Saturday, November 25, 2023

مسودة بيان العام 2024م

ألبيان ألكونيّ للفلاسفة لعام 2024م : كما يعلم أهل الفكر والقلم في كل عام يُصدّر ألفلاسفة بياناً للناس حول أوضاع العالم لعلهم يتّقون للخلاص من آلتكبر و الظلم و الفساد : فما يجري في العالم من أحداث و حروب وفساد يُدمي القلوب الطاهرة التي لم يبق منها إلا النادر القليل و هم ثلة من المثقفين المُتّقين الرّحماء الذين يقودهم فكرياً الفلاسفة بقيادة العارف الحكيم وهم وحدهم أحباب الله, و قساة القلوب من البشر قد إصطفوا مع الشيطان الذي إستقال من منصبه الكونيّ قبل سنوات كما ألمحنا في آلبيان السابق بعد ما تبرّأ أمام الله من هذا البشر الملعون. و نادرا ما يُحتفل بمئوية ولادت فيلسوف أو مفكر أو فنان لا يزال على قيد الحياة و الفكر والإنتاج وتعزيز الوعي والمعرفة! لقد لخّص السيّد دونالد ترامب ما يجري في العالم و هو يتحدث بصراحة حول حقيقة ما يجري في هذا العالم المرعب, رغم وقاحته ونذالته وعدوانيته كما باقي البشر، لكننا نرفع له القبعة لصراحته في وصف الحال, فآلعرفاء يعتقدون بأنّ بعض العواهر تنكشف لهم الحجب و أستار الظلام فَيَرَونَ الحقائق الخفية التي لا يراها الآخرون! أنه تصريح واضح لعله يكون باباً يفيقنا من كبوتنا لنكف عن التناحر و الإقتتال و النهب و الفساد و النفاق و الغيبة و المؤآمرات بيننا, وإليكم ملخص ما قاله ترامب بعد خسارته أمام قرينه (بايدن) الذي أعلن هو آلآخر الأباحية كشرط لقبوله كصديق لأمريكا : [أيها السادة : اليوم قرّرت أنْ أخبركم بما يجري حولنا؟ والى أين يتجه العالم في ظل كلّ المتغيرات الذي حصلت طيلة (400) عام؟ تذكرون عام 1717م الذي كان ولادة العالم الجديد !؟ و تذكرون ان أوّل دولار طبع عام 1778م ولكي يحكم هذا الدولار كربّ أوحد للبشر؛ كان العالم بحاجة الى ثورة فكانت الثورة الفرنسية عام 1789م، تلك الثورة التي غيّرت كل شئ، و قلبت كل شئ و مع انتصارها انتهى العالم الذي كان محكوماً طيلة أكثر من 5000 سنة بالأديان والميثولوجيات، وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال و الإعلام .. عالم لا مكان فيه لله ولا للقيم الإنسانية .. لا تستغربوا أننا عينة من هذا النظام العالمي الجديد، هذا النظام يعرف طبيعة عملي الخالي من القيم الإنسانية والاخلاقية، فأنا لا يهمني ان يموت المصارع، ما يهمني هو أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه، و مع ذلك أوصلني النظام العالمي الى الرئاسة، أنا الذي أدير مؤسسات للعمل و للقمار وأنا اليوم رئيس أقوى دولة، إذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم؛ ألذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح بقيادة(ألدّولار) بلا مُنازع. ذلك الدولار الذي تسبب في قتل جون كندي الذي أراد أن يسحب ملكيته للدولة بدل العائلة التي تتحكم بها, لكنه قُتل بعد إعلانه بيوم واحد لأنه وضع يده على الجرح, لكن الشيطان كان له بآلمرصاد! و إستمرّ عمل نظامنا العالمي بصبر ودون كلل حتى قضينا على سلطة الكنيسة، وفصلنا الدّين عن السياسة وجاءت العلمانية لمواجهة المسيحية. و أيضاً عندما سقطت ما سميت بالخلافة الإسلامية العثمانية وحتى الدّيانة اليهودية، أسقطناها عندما ورطناها معنا بالنظام العالمي، فالعالم اليوم بغالبيته يكره الساميّة، لذلك نحن قمنا بفرض قانون يحمي السّامية، و لولا هذا القانون لقتل اليهود في بقاع الارض لذلك عليكم أن تفهموا إنّ النظام العالميّ الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان وانتم تشهدون اليوم كل هذه الفوضى و الحروب التي تعم العالم من اقصاه الى اقصاه، انها ولادة جديدة ولادة ستكَلّف الكثير من الدماء، وعليكم ان تتوقعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم، ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الامر، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والاحاسيس, بعد ما تحول عملنا الى ما يشبه الآلة .. مثلاً سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ اموالهم ونحتل اراضيهم، ونصادر ثرواتهم، وقد يأتي من يقول : ان هذا يتعارض مع النظام والقوانين، ونحن سنجيب، أنه وبكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير ممّا يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم، إذاً نحن من حقنا ان لا نأمَن ونثق بهم لأنهم خونة وأغبياء .. خونة وكاذبون و منافقين. هناك إشاعة كبيرة في العالم العربي بأنّ امريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل و هذه كذبة، فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب أنفسهم .. فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لإسرائيل، و أيضاً العرب أغبياء .. أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً، مع العلم ان لغتهم واحدة و ربهم واحد والغالبية من نفس الدّين(والدليل ما يجري في البلدان من آلمآسي)! اذاً المنطق يبرّر عدم بقائهم أو وجودهم، لذلك تسمعونني أقول دائماً، بأنّ عليهم أن يدفعوا و يُطيعوا .. أما صراعنا مع إيران .. ليس لأنّ ايران هي التي اعتدت علينا، بل نحن الذين نحاول ان ندمرها ونقلب نظامها، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والانظمة، فأنت لكي تبقى الاقوى في العالم عليك ان تضعف الجميع بتفرقتهم. انا أعترف انه فيما مضى كنا نُقْلِب الانظمة ونُدمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية و الحرية، لأن همنا كان ان نثبت للجميع اننا (شرطة) سادة العالم، أما اليوم لم يعد هناك داعي للإختباء خلف إصبعنا أو تلك المُسمّيات، و ها أنا أقول امامكم لقد تحولت أمريكا من (شرطة الى شركة)، والشركات تبيع وتشتري وهي مع من يدفع أكثر والشركات كي تبني عليها أنْ تهدم، و لا يوجد مكان مهيّأ للهدم اكثر من الوطن العربي و دول الأسلام .. مثلاً ان ما صرفته السعودية في حربها على اليمن يُعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء، و ماذا حقّقت السعودية؟ في الختام قالت إنها بحاجة لحمايتنا، في الوقت الذي تدفع فيه مليون دولار ثمن صاروخ لتدمر موقعاً او سيارة لا يتجاوز ثمنها بضع آلاف دولار .. و هكذا الحروب السابقة و اللاحقة. لا أعلم أين النخب، ولا اريد ان أعرف، فأنا اعرف بأنّ مصانع السلاح تعمل، لا يعنيني من يموت و من يقتل في تلك المنطقة، وهذا الامر ينطبق على الجميع، فأنا سأستمر بمشروع السيطرة على النفط العربي و منابع الطاقة فهذه السيطرة تساعدنا في استكمال السيطرة على اوروبا و الصين واليابان وحتى العالم .. ثم إنه لا توجد شعوب حرة في المنطقة فجميعها محكومة بحكوماتها الظالمة و مَنْ ورائها، فلو وُجدت لما وُجدنا نحن، لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب بخلاصها من حكوماتها .. كما لن نسمح لأيّ جهة كانت الوقوف في وجه سيطرتنا على المنطقة، لذلك وضعنا إيران أمام خيارين .. إما الحرب و إما الإستسلام، و فرضنا عليها أقصى العقوبات التي ستوصلنا الى الحرب التي لن يربح فيها أحد في المنطقة، بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد، ولكي يربح هذا النظام، سنستخدم كل ما توصلنا اليه وعلى كافة الصعد العسكرية والتكنولوجية والإقتصادية], و أما خطاب خلفه بايدن فقد لخّص الأمر كلّه بآلقول : [إنّ مَنْ يُريد أن يكون صديقاً لأمريكا و للغرب فعليه أن يقبل بآلأباحية تماماً حتى ممارسة الجنس مع الحيوانات]!! و ممّا يؤكد تلك الحقائق المرّة؛ هي الوقائع و الحروب المدمرة التي إندلعت فيما بعد كحرب أوكرانيا و الحرب الفلسطينية -إلأسرائيلية وحرب اليمن - السعودية والنزاعات المختلفة شرقاً و غرباً على مختلف الصعد والمصالح كآلحدود والماء والموانئ. أما واقع الشعوب فأنها تعيش الفقر و المرض و العطش و الجوع, بحيث دلّت الأحصائيات بوجود أكثر من 25 مليون مريض نفساني بأمريكا نفسها فقط, ناهيك عن بلاد العالم الأخرى والذي يُقدّر عدد المصابين فيها بأكثر من 70%, يعني العالم في خطر! لذلك أيّها المفكّرون والفلاسفة؛ كونوا كونيّيـون ربّانيـون: لأنّ الله سيسألكم جميعاً عمّا كنتم تعملون فإصدعوا بما تؤمرون و أعرضوا عن المشركين – المستهزئين, فأكثر الناس حتى المسلمين و المدّعين باتوا بطانة لهم من دون الله, فما تلفظون من قول إلا لدى ربنا رقيب عتيد, وسكرة الموت جاءَـكم بآلحقّ ذلك الذي كنتَ عنه تحديد, وما ملجأ لكم من ربّ الكون .. فكونوا كونيون. أمّا كيف .. و ما السّبيل لتحقّق ألصّفة آلكونيّة في وجودكَ وقد بدأتَ عامك الميلادي الجديد؟ فلذلك شروط أهمّها: ألصّفة الكونيّة لا تتحقق في وجودك يا عزيزي ألمُفكر و الفيلسوف؛ ما لم تصل وتُحقّق مرتبة الآدميّة بذاتك والتي معها يستوجب تفعيل العقل الباطن لتجعل من القلب هو آلعقل المُفكّر و الواحة الرحيمة الشفوقة .. بدل العقل الظاهر المحدود الذي لا يرى صاحبه من خلاله سوى الظاهر المادي الذي يسحبه نحو القسوة و الظلم و التيه, ليكون و القلب الباطن (الوجدان) هو المنطلق للأحكام و الأحلام و آلأسفار الكونيّة, التي معها تتقدم حتى على الصّفة (الأنسانيّة) التي هي الأخرى تعلوا آلصّفة (البشريّة - الحيوانيّة) بفواصل كبيرة, إنها بإختصار مُتوالية منطقية : [بشريّة – إنسانيّة – آدميّة]! وإنك أيّها المثقف و المُفكّر و آلفيلسوف: عندما تشعر ببلوغك (آلآدميّة) تكون قد حصلت المؤهلات المطلوبة لبدء (الأسفار الكونية السبعة)؛ لترتبط بمكونات (الوجود) و (واجب الوجود) و (ممكن الوجود), و حينها تتحسّس بوجدانك الظلم والقهر و كلّ سلبيّة وقعت بأيّ مكان صغرت أو كبرت ضمن الشبكة الكونيّة و كأنّها أصابتك بآلصّميم لتكون حينها متناغماً مع حركة الوجود بإيجابية وإلا بدون وجدانك و ضميرك ستكون جزءاً من الفضلات الكونيّة! بتعبير آخر؛ لو أصبحت كونيّاً (إكوانتوميّا)؛ يُمكنك معها فقط إستلام و تبادل الأشارات مع كلّ العوالم الكونيّة بقدر إنفتاحك على (المعشوق المبدع) للخير و كذا بُغضك لـ (للمنكر) خصوصاً ألحسد و آلغيبة والكذب والنفاق, و هكذا يتحقق آلتواضع في وجودك أمام آلجّميع؛ بحيث لا تعد بعدها ذلك المخلوق المحدود الذي كان يتعالى؛ بسبب الأنطواء على نفسه الفاجرة يحكم من خلالها و من نظرته الضيقة و منافعه الشخصيّة والحزبيّة و الفئوية و مقدار رزقه, لأنه لم يكن يرى سوى أطماع نفسه المحدودة ولذاتها معياراً للتقيم و التعامل مع الوجود, وكما هو حال حكام و سياسيوا بلادنا والعالم في تعاملهم مع الوجود و المحكومين المقيّدين ألّذين تحجّمت حرّيتهم و إختياراتهم, حيث لا يُصدّرون حُكماً ولا أمراً إلّا و فيه قبل كلّ الناس ضمان مصالحهم الخاصة دون مصلحة الناس العامّة, بعيداً عن المحبة و العدالة و معنى و فلسفة الوجود, لهذا لو أردت أنْ تكون كونيّاً فعليكَ وعي و درك الحقيقة التالية: [إنّ الظلم في أيّ مكان يُشكّل تهديدًا للعدالة في كلّ مكان, لقد وقعنا في شبكة الوجود ألمرتبطة بعضها ببعض التي لا مفر منها بسبب حالة الكثرة التي أصابت العالم بعد الوحدة، وهي مرتبطة بلباس وأصل واحد من القدر و من الأصل, ولو تأثّرَ بشيء واحد وبشكل مباشر، فإنّهُ يُؤثر تلقائيّاً على جميع الأشياء بشكلٍ غير مباشر], بتعبر أدق : [حُب لجارك و لأخيك ما تُحبّ لنفسك]. يمكنك معرفة مدى الظلم الذي إمتدّ و خيّم على العالم حين تقوم آلدولة العظمى بمنع كتاب (الفيلسوف الكونيّ) الموسوم بـ (الدولة الأنسانية) التي تؤسس للعدالة بين الناس في كل شيئ بدل الدول الجاهلة الفاشلة, وإنما يأتي ذلك المنع خوفا من إنتشار المبادئ الكونية التي تؤكّد على محو الطبقية و الفوارق الحقوقية التي تقطع جذور فسادهم و بآلتالي منعهم من إستمرار سرقة و تعبيد الناس لنظامهم, و هذا يكشف لنا مدى هشاشة الفكر و الفلسفة التي بنوا عليها حياة دولهم و أنظمتهم التي تهدف تحقيق مصلحة حزبية وفئوية دون مصالح الشعوب و الأمم, وهم يعتقدون بأنّ السلاح والقوة تستطيع قهر و إخضاع شعوب العالم بينما الحقيقة هي العكس, حيث لم يعد حاملوا السلاح قادرين على تغيير وجه التاريخ و تحديد مصائر الشعوب مهما إستخدمت القوة و السلاح، بل لا بُدّ لذوي العقول من تمحيص الأوضاع والتاريخ ليجنّب الأجيال القادمة فتناً يُمكن تفاديها بالوعي بدلاً من خوضها مرّة تلو الأخرى دونما بصيرة, و لنا في تجربة فتح إيران الدّرس الكبير و كيف إنّ الفاتحين أرادوا فرض نظام معيّن على البلاد بقوة السلاح .. لكن ذلك النظام تغيّير جذريّاً بليلة وضحاها رغم إمتداده لأكثر من ألف عام, فآلفكر و آلثقافة والمنطق إلى جانب الحُبّ و الرحمة؛ تبقى و تمتد لكونها أقوى الأسلحة حتى من النووية. لذلك يجب أنْ نولّيّ الفكر النزيه والثقافة الأولوية للحكم على التأريخ و العقائد و الفلسفات عموماً .. و ليعلم المثقفين و المفكرين و الفلاسفة بأنّ جذور محنتنا عبر التأريخ المؤدلج يعود لمشايخ و رؤوساء كبار لم يسمع الكثيرون مناقشتها لمعرفة حقيقتها بسبب التعصب و هالة القدسيّة التي وضعوها عليهم فتسببت بتشويه الحقّ و تغلغل الفساد وإمتداده بين الأجيال دون وجود مَنْ يتصدى لها منطقياً خوفا من القتل, إلى جانب محنة إحراق الكتب و الهجوم على المكتبات وتدميرها مذ ظهر الأسلام وإلى يومنا هذا, حيث أحدث إحراق الكتب وتكفير العلماء و الفلاسفة عبر التاريخ؛ ردة فعلٍ قويّة لدى أصحاب الفكر والقلم إذ باتوا يخشون من التكفير والتنكيل؛ فإما انكفؤوا على أنفسهم واعتزلوا قول الحقّ أو قرّروا عدم التصدّي لما يرونه من إفسادٍ للفكر و المنطق و الدّين القيّم والسريرة السليمة, وهذا يتطلب جهاداً وتضحيةً قد تكون في غير مكانها إذا كانت الأغلبية من الرّعاع الذين لا يقرأون كما هو حالهم اليوم لا يسلّموا بالحق والمنطق ولا يدافعوا عن الفلاسفة و المفكرين بل يدافعون عن الأنظمة الحاكمة, كما امتنع الكثير ممّن شهدوا الأحداث على مرّ التاريخ من الإدلاء بشهاداتهم لأنّه ببساطة، سيبرهن أنّ جلّ ما سطّره البعض كتاريخٍ رسمي للأجيال مزوّرٌ أو ناقصٌ وتمّ رسمه بقوّة السلاح وسلطة المال التي تسببت بتسطيح الفكر و تسخير الناس كعبيد ومرتزقة للبقاء ؛ أما لماذا البقاء؟ فلا يعلمون!؟ فكيف يمكن أن نتعلم من تاريخ غير شفاف لم يقل الحقيقة أصلاً و من أحداثٍ لم تصلنا على حقيقتها ومن علماءَ اتخذوا الصمت سبيلاً للنجاة والابتعاد عن الإشكالات التي قد تكلّفهم غالباً حياتهم؟ مقابل ضياع ألأمم و الناس و تحويل البلاد و العباد إلى جهنم حقيقي و فتن قومية و طائفية و كما حدث في معظم بلادنا! من الصحيح و المعروف إن الغالبية العظمى لا تريد أن تكرّس الوقت للقراءة والبحث واكتشاف حقائق الأحداث التاريخية و وضعها في نصابها الصحيح, إلى جانب أنّهم أصلاً من الرّعاع الذين لا يقرؤون .. وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يعوون و إذا وعوا لا يعملون ولا يسلّموا بالحق والمنطق و إذا سلّموا بآلحق لا ينطقون و المطلوب للخلاص؛ هو نبد العنصرية و الفوارق الطبقية و الفتن الطائفية و المذهبية و الدينية كتلك التي حدثت في معظم بلادنا كفتنة الشيعة و السنة و فتنة المسيحين الآشوريين ضد الكلدانيين, بل ما زال أهل الشام مثلاً يشيرون إلى أحداث عام 1860م بعنوان "طوشة النصارى" العنوان الذي يُحمّل النصارى مسؤولية قتلهم وذبحهم ونهبهم للناس بينما الأسباب الحقيقية وراء المجزرة البشعة التي تعرّض لها المسيحيون في دمشق عام 1860م كما ذكر د. سامي في ختام كتابه أسبابٌ معقدة من اقتصاديةٍ إلى عثمانية إلى حساسياتٍ مزمنة إلى أسبابٍ فردية صغيرة هدفها التخلص من الدائنين وإعادة المجد لصناعة وتجارة الحرير إلى التجار المسلمين بدلاً من المسيحيين لكن ليس أمامنا سوى البدء بشكل جدّي و عمليّ بنشر الوعي و القراءة و تأسيس المكتبات ... لم يعد السلاح وحده كافياً ولا حاملو السلاح قادرين على تغيير وجه التاريخ، بل لا بدّ لذوي العقول والفكر من تمحيص هذا التاريخ وتقييمه وتأريخه بصدقٍ ووعي ليجنّب الأجيال القادمة سلاحاً وجيوشاً وفتناً ومعارك يمكن تفاديها بالوعي والحكمة بدلاً من خوضها مرة تلو الأخرى دونما بصرٍ أو بصيرة. إننا نؤسس لدولة ونظام عادل يتحقق بظله العدالة و نبذ الطبقية بسبب فروق الرواتب و الحقوق المعيشية السائدة و المتسببة بآلفساد و الظلم! و هذا الأمر يحتاج إلى معرفة البنى الفكريّة و لو بشكل مجمل عبر آلمحاور التالية : و نعني بـ (البُنية الفكرية) ؛ الأسس و القواعد التي تتأسس عليها ثقافة الأنسان أو لنقل بشكل أدقّ و أنسب ثقافة (البشر) و المجتمع و نهجه في الحياة و الوجود ككل ؛ و لفقدان تلك القواعد و الأسس الكونيّة في العقل العربي و باقي المجتمعات بدرجات متفاوتة ؛ لذا بات الفساد قريناً طبيعياً مع كل شيئ و حدث وارد في حياتهم, بحيث أصبح ذلك (المفقود) يمثّل خللاً كبيراً في كل المجتمع البشري و جزء مكمل بشكل خاص للشخصية العراقيّة – العربية التي حُكمت بنظريات طغت عليها ظاهرة العنف و الطبقية و الخيانة على مختلف الصعد, لذلك باتت مع تلك الأنظمة لا تعرف حتى أبجديات المعايير الكونيّة للحياة الفكرية و الأجتماعية و السياسية و الأقتصادية النامية و بآلتالي المعايير الصحيحة لأنتخاب الحكومة و الرئيس و المسؤول أو النائب خصوصاً عندما حلّت ثقافة ألأحزاب الهجينة المتحاصصة لحقوق الناس لأن فلسفة جميع الأحزاب هي (للتسلط و نهب الأموال) و التي تسبّبت في تعميق الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة, و لا خلاص من هذا الواقع الفاسد العفن إلّا بتأسيس المنتديات الفكريّة و الثقافية لعرض البنى التحتية المفقودة للفكر طبقا للفلسفة الكونيّة ألعزيزية في المجالات الأساسية التالية لبناء الأنسان الكونيّ التي بحيازتها يتأهل الأنسان ليكون مرشحاً حقيقياً ليمثل الناس في البرلمانات أيضاً : 1- ما معنى و دور الفلسفة في فهم الحقائق العلمية و طبيعة الوجود في تقويم الحياة؟ 2- ما الفرق بين الفلسفة و السفسطائية, و أيّهما سبق الآخر بآلظهور!؟ 3- متى و لماذا ظهرت الفلسفة الكونيّة و من هو الفيلسوف الكوني الذي أبدعها؟ 4- مَنْ خلق الأنسان؟ و لماذا؟ و من أين أتي؟ و كيف؟ و مع مَنْ؟ و إلى أين يرجع؟ 5- أيّهما يتقدم على الآخر: إصالة الفرد أم المجتمع؟ 6- ما هي العلل الأربعة التي تحكم و تبرّر ظهور آلوجود؟ 7- ما الفرق بين الحالة البشريّة و الأنسانيّة و الآدميّة في الفلسفة الكونية؟ 8- ما هو سبب (التّكثر أو التّوحد) و أيّهما الأولى و الأهم لترسيخه في حياتنا؟ 9- ما هي المحطات الكونيّة للوصول إلى مدينة العشق و السلام؟ 10- ما هي المراتب الوجوديّة بحسب الفلسفة الكونيّة ألعزيزية؟ 11- ما معنى القضاء و القدر؟ 12ما هي نظرية المعتزلة و الأشاعرة و فرقه عن نظرية ألشيعة؟ 13- ما علاقة علم الكلام بآلفلسفة؟ 14- ما هي الحكومة الكونيّة التي تتحقق بظلها العدالة؟ ما هي الجذور الفلسفية للنظريات السياسية؟ 15- كم عدد النظريات السّياسيّة الحاكمة في العالم؟ لماذا يكره السياسيّون الفلاسفة و المفكرين؟ لماذا على طول التأريخ يتمّ محاصرة و تشريد و قتل الفلاسفة!؟ ما السبب الأساسي في رفض الشعوب للحكومات؟ كيف يمكن القضاء على الطبقية التي هي سبب الظلم في مجتمع ما؟ لماذا يتم إعدام كل فيلسوف حقيقي من قبل الحُكّام؟ ما الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي؟ ما هي محطات الوصول للعشق الحقيقي بحسب آراء العرفاء؟ ما الفرق بين الفقيه و العارف؟ ما معنى قول كنفسيوش: أمام الأنسان 3 طرق: ألأوّل يمرُّ عبر التقليد و هو أســــــهل الطرق. ألثّاني يمرُّ عبر التجربة و هو أصعب الطرق. ألثّالث يمرُّ عبر الفــــكر و هو أسـمى الطرق. لماذا حلّت القوانين العشائرية بدل الكونيّة؟ إلى أين ينتهي مصير العالم مع النظريات الوضعية التي تحكم الآن؟ من هي الحكومة التي إختارتها هيئة الأمم المتحدة كنموذج للتطبيق و لماذا الفيلسوف جان جاك روسو قال: [على هو الوحيد أستاذي]؟ ما هو الأستقراء؟ الوجدان صوت الله في قلب الأنسان, لكن لماذا يقتله صاحبه ببساطة !؟ ما هو العقل الباطن و العقل الظاهر؟ ما هي حيثيات نظرية (خلق القرآن) أو أزليته !؟ و أخيراً ؛ ما الفرق بين أهل القلوب و أهل العقول؟ تلك هي أهم المفاصل و الموضوعات الفكريّة و الفلسفيّة الأساسية المطلوب معرفتها لكل كاتب و مفكر و باحث – بل لكل إنسان حسب إستيعابه – لرسم المنهج الكونيّ الأمثل لعقله و قلبه لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجهل المكعب الذي أحاط بعالم اليوم و الذي نعيش فيه على كل صعيد. تلك هي أهم المفاصل و الموضوعات الفكريّة و الفلسفية الأساسية لكل كاتب و مفكر و باحث - بل لكل إنسان بحسب إستيعابه - لرسم المنهج الكونيّ الأمثل لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجهل المكعب الذي أحاط بعالم اليوم و الذي نعيش فيه على كل صعيد. و أفضل منهج و طريق لتعليم و نشر و تفعيل تلك الفصول الأساسيّة يكون عبر آلمحاور التالية : التربية و التعليم العائلي و المدرسيّ و الحكومي و في مقدمتها تربية الباحث لنفسه و معرفتها المساجد و المراكز التي تُلبي حاجات الناس خصوصاً الأطفال و الشباب و حتى المسنّيين, و كل المؤسسات والدوائر الحكومية. - وسائل الأعلام الرسمية التابعة لمنهج ألنظام السياسيّ القائم على العدل. و بغير هذه المعرفة؛ فأنّ الفساد و الشّر و الحروب و المنكر ليس فقط لا ينتهي ؛ بل و سيكبر و يستمر و الظلم يتشعّب و يزيد أكثر فأكثر مع العداء و الكراهية و الطلاق و السحر و الشعوذة و التنفر بين الناس .. و بآلتالي لا يُحقق البشر رسالته التي وجد من أجلها .. بل و سيشقى و ينتحر مع سبق الأصرار نتيجة آلجهل و الثقافة السطحية و الحزبية الضّيقة التي آمنت بها الأنظمة و الأحزاب و المنظمات و الكيانات المرتزقة التي تحكم بلاد العالم لتتحاصص قوت الفقراء بأمر من الطامعين الكبار مقابل خراب بلادهم, حيث (لا يغتني من وراء السياسية إلا فاسد), و [ألجهل أساس كلّ شرّ], بحسب قول سيد العدالة الكونيّة الأمام عليّ بن أبي طالب. ع/فلاسفة العالم ؛ عزيز الخزرجي Cosmic Philosopher / Azez Al-Khazrgy الشعوب العربية هي وراء هزيمة..الأنظمة العربية ضد إسرائيل)..(شعوب لا تنظر ابعد من انوفها). (الشعوب العربية هي وراء هزيمة..الأنظمة العربية ضد إسرائيل)..(شعوب لا تنظر ابعد من انوفها)..شعوب ساذجة (تنتخب الفاسدين) ان زاح عنها (العسكر).. فهل هي مؤهلة لتتولى مصيرها وتنتقد حكامها؟ الشعب العراقي والشعوب الناطقة بالعربية.. من الشعوب الساذجة التي تعتقد ان الأنظمة العربية قادرة بإمكانيات دولها ان تهزم الدولة العبرية وتمحيها من الوجود وترمي شعبها اليهودي بالبحر.. وتسبي نساءهم وأطفالهم وتبيعهم بسوق النخاسة والجواري ببغداد ودمشق والقاهرة كما في العصور الإسلامية الغابرة إضافة لذلك تقتل رجال اليهود (هكذا بكل بساطة).. وكانه نحن في زمن (النبي محمد بجموع من عرب الصحراء يهاجمون حصن خيبر حيث موطن المدنيين اليهود بالجزيرة.. فيفتك بهم ويسبي نساءهم واطفالهم ويقتل رجالهم ويصادر بساتينهم وبيوتهم وباقي املاكهم.. وكأنه الزمن نفس الزمن والبيئة نفس البيئة..متناسين هذه الشعوب طرح سؤال على انفسهم.. لماذا تشعر هذه الشعوب ان الغرب يكرهها .. ولماذا يتعاطف مع إسرائيل؟ ما السبب؟ وهل نهزمها بالسلاح او ببناء دولنا وتطوير وتقدم واعمار ونهوض اجيالنا.. ؟ هل نهزم إسرائيل بعدد الانتحاريين والمقاتلين والمفخخين والذباحين لو الصكاكة لو المقاومين لو المجاهدين؟ فهل نحن في حرب البسوس لو بالحرب العالمية الأولى؟ مالكم كيف تحكمون؟ ونسال العراقيين كشعب ماذا انتخبتم بعد سقوط صدام؟ هل الشرفاء واهل ا لذمة والضمير؟ الجواب كلا.. انتخبتم أحزاب ومليشيات وتيارات ومنظمات ما انزل الله بها من سلطان فاسدين مفسدين بالأرض وبعد معرفتكم بحقيقتهم قاطعتم الانتخابات وانتفضتم ولكن بعد ان وقع الفاس بالراس.. اما المصريين سقط حكم العسكر لمبارك.. لينتخب المصريين اكثر حزب طائفي مقيت الاخوان المسلمين .. ثم بعد ذلك يعيدون حكم العسكر للسيسي.. تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي.. تخيلوا هكذا هي الشعوب التي تدور النفايات سواء بصناديق الاقتراح او بالثورات .. 1- ما معنى الفلسفة و ما الفرق بينه و بين العلم و دوره في فهم الوجود و تقويم الحياة,؟ لماذا لم تتحقّق العدالة على الأرض رغم بعثة 124 ألف نبي مع الشهداء و الاوصياء؟ 2- ما الفرق بين (الفلسفة) و (السفسطائية), و أيّهما سبق الآخر بآلظهور؟ 3- متى و لماذا ظهرت (الفلسفة الكونيّة ألعزيزية) و مَنْ هو (الفيلسوف الكوني) الوحيد الذي أبدعها؟ 4- مَنْ خلق الأنسان؟ و لماذا؟ و من أين أتي؟ و كيف؟ و مع مَنْ؟ و إلى أين يرجع؟ 5- أيّهما يتقدم على الآخر: إصالة الفرد أم إصالة المجتمع, و مىا هو نظر الأسلام منهما؟ 6- ما هي العلل الأربعة التي تحكم و تبرّر وجود آلوجود؟ 7- ما الفرق بين الحالة (البشريّة) و (الأنسانيّة) و (الآدميّة) في الفلسفة الكونية؟ 8- ما هو سبب (التّكثّر أو التّوحد) و أيّهما الأولى و الأهم لترسيخه في حياتنا و مجتمعنا؟ 9- ما هي المحطات الكونيّة و عددها للوصول إلى مدينة العشق و السلام التي معها تتحقق الخلافة الإلاهية؟ 10- ما هي المراتب ألعلمية - الوجوديّة بحسب الفلسفة الكونيّة؟ 11- ما معنى القضاء و القدر, و هل الأنسان مُسيّر أم مُخيّر؟ 12- ما هي نظرية المعتزلة و الأشاعرة؟ 13- ما علاقة علم الكلام بآلفلسفة؟ 14- ما هي الحكومة الكونيّة التي تتحقق بظلها العدالة؟ 15- ما هي الجذور الفلسفية للنظريات السياسية؟ 16- كم عدد النظريات السّياسيّة الحاكمة في العالم؟ 17- لماذا يكره السياسيّون الفلاسفة و المفكرين؟ 18- لماذا على طول التأريخ يتمّ محاصرة و تشريد و قتل الفلاسفة!؟ 19- ما السبب الأساسي في رفض الشعوب للحكومات؟ 20- كيف يمكن القضاء على الطبقية التي هي سبب الظلم في مجتمع ما؟ 21- لماذا يتم إعدام كل فيلسوف حقيقي من قبل الحُكّام؟ 22- ما الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي؟ 23- ما هي محطات الوصول للعشق الحقيقي بحسب آراء العرفاء؟ 24- ما الفرق بين الفقيه و العارف؟ 25- ما هي فلسفة الحجّ الذي يعتبر فرع من الدين و لماذا الطواف الذي هو ركن الأركان يكون بعكس حركة الأفلاك و ساعة الزمن. 26- لماذا وصف الأنسان الناصية بآلكاذبة دون باقي أقسام الدماغ؟ 27- لماذا العمل السياسيّ يجرّ للفساد عادّةً؟ 28- ما معنى قول كنفسيوش: أمام الأنسان 3 طرق: ألأوّل يمرُّ عبر التقليد و هو أســــــهل الطرق. ألثّاني يمرُّ عبر التجربة و هو أصعب الطرق. ألثّالث يمرُّ عبر الفــــكر و هو أسـمى الطرق. 29- لماذا حلّت القوانين العشائرية بدل الكونيّة في المجتمع العراقي رغم تأريخ العراق الحضاري؟ 30- إلى أين ينتهي مصير العالم مع النظريات الوضعيّة التي تحكم الآن على قاعدة ميكيافيللي؟ 31- من هي الحكومة التي إختارتها هيئة الأمم المتحدة كنموذج للتطبيق؟ 32-ما هو الأستقراء و ما دوره في إستقامة القرارات و القوانين و تحقيق الهدف المنشود؟ 33- (الوجدان) صوت الله في قلب الأنسان, فلماذا يقتله صاحبه؟ 34- ما هو العقل الباطن و العقل الظاهر؟ 35- ما الفرق و العلاقة بين الروح و الجسد و العقل؟ 36- ما الفرق بين الدين و الشريعة .. و فرق الأسلام مع الأديان الأخرى؟ 37- 38- هل بسبب إعتقاد (فوكوياما) و (ستيوارت) و أمثالهم بوجوب تقديم إصالة الفرد على المجتمع هو السبب في تشبث الغرب في وضعه الحالي و الذي هو أفضل بكثير بآلمناسبة من وضع كل دولنا و مجتمعات العربية و الأسلامية؟ 40- لماذا معرفة النفس تتقدم على جميع المعارف حتى الله تعالى .. و كيف يعرف الفرد نفسه؟ تلك هي أهم المحاور و الموضوعات الفكريّة و الفلسفيّة الأساسية المطلوبة التي تُشكّل ثقافة و نهج كل كاتب و مفكر و باحث - وكل إنسان حسب طاقته إستيعابه - لتعبئة نفسه و رسم المنهج الكونيّ الأمثل لعقله و قلبه لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجّهل المربع بل المسدس الذي أحاط بعالم آبائهم و هذا الجيل المعاصر الذي نعيشه على كل صعيد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحتمية التاريخية ونهاية التاريخ : "نهاية التاريخ" كتاب فرانسيس فوكوياما، (الفيلسوف) الأميركي الياباني الأصل؛ الذي صدر عام 1992، لقى هذا الكتاب صدى واسعا في الأوساط المعرفية، وشخصيا قرأته عدة مرات؛ حيث ما يزال في مكتبتي، في متناول اليد لفترة طويلة.. يرى فوكوياما؛ أن الديمقراطية الغربية بزعامة أميركا قد انتصرت، وأن الاتحاد السوفياتي سقط، وبسقوطه إنهارت الماركسية الى الأبد..ويعتقد فوكوياما أن التاريخ وصل إلى نهايته، وأن الليبرالية الغربية باتت طريقا دائما، يتعين أن تسلكه البشرية كمسار للنمل..! فوكوياما يفهم التاريخ بشكل مختلف عن غيره، فهو يعتقد أن التاريخ الحقيقي؛ ليس هو نفسه التاريخ التقليدي، وأن التاريخ وصل الى نهايته الحتمية، وهي الديمقراطية الليبرالية بزعامة الولايات المتحدة الأميركية، هذه النظرية كانت لسنوات طويلة؛ بمثابة الكتاب المقدس للغرب الذي أعتنقها مرغما، تحت سياط القوةالأمريكية الغاشمة،،حينما تخلى الغربيين عن ثقافتهم وتاريخهم وتراثهم، وسلموا امورهم بإستسلام تام الى الأمريكي، الذي طرح نفسه كسوبرمان؛ قادر على أن يفعل المستحيل. الأمريكي بالثقافة الفوكويامية ، يفهم في كل شيء، ويمكنه أن يفعل أي شيء..امريكي واحد يمكنه أن يهزم جيشا جراراً ببندقيةٍ لا تنفذ إطلاقاتها ابدا، وهو إضافة الى كونه سوبرمان،فهو دون جوان، تتمناه النساء ولو لثواني.. الأمريكي يمكن أن تلاقيه في هونك كونك؛ وحوله عدة حسناوات صينيات، وبعد دقائق تجده في سدني في استراليا يتناول الآيس كريم، وفقا لما شاهدناه في افلام أنديانا جونز. الأمريكان انفسهم صدقوا نظرية فوكوياما، وباتوا يتصرفون وفقا لأطروحتها..لكنهم وقعوا في ورطة إنشاء الكيان الصهيوني المؤقت، الذي تشكل عكس عقارب ساعة التاريخ.. هذا الكيان تشكل على اساس ديني عنصري، مخالف لما تطرحه الليبرالية الغربية الحديثة، التي ولكونها تابع للأمريكي، سارعت الى إحتضان هذا الكيان الملفق، وأعتبرته جزءا من صيرورتها، لكن التناقض الحاصل واقعيا؛ بين السلفية اليهودية الصهيونية، التي تعتقد أن اليهود يجب ان يقودوا العالم، لأنهم شعب الله المختار كما يزعمون، تحول الى نار دائمة تحت الرماد، وهذه النار تتقد في كل مرة؛ يؤجج فيها الصراع بين أهل فلسطين المظلمومين، وبين اليهود المنتمين الى الدولة العنصرية، التي أنشأها الأمريكي على ارض فلسطين بشكل معاكس حتى لعقيدة فوكوياما.. اليوم الشعوب الأوربية الغربية، وفي بريطانيا وأمريكا ذاتها تمارس حقها الأنساني المكفول، في أدانة الممارسات والجرائم، التي يرتكبها جيش شعب الله المختار، وإلإدانات الشعبية تفجرت ايضا وبمستوى ليس متوقع، في عقر دار بلد نهاية التاريخ نفسه، فالشعب الأمريكي خرج في واشنطن العاصمة الأمريكية، بأعداد غفيرة قال عنهاالإعلام الأمريكي ذاته، أنها تجاوز خمسمائة الف متظاهر، مرددين نفس الهتافات التي يهتف بها المستضعفين المظلومين في غزة وصنعاء..كلا..كلا أمريكا..كلا ..كلا إسرائيل..الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا واللعنة على اليهود..نعم ؛ إنها نهاية التاريخ؛ ولكن بنهاية الراسمالية الغربية وليبراليتها، وهي أيذان بالسقوط الأمريكي الكبير، وعندها ستتحقق الحتمية التاريخية قريبا..حتمية التاريخ..إنهم يرونه بعيدا ونراه قريباً .. شكرا 8/١١/٢٠٢٣ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عبدالله جعفر كوفلي/ باحث اكاديمي ١٨/١١/٢٠٢٣ تنظم الجامعة الاميركية في محافظة دهوك بإقليم كوردستان العراق المؤتمر الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط للفترة من (١٩-٢١ / ١١/ ٢٠٢٣) هذا المؤتمر الذي يمثل تجمعًا نخبويا فريدًا ولقاءاً لشخصيات سياسية وأمنية مؤثرة في الساحة والأحداث سواء كانوا في الخدمة او أدوا دورهم وخدموا وكل منهم يدلوا بدلوه ويساهم بارائهم النابعة من تجربتهم الشخصية خدمةً للسلم والأمن الدوليين. عقد مثل هذه المؤتمرات تمثل فرصة لطرح الأفكار والمقترحات من قبل أصحاب الشأن وإطلاق مبادرات جديدة من أجل عالم خالٍ من الخوف والرعب والعنف والارهاب ورسم ملامح لحياة أفضل. تعقد على مستوى العالم العديد من المؤتمرات والندوات الخاصة بدراسة القضايا والسياسات الأمنية بشكلٍ دوري سنوي لمناقشة الأمور المستجدة في الساحة الدولية والاقليمية منها مؤتمر ميونيخ ومينشن. على الرغم من أهمية هذه المؤتمرات التي تخرج بتوصيات واقتراحات تخدم السلام والامن الدوليين، إلا ان أهمية منتدى السلام والامن في الشرق الاوسط المنعقد من قبل الجامعة الاميركية في محافظة دهوك تفوق بكثير غيره من المؤتمرات الاخرى وتكمن هذه الأهمية في النقاط الاتية: – أنعقاد هذا المؤتمر لدراسة قضايا أمنية تتعلق بمنطقة ملتهبة وساخنة وموثرة ومهمة في العالم، هذه المنطقة التي تعد قلب العالم النابض بكل أحداثها وصراعاتها وحروبها وقوة اقتصادها وثرواتها الطبيعية والبشرية ودرجة تأثيرها على استقرار العالم، فللمنطقة مميزات لا يمكن حصرها. – أهمية الأشخاص المشاركين في هذا المؤتمر، على الرغم من قلة العدد ولكنهم فاعلين حيت يتبوؤن أو كانوا يتبوؤن مناصب قيادية سياسية او أمنية وتركوا بصماتهم بقراراتهم وتعاملهم الصائب مع الأزمات الأمنية التي كانوا يواجهونها ، بين رئيس و وزير ونائب في البرلمان وشخصيات مشهورة على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي، بإلاضافة الى التنوع الجغرافي للمشاركين حيث يوجد بينهم من أقصى الشرق واخر من أقصى الغرب ومن جميع الأفكار والتوجهات. – تأتي اهمية أخرى للمؤتمر من اهمية المواضيع والملفات المطروحة فيه التي تتعلق بالأمن والسلم الدوليين بشكل عام مع الاهتمام الخاص بأوضاع العراق وإقليم كوردستان والوضع الامني في الشرق الاوسط والتحديات السياسية والاقتصادية والامنية والتغييرات المناخية والامن المائي والغذائي وظاهرة الاحتباس الحراري والجفاف والتصحر والعواصف الرملية وكيفية معالجتها؟ – تنظيم هذا المؤتمر من قبل الجامعة الاميركية في محافظة دهوك يمنحه أهمية أخرى حيث يعبر ولو بشكلٍ غير مباشر عن سياسة الولايات المتحدة الاميركية باعتباره طرفًا اساسياً وفاعلًا في السياسات الأمنية العالمية والاقليمية وإشارة واضحة على مدى أهمية استقرار المنطقة في استراتيجيات امريكا الأمنية بغية حماية مصالحها وأهدافها وإدامة علاقاتها مع حلفائها وتطبيق أجنداتها ولعب دورها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كلام أتحمل مسؤوليته وحدي ؟ مؤشرات العام القادم ( 2024 ) لا تبشر بالكثير من الخير قد تستطيع أمريكا تغيير النظام ؟ كتب : د . خالد القرة غولي عندما تضع الدول الكبرى خطط جديدة لإجلاء مئات الآلاف من رعاياها العاملين ، أو السياح ، في منطقة الخليج العربي ، تحسباً لنشوب حرب مع إيران , لأن هذه الخطوة تعتبر مؤشراً واضحاً على إن احتمالات هذه الحرب ، اكبر بكثير من احتمالات السلام , فالقرارات في الدول الغربية ، وأمريكيا على وجه الخصوص لا تُتخذ بطريقة انفعالية ، أو مزاجية ، وإنما بناء على معطيات راسخة ، وخطط مدروسة ، وربما يفيد التذكير في هذا المضمار ، بخطوة أمريكية مماثلة جرى اتخاذها قبيل الحرب الأمريكية – البريطانية على العراق في كانون الثاني عام 1991 إي حرب الخليج الأولى ، حيث جرى ترحيل جميع الرعايا البريطانيين ، لتفتح بعدها أبواب جهنم على العاصمة العراقية بغداد والمدن الأخرى ، وبقية القصة معروفة , الحكومات المنتخبة في الدول الديمقراطية تولي اهتماماً خاصاً بأرواح رعاياها ، وتأمين سلامة مواطنيها لان هناك من يحاسبها ويسقطها من الحكم في حال إي تقصير ولهذا لم يكن مفاجئاً إن تتضمن خطط إجلاء رعايا هذه الدول , هذه من دول الخليج خصوصاً حيث الكثافة الأكبر أقامة محـــطة تجمع في سلطنة عمان بعد نقلهم براً ، وتخصيص سفن سياحية وحربية تتواجد في خليج عدن لتكون بمثابة فنادق عائمة لإيواء هؤلاء ، إلى جانب فتح مطارات إضافية في مناطق آمنة ؟ السؤال الذي يطرح نفسه في هذه العجالة هو عن أرواح المواطنين الخليجيين ( والمقيمين العرب والأجانب الآخرين ) الذين قد تتحول بلدانهم إلى ميادين للمواجهة في حال اندلاع هذه الحرب ، وهدف للآلاف من الصواريخ الإيرانية من مختلف الأوزان والأحجام والمدى , وما ذكرته وثائق موقع ويكيليكس حول ممارسة الحكام الخليجيين السعوديين والقطريين ضغوطاً على الولايات المتحدة وبريطانيا للتسريع بتوجيه ضربات لتدمير المنشآت النووية الإيرانية مثلما حدث للعراق ما بين أعوام 1991 و 2003 صحيح إن الإدارة الأمريكية زودت بعض دول الخليج ، وخاصة الكويت ، والبحرين ، ودولة الإمارات ، ببطاريات صواريخ باتريوت للتصدي لأي هجمات صاروخية إيرانية انتقامية ، ولكن مثل هذه البطاريات ثبت فشلها في التصدي إلى 39 صاروخاً أطلقها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كرد على قصف بغداد عام 1991 ولو كانت هذه الصواريخ تحمل رؤوساً كيماوية ، أو بيولوجية ، لربما غيرت مسيرة الحرب ، وأعادت رسم خريطة المنطقة بصورة مغايرة لصورتها الحالية , وصحيح أيضا أن الولايات المتحدة ستبيع لهذه الدول ما قيمته لعدد من مليارات الدولارات من الأسلحة ، ولكن ما فائدتها أذا كانت هذه الدول عاجزة عن الدفاع عن نفسها دون الاستعانة بالقوات الأجنبية , هناك شبه إجماع في أوساط معظم الخبراء الاستراتيجيين في الغرب بان الحرب القادمة ، في حال اندلاعها ، ستكون مختلفة عن جميع الحروب الحالية والسابقة ، من حيث نوعية الأسلحة التي ستستخدم فيها أولا ، وصعوبة حسمها بسرعة ثانيا ، واستحالة التنبؤ بموعد انتهائها أو النتائج التي يمكن أن تترتب عليها إقليميا ودوليا ثالثا ؟ الإسرائيليون هم المحرض الأكبر ، إلى جانب بعض العرب ، على الحرب ضد إيران ، تماماً مثلما كانوا المحرض الأكبر على العــدوان العسكري على العراق , ويتولى حلفاؤهم في الولايات المتحدة تقديم المبررات التي يعتقدون أنها مشروعة وضرورية لإقناع الإدارة الأمريكية بخوض حرب ثالثة ( الأولى ضد أفغانستان والثانية ضد العراق ) لتغيير النظام في طهران ، وإنهاء طموحاته النووية وهي في مهدها ؟ وإذا كان وزير الخارجية الإسرائيلي هو الممثل الحقيقي للغالبية العظمى من الإسرائيليين ، حيث يقول دائما في العلن بما يبطنون في السر، فان توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق هو الناطق الرسمي غير المتوج للمخططات الغربية ، والأمريكية خاصة ، في منطقة الشرق الأوسط , قادة الحكم في إسرائيل قالوا إن أسباب وظروف الحرب الأخيرة ضد العراق ، انه يعتبر إيران الحالية أكثر خطرا من نظام صدام حسين عام 2003 ، وانه لو كان في السلطة ، لما تردد في خوض حرب لتغيير النظام فيها وتدمير منشآتها النووية , والأخطر من ذلك أن بلير ( صديق العرب الخليجيين ) قال في مقابلة مع قناة عربية بثتها أخيرا لمناقشة مذكراته ، انه لم يندم ، ولو للحظة ، على استشهاد مليوني عراقي في الحرب الأخيرة ، ووجد إن ترميل مليوني امرأة وتيتيم أربعة ملايين طفل عمل مبرر إذا كان الثمن هو تغيير النظام في بغداد , قيمة المواطن العربي ، من دول الماء كان أو النفط ، أو الصحراء ، تساوي صفرا في نظر هؤلاء الذين يخططون للحروب وينفذونها في عالمنا الإسلامي ، ولا نعتقد إن بلير وشركاءه سيذرفون دمعة واحدة إذا ما حصدت الحرب التي يحرضون على إشعال أوارها أرواح مئات الآلاف من العرب والمسلمين , الزعماء العملاء ، باتوا مرعـــوبين من مجــرد ذكر خـــوض حــــرب ضد إسرائيل ، لتحرير المقدسات ، واستـــعادة الكــــرامة المهانة ، ويؤكـــدون دائـــما ، خاصــة الدول القريبة إلى الكيان الصهيوني ، حرصهم على أرواح مواطنيهم ، وهـــو حرص مفهوم ، ولكنهم لا يترددون لحظة في خوض حـــروب أمريكا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، والتضحية بأرواح مواطنيهم ، ومستقبل بلدانهم ، وهم يعلمون في قراره أنفسهم ، أن الهدف من هذه الحروب الأمريكية هو الحفاظ على إسرائيل دولة إقليمية نووية عظمى في المنطقة , قبل 33 عاماً ، وبعد غزو العراق للكويت ، ازدحمت شوارع نايتسبردج وادجوار رود في قلب مدينة لندن بحوالي مئتي إلف كويتي لجئوا إليها للنجاة بأرواحهم ، ولن نستغرب ان يتضاعف هذا العدد عدة مرات في حال اندلاع حرب جديدة في الخليج ، حيث لن يكون الكويتيون وحدهم اللاجئين هذه المرة ؟ مؤشرات عام 2024 لا تبشر بالكثير من الخير قد تستطيع أمريكا تغيير الأنظمة ، أو بعضها لأنها تشكل خطرا على هيمنتها والغطرسة الإسرائيلية ، ولكنها حتما لا تستطيع ، تغيير الشعوب ، التي ستغير في يوم ما معادلات القوى لمصلحتها ولمصلحة اسرائيل ؟ وكل عام وانتم بخير .. ولله – الآمر الانسان ظاهره التقوى وباطنه الفجور والفساد وهكذا خلق وانشأ (وَنَفۡس وَمَا سَوَّىٰهَا. فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا) اصبح الفجور شيء باطني لإنها غلفتها التقوى أي الفجور في الداخل والتقوى في الظاهر. اما بالنسبة لإبليس فلا فرق لديه لانه يقعد الطريقين التقوى والفجور فيشحذ الثاني وينميه ويقلب الأول كيفما شاء فيحرفه او يمحيه. أراد الشيطان ان ينتقم من الانسان وقعد له في كل طريق ليذله ويرغمه ويدخله معه في عذاب السعير. (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا. يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا). (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ؟). ان الله لا ينقص من ملكه شيء اذا عصى الانسان ولكن الله يريد لهذا المخلوق الذي هو اكثر شيء جدلا الخير والاستقامة واتباع الارشادات الصحيحة التي فيها ينجو في الدنيا والاخرة ولكن الانسان ابى الا ان يكون ظلوما جهولا. ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ). جعل الله الظلم والجهل صنوان احدهما يدعم الاخر وصفتان جعلا من هذا الانسان يقبل ما اشفقت منه السموات والأرض. بسبب هذا الجهل (الجهل ضد العقل والعلم) اطاع الانسان الشيطان واستغل الشيطان هذا الجهل فدفع الانسان لأن يكفر وحالما اعلن الانسان كفره تبرأ منه وتركه يواجه عاقبة كفره وصرح بأنه يخاف الله بعد ان اظل الانسان وجعله لا يخاف الله. ﴿كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾. والشيطان يدفع الناس للحروب والقتل سواء الفردي او الجماعي و احتلال البلدان ولكنه حالما يجعل المجرم منهم يرتكب جريمته ينسحب وهذه في علم النفس هي الفترة القصيرة لما بعد ارتكاب القتل التي يصحو بها الضمير قبل ان يموت. (وَإِذۡ زَیَّنَ لَهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡیَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّی جَار لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَاۤءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ وَقَالَ إِنِّی بَرِیۤء مِّنكُمۡ إِنِّیۤ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّیۤ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ). هنا يعترف ابليس بأن الله شديد العقاب خاصة في حالات الحروب والقتل خاصة اذا كان القتل بفتاوي خاطئة يراد منها مصالح دنيوية وسلطوية وتقام باسم الدين او باسم الله. هذه الجرائم لها عقاب شديد وابليس قد عرف ذلك. وفي يومنا هذا وبغض النظر عن الجماعات التي تعبد ابليس او الشيطان من خلال طقوس معينة وهي تنتشر في ارجاء المعمورة و من ضمنها عائلة جورج بوش الذين قد دخل مدخلهم توني بلير في حرب العراق بغض النظر عن ذلك فأن العالم اليوم يحكمه ويتحكم فيه الشيطان والذين يعملون معه. فالغرب وسياساته وامريكا التي تتربع على قمته هم جميعا يدفعهم الشيطان لافتعال الحروب واذلال الشعوب والسيطرة على الموارد وحرف القيم عن مواقعها الصحيحة ومعاداة القيم الصحيحة ونشر الرذيلة و تجهيل البشر وحرف عقولهم عن التفكير الصائب وما شابه ذلك هي من افعال الشيطان. انقلبت الموازين واصبح الفاشلين والفاسدين والخونة يدعون الديمقراطية والحرية والتدين ليس لشيء بل استزلهم الشيطان فقلب لهم الموازين. الجهل هو السائد في الأرض لان الانسان اذا ما استخدم عقله فان ذلك ليس في صالح الذين يحكمون العالم باسم الشيطان. تغلغل هذا الشيطان الذي تحدى الله والبشر في الصراط المستقيم وجاء بعباءة الدين من اجل السلطة والجاه والمال فالسلطة الدينية لا تقل أهمية من السلطات السياسية والتجارية وغيرها بل قد تعلو فوق ذلك كله و قد وعد ابليس ان يقعد للإنسان في الصراط المستقيم وقد فعل ذلك. فما اكثر الجرائم التي تشن باسم الدين وباسم الله حتى اصبح ما لا يحصى منها مواخير للشر والرذيلة والجريمة والسرقات واجتمعت كلمة هؤلاء مع أولئك بتجهيل البشر حتى لا ينتفضوا ضد الظلم وضد الخيانة وضد السراق والفاشلين. العالم يتحكم فيه الشيطان رجالا ونساءً وهذا ما وعد به الشيطان و سيسعى اليه سعيه باكثر من ذلك وهو في الاخر قد يحطم البشر جميعا بحرب نووية او كوارث سببها ما عملت ايدي الناس فأظهرت الفساد في البر والبحر بما كسبت تلك الايدي. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا) قال تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). وقد كان مرض COVID جرس انذار لم يأخذ منه الانسان درسا فعليهم ان يستعدوا لما هو اخطر من ذلك … قال تعالى: وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ. ومن المعروف إن أضعف الإيمان هو اللاعمل والتعلل بتمنيات القلب والخوف من القول باللسان , وما يجري في واقع الأمة أن ترمي ما يجب أن تقوم به على الرب. فعلينا أن ندعو , نستغيث , نطالب , نناشد ندين , نتوسل وغيرها الكثير من المفردات الإستضعافية , التي نطارد بها السراب. والعالم المفترس يغرز أنيابه وينشب مخالبه في قلوب الأجيال , ويحيل الأبدان إلى جثث متعفنة تأنف منها الكلاب السائبة. عالم تندلق من فوهات عدوانيته أبشع القذائف وأرعب النيران , وأيادينا مبسوطة وعيوننا متوجهة صوب السماء: أللهم أنصر , إرحم , إجعلها بردا وسلاما , أللهم إحفظ!! فهل أن الله يعين العجزة ويتصرف نيابة عنهم , وهو القائل :” وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة….” و”إن تنصروه ينصركم…” النصر بالعمل والجد والإجتهاد وإعمال العقول , والتكاتف والإعتصام بالإرادة المشتركة والأهداف الواضحة. أما أن تتحول دول الأمة إلى شذر مذر , وكينونات متصارعة , قادتها يتحاملون على بعضهم , ويستدعون أعداءهم للنيل من أخيهم , فأن الله ينكرنا , ولن يكون معنا. فما نقوله محض هراء , وتجنّي على الحقائق والمعاني الساميات. إن الله مع الذين أعقلوا وتوكلوا , ووفروا العزيمة والإرادة القوية القادرة على إستحضار النصر الكبير. “فلا يكفي أن نؤمن , بل علينا أن نمارس إيماننا”!!

