Tuesday, February 18, 2020


ألبيش مركة و آلفاتيكان:

في لقائه مع بابا الفاتيكان : ناشدهُ ألسّيد برهم صالح بعد عودته من مؤتمر (دافوس) ألأجرامي؛ طالباً من (البابا) ألسلام و آلأمن للعراق و المنطقة, و كأنه تغابى أو غبيّ فعلاً .. لجهله بخفايا و أسباب ما جرى و يجري من الدمار و الفوضى في آلعراق و المنطقة!

يا برهم, أيها البيش مركَة – و معناه المتسابق للموت - أنتَ و المُتحاصصين معك جلبتم الموت للعراق و أنتم ألسّبب في تعميق الفوضى و الحرب و الجوع و المرض الذي أسس أساسه و ثقافته نظام صدام البعثي حتى تسبّب أخيراً خروج الشعب في مظاهرات مجنونة لا يُعرف أهدافها و هويتها المتشكلة من مجموعة هويات مشتركة و سوف لن تقف و سيزداد جنونها حتى محاكمتك و آلمتحاصصين, ولا دخل ولا معرفة بآلفاتيكان بما جرى و يجري في العراق و غيرها, لأن رئيس الفاتيكان نفسه كما أنت لا تعرفون؛ لماذا إتفقت قوى الظلام في العالم قبل أكثر من نصف قرن لتشكيل دولة الفاتيكان ألمسيحية ضمن مساحة لا تزيد عن 40 كم2 ضمن إيطاليا , فكيف تطلب الحلّ ممّن لا يعرف الحلّ لمحنته!؟ فلماذا كلّ هذا التّغابي منك و من أمثالك الذين يتمتّعون بالرواتب و الحمايات و الأمتيازات التي تعجّب منها حتى كبار مفسدي العالم؛ بإدّعائكم عدم معرفة سبب المظاهرات و الفوضى و الحرب و خراب العراق – العراقيين - و إثارة الرعب و الدمار و الفساد فيه!؟ أنت و من سبقك من الأميين بأحزابهم؛ السبب الرئيس لوجود أكثر من 99% من الشعب معوقين جسديا و نفسياً بينهم أكثر من 62% لا يملكون حتى غرفة للسكن ولا ماء صالح للشرب ولا خبز كاف ولا كهرباء ولا صحة ولا مستشفيات ولا مدارس ولا ضمان إجتماعي ولا و لا حقوق طبيعية حتى تلك التي يملكها الحيوان .. و بعدها تناشد و تشتكي عند بابا الفاتيكان لجلب السلام في العراق!؟
كيف يُمكنك مع الموت - البيشمركة و البعث و البدو – العاشقين للعنف و الفوضى و القتل - من التخطيط لنجاة العراق!؟
ما زالت عقولكم جبلاوية .. أمّيّة.. كأقرانك و بيشمركتك الذين ينتهزون كل فرصة للقنص و ضرب ضربة العمر .. و لكن مثقفي الشعب العراقي رغم غبائهم سيعي جذور حقيقة هذه المحنة تفصيلاً من خلال الفلسفة الكونية .. بعد ما عرفَ ظاهرها على الأقل لكن بعد خراب البلاد و العباد .. ليبدء الثورة من الأساس على نفسه لبناء الوطن و الأنسان للتخلص من الحالة البشرية و نيل الأنسانية ثم الآدمية إن شاء الله بعد خمسة قرون؛ و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون مع ظهور المصلح الكبير إن شاء الله.
الفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي