Saturday, August 28, 2021

 

رؤيتنا حول آلإنتخابات:

مناكفات و إنسحابات و خلافات و تأثيرات داخلية و خارجية بشأن إجراء الانتخابات القادمة لأعضاء جُدد للبرلمان .. جاءت تلك الخلافات و التجاذبات بعد أعلان ألتّيار ألصّدري مشاركته فيها بعد ما تحفّظوا عليها لعدة أشهر, تلاها إعلان إنسحاب كتلة أياد علاوي ومؤتلفين مع قائمته إلى جانب رفض ألتشرينيين المشاركة, مع وجود خلافات في الشارع العراقي نتيجة ما وصفوه بـ [بتضاؤل و تناقص نِسب المشاركة الجّماهيريّة] .. ما سيؤدي، بحسب تصريح المحامي عبد اللطيف عضو القائمة العراقية، إلى دورة برلمانيّة غير شعبيّة و كفؤة ليتكرّر ما حدث في السّابق و تحمّلهم الأعباء الحالية و بآلتالي ولادة حكومة و مؤسسات ضعيفة لا تتقن سوى النهب و الفساد على غرار ما كان للآن لتعميق الظلم و الفوارق الطبقيّة أكثر فأكثر.

بحسب رؤيتنا ؛ لا هذا الذي أعلن إنسحابهُ و رفضه على حقّ؛ ولا ذاك آلذي أعلن مشاركتهُ على حقّ؛ بل الحقّ كلّ الحقّ : هو النظر إلى عمق و سبب المحنة, و التي تتطلّب تغيير أصول ألفكر و الثقافة العراقيّة السائدة التي آمنت بها الأحزاب و آلأئتلافات التي حكمت للآن و نشرتها ليسرق أعضائها دولة بكاملها بعد سقوط الصّنم .. كما لا يُمكن أن يتحقق التغيّير الحقيقيّ حتى لو غيّرنا ثقافة العراق الحالية؛ ما لم يتمّ محاكمة جميع الذين حكموا و نهبوا ثمّ أحيلوا على التقاعد لينعم كلّ منهم بقوت عشرات العوائل الفقيرة بضربة واحدة كلّ شهر و هم مُخدّرين و عوائلهم في عواصم الدول الأوربية و الدول المحيطة بآلعراق بعيداً عن المشاكل و السّنن السيئة التي زرعوها بأنفسهم بآلعمق وتركوها بسبب ثقافتهم الحزبيّة المنحطة.

علماً أنّنا قدّمنا ألمواصفات و التوصيات الكونية لكل مَنْ يُرشح نفسه للأنتخابات(1) بشفافيّة عالية وأوجبنا إتّصاف المرشَّح بتلك المعايير و التوصيات ألكونيّة(1) و أوّلها؛ تقسيم الرّواتب و المخصصات التي يستلمها العضو على الفقراء ..  و نبذ المعايير الحزبيّة الفاسدة التي سادت و إمتدت من حزب البعث ثمّ إلى الأحزاب الأسلامية والوطنية التي حكمت من بعده!
وبغير ذلك فإنّ تبديل أعضاء البرلمان وهكذا الحكومة والقضاء والرئاسات بآخرين حتى لو كانوا مراجع دِين سوف لن يُغيير الواقع بنفس السلوك و الثقافة المنبثقة من نفس ذلك العجين و الأفكار السائدة التي عملوا على أساسها طيلة عقود, لأنّها ليس فقط تُسبب الفساد ؛ بل و تزيد الطين بلّة و الأوضاع أكثر تعقيداً و من سيّئ إلى أسوء مع مضاعفة الخسائر الماديّة.
أللهم إشهد إني قد بلّغت .. و إن كان المعنيين لا قرار ولا حياة ولا ثقافة لهم بسبب لقمة الحرام التي أعمت بصيرتهم.
ع/العارف الحكيم عزيز حميد مجيد : سيّد حسين الحسيني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
https://manber.ch/ArticleShow.aspx=ID286412 (1) لمعرفة المواصفات المطلوبة عبر الرابط :