هل العشق سر الوجود؟

هل العشق سرّ الوجود ؟ نعم .. بل و للعشق أسرار و منها ما أفاض بها الباري علينا كإشارات وردت في هذه الدراسة ألمُعمّقة عن حقيقة البشر و الخلق و الهدف من خلق الأنسان و الحياة و الكون : بقلم : ألعارف ألحكيم عزيز الخزرجي سبب علة هذا الوجود و ما فيه من البشر و المخلوقات و المكونات و الأفلاك و الأجرام ؛ ما زال غامضاً و مجهولاً و لم يستطع أحد من الجواب عليه بدقة و شفافية و برهان و حتى ما ورد في (الرسالة الخاتمة"القرآن") غامض و مبهم أيضا و لا يخلو من إشكال و هو بإختصار : [ما خلقت الجن و ا لأنس إلا ليعبدون] ! فهل الخالق العظيم الغني عن العالمين ؛ يحتاج لصلاتنا ؛ لعبادتنا ؛ لمناسكنا و ما شاكل ذلك و هو تعالى حوله في هذا الكون الملائكة و الجن الذين لا نعلم الكثير عنهم أيضا و هم يقدسون الله تعالى كل الوقت بلا ليل و نهار و صباح و مساء ؟ و هذا الإشكال الذي ورد كإعتراض على خلقنا؛ جعلنا أو دفعنا للبحث عن السّر المكنون في كل ذرة .. بل بكل أليكترون في هذا الوجود القائم على الأسرار .. لنفهم حقيقة وجودنا و بآلتالي لنعيش بإطمئنان بعيدا عن القلق و عدم الإستقرار و هاجس الخوف من الموت و الفناء و الرجوع إلى عالم لا نعرف عنه سوى القليل القليل جداً .. الذي ما إنفك يساورنا و كل مخلوق خصوصا الأنسان الظلوم الجهول .. و كان ما كان من أسفار لمعرفة الحقيقة و ما وراء العالم لم نعرض منها للآن إلا القليل !؟ هذا مجرد فرض و إحتمال .. لكن كيف يمكن أن نجعل الله محتاجاً ؟ هذه الأسئلة و الأحتمالات و غيرها قد وردت في البحث أدناه و إجمالاً إتجهت الطروحات و آلأستنتاجات إلى محور واحد ؛ هو : إن الله خلقنا للحُبّ و العشق الذي يجلب معه كلّ الأدب و التواضع و الرّحمة و هي أهمّ صفة أطلقها الباري كعنوان لوجوده وسمّى نفسه بـ (الرحمن الرحيم) و بكل وضوح .. و هو عنوان لا يحتمله إلا المعشوق و منه العاشق .. و خلق الوجود كفضاء يكتنز كل مقومات الجّمال لأنه(الله) جميل و يُحبّ العشق و الجمال .. و النظام و عمل الخير و إنتاج المفيد .. كل شيئ مفيد .. و سنرى : منذ آلصّغر كنتُ أبحث عن حُبٍّ حقيقيّ أزلي يُخفّف عني قسوة المحيطين و آلام الحياة و يُخرجني من وسط المآساة التي احاطت بنا و تلك الغربة التي أحسستها ليس في مسقط رأسي بل و في كل العراق و منذ ولادتي و قد بدت و كأنّها ستمتد و لا تنتهي حتى الموت .. و ها أنا أعيش ربما الفصل الأخير من تلك الغربة! كنت أبحث عن حبٌّ كيفما كان يُعيد لي توازني ألذي فقدته في عالم ممتلئ بآلقسوة و العنف و الرّياء و النفاق و الفقر المعرفي و (النهيلزم) و عبادة الذات بأغطية عديدة و منها غطاء الأسلام! هذا لإعتقادي بآلحكمة الكونية القائلة : [ألأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو .. و آلأنسان يتّكأ على المحبة ليثمر], و إلا بدون إنتاج الثّمار لا يبقى للأنسان و للوجود معنى أو حتى حياة .. إنّما يتحوّل إلى مجرد طفيلي مستهلك يعتاش على جهد و نتاج الآخرين ليصبح في النهاية جزءاً من الفضلات الكونية ! و أفضل و أحلى ثمار الأنسان هي المحبة التي تكتنف كل صفات الخير و العطاء و الأنسانية معها؛ كآلأدب و الأخلاق و الأمانة و الصّدق و الوفاء و الرحمة و التواضع و السخاء. حُبٌّ صادق لعلّه يُحقّق لي و لك و لكل البشر ولو أبجدية معنى الوجود ليمكننا من خلاله إرواء عطشنا ألرّوحي للأصل الذي إنقطعنا عنه بإرادتنا أو بغيرها – لا أعلم حقيقةً – هل ذلك لسرٍّ مكنون في صعوبة فهم و تفسير و قبول (شهادتي) على نفسي لدخول معترك هذه الحياة عندما كنت في عالم الذّر .. فقد عجزتْ كتب الفقه و الأدب و الشعر و غيرها من تفسير تلك الآية(الأعراف172) و غيرها .. كل الذي أعرفه عن نفسي ؛ حاولت أن أبقى روح شفافة لم تلطخها قوى النفس الخمسة أو عبث الآخرين و قسوتهم؟ فجهدت نفسي باحثاً عن ذات الحُبّ الكونيّ الذي فقدته و الناس لأنقطاعنا عن الاصل بسبب الأقدار و آلهجر و بعض النفوس الشيطانيّة و من كان حوله يبحث عن السلطة و السيادة والعلو .. و كل البشر من حولنا يحوي شيئاً أو كلاً من الشيطان و خصوصيته الرئيسية المعروفة بذاته و هي التكبر لاجل التسلط! و حين رأيتهُ – أيّ حُبيّ ألمجازيّ و أنا بعد لم أبلغ الحلم – في غفلة من ذلك الزّمن الذي لا يُمحى؛ ثبتَ لي حقائق كثيرة بعد أسفارٍ أرضيّة مريرة لا يقوى عليها أكثر البشر .. كشفتُ أنّ هذا النوع من العشق ألمجازي لا يستجيب و لا يمحي الغربة لانه عاجز عن إرواء و ملأ الفراغ الكبير الذي بدى مُمتداً في قلبي إلى اللانهاية في هذا الوجود الغير المتناهي الذي أعتقد بأنّ له نهاية بعكس ما إعتقده و لم يتأكد منه (ألبرت آينشتاين) !؟ و حقاً كان كذلك .. ففي المحطة الأولى لأسفار عبر مدن العشق الأرضية (1) بعد ما تحطّم كلّ شيئ و خاب ظنّي و أملي من خير الناس مع الأرض, حين رأيتُ بأن الحُبّ رخيصٌ جدّاً و لعله أرخص شيئ لدى هذا البشر الخائن الظالم الجهول ! لذلك يئست .. من الوصول للآخرة .. لمدينة السلام الأبدية و أنا حيّ أُرزق بعد ما رأيت المحبوب قد إنغمر بحبّ مخلوق بشريّ أرضيّ آخر أنْستهُ ببساطة كل ساعات و أيام و أزمان العشرة و كلمات الحُبّ و كأن شيئا لم يكن .. فأحسست بأننيّ كنتُ مُخطئاً و مغبوناً في نفس الوقت و حقيّ ضائع على الدوام .. فتهت و تحيّرت بعد ما علمت بفقدان العدالة في الأرض .. و بدأت أكرّر قصيدة (محمد صالح بحر العلوم) ؛ (أين حقيّ)(2) . و طالما رددّت قولهُ آلحكيم بجانب قصيدة أبو ماضي الذي ما علم من أين أتى و إلى أين أتى و مع من و إلى أين سيرجع .. بعنوان(لست أدري)! و كل العلماء و حتى الفلاسفة و العرفاء ؛ ما علموا حقيقة هذا الوجود إلا مَ، رحم ربيّ .. و هكذا كان .. حتى صرتُ أحنّ للقائه وجهاً لوجه, لأسمع إحدى قصائد العارف محمد بحر العلوم و آلتي مطلع : رحتُ أستفسر من عقلي و هل يُدرك عقلي .. محنة الكون التي إستعصت على العالم قبلي. أَ لِأجل الكون أسعى أنا أم يسعى لأجلي؟ و إن كان لكلّ فيه حقّ .. أين حقيّ !؟ و هكذا كنتُ أحاول جاهداً منذ الصغر وصول مدينة العشق الأبديّة للخلود فيها أبداً بعيداً عن هذا الخلق و هذا العالم الغريب .. و أنا أبحث عن حبٌّ لا تؤثر فيه قوى الطبيعة و مادّياتها و نفوس هذا البشر المُلوّث بجذور آلخسّة و الخيانة و البخل و الحسد الذي هو علة العلل في فساد الدّنيا .. و بينما كنت أبحث في كل مكان و خيال عن الحقيقة ؛ تهتُ في آلكثير من المتاهات و المجاهيل و الطرقات .. و واجهتني الكثير من الأخطار و المهالك التي نجوت منها, لكنها تركت في وجودي جروحاً و في جسدي كدمات ما زالت ظاهرة .. ربما كانت ذلك إرادة الله بآلأصل .. تلك الأرادة القاهرة لكل الأرادات الفرعية .. بمعنى نحن مُسيّرون بحسب عقيدة المرجئة و إن كان لنا الخيار و الحكم في تحديد المواقف بحسب إعتقاد المعتزلة أو لا هذا و لا ذاك بل هو أمر بين أمرين بحسب إعتقاد مدرسة أهل البيت(ع) ..!!؟ على أي حال ربما كانت احصيلة هي إرادة الله في النهاية أن أبقائي لهذا آليوم كي أسطر هذه الملاحم العرفانية في مبادئ (الفلسفة الكونية), لتكون منهجاً لنجاة آلتائهين و ما أكثرهم في هذا العصر الفاسد .. بعد ما تاهو في دهاليز العشوق المجازيّة التي حطمت وجدانهم و آمالهم حتى مسختهم من دون أن يعلموا بعد ما جرى عليهم عملية الأستدراج ثم المسخ و حتى الإستبدال . شُعراء و علماء كثيرون من مختلف ألبلاد و آلأمصار, ظهروا و خلّفُوا تُراثاً غنيّاً و دواويين شعريّة مُعبّرة و خالدة و حتّى روايات و حكايات دالة عن آلعشق و آلعرفان وعن جانب أو جوانب ألحياة ألماديّة وآلمعنويّة! إلّا أنّ هُناك من بين أؤلئكَ آلرّجال ألألهيّين ألّذين برعوا حتى في العلوم الغريبة(3) بجانب التقوى و الزهد و الأسفار الكونيّة و العلوم ألأدبيّة و آلتّقليديّة و ألصُّوفيّة – ألعرفانيّة – ألفلسفيّة .. و قد ظهر بينهم شخصيّات قليلة فذة – عرفانيّة – أخلاقيّة إستثنائية وصلوا القمّة حتى درجة (العارف الحكيم)(4) بإبداعهم و نظرتهم آلعميقة لفلسفة الحياة و للوجود, فخلَّدتهم فوانين الكون, و يُمكن رؤية و إستشفاف عمق الأدب وآلجّمال و آلبُعد آلكونيّ في آثارهم تلك آلتي تركوها للناس الذين لم يعودوا يقرؤون للأسف .. بينما القراءة و المطالعة المفيدة للفكر لا للأخبار هي المرحلة الأولى للبدء بمسير الإجتهاد لنيل درجة العارف الحكيم .. لذلك صارت (القراءة) هي الحل الفصل لنجاة هذا البشر الذي غرّه جهاز الموبايل و أمثاله لقراءة الأخبار و آلصور بعيدا عن الفكر و البحث الجاد في قضايا الوجود و الخلود التي باتت من حصة العارف الحكيم فقط لكثرة الجهل و الأخبار التافهة عن هذا الحزب و السياسي المجرم و ذاك الشيطان و هذا الفاسد .. فإبتعدوا عن نهج ألخلود .. بحيث باتت آراء أخرى هي السائدة بقيادة الشيطان تخالف تماماً نهجنا و هذا التقييم, حيث تتهم تلك الآراء نهجنا بآلأنحراف و حتى الزندقة لقصورهم في العلم و المعرفة بمعرفة المعرفة! لذلك لم يتوقف الهجوم عند حدّ .. بل إتهموا العرفاء و الحكماء بالفساد الأخلاقي! و إختلفت ألتّقيمات ألأدبيّة و الدّينية و العرفانيّة بحقّهم من ناقد عنيف يقابله مادح مُحبّ حدّ التقديس ؛ و من مدرسة إلهيّة لأخرى إلحاديّة أو شيطانية؛ أو عقائدية, لأخرى وجودية .. و هكذا ! و السبب هو إصابة آلنُّخب الثقافية و حتى العلماء الأحاديين بنظرتهم و المدعين للدِّين؛ بآلأميّة الفكريّة و الأنا و الحسد الذي هو سيّد الأسباب! من أؤلئك العرفاء العظام بعد آلرّسل و أهل البيت(ع) هم (محمد باقر الصّدر و الأمام الراحل و السلطان شاه آبادي و الحكيم محمد حسين الطباطبائي), سبقهم جمعٌ آخر لكنهم معدودين من أمثال سقراط و أفلاطون و أرسطو و محي الدّين بن عربي و فريد الدين العطار ألنيشابوري و الحسين بن منصور الحلاج و أبا يزيد البسطاميّ و إبراهيم الأدهم سلطان نيشابور و جَلالُ ألدِّين ألرُّوميّ و شمس التبريزي و آلسّهروردي القتيل و غيرهم كثير, لك الذي برز في ميدان العرفان و الحِكم بعد الأمام الراحل و الصّدر الأوّل هو شمس التبريزي و صاحبه جلال الدين ألرّومي قبل أكثر من 800 عام .. فمن هي تلك الشخصيّة التي برزت أكثر فأكثر مع تقدم الزمن!؟ وسنتحدث عن هذا آلشّاعر ألعارف جَلال ألدِّين ألرُّوميّ, لأنّ قصته غريبة حقّاً و قد فصلنا الكلام عنه في كتابنا (حقيقة جلال الدين الرومي)(5) ! فما هي حقيقتهُ و سرّهُ؟ و كذلك : ألمُعجزة آلّتي سبّبت تعلّقهِ بشمس آلدِّين ألتّبريزيّ : و ألأثر آلـذي تركهُ على آلطـرق ألصُّوفيّة ألشّـرقيّة ؟ و لمـاذا تأخّـر آلعرب و حتى آلعَـالَـم في معرفتـــــه ؟ و ما آلأثر ألذي تركه في أوساط ألمُثقفين والأدباء ؟ و مدى مصـداقيّته في تقرير أقواله وملاحظاتـــه ؟ و كيف إختتمت حياته, و ما هو موقف ألنّاس منه ؟ وأخيراً ألأدب ألفلسفيّ في قواعد ألعشق ألأربعون ألتفاصيل لمن يريد معرفة عالم مرموز بآلأسرار: إنّ مجرّد الولوج في ذلك العالم ألمرموز إبتداءاً ؛ يشعر الأنسان معه بآلتهيب و الوجل و آلتريّث و الأغتراب, حيث يعتريه حالة غريبة يحسّ معها بأنه كآلسّابح في محيط مترامي من الجّمال و الورع و الجلال و النشوة و الولج في العشق و العرفان .. مع إحساسٍ رائع يداخلك ممزوج بهيبة و أمان! و أنت تغوض هذا العالم اللامتناهي تشفق على نفسك و تتواضع بلا إرادة و بكل كيانك وسط ذلك الوجود الجديد الذي لم يسبق أنْ خضته من قبل, و تشعر كم أنك تافه و ضئيل و جاهل بمعلوماتك و مدّعياتك قبل ولوجك في هذا الكون السّحيق! إنه لأعجب من العجب, أنّك و لمجرد الأبحار ثمّ التحليق في هذا الفضاء الرّحب المُتناهي لا كما جهله (آلبرت آينشتاين) ؛ تشعر أن روح الفضاء و ذاك المحيط المترامي حاضرة في وجودك, و هذا الجّمال و العظمة لا يمكن أن يُوصف .. لأنّ كشف الجّمال يحتاج لجمال يتحدث عنه و يكشفهّ! يعني؛ بعد أن يُنوَّر تلك الهالة من الأجواء العجيبة أسرارنا و ضمائرنا يميل صاحبه إلى الهدوء و السكون و الصّمت بشكل طبيعي, لذلك كثيراً ما يكون العارف ألنائل لتلك آلدرجة من الكرامات مستورة في العالم, لأنه قلّما يظهرها أمام الناس و حتى أمام المؤمنين الذين لا أساس و لا مقدمات و لا خبر عندهم عن عوالم القلب و الوجدان الذي يمثل الله في وجودنا .. بل و يفتخرون(انصاف المعرفة و العلم و الثقافة) – لجهلهم – و إعتقادهم بمدىً عقليّ محدود .. بآلقياس مع آلمدى آلكونيّ ! لأنه قد يرى بعض المسافات الظاهريّة في أفقه المحدود من غير التأمل في أعماق الأشياء و الوجود لعدم إمتلاكه للبصيرة التي تموت بمجرد موت الوجدان الذي هو منبع المنابع ! و هذا الأمر لا علاقة له بآلمذاهب و الدين و العقائد .. إنّما هي علوم و أسرار يتوصل لها العقل الباطن(البصيرة) لا الظاهر .. الذي و كما أشرنا آنفاً يفتخر به الناس و العلماء و الفقهاء السطحيين لهذا محمد باقر الصدر أو الأمام الراحل أو قبلهم الأنبياء و الرسل السماويون و كذا الأرضيون كسقراط و إسبينوزا و أفلاطون قد نُسُوا و لم يعد لهم ذكر .. و هذا مولانا آلرّومي ألذي مرّ على ميلاده 800 عام و قبله أهل البيت(ع) و ألأنبياء العظماء(ع) و بعده أؤلئك الذين أشرنا لهم آنفاً ؛ ما زالوا مجهولين كآلأوصياء .. كما الكثيرين من أقرانهم و على رأسهم أئمة الهدى, و سيبقون مستورين عن العالم و العرفان ما لم يفتح الأنسان ألعارف قلبه الباطن ليُبصر حقائق هذا الوجود العظيم! لكن لماذا لا يستطيع البشر و حتى الأنسان الذي يعلو على البشر بدرجة(6) .. أن يكشف حقيقة هؤلاء و يسير بطريقهم !؟ هل لأننا سطحيون و لا نغوص في الأعماق عادة….! ؟ هل لأننا تمسكنا بآلدّنيا؟ هل لأننا لسنا عاشـقين؟ أم عشقنا لكن المجازي منه ؟ هل لأننا لسنا مُتيّميـن بآلعشق الحقيقي ؟ هل قطعنا حبال الوصل مع المعشوق لقتلنا الوجدان؟ هل لأننا نجهل العلوم و الفنّ ألعميق .. كقوانين الأفئدة؟ قد يكون إجتماع كل تلك النقاط هي السب في إنحراف جيمع البشرية اليوم! بإختصار علينا معرفة الأربعين سؤآلاً .. لندخل معترك العلم و المعرفة في هذا العالم الممسوخ(2). و إلا فأننا سنبقى نحوم خارج و دون المدار الآدمي و الأنساني و حتى البشري الذي يُعرف بمدار الحيوانية في فلسفتنا, فنحرم أنفسنا من لذائذ المعرفة و الأدب و العرفان و العلم و بآلتالي عمل الخير .. بل و نبقى بدونها طفيلييون لآخر العمر و بذلك لا نرى الجنة أبدأً .. بعكس عالم العرفان الذي يؤدي بصاحبه إلى نيل السعادة في الدارين .. حتى في الآخرة تره يمتنع عن ملذات الجنة و يبقى مشدوداً لعظمة الباري .. و لا تنفع حتى شكوى الملائكة الموكلين بخدمتهم لله .. حين يشتكون له ؛ يا إلهي هؤلاء لا يطلبون منا شيئا ً.. فما نعمل!؟ فيقول الباري : إتركوهم .. هؤلاء هم حصّتي أنا! قال إقبال اللاهوري معظماً مقامه – أيّ مقام الرّوميّ – بعد رؤيته في المنام : صيّر الرّومي طيني جوهراً . . من غباري شاد كوناً آخراً و قال بعض العرفاء كالنورسيّ في آلرّوميّ الكبير : [علّمني الرّومي أنّ ألف حكيم أحنوا رؤوسهم للتفكير لا يُضاهون كليماً واحداً كآلرّومي]. و قد أكدّ هذا المعنى عارفاً آخر هو (أبو سعيد أبو الخير) على لسان ألحكيم (إبن سينا), الذي قال عن مكانته : [ما نراه نحن بفكرنا يراهُ أبو سعيد بعينه] و قد وردت عن قصّة مشهورة عن إبن سينا الفيلسوف العارف. إنّ ما يكتبه العارف الحكيم هو آلذي يخلد .. بل لا يشيخون أبداً, إنّهم شُبّان دائمأً و كلماتهم تحي حياة الأنسان و المجتمعات ... لأن الحقّ تجلّى أمامهم في الوجود, بمشيئة الله الذي قال : [سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ](7). هذه الدّرجات العلا لا يصلها إلا مَنْ سار على نهج الحقّ المُبين و أدّى الحقوق و صدق مع ذاته و مع الناس و مع الله و لم يكذب في صغيرة و لا كبيرة و طبّق شرع الأسلام حتى المستحبات و لم يأتي بمكروه. أما الذين يُسقطون آلأحكام ألشّرعيّة بدعوى أنّهم وصلوا ؛ فإنهم كاذبون, و كما قال عارف حكيم / إسألوا هؤلاء المدّعين: أَ عَرَفتُم ما عَرفهُ آلرّسول(ص)؟ فإن قالوا : نعم, فقد كذّبوا! و إن قالوا لا, فهذا إقرار بوجوب إتّباع نهجه و أحكامه حتى يتسنى لكم فيما بعد وصول درجة العرفان .. فبدون تطبيق أحكام الشرع لا يمكن إطلاقاً وصول تلك المرتبة السامية الخالدة في عالم السلام و الأمان! سألوا (با يزيد البسطامي و هو تلميذ للأمام الصادق) بعد ما قال شيئاً عجيباً مُعَظّماً نفسهُ حدّ التقديس .. قائلاً بكل بصراحة و إنشراح : (سبحاني ما أعظم شأني)!؟ فسألوه بإستنكار : أيُّكُما أعظم يا أبا يزيد : أَ مُحمد بن عبد الله الذي قال؛ (سبحان الله و بحمده …) .. أم أنتَ يا أبا يزيد البسطامي الذي تقول ؛ (سبحانيّ ما أعظم شأني)!؟ قال با يزيد مُبيّناً علّة ذلك : ]لأنّ رسول الله على عظمته و شأنه إنّما كان يقول : [سبحان الله و بحمده .. و أنا أقول بحسب شأني ؛ سبحاني سبحاني ما أعظم شأني]!؟ لكون الرسول(ص) قد وصل مقام التوحيد فصار حبيباً لله فكان يُسبّحه تعالى بعد ما عرفهُ عين و حقّ و علم اليقين, أمّا أنا (با يزيد) فما زلت مشغولاً بنفسيّ و لم أصل الذي وصله الرسول(ص)!؟ ألعاشقون لا يسمحون بدخول حُبّ شيئ في وجودهم إلّا بمقدار رضا الله فكلما دخل في قلبكَ حُبّ شيئ؛ خرج شيئاً من حُبّ الله منه لهذا قالوا : [إن علماً لا يصل بك لله؛ ألجّهل منه أفضل]. لذلك فآلواصلون يعبدون الله حقّ عبادته بإخلاص و صدق, و يقولون؛ إسألوا المشعوذين الذين حرّروا أنفسهم من العبادة و الألتزام بدعوى كونهم قد وصلوا الحقّ, بينما يمهدون بتلك المقولات الشيطانية ليجعلوا كل حرام مباح!؟ أَ عَرَفتم ما عَرَفَ محمد(ص) و أهل بيته و أصحابه من الحـــقّ؟ فإن قالوا نعم؛ فقد كفروا فإحصروهم, لأن بقائهم إفساد للأمّة ؛. و إن قالوا لا؛ فهم زنادقة, يُريدون التّحرر من الفرائض والعبادة و الألتزام لنيل الشهوات و عمل كل ما تهواه نفوسهم بال قيود! و هناك مقام للمعشوق و مقام للعاشق : ألمعشوق ؛ له هيبة و سلطان عليك. و العاشق ؛ له ثلاث مراتب هي ؛ أعلى – أوسط – أدنى! و تَحُد مقامات العاشقين ثلاث خطوط حدودية : ألخط الأول : خطٌّ أقرأه أنا و تقرؤونه أنتم. ألخط ألثاني : خطٌ أقرؤوه أنا ولا تقرؤونه أنتم. ألخطّ الثالث: و خطٌّ لا أفهمه أنا و لا أنتم, إنه ما وراء الحقيقة تختصّ بآلذّات المقدسة. فالحَلّاج(ألحُسين بن منصور) المُلقّب بـ (شهيد العشق الإلهي) قد وصل بداية المقام العاشر .. لأنهُ يختلف عن العالمين. و كذلك (أبا يزيد البسطاني) قد وصل مرتبة (الأتحاد) كما تدلل القصص على ذلك! و أما شمس التبريزي فقد وصل أعلى مقام .. إنه ملك أصحاب المقامات الثلاثة, و سنتحدث عن الحلاج في الحلقة القادمة إن شاء الله بآلتفصيل. ألعارف الحكيم ؛ عزيز حميد الخزرجي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) كما للكون أسفار و أزمان .. فللأرض أسفار و أزمان أيضاً, و أوّل من أشار لها مجموعة من العلماء كآلشيخ الأكبر و الأنصاري و الشاه آبادي والأمام الراحل و النيشابور و غيرهم, ونشير هنا إلى أسفار العارف الحكيم (العطار ألنيشابوري) و هي سبعة : [ألطلب – العشق – المعرفة – التوحيد – الإستغناء – الحيرة – الفقر و الفناء]. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=4244(2) (3) ألعلوم الغريبة كثيرة منها: علم الجفر ؛ علم السّيميا ؛ علم ألسّحر و قراءة المستقبل و غيرها. (4) ألدّرجات أو المراتب العلميّة الكونيّة ألعزيزية, هي كآلتالي : [قارئ – مثقّف – مفكّر – فيلسوف – فيلسوف كونيّ – عارف حكيم]. https://www.noor-book.com/en/ebook-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%87-(5) %D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84- %D8%A7%D9%84%D8%AF-%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1-%D9%88%D9%85%D9%8A-pdf (6) ألمراتب الكونيّة للبشر حسب الفلسفة الكونية العزيزية هي : [(البشرية) ؛ وهي المرتبة الأولى, حيث يصطف فيها البشرية مع الحيوانية . (الأنسانية) ؛ و هي المرتبة الأرقى الثانية, حيث يتحلى بآلقيم و الأخلاق. (آلآدميّة) ؛ و هي المرتبة العظيمة التي معها يصل المخلوق فيها المرحلة الآدمية و يحصل على درجة التواضع التي يستحق معها الخلافة الألهية. للتفاصيل راجع كتابنا:[أسفارٌ في أسرار الوجود] المُجلّد الرابع. (7) سورة فصّلت / 53.

