق اللإنسان ‏في ايران والعراق على الرغم من إنهما من أخطر ملفات حقوق الإنسان في العالم.‏
ويعلم الرئيس بايدن ان تجربة الرئيس السابق اوباما مع نظام الملالي، كانت أسوأ طريقة في التعامل ‏الأمريكي، فالمليارات المجمدة التي أفرج عنها الرئيس الأسود في البيت الأبيض تحولت الى جيوب ‏الإرهابيين، ولم يلمس الشعب الإيراني أية منفعة منها. ان كراهية الرئيس اوباما للعرب عموما ‏والسعودية خصوصا، وحبه للفرس هو الذي فتح قفص الذئاب الفارسية لتفتك بشعوب المنطقة، ‏فالولايات المتحدة تتحمل جميع المآسي والكوارث التي تعرضت وتتعرض لها شعوب المنطقة، وما ‏هيمنه ايران على المنطقة إلا بتشجيع الولايات المتحدة، ولا يمكن تفسير السكوت الأمريكي تجاه التغول ‏الايراني في المنطقة بالحياد أو عدم الرضا، المنطق العقلاني يرفض هذا التبرير ويستسخفه.‏
فشلت الولايات المتحدة فشلا مريعا في إحتلال العراق، وتسويق تبريرات الغزو، فهي في موقف حرج ‏تجاه شعبها والعالم كله، على إعتبار انها من أتت بالتجربة الديمقراطية الجديدة الى العراق، وحاولت نقله ‏من الدكتاتورية الى عالم الحرية والديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان، كما تزعم، وكانت النتائج معاكسة ‏تماما في جميع الصعد. ولم تستطع على أقل تقدير تسويق هذه التجربة للعالم، فلا يمكن لصانع ‏الديمقراطية ان يصارح شعبه والعالم بأن تجربته الديمقراطية في العراق كانت فاشلة وفق كل المقاييس. ‏
ولا يمكن ان تبرر الإدارة الأمريكية غزوها لممولي الحرب من كبار أصحاب رؤوس الأموال، ممن ‏وعدتهم بإستثمارات هائلة في العراق بعد الغزو عبر إعادة إعمار ما دمرته الحرب. فقد خرجت من ‏العراق فاضية اليدين فلا نفط ولا استثمارات امريكية، لقد تحولت هذا الموارد العراقية الى العدوين ‏الايراني والصيني، وكما ابتلعت الصين ولاية الفقيه في ايران، فإنها ستبتلع ايضا ولاية السيستاني في ‏العراق.‏
كذلك لا يمكن تبرير غزو العراق تحت ذريعة محاولة إمتلاكه أسلحة الدمار الشامل، فقد تبين بطلان هذه ‏الحجة بإعتراف كبار المسؤواين في الإدارة الامريكية، وكشفت الولايات المتحدة عن إزدواجية المعايير ‏في تعاملها مع دول العالم، فقد كان العراق متعاونا مع فرق التفتيش الدولية، على العكس من نظام ‏الملالي المتغطرس، فهو لا يحترم الإرادة الدولية عبر نبرة التحدي برفع مستويات تخصيب اليورانيوم، ‏والولايات المتحدة بدلا من أن تتخذ موقفا صارما تجاه هذا التحدي، تطالب إسرائيل بتخفيف مواقفها ‏والحد من ضرباتها سواء داخل ايران او معسكرات الميليشيات الولائية في سوريا، وهذه المواقف ‏الامريكية والأوربية المتخاذلة تحت مسمى الدبلوماسية الناعمة، تشجع النظام الايراني على التمادي في ‏تحديه للمجتمع الدولي، وفرض شروطه.‏
كما ان مسألة تبرير الغزو بإعتبار العراق من دول محور الشر، وانه يرعى تنظيم القاعدة الإرهابي، ‏تبين كذب التبرير، فلم تثبت وجود اية علاقة للعراق بتنظيم القاعدة، والأمر من هذا ان كبار قادة تنظيم ‏القاعدة مقيمون في ايران، وترفض ايران تسليم القادة الإرهابيين الى الولايات المتحدة. بل إن الزرقاوي ‏بعد مقتله تبين أنه كان مقيما في إيران، وتوجد عدة تأشيرات في جواز سفرة تبين دخوله لإيران عدة ‏مرات، ومنها الى العراق حيث فطس.‏
