Saturday, June 19, 2021

 هل حياة الصوماليين أفضل أم العراقيين؟

أنقل لكم صورة منشورة على موقع الكرخ لنقابة المعلمين يقارن ناشره وضع طفل مظلوم يشرب المياه الآسنة بسبب الحكام طبعا ويقارن الصورة بوضع العراقيين و يطلب منهم شكر الله و الصبر لان حياتهم أفضل من هذا الطفل .. هذا ما فهمته من قصد الناشر .. لذلك سألت:
هل من العدل أن تقارن الصومال مع العراق يا أخي الناشر!؟
ماذا جرى لعقول العراقيين المثقفيين و الأساتذة و لا شغل لي بآلحاكمين لانهم أولاد ... كصدام و البدو كما ثبت ذلك و بإعترافهم!؟
كيف يقارن ذلك "المثقف":
عراق الخير و الرافدين بل الروافد .. و الثمار و النخيل و الزرع و السياحة و التجارة و الزيارة و النفط و المعادن فوق ذاك كله .. مع بلد لا يمتلك 1% مما يملكه العراق؟
و مع هذا تقارن أغنى دولة و شعب مع من لا يملك حتى الماء و قوت يومه , و تحسد العراقي لأنه لم يصل لدرجة ذاك الطفل الصومالي ليشرب من المياه الآسنة و لديه زوج نعال و لباس!؟
لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم .
ما لكم كيف تحكمون؟
لا أدري و الله كيف يفكر مثقفي و مربي و أساتذة هذا الشعب؟
يبدو أن العراقي بات لا يعرف حقاً و كما نوهت سابقا معنى "الثقافة" و معنى "الدين" و هنا الطامة الكبرى!
و إذا كان ألمعلم و المثقف و آلأستاذ الجامعي الذي لا بد و أن يعرف على الأقل تلك الأمور و المبادئ الأولية للفلسفة الكونية؛ بهذا المستوى من التفكير ؛ فماذا تنتظر من غيره ممن يعمل في السوق مثلاً!؟
لقد دلّت الأحصاآت بوجود 19% من شعب العراق يعني بحدود 8 ملايين مسحوق تحت خط الفقر .. و بقدر هذا العدد فقراء و بقدرهم لا يعيشون بحسب مواصفات الأمم المتحدة .. يعني كل الشعب تعبان بإستثناء 500 عتوي كبير مع 5000 سلبوح صغير حولهم يحمونهم بسبب الجهل و قلة الوعي و السبب هو الدين الفاسد المنتشر في العراق.
و المشتكى لله.
و آخر سؤآل مكرر طبعاً: [هل يستحق إذن شعب العراق أن يُذلّ بهذا الشكل]؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد