Tuesday, April 02, 2024

ألوحدة أساس الفلاح :

ألعدالة أساس الفلاح : [و لقد جئناهم بكتاب فصّلناه على علم هدى و رحمة لقوم يؤمنون](الأعراف/52). و قال تعالي أيضاً : [واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا] (آل عمران/ 103). انه تعالى أمرنا بالوحدة أيضاً؛ [... وتعاونوا على البر و التقوى ...](المائدة/2), لأن الوحدة و التعاون قوّة, و لان في الوحدة عزّة و كرامة, و قصّة الطيار العراقي (فهد السعدون), و ما نقله من خبر إنتصار إسرائيييل على العرب في حرب 1967م قبل وقوعها بثلاثة أعوام خير دليل و خبر على دور الوحدة في إنتصار و فلاح الشعوب .. تفاصيل القصة الغريبة للعميد الطيار فهد السعدون حدثت بعد رجوعه من الموت عام 1966م و منشورة على شبكة كوكل!؟ فلا قوّة مثل الوحدة المستندة على العدالة التي تجمع العائلة وآلقبيلة و حتى شعباً بل أمة كاملة في وئام, تسود بينهم الرحمة و المحبة والصفاء كنتيجة للعدالة .. و ما احلي التصافي والتصادق بين افراد الشعب .. لان افراد الشعب هم جزء من هذه الامة فكلما وجدت هذه الوحدة بين افراد الشعب صارت قوية ومعززة ومكرمة ! إن تعدد الحروب و كثرة المحن و البلاء و الفقر و الذل و العنف على شعبنا و أمتنا سببها فقدان العدالة و الودّ والوحدة والتلاحم والتعاطف في ما بيننا و كأننا نعيش في عصر الجاهلية ، نستغيب و نظلم و نأكل الحرام و نأتي الفواحش و يقتل بعضنا الاخر ونقطع الارحام وننسى الجوار ويأكل القوي منا الضعيف ونخون الامانة ونقذف المحصنات و نقول الزور و نكتب التقارير الباطلة و نكذب و لا نوقّر الكبير و لا نحترم العالم و العارف ووو كل هذه الحلقات كانت مفقودة و ما زالت حتى أصبحنا علي هذا الوضع السييء الذي لا يسر عدوا ولا صديقاً! لو تمسّكنا بديننا قليلاً لكان الوضع اكثر اماناً واستقراراً , فالعقيدة اساس الوحدة التي تجمع الشعب ، تحت رحمة الباري عز وجل والايمان بالتوحيد , فربٌّ واحد وكتابٌ واحد و إمام واحد و دين واحد و نبي واحد وقران واحد وقِبلة واحدة واسلام واحد، فلا عنصرية ولا تفضيل الرئيس على الموظف و الضابط على الجندي و الوزير على العامل ولا الغني على الفقير ولا الابيض على الاسود ولا طائفة على اخرى ولا مذهب ولا عرقية على حساب الاخرى (إن اكرمكم عند الله اتقاكم ), فيجب ان نكون سواء كنا أفراداً أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم , و نحب بعضنا الاخر , و أينما وجدت العدالة وجدت المحبة و الوحدة! و أينما وجد التواضع و جدت الوحدة و الأمان و السلام .. و الوحدة في الاسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم(ص) , و يجب على من بأيديهم امور هذه الامة ان يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الاسلام كثيرون ولا تعجبهم وحدتنا , بل اضطربت نفوسهم وتحركت مؤسساتهم وبدأوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لاحباط تلك المساعي الرامية الى وحدة الشعب , وفي هذة الايام المباركة شهر رمضان المبارك ندعو جميع رؤوساء الفصائل و القوى و الأحزاب للأتحاد و التآلف و التواضع