دمرت الولايات المتحدة افغانستان والعراق، وسلمتهما الى ايران، وانسحاب القوات الامريكية من ‏افغانستان تعني إعادة اللعبة، فطلبان ستعيد سيطرتها لاحقا على افغانستان، والحكومة الأفغانية لا تختلف ‏في ضعفها عن الحكومة العراقية، فلماذا غزا الأمريكان إفغانستان ولماذا انسحبوا منها طالما ان البلد لم ‏يستقر أمنيا بعد؟ اية مسرحية هذه؟
العراق اليوم مهدد بالزوال ككيان ودولة وشعب وأرض وحضارة وتأريخ وهوية وتحاول الحكومة ‏العراقية العميلة البحث عن مخرج لهما من هذه الورطة مع توفير الظروف الملائمة للحفاظ على مكاسبها ‏حاضراً ومستقبلاً، وقد باتت ازمتها حقيقة رغم عدم وضوح بعض ملامحها للرأي العام ويرجع ذلك لعدة ‏عوامل منها ماكنة الأعلام الأمريكي والعراقي حيث تحاول أن تموه حقيقية ما يحصل في العراق معتبرة ‏أن العنف الدموي الذي يشهده البلد سببه الأرهاب الداعشي، دون أن تُحمل قوات الأحتلال نفسها ‏مسؤولية جلب الإرهاب الى العراق الذي كان خالي الساحة من هذا السرطان الذي تفشى مع قدوم قوات ‏الأحتلال، وأنتشر في كافة أنحاء البدن العراقي والمنطقة. ‏
كما ان الحكومة العراقية بدورها لا تزال تتبجح بالمكاسب التافهة التي حققتها ومنها حكومة منتخبة ‏والتصويت على الدستور، دون ان تنظر بعين الأعتبار ان هذه الأنجازات فقدت بريقها الزائف بفعل ‏التزوير الذي صاحب هذه العمليات والنتائج الكارثية التي نجمت عنها. ‏
كما ان الحكومة العراقية تحاول أن تظهر بمظاهر الدولة ذات السيادة وانها العامل المحرك للحياة ‏السياسية، في الوقت الذي ليس لها أي وزن على الصعيد الوطني فهي حبيسة المنطقة الخضراء ولا ‏يجرأ مسؤول عن مبارحتها إلا بعد توفير طاقم كبير من الحمايات والحراسات؟ ‏
اما على الصعيد العربي فأن الحكومة العراقية لا تحظى باحترام الدول العربية والجامعة العربية، وان ‏مظاهر الأحترام الظاهرة ليست سوى جزءاً من متطلبات البروتوكول لا أكثر، وها أمر بديهي، لا يمكن ‏إحترام دولة تقودها ميليشيات ذات ولاء خارجي، وهي أقوى من السلطة التنفيذية، بل انها لا تحترم ‏رئيس الوزراء الذي جاءت به الى الحكم بعد ان كان صحفيا مغمورا فاشلا، لا أحد يعرفه عنه شيئا، ‏وسرعان ما تبرأت منه، واعتبرته عميلا للولايات المتحدة، متناسية ان جميع زعماء العراق هم صناعة ‏امريكية انكليزية بإمتياز.‏
ولا يمكن إحترام دولة تستعمر إيران جنوبها ووسطها، وتستعمر تركيا شمالها، ويعبث حزب العمال ‏التركي بعدة مدن عراقية. ‏
لا يمكن إحترام دولة تضم جيشين، اولهما الجيش العراقي هو الحلقة الأضعف، والثاني هو الحشد ‏السيستاني وهو الأقوى. والثاني لا يحترم الأول، بل يحتقره، ويطعن به دائما، وهذا الجيش في الحقيقة ‏لا يستحق الإحترام، بسبب ضعفة، وضمه ضباط الدمج، وطائفيته المقيتة.‏
ولا يمكن إحترام دولة يُسيرها مرجع فارسي ولائه لبلاده الأم ايران، حتى موقعه الالكتروني في ايران، ‏ومعظم مشاريعه العمرانية في ايران، والإستثمارية في لندن.‏
نقول لهذا المرجع أما آن الأوان لتتخلص مما في رقبتك من ذنوب ارتكبها حشدك، بإصدار فتوى تحله؟
الا يستحق الإستعمار التركي في شمال العراق اصدار فتوى كفائية لمقاومته من قبل ما يسمى بمحور ‏المقاولة او المقاومة؟ شلت يمينكم ان انصفتم الشعب العراقي يوما!‏

حوارٌ مات قبل إتمامه!؟

 

حوارٌ مات قبل إتمامه!؟

خلال الفترة السابقة .. بل منذ عقد تقريباً شرعت بكتابة مجموعة مقالات تنبيهية للمتحاصصين الذين سرقوا بلداً بآلكامل بحاله و ماله و دينه ليكفر معظم الناس, و من ضمن ما أكّدت عليه هو: [حرمة إراقة دم الأنسان حتى لو كان كافراً لخروجه على السلطان(الحكم) مطالباً بحقوقه أو مظلوميته], أما لو كان مسلماً و قُتل فيعتبر شهيداً و تفقد الحكومة بإراقة دمائهم شرعيتها جملة و تفصيلاً ..

وفي مقال آخر ؛ قلت تعقيباً على الأحداث و ثورة الفقراء التي أسموها بـ (الثورة التشرينية) فيما بعد و التي حذّرت المتحاصصين و نبّهتهم عنها بسنوات حتى وصلت حجم الكوارث و المظاهرات و عدد المتظاهرين لعدّة ملايين في بغداد و المحافظات خلال العامين الأخيرين وقد أكّدت عليها قبل وقوعها بعشر تسع سنوات بعنوان (ثورة الفقراء)؛ وقارنت تلك النهضة الجماهيرية الشعبية التي كان عمادها الفلاح و العامل والفني و المسحوق المحروم و كل طبقات الشعب بإستثناء المتحاصصين و من حولهم من المرتزقة؛ بكونها تأتي بعد آلثورة الإسلاميّة حين نهض الشعب الإيراني ضد نظام الشاه حتى سقوطه الرهيب بقياة الأمام الراحل(قدس), و هنا أضيف ميزة أخرى لثورة تشرين هي: أن ألأفضلية الإيجابية لثورة تشرين تتعدى الثورة الإسلامية من باب أنّ الثورة الأسلامية المباركة كانت لها قيادة عظيمة و إمام ثائر بتقدمهم و يرشدهم للخلاص و تلك من نعم الله التي حُرم منها الشعب العراقي لتسلط الطغاة و المنافقين عليه .. هذا رغم تأئييد جميع مراجع الدّين في النجف لتلك الثورة و إعتبار المقتوليين و الجرحى و المعوقيين فيها شهداء في سبيل الله, بحيث فرضت على الحكومة أن تعيين لهم الرواتب و الأضرار!

لكن لم تشاركهم تلك المرجعية"التقيّة" ميدانيّا ًكما فعل الأمام الراحل(قدس) أو الصدْرَيين لأسباب لا مجال لبحثها هنا تعود إلى أصل الخلاف الفقهي بين نظريّة (ولاية الفقيه) و بين (إقامة دولة إسلامية في زمن غياب الأمام المعصوم) ولا مجال لبحث التفاصيل هنا, المهم تمّ تأئييدهم رغم عدم إيمان المرجعيّة بقيام أو حراك ضد الأنظمة الحاكمة, و هذه مفارقة و نقطة جوهرية يجب التوقف عندها
!