لماذا ساد الظلم و الفساد في العالم ؟

لماذا ساد الظلم ألعراق؟ لقد ساد الظلم و الفساد و النهب و السلب و العنف و آلأنحطاط الأخلاقي و الفكري و العلميّ حتى بات العراق متقدما على العالم في درجات الفساد بسبب الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة و الأجتماعيّة والعشائرية نتيجة لمحاصصة حقوق الفقراء من قبل الأحزاب و الحكام و الطبقة السياسية عموماً, و إنّ المتقاعدين هي الشريحة الكبيرة و الأولى التي هُضمت حقّها. و ألعلّة الأولى و الأساسيّة في ذلك آلفساد و الهضم و عدم إنصاف و زيادة رواتب المتقاعدين لـ (مليون و نصف المليون دينار) على الأقل لتغطية معيشتهم و علاجهم و مسكنهم في آخر العمر؛ له سبب واحد و أساسي يجب أن تعرفوه و هو : لأنّ رواتب المتقاعدين ليس فيها مجال للسرقة و النهب من قبل المتحاصصين (الطبقة السياسية) التي سرقت حتى المراقد و المساجد و لقمة السجناء و الأسرى .. كما إن رواتب المتقاعدين معلومة و محددة بآلأرقام و بآلأسماء و التواريخ(مثل خلالات العبد) كما يقول المثل .. و بآلتالي لا يستطيع المتحاصصون الفاسدين أي(الطبقة السياسية) من سرقتها .. لهذا لا يلتفتون للها لعدم وجود فائدة لهم من زيادتها, لهذا أهملوا ولا حتى هناك إهتمام بهذه المضحية! فما الحل يا ترى !؟ الحل واضح .. و يحتاج إلى نهضة جماعية يقودها الرؤوساء و المعنيين بآلامر و هو: تقديم شكوى للمحكمة الفدرالية من قبل محامين مختصين و مثقفين و مفكرين يعرفون ما يختبئ خلف القانون لا القانون وحده.. وعليهم طرح الأسئلة التالية : لماذا المرتزق الحزبي المنتمي للأحزاب المتحاصصة يأخذ راتب شهري بحدود مليوني دينار و هو لم يقدم شيئا بل بعضهم لم يولد في العراق و يأخذون عدة رواتب؟ لماذا الرئيس و الوزير و النائب و المستشار و المدير يأخذ عشرات الملايين قد تصل لأكثر من 100 مليون دينار شهرياً و المتقاعد المسكين لا يأخذ واحد بآلألف من تلك الرواتب الحرام قطعاً و بفتوى كبار المراجع ؟ لماذا المتقاعد العربي أو الأجنبي يأخذ أكثر من المتقاعد العراقيّ كما المصريين بلاد الشام ؟ هل الديمقراطية بكل ألوانها حتى ليبراليتها تسـمح بذلك؟ هل الأسلام بكل مذاهبه حتى الداعشية منها يسمح بذلك؟ هل الكفر بكل فنونه و ألوانه يسمح بذلك؟ هل الهنود الحمر بفطرتهم و طبيعتهم يسمحون بذلك؟ هل العاهرات و الراقصات و بائعات الهوى يسمحن بذلك؟ هل مُدّعيات و بنود القانون العراقي حتى الصدامي و العلماني والروماني تسمح بذلك مع إن جميعها ليست عادلة؟ هل المرجعيات الدينية بكل إتجاهاتها و عقائدها و فوقها المرجعية العليا في النجف تقبل بذاك الظلم و الفساد العلني الواقع على شريحة المتقاعدين و الفقراء و الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة و الأجتماعيّة و الحزبيّة التي رفضتها المرجعية جملة و تفصيلاً!؟ تلك هي الأسئلة المصيرية الواضحة التي يجب أن تجيب عليها المحاكم و الرؤوساء والمسؤوليين و بمقدمتهم البرلمان!؟ و يجب على رؤوساء النقابات و الدّوائر التقاعديّة المعنيّة و نقابة المحامين و كلّ مسؤول شريف في الرئاسات و الوزرات و البرلمان إنْ وجد و كذلك الكُـتّاب و وسائل الأعلام؛ السّعي بإخلاص و التصدي للموضوع لإحقاق الحق و حلّ هذه المشكلة الكبيرة .. و الكبيرة جدّاً لأنها تتعلق بشرف و كرامة و حقّ و حياة و مصير أكبر شريحة مع عوائلهم خدموا العراق و جمعوا أموال التقاعد عند عجزهم , بينما مرتزقة الطبقة السياسية و الشريحة الحاكمة التي أتت على ظهر الدبابة الأمريكية قد باعت العراق و تحاصصت حقوق الشعب و بلا حياء حتى قبل دخولهم كانوا يسيحون على اعتاب الحكومات و هي تنعم الآن بكل شيئ .. بمناصب و برواتب و إمتيازات و قصور لا و لم يحصل عليها أكثر شيوخ و سادة العالم شرقاً و غرباً!؟ و شكراً للمتقاعدين و للمتصدين لدعم و حلّ هذه آلمحنة الكبيرة التي تتعلق بكل الحكومة و المؤسسات و حتى على إستقرار البلد .. لأنّ المتقاعدين الشرفاء لن يسكتوا عن حقهم و لن ينتخبوا أحداً بعد اليوم ناهيك عن هؤلاء الحاليين الفاسدين و كما يعلم الجميع عدد المتقاعدين المظلومين أكثر من 5 ملايين عراقي لهم ثقلهم و وزنهم و دورهم في العملية السياسية و على إستقرار الوضع في العراق؟ و لا يسود العدل .. و لا تدوم الحكومات إلا بالعدالة, لأنها أساس الملك, و آلدولة العادلة تدوم و إنْ كانت كافرة و الدولة الظالمة لا تدوم و إنْ كانت مسلمة, و وقائع التأريخ شاهد. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد الخزرجي

ملامح المشروع الكوني لتغيير العالم :