و ترك الحرام بترك تلك الرواتب الحرام المليونية لتوحيد الصف و تأسيس دولة عادلة تنبذ الطبقية التي سببتها المحاصصة المقيتة و الفروقات الحقوقية التي ما زالت قائمة .. لأجل بناء مشاريع البنى التحتية والانسانية في ارض العباد بلاد الرافدين! هذه الدعوة موجهة للجميع في هذا الشهر الفضيل والعودة والدخول الى الاسلام الحقيقي و ترك الإسلام الظاهري فأعداء الاسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية واذاعات مسموعة ومرئية كثيرة اضافة الى الصحف والمجلات الفاضحة ويحرضون بعضنا على الكلام ويشيعون اشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة تسيء الي ديننا الحنيف , والاتقاء من شر هذه الشائعات هو الابقاء على وحدة صفنا وكلمتنا فانها خير سلاح بوجه هذه التحديات , وكذلك اصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوي والايفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي الي تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وايذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن والتجسس لصالح الكفر والالحاد , فاننا حتماً سننتصر باذن الله ما دمنا نتمسك بالدين الاسلامي العظيم ونعالج الامور بالحكمة والموعظة الحسنة. إنّ القضية الاساسية التي يجب التركيز عليها هي إحداث عملية التغيير النفسي و السايكلوجي لبناء مجتمع سليم خال من الفساد الأخلاقي و الغيبة بشكل خاص و السحر و الشعوذة و الطبقية المقيتة .. و تلعب الحكومة و البرلمان و القضاء دوراً هاماً في تحقيق ذلك, و تحقيق هذا الأمر يتمّ من خلال حكومة و برلمان و قضاء فيه أعضاء مثقفين و مُتّقين و علماء و مختصّين بشرط أن يكونوا مثقفين لا كآلطبقة السياسية الحالية التي تؤسس و تقود البرلمان و القضاء و الحكومة .. طبقة فاسدة لا تعرف الفرق بين الظلم و العدالة, لذلك أفسدت كل شيئ. إن أساس تحقيق العدالة و الأمان و المساواة و السعادة يتأسس على وجود الوحدة الوطنية الحقيقية بحسب (الفلسفة الكونية العزيزية) و طموح العارف الحكيم بجعل جميع العراقيين و الاطياف يسعون للتغيير من أجل ألأمن وسلامة العراق, و يتم ذلك بعد إحساس كل فرد بأنه يعيش بكرامة و بلا عوز أو فرق بينه و بين أي مسؤول أو رئيس. إن العراقي الآن غارق في المآسي و الفساد و الطبقية و إنقلاب المعايير منذ نصف قرن بل منذ قرون .. بل منذ القدم وهو يخوض وحل الحروب و الخصومات و العشائرية و الحزبية و الخوف والدمار والقلق وعدم الاستقرار .. و المشكلة أن المعاناة تزداد و الهموم تتضاعف , فمن إنعدام الأمن الى غول البطالة المخيف الى الإغتيالات ودهم المنازل وقتل الاهل والولد الى تدمير البني التحتية للمدن العراقية والمصالح وغلق أبواب الرزق وارتفاع الاسعار وتفشي الامراض و تدني مستوى العلم و المعرفة إلى أقصى الدرجات. [وَلَا يُغَيِّرُ اللَّهُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا ما بِأَنفُسِهِمْ](الرَّعْد/ 11). وعملية التغيير هو الهاجس آلآخر و الأهم لإنقاذ المجتمع مما يعانيه الآن .. و لعل المناهج التعليمية و المنتديات الفكرية و الثقافية و المنابر الأعلامية بما فيها المسجد و التكايا لها دور هام و كبير و مباشر في التغيير يسبق كل هذا وجود نظام حكم عادل يتساوى فيه الجميع في مراتبهم و رزقهم .. بعكس ما هو السائد الآن .. حيث تسبب في تعميق الفوارق الطبقية و الظلم بشكل مخيف و أكثر من زمن الطاغية صدام بظل عشرة أجهزة قمعية. العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد
وداعا يا عزيزي! وأنا منشغل لكتابة مقال حول الحياة و الأنسان الذي ما زلت أجهله .. و إذ بالهاتف يرن، و إذا بصديق يعلن لنا خبر وفاة الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار.. كان صوته حزينا، ولم أقل سوى: إنا لله وإنا إليه راجعون.. عمي الطاهر (هكذا لقبه في الوسط الأدبي الجزائري) رحل تاركا خلفه العديد من الأعمال الإبداعية التي سوف تظل راسخة في ذاكرة الأجيال الثقافية الجزائرية والعربية. وقد حظي بالتكريم في آخر أيامه، على الرغم من \تواضع\” ذلك التكريم الذي عادة ما يبدو كإهانة للمبدع أكثر منه تكريما لعطاءاته، لكن الطاهر وطار نال تقدير الأجيال الأدبية الجزائرية المتعاقبة، رغم كل الجدالات البيزنطية التي حاول البعض تكريسها كسجال ثقافي خال من الحكمة، ومن العمق الذي من المفترض ألا يتحول إلى تصفية حسابات بين \”الديناصورات\” الثقافية التي حاولت وتحاول احتكار الساحة الأدبية في الجزائر، نابذة الأدباء الذين يحاولون أخذ نصيبهم من الأمل، حتى لا نقول من الحياة ! الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار عاش المراحل بحلوها ومرها، كتب وأبدع وخلّد اسمه كواحد من أهرامات الأدب الجزائري الحديث، ولعله كان أفضل من الكثيرين الذين يشعرون بالبرد في قبرهم، إذ لا يذكرهم أحد رغم عطاءاتهم المميزة والكبيرة والمهمة، كالأديب الكبير\” عبد الحميد بن هدوقة\” على سبيل المثال لا الحصر.. رحل \”عمي الطاهر\” بعد سنوات من المرض والتعب والضجر الذي كان يشعره في ذاته إزاء ما آلت إليه الثقافة في البلد، وإزاء ما آل إليه المثقف الذي يعيش أغلبه على حافة الهامش والمرض والإهانة، لا يجد سريرا يتداوى فيه من المرض إن هو مرض، ولا يجد \”شخصا مهما\” يسأل عن صحته، أو ينعه بكلمة إن هو مات أو رحل ! رحم الله عمي الطاهر الذي وجد من يحمل نعشه إلى مقبرة العالية، ورحم الله كل المثقفين الذين لن يعرف الناس بنبأ وفاتهم، لأنهم غالبا ما يموتون بصمت تفرضه كرامتهم الرافضة للتذلل

شبعة العراق و الولاية العلوية :

شيعة ألعراق و آلولاية العلويّة: وفقاً لما ورد في آلتواريخ و مصادر الشيعة, يُنقل عن الأمام عليّ(ع) بعد ما أصبح خليفة للمسلمين؛ أنّه كشف عن ذمّته المالية السابقة قائلاً : [أتيتكم بجلبابي هذا إن خرجت بغيره فأنا لكم خائن] . و هناك اتفاق عامّ لدى الرّواة والمؤرخين على نزاهة الإمام علي(ع) بصفته حاكماً عادلاً من خلال عدم استغلاله للسلطة لإهدار المال العام أو إنفاقه على نفسه وأفراد عائلته وأقربائه و حتى أعضاء حكومته بل كان حالهم كحال أيّ مسلم أو حتى غير مسلم عاش في كنف دولته, بل لم يهدر (قطرات من الزيت) لتنوير