يضاف لذلك؛ أن الأمام (الولي القائم بآلأمر) الآن قد أيّد هو الآخر تلك الثورة المظلومة التي قادت و تقود نفسها بنفسها فطرياً ضد الظلم مهتدية بآلأمام الحُسين(ع) وهم - أيّ المتظاهرون - يُواجهون قتلة و قناصين لا يعرفون الرحمة ولا يؤمنون بآلقيم السماوية و لا الأنسانية, بينما معظهم من الكادحين البسطاء بينهم من يعيش على المزابل وفضلات الناس لشدّة فقرهم, هذا بعد ما قست قلوب أولاد الحرام وإنمسخوا بسبب لقمة الحرام والرواتب الحرام والكذب المباح كآلتنفس لهم بجانب النهب العلني لحقوق  المتظاهرين الذين وصل عددهم لأكثر من عشرين مليون عراقي نصفهم 20% يعيشون تحت خط الفقر و الباقي؛ فقراء و مرضى و معوقين ...آلخ

بعد هذه المقدمة  الواضحة كحقائق واقعة كآلشمس عاشها الناس و لحد هذه اللحظة و بآلأرقام الرسمية؛ طلب منّا يوم امس أحد الأصدقاء الفيليين و هو صديق قديم و مشرف على أحد المواقع الأعلامية في (الواتساب) للأكراد الفيليية الذين لا يزالون أفضل من غيرهم من المتحاصصين من ناحية الفساد و النهب الذي ثبت على الجّميع في الرئاسات الثلاث أو الأربع لو قبلنا بكون الأعلام هي السلطة الرابعة .. و أسأله تعالى أن لا يدخلوا - الفيلييون - الحرام كآلباقيين في حال تسلمهم للمناصب الكبيرة .. المهم طلب ذلك الصديق إجراء حوار(1) و نقاش(سؤآل وجواب) معنا حول قضية الثورة التشرينية التي ستُغيير وجه العراق عاجلا أو آجلاً وقضية مقايستها بآلثورة الأسلاميّة لأني سبق أن ذكرت بأنها تأتي بآلمرتبة الثانية بعد الثورة الإسلامية ألمباركة!

