Wednesday, April 11, 2018

ألفلسفة آلكونيّة أكمل ألفلسفات
و إليكم ملامح الفرق بين المرحلة السابعة و المراحل الستة السابقة: من خلال الرسائل ألتالية مع أحد الكُتّاب ألباحثين:ـ 
كتب الأخ الكاتب و الباحث العربي نبيل القدس (رسالة خاصّة) نشرت في احدى المجموعات التي تضم مجموعة مفكرين و كتاب و باحثين من مختلف الأقطار و الأفكار, و إليكم تفاصيل الرسالة للأطلاع و النظر و الأستفادة منها إن شاء الله.
From: napeel alquds
Sent: April 9, 2018 3:39 PM
To: Mohammed Hamoudi ,Labeb Fares…
Subject: Re: لا انفي صفة المفكر عنك بشكل عام
الانسان الكونيّ
الانسان الكوني هو اي انسان على وجه الارض يجعل من الكون والانسان والحياة اساس لفكرته و قاعدة لتفكيره.
والمسئلة ليست الفاظ فلسفية كما يتفضل بها الاخ الخزرجي ولا هي بالفاظ المنمقة الجميلة او المعقدة او البسيطة
فالانسان الكوني هو الذي ينظر للكون والانسان والحياة
ويفكر بعقله هل لهذا الكون من خالق اي من صانع
ام ان الكون صانع لنفسه
فاذا كان الكون والانسان والحياة قد خلقوا انفسهم
اي هم من صنعوا انفسهم
فهم بالتالي يملكون ارادة الصنع والخلق وهذه الارادة تجعل من الكون حرا وليس مقيدا
لان التقييد الذي فيه الكون وسيره بنظام معين دقيق مفروض عليه وليس منه
فلو كان هذا النظام من تلقاء الكون اي من نفسه لكان الكون دائم التغيير وليس ثابتا ومقيدا
لان هذا هو التفكير السليم فمجرد ان يكون الكون مقيدا بنظام معين لايستطيع تغييره
والعقل يقضي بان الكون مقيد بنظام معين لا يستطيع التحول عنه يجعل هذا الكون
مصنوعا لغيره اي مخلوقا لغيره وليس صانع لنفسه او خالقها لانتفاء الارادة
وعدم تحرر الكون من نظامه
واما الانسان
فهو ايضا مصنوع لغيره اي مخلوقا لغيره وليس صانعا لنفسه او مخلوقا لنفسه
لان الانسان يسير سيرا جبريا وفق نظام الكون ولا يستطيع ان يخرج
مما يقيده ايضا
فالانسان ياتي للحياة جبرا عنه ويخرج من الحياة جبرا عنه
ومعلوم ان الانسان يكره الموت ويحب الحياة
ومع ذلك فانه يموت فهل يموت الانسان ذاتيا
اي هل هو الذي يميت نفسه ام الانسان يموت جبرا عنه
فمن الذي فرض الموت على الانسان وعلى كل الاحياء
لاشك من انه الصانع او الخالق
وكذلك الحياة فهي لاتسير بحسب اختيارها وانما بنظام مفروض عليها
------------------ــ
فاذا كان تفكير الانسان على هذا الاساس كان هذا الانسان هو الانسان الكوني
فهذا هو التفكير المستنير لمعنى المفكر الكوني
اما من يفكر مثلا بامر علمي معين وان كان يخدم البشرية كلها فلايقال عنه انه مفكر  كوني
لان ما توصل اليه ليس له علاقة باساس التفكير او الفكر الرئيس للكون
-------------------
والفكر الرئيس للكون انما هو الفكر العقائدي فالفكرة ان كانت متعلقة بالكون والانسان والحياة فهي العقيدة
فالمفكر الكوني هو مفكر عقائدي
وبالتالي فالمسلم مفكر كوني
والعلماني مفكر كوني
والملحد مفكر كوني
ولا يوجد مفكر كوني من غير الاصناف الثلاث