مصباح بيت المال لمصلحة شخصيّة, هذا بإعتراف اعدائه الذين إتفقوا أيضاً على نزاهته و عدله و إستقامته و تقواه, بحيث إنّ (هيئة الأمم المتحدة) أعلن بأنهُ النموذج العادل الوحيد الذي يجب الإقتداء به من قِبل حكومات العالم, و قد أصدرت بياناً بخصوص ذلك عام 2001م. و من أغرب القصص التأريخية؛ أنّ شقيقه (عقيل) الضرير قد تركه ملتحقاً بمعاوية بعدما رفض الإمام(ع) إعطاءه مساعدة من خزينة المال العام لدعم عائلته الكبيرة(1), و بينما كان بطريقه للشام إلى معاوية؛ سأله رجلٌ شاميّ عن سبب تركه العراق و أخوه هو الخليفة؟ أجاب عقيل: تركت العراق لعدم قدرتي على تحمّل شدّة عدل الأمام عليّ, و هذه القصة مذكورة و مشهورة أيضاً!؟ ولكن في مقابل هذا الفهم النزيه للمال العام من قبل الإمام علي(ع) و أهل البيت عامّة؛ نجد هناك بعض رجال الدين الشيعة يتخذون موقفاً معاكساً و فهما متضاداً بآلكامل لحرص و موقف الإمام علي للمال العام .. إذ أنّ هؤلاء يُؤكدون من خلال فتاواهم أو تصريحاتهم على عكس نهج و فهم ألأمام عليّ(ع) للعدالة ، حينما يقولون بأن المال العام مباح لأنه (مجهول المالك) أو غيره من البدع, ليمكنهم التصرف به كيفما شاؤوا, و منها تصريحات رجل الدّين صباح شبر, و كذلك الشيخ اليعقوبي, الذي يعتقد بأنّ (المال العام مال سائب) في خطوة واضحة لشرعنة سرقة المال العام و إمتلاكه بشكلٍ غير مشروع لأغراض الحاكم أو المتعلقين به أو بحزبه وعشيرته, وهكذا يعتقد البشير ألنّجفي الباكستاني، على أساس كونه بلا مالك أو صاحب يمكن التصرف به، كنوع من إيحاء أو إيعاز لشرعنة السرقة وإختلاس آلمال العام! بل الأمَرّ و الأدهى من ذلك, أن بعض الأحزاب و الحركات كحزب الدعوة و مرتزقته شرعنوا ما هو الأعجب و الأحرم و الأظلم بشأن(بيت المال) عندما أصبح رؤوسائهم كنوري المالكي أو مَنْ سبقه بتخصيص رواتب و رُتب لأعضائهم, و جلّهم من المنافقين والبعثيين ولا علاقة لهم بتنظيم حزب الدعوة الأصل, حيث خصّصوا رواتب تعادل أضعاف الراتب الذي يتقاضاه حتى المتقاعد العراقي الذي أمضى في آلخدمة ثلاثون أو أربعون أو حتى 50 عاماً, بينما معظم مرتزقة الأحزاب لم يخدم أفضلهم سنوات قليلة في خدمة العراق, لهذا إبتدعوا قوانة جديدة مفادها (الخدمة الجهادية) لسرقة بيت المال!؟ بينما في مقابل كل ذلك؛ يعتبر الإمام عليّ(ع) إنّ المال العام هو عبارة عن موجودات و ودائع مالية ذات حصرية تخصّ الدولة والشعب والأمة لدرجة لا يمكن الإفراط بها حتى و لو من أجل شراء (جلباب) أو (ثوب) إو (قطرات من الزيت) لأمر خاص حتى من قبل آلخليفة(الرئيس) نفسه .. و كما تبيّن ذلك عندما كان ذات ليلة ينظم سجلّات و قوائهم و ودائع بيت المال و قد دخل عليه الصحابي عمر بن العاص و الزبير و إبنه, حيث سألهما الأمام عليّ(ع) بعد أداء السلام؛ هل جئتم لأمر خاص أم عام يخصّ المسلمين؟ أجابا : بل جئنا لأمر خاص!؟