Saturday, April 11, 2020


إما  النفط و إما المالية:
بقلم الكاتب: ألفيلسوف الكونيّ عزيز الخزرجي
كان شرط برزان مع جميع الحكومات لحد الآن؛ [إما أخذ وزارة المالية أو وزارة النفط و الباقي كله للمتحاصصين الآخرين من الأحزاب
الاحزاب الطفيلية], و يقول؛  [لا نتدخل و لا يهمّنا من يأخذ باقي الوزرات], و كان ما كان من فساد و نهب بآلتساوي بين جميع المتحاصصين , حتى طفح الكيل مع وزير المالية الكردستاني أخيراً, ليصل رقم المنهوبات لأكثر من ترليون دولار و نصف الترليون دولار, و الحبل على الجرار.
أ تذكر وقتها قبل إنعقاد قمة بغداد عام 2008م, كتبت أكثر من عشر مقالات آخرها توسلت برئيس الوزراء الجاهل وقتها كما أقرانه الجهلاء؛ بأن لا يعقد القمة, لأنها ستسبب خسارة و ضررا و فسادا كبيرا على العراق و لآماد و صلت لعشرة مليار دولار, و لم أكن أعرف و أتوقع بأن هؤلاء الحزبيين الفاسدين لا يرون سوى أرنبة أنوفهم, ثم هل تدرون ما كان جوابه:؟
قال وفي الأعلام المباشر: [نحن عرب و شيمتنا الكرم و الضيافة و سنعقد المؤتمر]!
و كان ما كان من فساد و دمار شامل للعراق بإرسال الأرهابيين من قبل العربان بعد يوم واحد فقط من إنتهاء المؤتمر!؟
أ لا لعنة الله عليه و على كل العربان الذين باتوا وصمة عار على جبين العراق و الأنسانية أينما سكنوا و أينما حلوا بفسادهم و جهلهم و الأمية الفكرية ألتي ميّزتهم وشهوتهم, و هكذا توالت علينا المصائب و الفساد حتى صارت كثقافة و أصل في الشخصية العراقية للأسف!
قبل أيام رفض وزير المالية الكردستاني إعطاء خمسة ملايين دولار من ميزانية الطواري لمحاربة كورونا وتحجج  بكون الميزانية غير مقره وميزانية الطوارئ لا يمكن الأستفادة منها,  بينما هذا الوزير في شهر شباط ارسل ٧٥٠ مليار دينار عراقي الى كردستان خارج الميزانية الغير مقررة, و عندما إستقدم للبرلمان سألوه عن هذا الفساد؟
قال: هذا اتفاق سياسي مع كردستان ... !؟
اذا كان هناك اتفاق سياسي خارج الميزانية لأعطاء الأموال كهدية للبرزاني و لغيره من السياسيين الفاسدين حوله و حولهم, فلماذا لم يعطي ذلك القليل من المال و من ميزانية الطوارئ  لعلاج أخطر مرض طارئ هدد ولا يزال حياة العراقيين!؟
 و الميزانية لم تقرّ لحدّ الان .. بالإضافة إلى أن موارد النفط هبطت الى الربع تقريباً ومع ذلك فإن الوزير الكردي ما زال يعطي لكردستان بسخاء و بلا حياء ما يطلبون .. بحيث لم يبقي اي شئ حتى من ميزانية آلطوارئ, و العراق كما العالم يواجه وباء مدمراً لا نعرف نهايتة يضاف لذلك إسعار النفط المنهارة ألتي ستقلب أوضاع العراقيين خلال الأشهر القادمة و السنة القادمة ستكون أسوء من سني التسعينات.
و المشكلة أن ذلك الوزير ألكردستاني المجرم كهوشيار زيباري ككل أقرانهم الوحوش: لم يكتفي بذلك الفساد الواضح .. بل و يدعي أنه يطبق القانون, حيث قام قبل أسبوعين بأعطاء كردستان رواتب مقدمة للأشهر القادمة التي ستأتي, بينما سبق و أن أخذت كردستان حصتها من الرواتب لسنة كاملة, و هذا خارج السياق الدستوري الذي يقول لا يمكن صرف أموال من الميزانية غير المقررة أكثر من واحد الى ١٢ شهراً, و هناك بند دستوري يقول: لا يمكن لأية وزارة أو إقليم كردستان أن يأخذ من الميزانية المقررة قبل أن يُقدّم الإقليم حصته من أموال النفط و المنافذ الحدودية و المطارات لميزانية المركز رغم و المطلوب كما يعرف الجميع من كردستان هو تقديم ما قيمتة ٢٥٠ الف برميل .. هذا رغم إن الاقليم يصدر ٧٥٠ الف برميل يومياً, يعني لا يعطون سوى ثلث ما يصدرون, و رغم كل هذا و بجانب ذلك النهب فإن الوزير الكردستاني الفاسد يعطي الإقليم فوق كل ذلك أموال إضافية خارج الدستور و الإقليم ما زال لم يعطي أموال النفط للمركز  بحسب المقرّر رسمياً و قانونياً.
الحقيقة أن هولاء الحكام الفاسدين من قادة الكتل و أعظم فاسد فيهم ألبارزاني والكردستاني رئيس الوزراء رغم إنه أفضل رئيس وزراء بآلقياسات النسبية وليست الحقيقية مع آلآخرين الذين تسنموا هذا المنصب قد جعلوا الفاسد عنواناً للعراق.. لأنهم باعوا و هدروا كل حقوق الفقراء ويسرقون كل شئ حتى كلامنا و مقالاتنا من أجل بقائهم و يتوافقون مع الفساد من أجل آلثراء حتى جعلوا كل تلك المعايير كصفات تميّز الشخصية العراقية للأسف.
والله العظيم لا يوجد أيّ شريف و إبن حلال في رؤساء الكتل الشيعية .. أمّا السّنية فهولاء مع كل جهة تقتل و تسرق العراق حتى مع داعش لتصورهم أنها ستضعف الشيعة فقط , ولا يدرون .. ولا أحساس بأنهم إنّما بعملهم هذا يمهدون لفناء و دمار العراق كلّه و يدعون فوق هذا؛ انهم ليسوا ذيول فية .. بينما الحقيقة انهم أكثر ذيليّة و خسة من غيرهم و بآلباطل و هكذا كانوا من زمن صدام و قبله و للآن أظلم خلق الله, و الذيل الاعوج لا يعدل إلا بآلقطع .... لعنة الله عليهم أجمعين.
[يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ]. ( يونس/ 57 و 58 ).