اما الفكر او العقيدة الالحادية فهي فكرة باطلة رغم انها تقوم على الاساس الكوني
الا ان الاجابة التي اعطتها وهي عدم وجود صانع للكون او خالق فهي فكرة خاطئة
لا يستطيع اي ملحد اثبات صحتها
وكذلك العلمانية التي تتدعي فصل الدين عن الحياة
فالمنطق والعقل السليم يقول اما دين واما لادين
واما الظلم الذي حصل وجعل الناس تفصل الدين عن الحياة فقد كان ظلما بشريا قام به الحكام وما يسمى رجال الدين
وظلم البشر كان امرا ملموسا وينبغي علاجه ولكن الذي حصل هو الخداع
فالعلمانية فكرة قائمة على الخداع وان كانت متعلقة بالفكر الكوني
وعليه فالسيد الخزرجي ليس مفكرا كونيا ولاينطبق عليه وصف المفكر الكوني رغم عمق التفكير لدى السيد الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــ
جوابنا على الأخ الكاتب و الباحث نبيل المحترم:
بتاريخ 10 أبريل 2018 2:25 ص، جاء من AZEZ AL-KAZRAGY
 أخي نبيل القدس المحترم .. بعد السلام و ألاحترام و التقدير العاليين على ما تفضلت به .. و بعد:ـ
أنا أوافقك على معظم ما تفضلتَ به سوى أنكَ رفضتَ أنْ أكونَ مفكراً, بَيْدَ أني كنتُ مفكراً .. والآن صرتُ فيلسوفاً بشهادة أهل الخبرة لأنيّ و بعد قرائتي الدقيقة منذ الأبتدائية لقصة الوجود وتأريخ الفكر والفلسفة التي هي أساس كلّ فكر و نظام وبرنامج علمي و ثقافي وفني و حضاري إستطعت أن أكتشف نقاط هامّة سلبية خطيرة لم ينتبه لها أيّ مفكر وفيلسوف آخر؛ فرأيت عندئذٍ من الواجب طرح فلسفة جديدة لدرء كل المفاسد التي خلّفتها الفلسفات المختلفة الستة السابقة والتي فشلت جميعها في تقديم نظام  كونيّ عادل للحكم بآلعدل لتحقيق السعادة بين آلناس الذين يعانون اليوم كنتيجة؛ شتىّ المصائب والمحن بسبب الحكام والأنظمة التي تتستر بآلديمقراطية والمدنية والأسلامية والتقدمية والحزبية بتوجيه المنظمة الأقتصادية العالمية التي تسيطر على كل شيئ في العالم خصوصا منابع الطاقة وآلأراضي الزراعية والمناطق والجزر.
لذا أرجو أن تُطالع لكن مع مقدمات تسبق ذلك فلسفتي الكونية بدقة قبل الحكم و بآلأخص من خلال الحلقات الأربعة و التي قد تصل لعشر حلقات, بجانب ألأسفار الكونية التي وصلت لأكثر من أربع مجلدات بعنوان: [أسفار في أسرار الوجود]و كذلك الحلقات الأربع  بشأن(فلسفة الفلسفة الكونيّة) وبعدها سنكمل إن أحببت مع فائق التقدير مرة أخرى لما تفضلت و إعتقدت به .. . محبتي
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــ
جواب الأخ الكاتب و الباحث نبيل المحترم:ـ
From: napeel alquds
Sent: April 11, 2018 3:45 PM
To: Azez Al-Kazragy
Subject: لا انفي صفة المفكر عنك بشكل عام
لم انفي عنك صفة المفكر بشكل عام
وانما النفي هو مصطلح المفكر الكوني
لان التفكير الكوني يكون الكون هو موضوع التفكير
وليس مثلا المجتمعات او الانظمة او اي امر اخر
واما الفلسفة فانا مقتنع تماما بانك فيلسوف
ولكنني ارجوا ان تكون مفكرا كونيا
وهذا لايكون الا بالتفكير بالكون من حيث اصل الوجود