عندها أطفأ الأمام عليّ(ع) الشمعة(القنديل) التي كان يستخدمها مستنيراً بضيائها, و قال لهما تفضلا الآن!! بينما معظم مراجع الدِّين بإستثناء ألسيد السيستاني, و كذلك أغلب زعماء الأحزاب الشيعية قد أصبحوا و للأسف من أثرى الأثرياء و أصحاب رواتب و مال و بنوك جراء نهبهم للمال العام بعد أن كانوا لا يملكون قوت يومهم, و في المقابل يعيش معظم الشعب تحت خط الفقر! فتسبّبوا بهدم نهج علي و قصم ظهر الشيعة في العراق الذي تمّ بيعه للأجانب بتوقيع إتفاقيات الخيانة و الذل معهم بخصوص الأموال و المشاريع و المستقبل الذي لم يعد يبشر بآلخير .. بل بآلشّر الأكيد .. كل ذلك لأجل البقاء في السلطة يوم إضافي آخر لنهب بيت المال و حقوق الفقراء بشكل خاص, بحيث وصل الحال بهم لأن يصبحوا أذلاء حتى للأنظمة البدوية الحاكمة من حولهم كآلأردن و دول الخليج و تركيا و حتى الهند, بل و لإقليم كردستان الذي أوجدوه و دعموه بشكل غير مسبوق رغم نداآتنا العديدة خلال السنوات الماضية لمنعهم من ذلك, لكنهم و لكونهم (أنصاف مثقفين) لم يسمعوا ولم ينتبهوا لذلك و وهبوا آلمليارات للأحزاب و العوائل التي حكمت الأقليم و يا ليت تلك الأموال كانت تصل للناس, بل إستفحلت حكومة الإقليم بجعل الأموال بإسماء أبنائها, و بدأت تفرض على الحكومة المركزية رأيها بدعم القوى الخارجية, و من هالمال حمل جمال .. و الحبل على الجرار!! و هكذا تسبب ساسة الشيعة الذين يقودون الحكومة العراقية بفساد الأوضاع و تعميق الفوارق الطبقية, و البراءة من ولاية و نهج الأمام عليّ(ع) الذي إستشهد في محرابه لشدّه عدلة, و هؤلاء إستشهدوا لشدّة حرصهم على الدنيا و نهبهم للمال العام و بُعدهُم عن ولاية و نهج أهل البيت(ع). و إنا لله و إنا إليه راجعون. عزيز حميد مجيد ـــــــــــــــــــــــــــــ (1) راجع الخطبة 224 نهج البلاغة و التي جاء فيها : [وَ اللَّهِ لَأَنْ أَبِيتَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ مُسَهَّداً أَوْ أُجَرَّ فِي الْأَغْلَالِ مُصَفَّداً، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَ رَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ وَ غَاصِباً لِشَيْءٍ مِنَ الْحُطَامِ؛ وَ كَيْفَ أَظْلِمُ أَحَداً لِنَفْسٍ يُسْرِعُ إِلَى الْبِلَى قُفُولُهَا وَ يَطُولُ فِي الثَّرَى حُلُولُهَا؟ وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ عَقِيلًا وَ قَدْ أَمْلَقَ حَتَّى اسْتَمَاحَنِي مِنْ بُرِّكُمْ صَاعاً وَ رَأَيْتُ صِبْيَانَهُ شُعْثَ الشُّعُورِ غُبْرَ الْأَلْوَانِ مِنْ فَقْرِهِمْ كَأَنَّمَا سُوِّدَتْ وُجُوهُهُمْ بِالْعِظْلِمِ؛ وَ عَاوَدَنِي مُؤَكِّداً وَ كَرَّرَ عَلَيَّ الْقَوْلَ مُرَدِّداً، فَأَصْغَيْتُ إِلَيْهِ سَمْعِي فَظَنَّ أَنِّي أَبِيعُهُ دِينِي وَ أَتَّبِعُ قِيَادَهُ مُفَارِقاً طَرِيقَتِي. فَأَحْمَيْتُ لَهُ حَدِيدَةً ثُمَّ أَدْنَيْتُهَا مِنْ جِسْمِهِ لِيَعْتَبِرَ بِهَا، فَضَجَّ ضَجِيجَ ذِي دَنَفٍ مِنْ أَلَمِهَا وَ كَادَ أَنْ يَحْتَرِقَ مِنْ مِيسَمِهَا؛ فَقُلْتُ لَهُ ثَكِلَتْكَ الثَّوَاكِلُ يَا عَقِيلُ، أَ تَئِنُّ مِنْ حَدِيدَةٍ أَحْمَاهَا إِنْسَانُهَا لِلَعِبِهِ وَ تَجُرُّنِي إِلَى نَارٍ سَجَرَهَا جَبَّارُهَا لِغَضَبِهِ، أَ تَئِنُّ مِنَ الْأَذَى وَ لَا أَئِنُّ مِنْ لَظَى؟].