فقلت له بعد التي و اللتيا : أخي العزيز؛ نتيجة حوارات سابقة معكم .. أرجو إتباع الشرطين التالين لقبول إجراء الحوار .. و بغير ذلك أعتذر .. و الشرطان هما:
ألأول: الألتزام بقواعد الحوار العلميّ الهادف و هي أربعة شروط تمّ بيانها مفصلا في الفلسفة الكونية وفي مقالات متعددة, ليكون الحوار هادفاً و منتجاُ .. لا كحوار الطرشان .. كتلك الحوارات العراقية – و العربية التي جرت و تجرى الآن من خلال الفضائيات دون نتيجة و لا نهاية علميّة يستفيد منها الناس,  أشرت بأنني سبق وأن أرسلت لكم الروابط و يفترض بكم كإعلامي ومسؤول أن تكونوا إطلعتم عليها.
ألثاني: كي يكون الحوار مفيداً؛ يُرجى نشره على أحدى المواقع الأعلامية ليطلع أكبر عدد ممكن عليه و بآلتالي نكون قد أفدنا لأن العلي الأعلى (ع) يقول في نهج البلاغة: [فلا يكن أفضل ما نلت في نفسك من دنياك بلوغ لذة أو شفاء غيظ، ولكن إطفاء باطل أو إحياء حق], بل الدّنيا نفسها [دار الغرباء و موطن الأشقياء], و إتباعا لهذا النهج لا بد من الإلتزام بآلشرطين أعلاه لئلا يتكرّر ما حدث بيننا سابقا, و لا أدري سبب رفضه رغم إنّ طلبي كان منطقياً و علمياً؟ لربما لم يقرأ أساسا تلك الشروط و حتى الفلسفة الكونية التي تختصر كل نتاج الفكر الأنساني من آدم و للخاتم و ما بعده !؟
حكمة كونيّة: [ما أفلح قومٌ ضاع الحقّ بينهم].
ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 .[4:17 p.m., 2021-06-06] (1) إليكم مجمل الرسائل الأولية بيننا ؛
نبدأها بآلمقال المعنيّ: (ألنّهاية آلمُؤسفة قريبة) ألذي إستنبط منه سؤآله:
أصبحتُ لا أدافع عن الأسلام ألذي يُعتبر أعظم حضارة قدّمت و خدمت البشرية بعد ما قادهُ أعظم أئمة و شهداء أطهار و مراجع ثاروا على آلظلم و ما زال مَنْ ينتظر منهم مُرابط على آلخط رغم فساد المُدّعين الذي آخّرَ إنتشار الأسلام لقرون بعد ما أحياه و قدمه الأمام الخميني للأمام قروناً ... يُضحّون بكلّ شيئ للحقّ لا للراتب و المنصب؛ لأنّ آلرّماديّون ألجّهلاء سيضعون صورتي جوار صورة قادة ألشّيعة العار كالمالكي و الرّكابي و الخزاعي و آلصّغير و الحقير و إمشتّت و كلّ مُتحاصص إمتلأ جيبهُ و أقرانه و أبنائه بأموال الفقراء و قوت المجاهدين حتى الطفل الرّضيع منهم وهكذا السُّنة؛ لأنهم ذبّاحون و يكفي هذا لتعريفهم, ليصبح (الأخضر بسعر اليابس) و (ياحوم إتبع لو جرّينة) و هكذا ضاع الحقّ بشكل معقد..بل أصبح الناس يأمرون بآلمنكر و ينهون عن المعروف بسبب المتحاصصين و كما أخبرنا الرسول(ص) بذلك في حديث متواتر و مشهور...
تصوّر رغم كل المآسي التي أحاطت بي .. حاصرني كلّ (المتحاصصون) بإستثناء صديق واحد(...) حين أردت البقاء في العراق بعد رجوعيّ الأخير مشيرين بآلانتماء لأحزابهم و خطوطهم و تنفيذ مشاريعهم للنهب و إلا فلا .. و بما أني حرّ لا أنتمي للجّهل و أحزاب النفاق... (يرجى مراجعة تفاصيل وتكملة المقال في الأنترنيت إن أحببتم)..

ألسؤآل الأوّل وردنا ؛ من الأخ الصديق الأعلامي (...) المشرف على موقع للكُرد الفيليية, هذا نصه:

[6:49 a.m., 2021-06-07] السلام عليكم
ملاحظه فقط هل فعلا تعتقد أن ما تسميه ثورة تشرين جاءت بعد ثوره قادها مرجع كالسيد الخميني و باركها مرجع  عظيم كالسيد الصدر مرتبه  وتطلق عليها بالثوره العظيمه !!!؟؟


اخي ابا محمد .. لست في موضع نقاش و إنما فقط التفاته اتمنى ان تقف عندها!

[8:55 p.m., 2021-06-07]
عزيز : عزيزي (...): وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته:
نعم و الدليل:
حجم تلك الثورة و مطالبها العادلة _ كحقوق طبيعية - و عشرات الآلاف من الجرحى و المعوقين و الشهداء مع ملايين من المتظاهرين و تأئيد المرجعية العليا يعطيها كامل آلدعم و الشرعية الكونية و ليست الدنيوية فقط .. يضاف لذلك حقوق الناس المنهوبة و المهضومة التي تعتبر في نهج الأمام الخميني(قدس) و الصدر المظلوم(رض) نفسه .. وفوقهم مولاهم الأمام علي(ع) خطاً أحمراً لا يستطيع حفنة من المتحاصصين الفاسدين الجّهلاء الذين إمتلأ بطونهم و بطون عوائلهم و من حولهم و حتى أطفالهم الرُّضع بآلمليارات الحرام من حقوق أؤلئك المظلومين المتظاهرين و كأنهم صدام آخر لكن بعباءة شيعية هذه المرة و الشيعيّة منهم براء لأنّ أكثرهم عملاء و جواسيس فقدوا الولاية التي يدّعونها بلسانهم و يرفضونها بقلوبهم و عملهم لأنها تضر بجيوبهم ولا يمكنهم  أن يقرّروا بهذا الوضع مصير شعب يأكله الفقر و الجوع و المرض و العنف و التحاصص و الجّهل لفقدان حتى المدارس التي إمتلأت بها حتى أفريقيا و آسيا و كل بلدان و قارات العالم الفقيرة بينما نحن من أغنى بلدان العالم, و إن المستقبل المجهول و قوى الغرب هي هي التي تُسيّرهم و تتحكم بقراراتهم المركزية .. و إلا كيف يتنمّر شخص عفن جاهل  و صدامي للعظم ما زال يحنّ له مثل البارزاني
ونيرفاني و أمثلاهم من الصهاينة - أستثني المخلصين منهم - يتحكمون بقرارات المركز و يفعلون ما يشاؤون بأموال الفقراء العرب و الكرد و غيرهم .. حيث لا يجرأ أيّ متحاصص أن يعارضه على أبسط القرارات .. و حين يذهب قطبهم الأوحد لبغداد العار تستقبله الحكومة و كأنه رئيس دولة مقدسة و قادم من أعماق الغرب!؟ محبتي لوعيك!