فحتى يقال مفكر كوني لابد ان يكون التفكير منصبا على الكون ككل
وهذا يعني ان يكون التفكير منصبا على الكون من حيث الوجود
من اوجد الكون ام هل اوجد نفسه
هل من صانع او خالق للكون
فاذا كان الكون بلا صانع فلابد من اثبات ذلك بطريق عقلي اي بطريق التفكير
واما ان كان هناك صانع او خالق فايضا يجب اثبات ذلك بالعقل
ثم وفي الحالين ما العلاقة بين وجودنا وبين ماهو قبل الكون والانسان والحياة
وما العلاقة بينهما في الحياة الدنيا
ثم ماذا بعد الموت هذا هو التفكير الكوني
ـــــــــــــــ
جوابي له:
From: AZEZ AL-KAZRAGY
Sent: April 11, 2018 6:44 PM
To: napeel alquds
Subject: Re: لا انفي صفة المفكر عنك بشكل عام
أخي نبيل:  سلام عليكم و طابت أوقاتكم بكل خير .. و بعد:
أنا لا أناقش بطريقة كلاسيكيّة ولا أعيد ألمسائل التي تمّت بحثها و مناقشتها بما فيه الكفاية, خصوصاً مسألة وجود الله من عدمه ويعتبر بحث (العلل الكونية الأربعة) في قضية وجود الكون برهاناً كافياً و مجزياً, كما أني أكره التكرار وآلتراكم, هذا أولاً و ثانياً أركّز وأحاول الآن كتابة وإظهار فلسفتي الكونيّة الجديدة الشاملة حيث تُمثل المرحلة السابعة بعد المراحل ألتأريخيّة (ألستة) التي بدأت من عصر الأغريق ثمّ سقراط وأفلاطون ثم فلاسفة النهضة وحتى عصر فلاسفة العولمة اليوم!
و إعلم أيضاً بأنّ مكانة الأنسان بحسب فلسفتنا الكونيّة تُعتبر علّة العلل في وجود هذا الكون وهو الضلع المقابل لله تعالى (عاشق و معشوق), يعني لولا الأنسان لما خلق الله الكون أبداً, هذا لو آمنّا بأنّ الله كان كنزاً مخفيّاً فأراد أن يُظهر فخلق الوجود لأجل الأنسان الذي سيظهر به .. بأخلاقه لا بجسمه وصورته الظاهرة, والظهور يتجلى من خلال العبادة أيّ (الأخلاق الحسنة) و التي بدونها لا وجود لله!
بل فلسفتي تبحث و تُعرض كلّ الوجود في هذا الكون و قد بينتُ بآلفعل ذلك من خلال (ألمثلث الكوني) الذي ناقشته في الحلقة الثانية او الثالثة من [فلسفة الفلسفة الكونية].
في الختام:ـ عذراً لم أفهم عبارتك:ـ
و[لكنني ارجوا ان تكون مفكراً كونياً وهذا لا يكون الا بالتفكير بالكون من حيث اصل الوجود].
بدايةً عليك أن تعلم بأن (المفكر) يتأخر عن الفيلسوف ولا يتقدّم عليه, لأنّ كل إنسان مفكر حتى العامل البسيط يمكن إعتباره مفكراً وآلتفكير على درجات, لكن الفيلسوف مسألة أخرى لأنه يبحث في علل و أعماق الفكر يصل للأبستيمولوجيا.

و سؤآلي يا أخي هو : هل أنتَ تعرف أو هل أنتَ نفسكَ مفكرٌ كونيّ حتى تعرض أو تقترح علينا كي نكون ما نكون؟ بيد أنّ كلّ عناوين بحوثي الأخيرة ومتونها حصراً؛ هي " فلسفة الفلسفة الكونية"؟ بجانب ذلك لا يوجد في عالم اليوم كما الأمس فيلسوفاً كونياً بهذه الصّفة غيري و الحمد لله بشهادة المفكرين و فيلسوف الفلاسفة كما بينت سابقاً.
و أخيراً: أرجو أن تقرأ الحلقات الأربعة ثم الخامسة التي سأنشرها تباعاً بعد يومين أو ثلاثة مع التقدير, محبتي لك و للأخوة جميعاً.
ألفيلسوف الكوني؛ عزيز الخزرجي