هل أزمات العراق لفقدان الثوابت الوطنية الثوابت الوطنية هي مجموعة من القيم والمبادئ الاساسية التي تربط أفراد المجتمع وتجمعهم تحت راية واحدة تتمثل فيها الهوية الوطنية، والتاريخ المشترك، واللغة، والعادات والتقاليد ، والأهداف المشتركة . وعند غياب هذه الثوابت، أو ضعفت سيتفكك المجتمع وتظهر الانقسامات والاختلافات بين أفراده . في العراق ، في ظل الوضع السياسي مابعد الغزو الأمريكي لانجد ثوابت وطنية تجمع العراقيين . واذا ما اطلعت على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي نجد كثير من الفوارق في التوجهات والرؤى بين افراد الشعب ، بل وحتى داخل المدينة الواحدة . كل ذلك نتيجة الفوضى السياسية التي يعيشها العراق في الوقت الراهن ، والتي تسببت في فقدان البوصلة ، حتى أصبح الانتماء الوطني محل خلاف عند ابناء الشعب الواحد . ان القيم والتقاليد والرموز المشتركة تعمل على تماسك المجتمع، وتعزز الشعور بالوحدة والهوية. ومن هنا تظهر الأهمية الكبيرة لهذه الثوابت في تعزيز التلاحم الاجتماعي والتضامن الوطني. فالثوابت الوطنية بمثابة خيط مشترك في نسيج المجتمع يربط بين الأفراد من مختلف الخلفيات والمعتقدات. فهي توفر إحساسًا بالاستمرارية، مما يسمح للمواطنين بالشعور بأنهم متجذرون في التاريخ والتراث المشترك. ويصبح هذا السرد المشترك قوة جبارة، تتجاوز الفروق الفردية وتعزز الفخر الجماعي بالامة . كما تلعب الثوابت الوطنية دوراً مهماً في تشكيل الهوية الجماعية . وفي أوقات المواجهة والأزمات، تكون هذه الثوابت بمثابة القاسم المشترك الاعظم لتوحيد المواطنين تحت مثابة الوحدة الوطنية العابرة للطائفية والقومية والمناطقية وتستند على شعار وعلم وطني واحد ونشيد موحد ، مما يخلق شعورا بالفخر والوطنية . إن التأكيد المنتظم للثوابت الوطنية في الحياة اليومية يعزز القيم المشتركة، ويساهم في خلق وعي جماعي يتجاوز الاختلافات الطائفية والقومية والمناطقية . ويوفر التقاليد والطقوس ذات العلاقة بالثوابت الوطنية الرصينة . كل ذلك يعزز التفاعلات الاجتماعية التي تجسر الانقسامات . إن الاحتفال بالمناسبات الوطنية وإحياء ذكرى المعالم التاريخية يخلق تجارب مشتركة تعزز الروابط بين المواطنين. ويصبح هذا التراث الثقافي المشترك مصدر إلهام وفخر للأفراد، مما يعزز التزامهم تجاه الأمة. وفي العراق نشهد كثير من التجاوز على الثوابت الوطنية والتراث المشترك للشعب العراقي الذي تسبب في التفريط في المنجزات الوطنية عبر تاريخ العراق الحديث . وفي عالم يتسم بالتنوع، تصبح أهمية الثوابت الوطنية أكثر وضوحا. أنها توفر إطارا موحدا يحتضن ويحترم الاختلافات داخل المجتمع. ومن خلال الاعتراف بالتنوع والاحتفاء به في سياق الثوابت المشتركة، يمكن للأمة أن تبني أساسًا متينا من الاحترام المتبادل . إن اهمية العودة الى الثوابت الوطنية ليست محل جدال اونقاش، بل هي الأساس الذي يجب ان يبنى عليه مجتمع قوي وموحد . ومن خلال الاقرار بهذه الثوابت والاعتزاز بها، يمكن للأمة أن تنمي هوية مشتركة تتجاوز الفروق الفردية، وتعزز الشعور بالوحدة .