[8:57 p.m., 2021-06-07]
عزيز: عزيزي(...): مآذا أرادَ آلصّدر من آلنّاس؟
أخواني الصّدرييـون: أيها الناس .. يا عالم:
هذا خطاب عظيم للجّميع .. بإستثناء "الدّعاة" ألعار, لأنهم قفلوا بعد ما قتلوا نهج الصّدر و محو مبادئ الأسلام من الجذور في العراق نتيجة تصرفاتهم البطنية و ما دونها بقليل و إصطفوا عملياًّ مع نهج صدام رغم معاداتهم له بآللسان و الأعلام, و كان الأولى بقياداتهم الفاقدة للوعي و الأيمان أن تلتزم بنهج الصدر على الأقل بحسب مدّعاهم لتضمن خير الدارين لكنها فعلت العكس تماماً و ستخسر كل شيئ .. فتولّدت بسببهم (ثورة تشرين الكبرى) التي لا تنتهي إلا بتغيير الواقع بتطبيق نهج الصدر والأقتصاص من الفاسدين و تحكيم العدالة التي نادى بها كل شهيد.

إن أحياء دم الصّدر الأول و الثاني و من إستشهد على نهجهم و الثأر لهم؛ لا يتمّ بآلبكاء أو الأعلام أو مؤتمر يعلن فيه عن كل شيئ إلّا الفكر لأنه عدوّ لدود لكل متحاصص .. أو بلبس السواد و سكب العَبرات و إقامة الفواتح و حتى زيارة قبورهم و مراقدهم الطاهرة أو اللطم عليهم و كما يفعل أكثر أهل العراق الذين يدّعون حُبّهم لآل الصدر .. و هم لا ... (راجع التفاصيل عبر شبكة الأنترنيت) لمن يحب معرفة التفاصيل؟

[9:03 p.m., 2021-06-07]
عزيز : عزيزي الغالي (...) المحترم:
بآلتأكيد قرأت قصّة قوم هود و ناقة صالح .. و مصير القوم لأن شابا واحدا منهم عقر الناقة(أصاب رجلها) .. أكرر عقر الناقة و لم يقتلها:
و ما تبعها من دمار و إنتقام إلهي شامل لهم .. بسبب ماذا ؟ هل كان بسبب قتل شعب أم حتى قتل رجل أو إمرأة أو طفل ؟
هل كان بسبب قتل حيوان؟ هل كان بسبب عجوز مريض أشرف على الموت؟
هل كان بسبب قتل طفل ؟ و كل من ذكرت لهم إعتبار و قدسية و كرامة عند الله تعادل الكون كله بحسب الآيات و الروايات و ليس فقط حرمة الكعبة.. كما إشتهر بين الناس!؟
فكيف يمكن أن لا يكون الأنتقام الإلهي عظيماًُ بسبب قتل أكثر من 800 شهيد و هضم حقوق ملايين من آلمسلمين و أكثريتهم من (الشيعة المحرومين المسروقين) مع جرح و تعويق عشرات الآلاف منهم!؟
فهل هؤلاء الكادحين الفقراء لا إعتبارلهم أو حتى لا قيمة لهم بقدر ناقة(حيوان)!؟
أكرر بقدر ناقة؟ و ناقة تمّ عقرها لا قتلها!؟
يجب يا عزيزي الأعلامي و كل من يسمع خطابنا الكوني؛ أن نؤسس أفكارنا على مفاهيم و قيم كونيّة .. لا حزبية ولا قبلية و لا عشائرية و لا تجسّسية .. كي لا تشتبه علينا الأمور و نخلط الحق مع الباطل و الوهم مع التقدير.

