Tuesday, December 20, 2022

و بدأ الفساد للمرة العاشرة !

وبدأ آلفساد للمرّة ألعاشرة! منذ الصّغر كنا نسمع في المساجد و الحسيّنيات وعموم العراق وحتى بلدان أخرى كما في الكتب حديثاً مُعتبراً ومسنداً مفاده : [لا يُلدغ المؤمن من جُحرٍ (جُحره) مرّتين كما أضاف البعض الهاء للجُحر], و هكذا كان البعض يُحوّر الأحاديث للفكاهة.. لكن الذي لاحظته حتى على المستوى الشخصيّ للناس ؛ أنّهم يكرّرونها بغباء ولا نظر و لا فكر .. فأين تكمن العلّة يا تُرى!؟ في الأمس القريب ؛ و بآلضبط قبل إسبوع أعطى مُمثل الأطار التنسيقي رشوة كبيرة كسابقيه من رؤوساء الوزراء الفاسدين مع سبق الأصرار؛ للمدعو البارزاني, و كان أكثر من 40 مليون دولار, و هكذا فعل عادل زوية و أقرانه من الفاسدين الذين سبقوه و كانوا أسخياء بلا حدود مع الكورد الكردستانيين لإسكاتهم بمال و دم العراقيين الذين 90% منهم يعيشون في الفقر و تحت خط الفقر و في أغنى دولة في العالم بسبب سوء الأدارة و طمع الدنيا و الكرسي!!؟؟ بآلمناسبة عادل عبد المهدي الفاسد أعطى أيضا نفس الرشوة لهم تقريباً في اليوم الثاني من تسلطه على الناس بقوة التآمر و هكذا الكاظمي و من سبقهم خلال عشر حكومات لم يكن يعرف أثقفهم حتى معنى الحُكم و فلسفة الولاية و اليوم ينبري فاسدٌ آخر ليهبهم من المال الحرام و فوقها وعدهم بأنه سيكون سخيّاً معهم لدفع جميع "مستحقات" كردستان و وعدهم بتغطية جميع الرواتب و المشاريع العالقة في كردستان, كل هذا الفساد "القانوني" حتى يظهر نفسه و من خلفه أمام الناس بأنهُ يترأس حكومة فاعلة و قويّة وناجحة تستطيع إدارة الأمور لأنهُ أثقف داعية في الأطار التنسيقي! والحال أنه وأبيه كانوا أعضاء في حزب البعث لكن الأقلام المأجورة إعتبرته شهيداً وهو لم يصل حتى باب آلسجن و السجون كما معلوم كثيرة في العراق بل العراق نفسه بمثابة سجن لمن يملك ضميراً و كرامة بسبب الحاكمين, إن تلك الأموال المسروقة لا تخرج من رواتب الرؤوساء ولا ممن يحيط بهم من المرتزقة؛ إنما هي أموال المرضى والمعوقين والجوعى و الأميين والفقراء عموماً, هذه مسألة و هي كبيرة تستحق إجراء محاكمة علنية له و لمن معه من الفاسدين الذين لم ينبتوا ببنت شفه حول الموضوع. أما المصيبة الثانية .. فتكمن في ذهابه - أيّ السوداني المثقف جدّاً – الذي لا يعرف حتى تعريف الثقافة بشكل صحيح ناهيك عن الأدارة – لقطر بطائرة خاصة و صرف أموال طائلة ليتفرج على لعبة كأس العالم بين الأرجنتين و فرنسا , بينما الشعب العراقي ينزف خلفه و مخلصيه و مفكريه المبدئيين لا الأنتهازيين؛ ما زالوا ينزفون من كل جانب و مكان و هم يرون أن مستقبلاً أسودً بإنتظار الجميع بسبب الأميّة الفكريّة التي إمتاز بها الحاكمون الذين يتقنون فقط التحاصص و سرقة الناس بشتى الوسائل, و آلمصيبة الأعظم التي تجدر الأشارة إليها؛ أن المحكمة الأتحادية الفدرالية سبق و أن أعلنت قبل شهور عن جُرم و فساد كبير قامت به حكومة كردستان بقيادة البارزاني و حزبه و لا زالت مستمرة به في كردستان و هي سرقة النفط و الغاز و المنتوجات النفطية منذ 20 عاماً إضافة لموارد الحدود و المطارات و غيرها, إلى جانب حصصهم الجارية من الخزينة المركزية علاوة على ذلك .. حيث أصدرت المحكمة حُكماً قطعيّاً بوجوب إعادة تلك الأموال للخزينة المركزية, لكن المأساة أنها – الحكومة – ليست فقط لم تسترد الأموال - و هو من واجبها - منهم؛ بل و فوقها إنّ السّيد السودانيّ و ربعه "المثقفين جدّاً" الذين أصابعهم لا تترك الزناد و التآخر؛ قد أكرموا الفاسدين بعطيّة كبيرة قبل أيام لم نتوقعها إلا من أمثاله خصوصاً و أنه أعلن مُحاربة الفساد بضرس قاطع وتحدٍّ معاهدا الشعب نفاقاً بالأقتصاص من الفاسدين الكبار قبل الصغار .. فيا أيّها العراقيون لا أمل من وراء هذه الحكومة أيضاً كما لم نأمل خيراً من الحكومات السّابقة و ستقضون سنين سودانيّة سوداء عجاف مع الفقر و المرض و الجهل و إلى سفال و الله المستعان و لا حلّ إلّا بآلوعي عبر آلمنتديات الفكريّة و وسائل الأعلام لتوعية الناس و توجيههم لينتخبوا الأصلح و المُسلّح بآلفكر و الثقافة و القيم .. لا بآلتفك والتحزب والمليشيات والمؤآمرات و القنص و الفتن و الكذب والعمالة التي أصبحت مهنتهم الفاخرة! ونار ثالث تحت الرماد يستعر وسيظهر فجأة للكتلة الأكبر التي فازت و إنسحبت تكتيكيّاً تمهيداً لصولة الحسم و ستسيل دماءاً بريئة أخرى بسبب جهل الحاكمين و تشبثهم بآلكراسي, و تشريدهم و قتلهم و تجويعهم للفلاسفة كما فعل صدام و إنا لله و إنا إليه راجعون و لا حول و لا قوة إلا بآلله. و قد أعلمناكم بسبب آلفسادٍ حتى في الأرض ؛ و هو الظلم القرين للجّهل, والقضاء (عليهما) يتمّ بالمعرفة من خلال المُنتديات التي أثبتت فاعليتها السريعة قياساً للقراءة عبر شبكات الأنترنيت التي تؤثر بإشعاعاتها على الصحة أيضاً. فيا أيّها المُخلصون؛ ألمُعذّبون؛ المُحبّون للحُب و الوئام و السّلام و العدالة و المساواة؛ وسّعوا المُنتديات و المراكز و المكتبات وتعاونوا على البر و التقوى و العلم و لا تعاونوا على الأثم و العدوان و المعرفة أقصى درجات البّر وأسماها لأنها تحقّق العدالة وتمنع الظلم. ألعارف ألحكيم.