ثلاث قضايا و وصيّتين :

ثلاث قضايا و وصيّتين : ثلاثة قضايا يجب الأنتباه لها للعيش براحة و أمان, نسبي على الأقل, هي : لا تحمل همَّ الماضي لأنك لا تستطيع أن تغيير أحداثه أو فعل شيئ قبالها .. هي أحداث حدثت, فقط إستفد من التجارب التي مررت بها . لا تقلق على المستقبل كثيراً , فعلماء النفس أثبتوا بأن 85% من التوقعات لم تتحقق, إنما كان إنشغالك بها مجرد إتلاف للوقت لعدم تحققها. لا تبحث عن السعادة من خلال الآخرين, السعادة تنبع و تجده بداخلك فقط. أما ألوصيّتين فهما : عبارة عن ملاحظة عن كيفية تحقيق السعادة في الحياة, أختصرها بجملتين(مسألتين) هما : الأولى : تيقن أن السعادة تتحقق بتشكيل عائلة منسجمة يسودها الأحترام و المحبة و الحِلم كصمام أمان, و تحكم القيم و المثل العليا في العلاقة الزوجية و تربية الأبناء .. بعكس ما هو السائد الآن في مجتمعنا من روابط مشوّهة و علاقات خاطئة أساسها فقدان الحِلم و المحبة و حلول الشك و الأنا بدل ذلك, و أكثرها للأسف تؤدي إلى الشقاء و الفساد و الفراق و خراب العائلة و تخريج أبناء فاسدين. الثانية : عن طريق وجود (العشق الألهي) في وجود السالك العارف في حال عدم تمكنه من تحقيق ألمسألة الأولى التي ذكرناها, و تتحقق تلك العلاقة المقدسة - المطعمة بآليقين و عشق آلمعشوق الأزلي من خلال (الأسفار) و التي تتحقق من خلال عبور (المحطات الكونية السبعة), كشرط في الفلسفة الكونية العزيزية,و المعروفة بآلأسفار السبعة, و هي : [الطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ ألأستغناء؛ ألحيرة؛ الفقر و الفناء]. عزيز حميد مجيد [https://www.tiktok.com/@moisfearless/video/7331067671137602822?_r=1&_t=8kwA0osB3HK&fbclid=IwAR0KlzhMR8qWXXQeP01lXuuWvIrw4IZ0tf2QYweOVGtL01s8NWOZTtUBNnA_aem_AerhVbFIXxo_mXEFNEMjTmbM2hdkOar_VKaGW0DTmm9jpE7b-CQoc9sSFD_dBdRzZlypKTxzAFdjpM8kbnOTffhl](https://www.tiktok.com/@moisfearless/video/7331067671137602822?_r=1&_t=8kwA0osB3HK&fbclid=IwAR0KlzhMR8qWXXQeP01lXuuWvIrw4IZ0tf2QYweOVGtL01s8NWOZTtUBNnA_aem_AerhVbFIXxo_mXEFNEMjTmbM2hdkOar_VKaGW0DTmm9jpE7b-CQoc9sSFD_dBdRzZlypKTxzAFdjpM8kbnOTffhl)