[3:26 a.m., 2021-06-08]
السلام علی-;-کم

أخی-;- الفاضل ابا محمد:

هل حقا انك ترى ان حجم المشاركه الجماهيريه في الثوره الاسلاميه هي بحجم المشاركة في ما يطلق عليه بثورة تشرين!!!
كما ان الاعلام واجهزة التصوير لم تكن في ايام الثورة الاسلاميه كما هي الان فالحال افضل وان كل ما جرى في تلك الثوره لم يتم نقل تفاصيلها كما اليوم.

ثم تقول عشرات الالاف من الجرحى والمعوقين والشهداء حقيقتا لم اسمع بهذا العدد حتى من قناة العربيه والحدث ناهيك عن قنوات العراقيه وغيرها وايضا من مصادر نواشيط الثوره !! لان احصاءات النواشيط والعربيه او بالاحرى قناة العبريه قالت ب حوالي ٧-;-٠-;-٠-;- شهيد و ما يزيد عن ٣-;- الاف جريح.

ثم كما ذكرت لكم قاد الثوره الاسلاميه مرجع كبير يعرفه العدو قبل الصديق وايده مرجع لا يقل منه مكانه وشارك فيها علماء أجلاء كالشهيد مطهري وبهشتي والقائمه طويله فمن قاد ثورة تشرين اليس حسن الوسخ وعلي سبرنكه و...

[8:06 a.m., 2021-06-08]
عزيز: بسم الله الرحمن الرحيم
و سلام عليكم مجدداً يا عزيزي(...) المحترم:
لأجل إستكمال النقاش في حقيقة ما جرى أو سيجري في العراق بخصوص ثورة تشرين العظيمة المظلومة؛ لا بد و أن يكون الحديث شفافاً, لاننا نحكم على أمّة إختلط فيها الحابل بآلنابل و سيطول و يتشعب الحديث في ذلك .. و خوفيّ أيضا أن  لا يكون شفافاً كما حدث في السابق فيضيع كل شيئ و يمحوه محدودية النشر .. لذا و لأجل أن يكون الحوار شفّافاً و نزيهاً و سليماً و مرضيا لله تعالى و رسوله و المؤمنين و نصل لنتيجة؛ أرجو قراءة (شروط البحث و المناظرة ألأربعة) و التي حدّدناها ببيانات واضحة في فلسفتنا الكونيّة ليمكننا إدامة الحديث بشكل سلس و تجاوز المكرّرات الممّلة .. و يفترض أنكم إطلعتم عليها – على الشروط - حيث سبق و أن أرسلت الروابط .. و إلا فحديثنا سيكون لا سامح الله (حديث الطرشان) كما يقال بآلعراقي مرّة أخرى و كما حدث في السابق  و يضيع ساعات عزيزة من عمرنا القصير.. هذا أولا.
و ثانياً : يا صديقي العزيز الطيب: ليس من الأنصاف حصر مثل هذا النقاش الهام و ما سنطرحه من معلومات بيننا فقط و و بآلتالي ضياع معلومات ثمينة وساعات من عمرنا, فلا بُد أن يطلع العالم عليها .. فحتى لو سلمنا بحسن وسلاسة النقاش و نتائجه الطيبة معكم في النهاية؛ فأن الفائدة ستكون في حال عدم نشرها؛ محصورة بيننا و الناس سيُحرمون منها, و لذلك شرطيّ آلآخر هو؛
أرجو فتح صفحة نقاشنا هذا على موقع عامّ كي يطّلع الناس عليه ليستفيد الجميع منه لنشر الوعي ولنستفيد نحن أيضاً من ثوابه يوم القيامة إن شاء الله, و شكرا لتعاونكم و تفهُّمكم لأجل الوصول للحقّ الضائع بشكل معقد بسبب أهل الكروش و العروش ألمتحاصصين.

[8:16 a.m., 2021-06-08]
جواب الأخ (...)؛ السلام عليكم
هو ليس نقاش بيننا وإنما فقط استفسارات عن ما كتبته وهي تعكس بالتالي  ارائكم وقد  اوقفتني .. واتطلع منكم الاجابه عليها لا اكثر واعتقد ان استفساراتي محدّده بنقاط واضحه لا تفرعات قد تجرنا الى حوارات نحن عن غنى عنها.

وهذه النقاط هي التفاتات بسيطه لما سطره قلمك  املا ان لا تفسره في غير محله.

جوابنا للأخ (...), اشكركم مرة أخرى؛

[12:15 p.m., 2021-06-08]
عزيز : عزيزي(...): نعم .. بآلضبط بحسب الظاهر .. و هذا هو ما قصدته أنا أيضا, و بآلتالي فهو  حوار  من (سؤآل و جواب) .. و بآلتالي حتى لو لم يتداخل الحوار نقاشات ..  فأرجو لو أردت و أحببت سماع أجوبة عن ما يدور في خلدك من أسئلة .. سواءاً كانت إيجابية أو سلبية؛ واقعية أو وهمية؛ صحيحة أو خاطئة؛ صريحة أو مبطنة؛ إستفهامية أو إستنكارية, فنحن بآلخدمة و الشرع السماوي و المنطق العقلي و العلم هو الحكم الفص .., فأرجو الألتزام بآلشروط المرسلة إن كان الموضوع يهمك .. مع دعائي بآلتوفيق.
لكن الغريب الذي وصلني بعد كلّ تلك المقدمات الواضحة و السلسلة؛ هو عدم الإكترات بما قدّمته و بيّنتهُ .. ليدخل .. أو ليقوم مباشرة بطرح سؤآله الأول الذي رفضتُ الإجابة عليه طبعاً بحسب مُراده و تسويقه لتغاضيه عن الشرطين الآنفين, و كان سؤآله التالي و بلا مقدمات أو حتى إشارة لما أسلفت خصوصا ما يتعلق بآلشرطين:

[1:12 p.m., 2021-06-08]
أخی ابا محمد: سوالي ألاول: ذكرت لك ان من قاد الثورة الاسلامية في ايران هو المرجع السيد الخميني رض و تبعه ثله من العلماء الاتقياء كالشهيد مطهري وبهشتي وغيرهم كثير ممن عرفوا حينها بقيادة المظاهرات ضد الشاه في المدن الايرانيه .. فمن هم قادة ثورة تشرين العظيمه؟؟؟
ثم أضاف لذلك ما هو الأكثر غرابة و هو:
ارجو الاجابة على سوالي الاول لكي ننتقل الى سوال ثاني وشكرا لك استاذي الفاضل!!؟؟

[1:18 p.m., 2021-06-08]
و كان جوابنا: عزيزي (...) : نعم أسئلة واضحة – أي سؤآله الآنف - و جوابه أوضح أيضا .. لأننا أشرنا له منذ أكثر من سنة و سنعيدها لكم أيضا هنا الآن .. لكن أين إلتزامكم بآلشرطين؟ لذا .. يُرجى ألألتزام .. حتى نتمكن التقدم إن شاء الله. محبتي و أحترامي.
وهكذا توقف الحوار هنا ولم يردنا أي جواب, و مات (الحوار) قبل إتمامه .. و ضاع نصف ساعة من عمرنا بلا فائدة نتيجة الأحكام المسبقة التي تخالف الفلسفة الكونية للأسف.