Saturday, February 05, 2022

قصة و عبرة لزرع الرحمة:

قصّة و عبرة لزرع الرحمــــــة : شكى شـاب أبيه للنبي, قائلاً: إن أبي يأخـذ مالي و تعبي !؟ فقال الرسول(ص) ناد أبيك!؟ و أثناء ما همّ الأبن بآلذهاب لمناداة أبيه؛ نزل جبرئيل على الرسول(ص) قائلا: [إن الله يقرئك السلام و يقول: سل الأب : ماذا قال في قلبه و لم تسمعه أذناه!؟ و عندما وصل الأبن مع الأب : سأله الرسول(ص): لماذا تأخذ مال إبنك؟ أجاب الأب : وهل آخذها إلا لأصرفها على عمّته و خالته و نفسي!؟ ثم سأله ألنبي(ص) : بماذا حدثّت نفسك بقلبك و لم تسمعه أذناك؟ فقال الأب؛ خاطبت إبني هذا و لكن من دون أن أُسْمِعَهُ لئلا أجرح مشاعره, حيث قلت : غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً تُعَلُّ بِما أُحنيَ عَلَيكَ وَ تَنهـلُ إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَــــــــكو لَم أَبِت لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ زَعَمتَ بِأَنّي قَد كَبِرتُ وَعِبتَني لَم يَمضِ لي في السِنُ سِتونَ كُمَّلُ وَسَمَيتَني باِسِمِ المُفَنَّدِ رَأيُهُ وَفي رَأيِكَ التَفنيدُ لَو كُنتَ تَعقِلُ تُراقِبُ مِني عَثرَةَ أَو تَنالَها هَبِلتَ وَهذا مِنكَ رَأيٌ مُضَلَلُ وَإِنَكَ إِذ تُبقي لِجامي موائِلاً بِرَأيِكَ شابّاً مَرَةً لَمُغَفَّلُ وَما صَولَةُ الحِقِّ الضَئيلُ وَخَطرُهُ إِذا خَطَرتَ يَوماً قَساورُ بُزَّلُ تَراهُ مُعِدّاً لِلخِلافِ كَأَنَهُ بِرَدٍّ عَلى أَهلِ الصَوابِ مُوَكَلُ وَلَكِنَّ مَن لا يَلقَ أَمراً يَنوبُهُ بِعُدَّتِهِ يَنزِل بِهِ وَهو أَعزَلُ. بعدها قال الرسول (ص): [أنت و مالك لأبيك]. تأمّل محبّة الأب لأبنه, وكأنهُ نفسه يخاطبـــــه . بآلمقابل على آلآباء معرفة واجباتهم تجاههم .