Tuesday, December 03, 2019

فليذهب المرشح الجديد للجحيم


فليذهب المرشح الجديد للجحيم:

في وقت تتشابك فيه الأوضاع في العراق, وتتعدد جبهات النهب و المحاصصة و الأتفاقيات, مع تململ السيد عادل عبد المهدي في حكومة تصريف الأعمال ريثما يتحدد الرئيس الجيد, و قضايا أخرى؛ في خضم هذه الظروف المعقدة و الخطيرة وبوادر فشل الأسلام السياسي كما العقائدي في العراق, يلهث الكرد كعادتهم للتصيد في الماء العكر و الحصول على أكبر قد من الممكنات طبقا لنظرية غوبلز وميكافيللي بكون السياسة هو فن الممكن للحثول على ما يمكن و بأية طريقة حتى لو كانت لا أخلاقية, فبينما العراق يتبدد و يحترق هبط السيد مسعور البارزاني حاملا بجعبته عصافير ليشويها على تلك النار المتبددة.
حيث لا يسعى هذه المرة على الحصول على 50 مليون و ألف مليون .. بل الحصول على منبع تلك الأموال كاملةً!

فقد كشف النائب عن تحالف الفتح حنين قدو هذا اليوم الثلاثاء، عن تحركات كردية للحصول على كركوك بآلكامل حيث يُصدّر منه ثلث نفط العراق خلال الفترة الحالية, و ذلك من خلال الضغط على عبد المهدي قبل انتهاء مدة تصريف الاعمال، مبينا ان الخطة البديلة للكرد هي (اشتراط التصويت على المرشح المقبل أيا كان مقابل أخذ كركوك.

وقال قدو لوسائل الأعلام؛ ان “حكومة كردستان استغلت الازمة الحالية الموجودة بالبلاد وتريد الخروج منها بأكبر المكاسب واكثر مما حصلت عليه في حكومة عبد المهدي".

وأضاف ان “وفدها الذي في بغداد الآن؛ يفاوض لاقناع عبد المهدي على قضية أخذ كركوك إضافة الى الاتفاقات النفطية و الحصة الثابتة من الخزينة قبل انتهاء مدة تصريف الاعمال”، مشيراً الى ان “الكرد غير مقتنعين بإقالة عبد المهدي باعتباره الرئيس الأكثر تنازلا لامتيازاتهم".

وأوضح ان “الكتل الكردية تخطط للحصول على مكاسب أخرى و ستراتيجية مقابل التصويت على مرشح رئاسة الحكومة المقبلة من بينها الاتفاقات النفطية في موازنة 2020 وقضية كركوك".

وعسى المرشح أن يذهب للجحيم, فبماذا ينفعنا وقد خسرنا جميع الثوابت الستراتيجية من ورائهم!
و ماذا سيحصل الشعب من هؤلاء السماسرة!؟
ثمّ ما موقف المرجعية من لقمة الخبز التي لا يحصل عليها العراقي إلا بشق الأنفس بسبب هؤلاء التجار العديمي الضمير!؟
هل ستترحم على الموتى الطيبين بعد رحيلهم كآلعادة!؟
أم ستعلن فتواها الكبيرة بدحر الدواعش الحقيقيين وليس الظاهرين منهم فقط و كما فعلت!؟ لأن عدم مواجهتهم, سيكون نهاية العراق الأكيدة.
الفيلسوف الكوني

العراق يتبدّد و المرجعيّة تترحّم

ألعراق يتبدّد والمرجعيّة تترحّم!

بينما مشروع تقسيم العراق في طريقه للتنفيذ, لأنهائه والتحكم حتى بقراراته الفرعيّة و الجزئية بجانب القضايا الأستراتيجية المعروفة, نرى في الجانب الآخر بأنّ “المرجعية الدينية مازالت تترحم على الشهداء الكرام وتواسي ذويهم وتدعو لهم بالصبر والسلوان، وللجرحى بالشفاء العاجل، وتؤكد مرة أخرى على حرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين ومنعهم من ممارسة حقهم في المطالبة بالإصلاح و التحقيق لمعرفة قتلة المتظاهرين, كما تؤكد و بقوة على رعاية حرمة الأموال العامة والخاصة، وضرورة أن لا تُترك عرضة لاعتداءات المندسين وأضرابهم، وعلى المتظاهرين السلميين أن يميّزوا صفوفهم عن غير السلميين، ويتعاونوا في طرد المخربين ـ أياً كانوا ـ ولا يسمحوا لهم باستغلال التظاهرات السلمية للإضرار بممتلكات المواطنين والاعتداء على أصحابها”. و تضيف في بيانها بحق: ” إنّ الأعداء وأدواتهم يخططون لتحقيق أهدافهم الخبيثة من نشر الفوضى والخراب والانجرار الى الاقتتال الداخلي ومن ثَمّ إعادة البلد الى عصر الدكتاتورية المقيتة، فلا بد من تعاون الجميع لتفويت الفرصة عليهم في ذلك”.
وهكذا يقتل الشعب العراقي و يقترب الجميع لنهاية مأساوية نتيجة فقدان (الأنقلاب)(1) في العالم وليس العراق فقط .. للعوامل ألتالية:
- فقدان القيادة الحقيقية.
- فقدان العقيدة الكونيّة.
- فقدان الطبقة المثقفة.
عزيز الخزرجي / الفيلسوف الكونيّ
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) الفرق بين (الثورة) و (الأنقلاب), هو فرق ظريف, عميق المغزى و بعيد المدى, يتأسس عليه كل السّنن وآلأنظمة و المصير .. و لا يعرفه ألجميع للأسف رغم كثرة "العلماء وآلكتاب و الأكاديميين و المفكرين" و الجامعات, نتيجة التربية و التعليم و الثقافة الحمورابية والسومرية والصدامية والحزبية والعشائرية والأسلامية, والفرق بينهما بإختصار بليغ هو:
(الثورة)؛ تغيير الظواهر و الشكليات و الفوقيات, بينما (الأنقلاب)؛ تغيير قلوب و نفوس وفكر و عقل الناس و واقعهم الأجتماعي قبل كل شيئ, ليكون أساساً للحضارة بجانب المدنية التي لا تُغني ولا تسمن من جوع بغياب الحضارة الآدميّة, أيّ (التواضع) القلبي.
و العراقي المُثقف وآلأكاديمي فيه ناهيك عن السياسيّ و العشائري و الحزبي ؛ يفكر و يهتم بتغيير كل شيئ إلا ذلك الأصل الكونيّ الذي ترتكز عليه جميع الحسنات و بدونه لا تنفع أية ثورة أو إنتفاضة أو نهضة لتغيير حكومات وأشخاص وأحزاب و كما جرى و يجري كل يوم في العراق و غيرها من دول العالم, لهذا نؤكد:

[لا نجاة للناس إلا بآلفلسفة الكونيّة].