Saturday, March 23, 2024

تعميم الكفر في العراق !

تعميم الكفر في العراق ! يا رئيس الوزراء المحترم : و يا سيّد سرمد الوضاح الحميداوي : و يا كل وزير و نائب و مدير و مسؤول : و كل موظف و عسكري و مدني و عامل : و كل مرتزق مريد لا يهمه سوى الرواتب الحرام : و يا كل عراقيّ لم يدنس عقله و روحه و قلبه بنفاق و ثقافة الأحزاب و الحكومات : إعلموا : أنّ التواضع الحقيقيّ ليس كما يُحاول رئيس الوزراء السوداني و أمثالهُ من الساسة الجهلاء؛ إظهاره و التغطية على الحقّ .. من خلال اللقاء بآلعمال أو الموظفين - و إن كانوا أشرف الناس و يشرف الشريف منهم - من وزير و رئيس و نائب و حزب و قاض في الحكومة ... إلخ لقد أصبحت تلك التصريحات و الوسائل الأعلاميّة المغرضة عبر إظهار التواضع الشكليّ في الأعلام رخيصة و قديمة جداً .. و قد فعلها العثمانيون و هارون و شمعون و المنصور و (المتوكّلون) و قبلهم الأمويون و حتى في صدر الأسلام, عندما تصنّعه الخليفة و الوالي لسرقة الناس و البقاء على الكرسي لأجل مقرّبيهم في الأحزاب و العشائر و الأنتماآت!؟ و للأسف و رغم مرور الأزمان و تطور العقل و التكنولوجيا ؛ ما زالت تلك الوسائل الماكرة فاعلة و تؤدي دورها الشيطاني و لها أرضية و أثر مبين وسط الناس, حتى يمجّدها البعض من العامة بسبب الجّهل المنتشر في كلّ حدب و صوب نتيجة العزوف عن القراءة و تأسيس المنتديات الفكرية! و إعلموا أيها المعنيّون أيضاً : بأنّ جميع أهل البصيرة و إنْ قلّوا و ندروا؛ يعلمون بأنّ تواضعكم الظاهري ذاك؛ هو تواضع مصطنع و ممقوت لدى الله و أهله و المؤمنون و حبله قصير ولا مستقبل لكم في العراق.. حيث يُشمّ منها و من بُعد رائحة المكر و الخديعة و التمثيل بكلّ وضوح و بكل كلمة و حركة تؤدونها لسرقتهم و أقوات الناس و ذر الرماد في عيونهم للأستمرار بآلفساد عن طريق الديمقراطية المشبوهة المطعّمة بآلمال الحرام و لا كرامة لشهر رمضان عندكم قيد أنملة .. إنّ التواضع الحقيقي يا رئيس الوزراء و يا كل رئيس و نائب؛ هو أن تكون معيشتك و راتبك و حياتك و حقوقك و موائدك كمعيشة آلعمال و الفقراء بلا تميّز أو فوارق على كل صعيد..!؟ لكن متى تدركوا و يدرك العراقيون و حتى المثقف منهم فلسفة الوجود و هذه الحقيقة الكونيّة .. و معظمهم - إن لم أقل كلّهم - أنصاف مثقفين و متعلمين كما بَيّنا في حلقات عدّة و سنزيد بإذن الله لبيان جذور المحنة بكشف سياساتكم الماكرة المتبعة التي تنشرون معها الكفر و النفاق بين العراقيين لتجهيلهم و سرقتهم بسهولة و إنسيابية من قبل الأحزاب المتحاصصة و الحكومة و البرلمان و حتى القضاء ألذين لم يعيروا أية أهمية حتى لتوصيات المرجع الأعلى السيد السيستاني لأنها تخالف فسادهم السري و العلني. [و يقول الذين كفروا ؛ لست مرسلاً , قل كفى بآلله شهيداً بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب] (الرّعد /43). و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم. و إنا لله و إنا إليه راجعون و العاقبة للمتقين. عزيز حميد مجيد