ألمشروع الكوني لتغيير العالم : اسم الكاتب-ة: عزيز الخزرجي :البريد الالكتروني ALMA1113@hotmail.com نص الموضوع: نعتقد بأنّ [ إقرأ ] كلمة المحور الكونيّ و منطلقه لتحقيق الغاية من وجودنا عبر : تعليم وممارسة القيم في الفلسفة الكونية :The Importance of Teaching Values and Skills و بآلتالي حين نقضي على الجهل المركب المنتشر في بلادنا حتى داخل أروقة الجامعات و المدارس؛ نكون قد حققنا المطلوب أو على الاقل مهدنا له: لكن تلك الكلمة[إقرأ] تحتاج إلى تمهيدات و مناهج و عاملين مخلصين و وسائل لتحقيقها .. مع تحديد الهدف الرئيسي قبل كل شيئ. من المفيد أيضا أن نذكر سُلّم التدرج العلميّ للوصول إلى القمة و التواضع .. بل و الفناء في المعشوق و الذي بتحقيقه يتحقق كل الخير و آلسلام والمحبة في البشر و المجتمعات و بكلّ بلاد العالم, بدل الحرب و الخضام والتنازع على السلطة و المال, و آلسُّلّم الذي نرتقي به نحو المقامات العُلا هي : إقرأ – مثقف – كاتب – مُفكّر – فيلسوف – فيلسوف كونيّ – عارف حكيم. و هناك أيضاً سلسلة مراتب بين المرحلتين الأخيرتين .. هي : الطلب – العشق – التوحيد – ألأستغناء – الحيرة – الفقر و الفناء. بآلطبع كل مرحلة من المراحل السبعة تتضمن مراحل مختلفة لا يسع المجال لذكرها هنا .. أما [إقرأ] فهو المنطلق و آلكلمة التي تتمحور حولها كلّ المحاور العشرة أدناه و التي تؤكد و تستند عليها (الفلسفة الكونيّة ألعزيزية), كأساس لبناء الأنسان الجديد و المجتمع السعيد .. المنتج بدل الطفيلي المستهلك و الأنتهازي المنبوذ خصوصاً ما نشهده في بلادنا و بشكل خاص في سلوك و قيم الطبقة السياسية الفاسدة التي تسرق بلصوصية خارقة لم نشهدها عبر كلّ التأريخ البشري لفساد تربيتهم و عقائدهم التي تربّوا عليها خلال مناهج أحزابهم و أديانهم و التي يمكن إختصارها بمبدأ واحد مشترك بين جميع أحزاب حكومات العالم و هي: (السياسة و الحكم للإغتناء و الثراء و التسلط بكل الوسائل الممكنة). و الحال أننا أصحاب (الفلسفة الكونية) نعتقد بأنّ : [مَنْ يغتني من وراء السّياسة فاسد]. و قبل البدء و التدرج في بيان أصل الموضوع, حول (تغيير العالم) : لا بُدّ أن يعرف السالك (الدارس) للوصول إلى الحق؛ بأنّ الحياة له أبعاد كثيرة و كل بُعد له مكونات لا حصى و كل مُكوّن له أسرار .. لكننا عموماً يمكننا إجمالها ببُعدين أساسيين هما : ألبعد الماديّ : و هي الحاضنة و الحاملة الكلية لجوهر الأنسان ويصح أيضا في المخلوقات الأخرى مع فارق العمق و المساحة, من حيث كونها ذو ظاهر و باطن. و البعد الروحيّ : و هو الجوهر(الأصل) الذي بصونه يتكامل فيها و معها البعد الكونيّ للمخلوق .. و يصح هذا كمعيار لجميع المخلوقات الموجودة في الكون. و هذا هو الأساس في الفلسفة الكونية للوصل إلى الغاية التي بها تتحقق فلسفة الوجود و الخلق و تحتاج إلى ؛ المبادئ العشرة التالية : 1. وسائل و أمكنة و مناهج كلية للأنطلاق منها؛ كآلمسجد؛ وسائل الأعلام؛ مؤسسات التربية و التعليم؛ المنتديات و المراكز الثقافية كحاضنة لتحقيق التعليم و حتى ممارسة القيم و الأتجاهات. 2. تدريس القيم والاتجاهات في العملية التعليمية التعلمية 3. معرفة أهمية تدريس القيم و أبعادها 4. تصنيف أنماط القيم لسبرانجر (Spranger) 5. تدريس القيم والاتجاهات للطالبيين سواءاً في المدارس و الجامعات أو عبر المنتديات الفكرية و الثقافية. 6. تدريس المهارات و الوسائل و المناهج المساعدة لتحقيق المطلوب. 7. استراتيجيات و مناهج تدريس المهارات. 8. التدريب على المهارات. 9. إجراءات عامّة عند تدريس المهارات للطلبة. 10. ألتواضع مع الدارسين و أحترام الجميع في كل الأحوال. ملاحظة : يجب ملاحظة المصادر والمناهج المستخدمة للأعتماد عليها في تحقيق ما ورد أعلاه. و نحن إذ نضع بين أيديكم هذا المقال بعنوان ؛ دور و أهمية تدريس القيم والمهارات التي تحمل في طياته استراتيجيات و طرق تدريس فاعلة تمكنكم من إدارة المنتديات الفكرية أو تدريس الطلاب عبر المراحل المختلفة بفاعلية و بآلتالي المساهمة في تحقيق النتاجات على اختلافها في المناهج بالإضافة إلى بناء شخصيّة كونيّة متّزنة و قوية لأعضاء المنتديات بعناوين مختلفة و للطلبة و الطالبيين عموماً للوصول إلى الهدف .. ولا بد من توفر مؤهلات و في نفس الوقت قوّة المعرفة النفسية للتواضع أمام الخلق و آلخالق للأعضاء الطالبيين للحق و الجمال و السعادة الأبدية. في البداية تأملوا! - ماذا لو إتحدت ثلاث قوى كبيرة أو أكثر بدلًا من قوّة واحدة لإنجاز مهمة معينة؟ - ماذا لو اتحد العقل مع الإرادة والشغف للقيام بعمل ما؟ - ماذا لو كان العمل المنتج أو المنجز هو حصيلة تكامل بين المعرفة والاتجاه والمهارة؟ هذا المقال سيساعدكم على التدريس في ميدان التعليم (education) بشكل متكامل، ولكن كيف يتحقق ذلك؟ سبق و أن تعرفتم على تدريس بنية تعليمية معرفية ومفاهيمية للمادة الدراسية .. أما مقال؛ كيف تدرسون؟ فإنه يُسلّط الضوء على مجموعة من مناهج و طرق التدريس التي تساعد المعلم على تحقيق النتاج الوجداني والحسّ ألحركي من خلال تدريس القيم والمهارات للطلبة في الأماكن المخصصة بشكل فاعل و هكذا يتمّ تقديم منهج تعليمي متكامل و أكثر ديمومة للطلبة الدارسين ممّا يمكنهم من الدراسة بثقة و بذلك يتم دعم عملية التعليم والتعلم بشكل ملحوظ. ما رأيكم أن نبدأ رحلتنا بتعلم و تعليم القيم و الاتجاهات في ميدان التربية والتعليم نظراً لأهمّيتها البالغة لكل من المجتمع والمدرسة؟ تدريس القيم والاتجاهات في العملية التعليمية و التدريسية. في البداية يجب أن نعرف ؛ ما المقصود بالقيم والاتجاهات؟ يُعرّف التربويون القيم و الإتجاهات كما يلي: الاتجاهات : نزعة أو ميل للقيام بردة فعل إيجابي أو سلبي أو محايد نحو الأشخاص أو الأفعال أو القيم أو الأفكار أو المعلومات أو الأحداث أو الموجودات عموماً. القيم : المعتقدات التي يحملها الفرد نحو الأشياء والمعاني وأوجه النشاط المختلفة التي تعمل على توجيه رغبات الأفراد واتجاهاتهم نحو هذه الأنشطة و الفعاليات، لذلك مفهوم القيم هام للغاية (important) في تحديد السلوك المقبول والمرفوض والصواب والخطأ و المنهج و الفوضى. أهمية تدريس القيم : تساعد على زرع وبناء القيم المطلوبة ومظاهرها السلوكية، لكي لا تتأثر بالتغييرات التي تطال المعايير التربوية والاجتماعية التي تعمل على تعديلها أو تشويهها. تُقلل من مراحل اختلاف تقدير السلوكيات الجيدة عن غيرها لدى الأفراد فما كان متعارفاً عليه في فترة زمنية ما بأنه سلبي قد يصبح في فترة ما إيجابيًا والعكس صحيح. تدعم اهمية دور العقائد و النظام السياسي و الأسرة على القيام بدورها الرئيس في ترسيخ القيم للأبناء و ما ينتج عنها من مظاهر سلوكية مناسبة في حياة ذويهم. دور النظام السياسي و التعليمي و الأسري أصبح ضرورة خصوصا عندما تتناسق و تتكامل .. لأنها تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية لدعم المجتمع المدني و تسهيل مهمته في غرس القيم إلأنسانية - الإسلامية و الاجتماعية بين أفراده و معايير ترسيخها و اللالتزام بها. تصنيف أنماط القيم لسبرانجر (Spranger). القيم النظرية : تعكس القيم النظرية معرفة و اهتمام الأفراد بالعلم والمعرفة واكتشاف الحقائق والسعي وراء القوانين التي تحكم الأشياء بقصد معرفتها. القيم الاقتصادية: تتضمن اهتمام الأفراد على المستوى الاقتصادي والمادي وميلهم إلى النافع والعملي والسعي إلى ممارسة ما يُمكنهم من تحقيق الأهداف عن طريق الإنتاج و استثمار الأموال و بناء المهارات. القيم الجمالية: تعكس اهتمام الأفراد وميلهم إلى معرفة الجميل من ناحية الشكل أو التوافق و الأنسجام(الهارمونيك) لذلك ينظر الأفراد إلى العالم المحيط بهم نظرة تقدير من ناحية التكوين و التنسيق و التوافق الشكلي. القيم الاجتماعية: تتضمن القيم الاجتماعية الجانب الخاص باهتمام الأفراد وميلهم إلى غيرهم من الناس فهم يحبون ويميلون إلى مساعدة غيرهم والحرص على مساندتهم. القيم السياسية: تعكس اهتمام الأفراد وميلهم للحصول على القوة وتفضيل السلوك القيادي وتوجيه الآخرين و ممارسة القوة و السيطرة ومعالجة المشكلات العامة. القيم الدينية: تعكس اهتمام الأفراد بالمعايير الدينية المطلقة والتفكير في الأمور الميتافيزيقية كأصل الحياة ومصير الإنسان بواسطة بحث الأفراد عن حقائق الوجود وأسرار الكون. تدريس القيم والاتجاهات للطلبة : لنفرض أنكم تتجولون في الساحة المدرسية ورأيتم بعض النفايات ملقاة على الأرض، هنا سرعان ما تقومون بإزالتها و وضعها في سلة المهملات. الردود الإيجابيّة للفطرة السليمة : برأيكم لو شاهد طلبتكم هذا الموقف بشكل متكرر منكم، ما هي القيم والأخلاق والمبادئ التي سيتعلمونها من سلوككم؟ وما أهمّية (importance) ذلك؟ بالتأكيد كمعلمين (teachers) ستعززون لديهم قيم النظافة والتعاون و حتى التواضع، وستتمكنون بذلك من نقل وغرس هذه القيم بسهولة ضمن المنظومة الأخلاقية القيَمية لطلبتكم و هذا من شأنه أن يعود على الافراد و المجتمع بالنفع. أنّنا تتطلع إلى تنشئة مجتمع سليم بإعداد جيل مهيئ لتحمل المسؤوليية, جيل يمتلك منظومة قيمية تضمّ أهم الأخلاق و المثل و القيم .. لذلك قمنا بإعداد البرامج الرئيسية في الفلسفة الكونية .. التي تدعم عملية التعليم و التعلم فهي تساهم في تربية و تنشئة شخصيّات متزنة بمواصفات كونيّة تُكتسب من خلال زرع وغرس مجموعة من القيم كالصدق، الصبر، التعاون، حب الآخرين، التواضع و غيرها من قيم اجتماعية أو دينية بهدف تعريف الطالب بها لتطبيها و الالتزام بها عملياً في حياته. والآن، نقدم لكم بعض الطرق التي يمكنكم توظيفها لتعليم الناس و الطلبة خصوصاً؛ القيم والاتجاهات .. سواءً في البيت أو الجامعة و المدرسة أو المساجد و دور العبادة .. والمساهمة في غرس هذه القيم (values) ضمن المنظومة الأخلاقية الكونية للمعنيين: القدوة الحسنة التعزيز الإيجابي لعب الأدوار المحاكاة المناقشة المناظرة البحث والاستقصاء مشاهدة الأفلام الوثائقية قراءة قصص التفكير الناقد معرفة الجمال و تأثير المحبة بعد فهمها على حياة الأنسان عموماً . أعزاءنا المعلمين يمكنكم اختيار ما يناسبكم من هذه الطرق و تحديد أسلوب خاص بكم وفقا لقدرات و حاجات طلبتكم، أو المواقف التعليمية التي تمرون فيها أنتم و آلمتعلمين، فإنه لا توجد طريقة معينة لتدريس القيم كتلك التي نتعلمها من خلال الممارسة العملية. تدريس المهارات : لننتقل معكم في هذا المقال إلى الحديث عن الجزء الذي يمثل أساس تأدية المهمات بشكل عملي وتطبيقي من قبل الطلبة بالشكل الفردي أو الجماعي ألا وهو الجزء المتعلق بتنمية وتدريس المهارات بشكل عام. في البداية ما المقصود بالمهارة؟ المهارة: القيام بالعمل بسرعة و دقة و إتقان. أنواع المهارات ثلاثة : المهارات العقلية. المهارات النفس حركية. المهارات الاجتماعية. و تشمل: تَقَبُّل النقد. فهم مشاعر الآخرين. المهارات في العلوم الإنسانية. بعد التعرف على أنواع المهارات ينبغي عليكم الآن التعرف على استراتيجيات التدريس الأكثر استخدامًا عند بناء وتدريس المهارات وهي كالآتي: استراتيجيات تدريس المهارات. أولًا: استراتيجية الأجزاء. تدريس الطلبة الأجزاء التي تتكون منها المهارة وتدريبهم على كل جزء لوحده. ثانيًا: استراتيجية الكل. تدريس الطلبة على المهارة كوحدة واحدة بدلًا من التركيز على تدريس كل جزء لوحده، وتوجيه الطلبة إلى التسلسل في الأجزاء المكونة للمهارة. التدرب على المهارات : أعزاءنا الكونيون ؛ لنتأمل أيّ لعبة رياضية .. هل يكتفي المدرب بتعريف اللاعبين على اللعبة بشكلها العام و توليد الشغف لديهم للعبها لتحقيق نجاح باهر في كل من البطولات المحلية والعالمية وتدأية مهارات اللعبة الرياضية بفاعلية؟ بالطبع لا .. أبداً .. السّر في تدريس المهارات يكمن في مصطلح التدريب .. ثم التدريب .. ثم التدريب .. لأن الإتقان والدقة والسرعة تعدّ من شروط تعلم المهارات واكتسابها وتعليمه .. وتدريب الطلبة على مهارة ما فعليًا سيزيد ثقتهم بأنفسهم ويؤكد على مدى اكتساب المهارة واتقانها ويزيد من دافعية الطلبة للتعلم خاصة عند التنويع بالأنشطة التدريبية المقدمة والبعد عن تقديمها نفسها في كل مرة. لتحقيق تدريب فعال عليكم أخذ النقاط الآتية بعين الاعتبار: تقديم التغذية الراجعة للطلبة ؛ تزويد الطلبة بالتغذية الراجعة البنّاءة أي تزويدهم بالمعلومات الصحيحة التي توضح لهم مستوى أدائهم للمهارة ضمن مادة دراسية معينة ليتسنى لهم مقارنة أدائهم الحقيقي بالأداء القياسي للمهارة، ومن المهم في النظام التعليمي أن يكون لدى المعلم أو المعلمة الكفايات الخاصة بتقديم التغذية الراجعة للطلبة لأنها تساهم في تطور وتحسين اداء الطلبة خلال عملية التعليم و التعلم بشكل ملحوظ. تعزيز الطلبة : أي مكافأة الطلبة و الدارسين على سلوك ما وتكمن أهميتها في ظهور ذلك السلوك مرة أخرى في ظروف مماثلة، ولا بد من أن يكون التعزيز فوري عند ظهور السلوك المرغوب، وهنا يختار المعلم أو المعلمة نوع المكافأة المناسب للطلبة. التدريب المُنظّ : يجب على المعلمين عند تدريب الطلبة في الصف أن يأخذوا بعين الاعتبار توزيع التدريب على فترات متقاربة مما يساعد الطلبة على التذكر والبناء على معرفتهم السابقة، وعدم تقديم المهارت المراد التدرب عليها دفعة واحدة بل الحرص على تجزئتها على أجزاء أو أقسام محددة للوقوف على نقاط الضعف وتقويتها بهدف تطوير وإتقان المهارات. التنويع في التدريب المُقدّم للطلبة : من المهم أن يختار المعلمون وينوعوا في أساليب التدريب المُقدّمة للتعليم لأن التدريب الذي يستمر بنفس الأسلوب يؤدي إلى الملل، وأهمية التنويع تكمن في إتقان الطلبة للمهارة لأنه تدريب مكرر ويمكن التنويع في التدريب عن طريق استخدام الألعاب وطرح الأسئلة ومن المهم إعداد ملف خاص بالأنشطة المستخدمة في تدريب الطلبة من قبل المعلمين والمعلمات بما يتناسب مع المنهج المقدم للرجوع إليه عند الحاجة وبكل سهولة. إجراءات عامة عند تدريس المهارات للطلبة : يقوم المعلمون عند تعليمهم المهارة بمجموعة من الإجراءات ومنها: التقديم للمهارة: يعني العرض الواضح أو التقديم للمبادئ الإرشادية والتعليمات التي تُساعد الطلبة على توضيح ماذا سيفعلون وكيف سيفعلونه، وقد توضح هذه التعليمات سلسلة الخطوات التي يجب عليهم التعرف عليها لاتباعها. التفسير: يقصد به مساعدة الطلبة على فهم المبادئ والإرشادات، وإعادة صياغتها بلغة أبسط وأوضح حيث أنها تلعب دور مهم في جعل الطلبة قادرين على تنفيذها والقيام بها، وفي بعض الأحيان يحتاج المعلمون إلى مراجعة الطلبة لبعض المعلومات الواردة في المادة الدراسية السابقة الضرورية لاكتساب المهارة الحالية. التبرير: يعني الاهتمام بالتأكيد على مجموعة من المبادئ الإرشادية التي تُعطي النتيجة الصحيحة، وقد يكون التبرير من خلال التأكد من صحة النتيجة بالوسائل الأخرى. التدريب: يقصد به التطوير من قدرات الطلبة على إتمام العمل بسرعة ودقة. في النهاية تدريس طلبتكم و تعليمهم لن يكون بالمهمة الشاقة بالنسبة لكم لأن تدريس كل من القيم والاتجاهات والمهارات أصبح واضح المعالم والتفاصيل. فالستراتيجيات وطرق تدريس كل منها أصبح بين إيديكم، كما يمكنكم توظيف هذه الاستراتيجيات بما يتناسب مع قدرات طلبتكم وحاجاتهم وما يتناسب مع أهداف التعليم ونتاجات التعلم الخاصة بكم وبطلبتكم لتكون رحلة تعلمهم مفيدة ؛ فاعلة و ناجحة و كاملة .. و سنُبيّن الأطار العام في بياننا الكوني الذي سيصدر بعد شهر مع إطلالة العام الميلادي الجديد إن شاء الله .. كما كل عام و الله من وراء القصد. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد ________________________________________

مقدمات حول البيان الكني للعام القادم 2024م

مُقدّمات حول آلبيان الكونيّ للعام ألقادم : بسم الله الرحمن الرحيم: مقدّمات حول البيان الكونيّ للسنة القادمة 2004 م : لم يبق سوى شهر و نصف لتوديع عامنا هذا بلا رجعة .. و كما تعرفون نُصدّر بداية كلّ عام جديد بياناً عن أهم الموضوعات و المحاور ألإستراتيجيّة الكونيّة و الأحداث المصيريّة و المطلوب عمله مقابل ذلك .. هذا بعد إستبيان مجمل آراء المفكريين و الفلاسفة العاشقين في العالم و دراستها ثمّ عرضها كمنهج نيابة عنهم لتنوير و إرشاد العالم, فأعينونا بورع و أجتهاد و عفّة و سداد . و الهدف من ذلك كشف المظالم و فساد الحكومات و الأحزاب مع البديل الامثل للنهوض و العمل الصالح تمهيداً لدولة العدل العالمية الكريمة - االعادلة .. بدل الحكومات و الدول القائمة على الفساد و هضم حقوق الناس. لذا نهيب بكلّ مُفكّر مُخلص و فيلسوف يُؤمن بنقطة إستراتيجية عن قضايا الكون و الخلق الذين باتوا يعبدون من دون الله ما لم ينفعهم و يسعدهم و ساعة الحسم و الحساب تقترب و هم في غفلة معرضون ؛ لذا عليهم أن يكتبوا لنا و لو كلمة أو سطر أو إشارة للأحداث والقضايا التي يَعتقدون بأهمّيتها الستراتيجية - الكونية لإنقاذ الناس .. مع شكرنا و تقديرنا لجميع ألأعلاميين و الكُتّاب و المفكرين و الفلاسفة الذين حافظوا على وجدانهم و الذين نأمل منهم ألتواصل متفضلين لتأدية دورهم عبر الوسائل أدنااه لتحقيق المأمول : ALMA1113@hotmail.com أو عبر الواتسـآب : 9647842639682 + أو عبر الفيس بوك على موقع : [العارف الحكيم]. أو نشره على موقع [صوت العراق] هذا . أو عبر[ صوت الجالية العراقية ] أو أي موقع آخر يعجبكم. ع/ المنتدى الفكري؛ العارف الحكيم عزيز الخزرجي ملاحظة حول صور الفلاسفة و العرفاء أدناه: و لا أعتقد بأنّ العراقيين و العرب و أكثر المسلمين و غيرهم يعرفون هؤلاء العظام ناهيك عن نظرياتهم و فلسفتهم ؛ ربما يعرفون واحد .. إثنين منهم فقط كآينشتاين و ... فحاولوا معرفتهم و معرفة خلاصة نظريّاتهم التي فتحوا بها آفاق الفكر و المناهج و رسموا طريق الحياة و السعادة و الحضارة للبشرية .. أو لا .. ليس مهماً معرفتهم بل المهم معرفة ما قالوا, فآلحكمة تقول : [لا تنظر إلى مَنْ قال؛ بل أنظر إلى ما قيل].

شارك رؤيتك الكونية لتنوير العالم :

شارك برؤيتك الكونيّة لتنوير العالم : بداية كلّ سنة ميلاديّة نُصَدّر بيانا كونيّاً بآلنيابة عن فلاسفة العالم حول آلأحداث ألمصيريّة لمسار وجودنا و أقدارنا مع الحلول ألمنهجيّة للقضايا التي تهمّ مستقبل الخَلق ألمُتبلّد و الأرض الميتة و الهواء المؤكسد و الأقتصاد المنهار و الأدب و الاخلاق المشوّهة و الأزمات المختلفة التي أنتجت الطبقية بسبب الحكومات ألميكيافيلليّة التي دمّرت فلسفة الوجود و الأنسان لمنافع طبقة الـ 1% ؛ لذا نُطالب جميـع ألمُفكّرين والفلاسفة و أصحاب ألرّأي ألمخلصين طبعاً لا المغرضين لأجل الدّنيا وحدها الذين لم يبيعوا دينهم براتب أو منصب لحكومات آلعالم؛ تزويدنا بما يرونه هامّاً و مُؤثراً و بأيّة لغة لدرج مشاركاتهم بحسب الأهميّة والسّياقات الفلسفيّة و شكراً للمساهمين لأجل المحبة التي فُقدت من بين الخَلق المسلوب حقّها و حرّيتها و كرامتها و سعادتها التي لا تضمن إلا بطلب العلم (لا وثيقة التخرج) وعمل الخير و معرفة الجمال وآلحُب للتّلذذ بالوجود وأسراره بعد معرفة جواب (الأربعون سؤآل) كسبب وجودنا و حقيقة الله و وجود آلآخرة!؟ فآلثقافة الكونيّة التي تؤكّد على منهج العدالة و المحبة و الدعوة للخير و الجمال بآلحكمة كطريق وحيد آمن للخلاص ؛ كفيلة بردع كلّ قوى الظللام و التكبر و الأسلحة حتى النووية منها بإذن الله. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد ألرسالة الكونية التي غيّرت مسار العالم : https://www.bing.com/search?q=%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A+%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%AA+%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85&cvid=c806dd36319d424a8c9c0f6266e49b65&gs_lcrp=EgZjaHJvbWUyBggAEEUYOTIGCAEQABhAMgYIAhAAGEAyBggDEAAYQDIGCAQQABhA0gEJMTc0NjZqMGo0qAIAsAIA&FORM=ANAB01&PC=EDGEDBB ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد .

بلاد العميان : القسم الثاني

بلاد العميان – الحلقة الثانية: بعد نشري لمقال سابق بعنوان : [الأكثر رعباً من العمى] أو [الأرعب من العمى](1) .. أوردتُ فيه قصّة العميان (عميان البصيرة"القلب" و ليس عمى العين الظاهري) .. أقدّم لكم قصة أخرى كحلقة ثانية عن (بلاد العميان) التي توسعت على الأرض للأسف, خصوصا في أوساط شعوبنا بسبب الحكومات و الأحزاب الفاسدة التي أشاعت الفساد و الجهل ليسهل تسلّطهم لأجل نهب حقوق الناس و آلتحكم بمصيرهم وعلى نفس السياق السابق. أصل الرواية(القصة) مشتقة من كتاب (بلد العميان) و هي قصة قصيرة تدلّل على عبقرية كاتبها لأنها تبعث على الألهام و تقوية البصيرة و معرفة الحقيقة و حبها .. بقلم هربرت جورج ويلز. وقد نُشرت لأوّل مرة في عدد أبريل 1904م في مجلة (ستراند)، و أدرج عام 1911 في مجموعة القصص القصيرة لـ (ويلز), بعنوان : بلد العميان مع قصص أخرى، وهي إحدى أشهر قصص (ويلز) القصيرة الهادفة، و تحتل مكانة بارزة في الأدب العالمي الذي يتعامل مع العمى - عمى البصيرة - و كما أشار القرآن الكريم أيضا؛ [... إنها لا تُعمي الأبصار بل تعمي القلوب التي في آلصّدور]. أحداث القصة : فرّ مجموعة من المهاجرين بأنفسهم من السّلطات الظالمة في بلادها عبر جبال الإنديز ، و لكن حدثت انهيارات صخريّة كبيرة في جبال الإنديز عزلت هؤلاء القوم في وادٍ بعيد عن بقية العالم ، فعاشوا به إلى أن انتشر فيهم مرضٌ غريب أصابهم جميعًا بالعمى ، و قد فسروا ذلك بكثرة الخطايا التي ارتكبوها. وهكذا ظل هؤلاء المهاجرين يعيشون جيلًا بعد جيلًا في ذلك الوادي البعيد، وهم يتوارثون العمى و يُورّثونه إلى أبنائهم .. إلى أن ساقت الأقدار يوماً المستكشف البريطاني نيونز ، و هو خبير في تسلق الجبال كان في رحلة استكشافيّة مع مجموعة من الأصدقاء ، ولكن لسوء حظه انزلقت قدمه وسقط من أعلى قمة إلى أدنى ذلك الوادي المنبسط.. حتى ظن أصحابه أنه مات ، فلم يكونوا على علم بوجود وادي العميان الأسطوري ، لكنه لم يمت و سقط على كتلة من الثلج أنقذت حياته ، و حينما بدأ المستكشف الغريب المشي في ذلك الوادي .. رأى مدينة مبنية بشكل غريب غير متناسق ، يخلو من التنظيم وألوان بيوتها فاقعة ومتعددة ، وتخلو من أي نوافذ فتعجب من ذلك. واكتشف أن تلك المدينة التي يسير بها هي مدينة للعميان ، فأخذ يخبرهم عن نفسه ومدينته التي جاء منها، وأن الناس فيها مبصرون فتعجبوا ماذا يقصد بالبصر ، فحاول إفهامهم ولكن دون جدوى، ظنوا أنه مجذوب يهذي حدثهم كثيرًا عن جمال الدنيا وتنوع الألوان وحاول وصفها لهم ، ولكنهم لم يستمعوا له واتهموه بالجنون. و بعد أن فشلت كل محاولاته بإقناعهم أنه الأفضل ، و يمتلك ما لا يمتلكون قرر الهرب و لكن فشل فعاد إليهم معتذرًا وأنكر كل ما قاله عن البصر حتى يسامحوه ويسمحوا له بالعيش معهم ، فصفحوا عنه بعد أن قاموا بجلده ثم كلفوه ببعض. وفي هذا الوقت بدأ قلبه ينبض بالحب لفتاة جميلة من العميان ، لكن على عكس نظرته كانت نظرة العميان ، فقد كان يعتبرونها قبيحة جدًا لأن أنفها مدبب وأهدابها طويلة ، وحينما تقدم الشاب للزواج من والدها وقع الأب في حيرة ، أيزوجها من ذلك المجذوب الذي يعد في مرتبة أقل منهم جميعًا، أم يترك ابنته القبيحة دون زواج ! لذا طلب رأي الحكماء في ذلك ، فجاء رأيهم قاطعًا أن الفتى لديه عضوين غريبين بوجهه يقعان فوق أنفه ، هو يسميهما العينين وهما من أتلفا عقله ، لذا يجب نزعهما حتى يصير الفتى كاملًا عاقلًا مثلهم ، وبعدها يمكنه أن يتزوج الفتاة. بالطبع رفض الفتى أن يضحي بعينيه في البداية وملأ الدنيا صراخًا ، ولكن الفتاة التي تحبه ارتمت بين أحضانه وأخذت ترجوه أن يفعل ، وهكذا أصبح العمى هو شرط الزواج واكتمال المواطنة في ذلك المجتمع النائي. فرضخ الشاب وخرج لأخر مرة يودع العالم الساحر بجماله ، وأنهاره الزرقاء ووديانه الخضراء ، وسطوع شمسه الصفراء ولكنه توقف لبرهة، كيف يفقد هذا كله من أجل فتاة .. كيف ولماذا أقنعوه أن البصر شيء لا قيمة له برغم أن هذا خطأ اتجه إلي حاجز الجبال حيث توجد مدخنة حجرية تتجه لأعلي، وقرر أن يتسلقها وعندما غربت الشمس كان بعيدا جدا عن بلد العميان. نزفت كفاه وتمزقت ثيابه لكنه كان يبتسم، ورفع عينيه وراح يرمق النجوم وأخذ يفكر في كل شيء فانتصر بداخله حب الحياة وقرر الهرب للمرة الأخيرة وبالفعل فعل ذلك ونجا بنفسه بعيدًا عن مدينة العميان. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للأطلاع على القسم الأول من بلاد العميان(عميان البصيرة طبعاً) عبر الرابط https ://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=810294
نظريّة المعرفة الكونيّة أو (معرفة المعرفة الكونية)(1) : تعريف لمضمون الفلسفة الكونيّة العزيزية للعارف الحكيم : الفلسفة الكونية هي (فلسفة الفلسفة) كما هي (ختام الفلسفة) لأنّها جمعت خلاصة المراحل التي مرّت بها الفلسفة عبر التأريخ, من عهد اليونان القديم و للآن. إنّها فلسفة غنيّة بآلمبادئ الكونيّة الواجبه على كل إنسان هادف معرفتها كأصول لنهج الحياة على جميع الأصعدة, بل هو بتعبير آخر (عِلم العِلم) في وصف فلسفة العِلم و يبحث أيضا في المجهولات لا المعلومات فقط كما العِلم، وهو أيضا (تاريخ آلتّاريخ) في وصف فلسفة التاريخ الذي هو كلّ شيئ بحسب تقرير الفلاسفة و وريثهم العارف و الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي . إنّ الفيلسوف الكونيّ و العارف الحكيم هو مُبدع و مُؤسّس (الفلسفة الكونيّة العزيزية) و هو أبرز حكيم و أروع فيلسوف عراقيّ و عالمي معاصر تناول بإسلوبه الواضح و المُعمّق في مؤلفاته - التي تُرجمت لِلُغات عِدّة ؛ قصّة (الفلسفة) و جوهرها و تعريفها و قضاياها الأساسيّة التي ترتبط بسعادة الأنسان بطريقة تجمع بين التناول التتبعي التاريخي و التناول الجدلي النقدي و إرتباطهما بآلنّبأ العظيم فيقدّم لنا بحثاً نظرياً عميقاً في السيرورة التاريخيّة لتطور المعرفة الفلسفيّة و جوانبها المختلفة الأيجابية و السلبية، و العلاقة الجدلية بين المعارف والفنون و الجمال والأديان والقوانين والأخلاق والعادات التي يكتسبها الفرد من المجتمع لأداء رسالته التي ترتكز على عاملين أساسيين هما : الفرد ضمن المجموعة الأكبر التي تكوّن المجتمع, و الجّمع بين المعرفة ألفرديّة المادية و المعنويـة, حيث تعتبر الخبرات إضافةً إلى المعارف التي يتلقاها الفرد نظرياً مُكوّنا الثقافة الأساسيين, بدءاً من مهدها الأغريقي الأول ثمّ مروراً بمراحل عدّة حتى وصولاً إلى الماديّة الجدليّة في عصرنا الحالي الذي سُمي .. بـ (عصر ما بعد المعلومات)(2), و التي ختمنا بها كلّ الفلسفة . لقد تتبّع ( الفيلسوف و العارف الحكيم) في فلسفته العزيزيّة مسيرة الفلسفة الطويلة من أصولها الجذريّة إلى ماهيتها و أشكالها و تعريفاتها و طبيعة مشكلاتها و موضوعاتها و غاياتها و تأثيرها على صُعد الحياة المختلفة ؛ السياسية؛ الاجتماعية؛ الأقتصادية؛ الروحية؛ التربوية؛ و النفسية .. وصولاً إلى طبيعتها كوعي ذاتي و طبيعة ما يسمى بأصول المناقشة الفلسفيّة - الكونيّة. الفلسفة الكونيّة التي تتوجّه إلى القارئ العام .. تتوجه إلى القارئ المتخصص أيضاً، و لا يضع من قيد أو حدٍّ لنفسه .. سوى الموضوعيّة و الإلتزام و النّزاهة، و الإبتعاد عن الصيغ الجاهزة و المُكررة كآلتراكمات التأريخية. لذا ندعو جميع المهتمين بـ (آلقراءة) كمحطة أولى للمحطات السبعة(3) في مراتب العرفان و المعرفة الكونيّة العزيزية إلى مطالعتها بدقة و وعي ليعلم القارئ شيئاً فشيئاً حقيقة العالم و سِرّ الوجود الذي بمعرفته تنكشف أمامه الآفاق بنور البصيرة التي تُضيئ و تُنوّر بنور الله الذي هو (واجب الوجود), لأنّها تخلّصنا بشكل طبيعيّ من كلّ الموروثات المتراكمة و العقائد المبهمة .. لتضعك خارج الأطر الفئويّة و المذهبيّة و الحزبيّة و السّياسيّة و الاجتماعيّة ألضّيقة التي تُحْجم روح و رؤية الأنسان ضمن محدّدات تلك الأُطر و الأعتقادات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى موت الوجدان والمحبة والعشق في المخلوق .. يعني موته الحقيقيّ لا الجسديّ و الذي يؤديّ لفساد المجتمع .. و : أبداً لن يموت الذي أحيا قلبه بآلعشق .. إنّه مؤكّدٌ خلودنا في هذا الوجود. ألسيد حسن الموسوي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) نظرية المعرفة الكونيّة : https://www.kutubpdfbook.com/.../%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A... (2) تحميل كتاب عصر ما بعد المعلومات: https://www.kutubpdfbook.com/.../%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D9... (3) و المحطات السبعة هي : الطلب - ألعشق - المعرفة - التوحيد - الإستغناء - الحيرة - الفقر و الفناء . ملاحظة : تختلف عدد تلك المحطات بحسب كل مدرسة و تقرير العرفاء البارزين كإبن عربي و الأمام الراحل و الشهيد الصدر الأول و الشيخ الأنصاري و غيرهم .. بعضهم يتعدى السبعة و بعضهم يقل عن ذلك .. المهم هو الأستعداد للسفر ...

نظرية المعرفة الكونية

نظريّة المعرفة الكونيّة أو (معرفة المعرفة الكونية)(1) : تعريف لمضمون الفلسفة الكونيّة العزيزية للعارف الحكيم : الفلسفة الكونية هي (فلسفة الفلسفة) كما هي (ختام الفلسفة) لأنّها جمعت خلاصة المراحل التي مرّت بها الفلسفة عبر التأريخ, من عهد اليونان القديم و للآن. إنّها فلسفة غنيّة بآلمبادئ الكونيّة الواجبه على كل إنسان هادف معرفتها كأصول لنهج الحياة على جميع الأصعدة, بل هو بتعبير آخر (عِلم العِلم) في وصف فلسفة العِلم و يبحث أيضا في المجهولات لا المعلومات فقط كما العِلم، وهو أيضا (تاريخ آلتّاريخ) في وصف فلسفة التاريخ الذي هو كلّ شيئ بحسب تقرير الفلاسفة و وريثهم العارف و الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي . إنّ الفيلسوف الكونيّ و العارف الحكيم هو مُبدع و مُؤسّس (الفلسفة الكونيّة العزيزية) و هو أبرز حكيم و أروع فيلسوف عراقيّ و عالمي معاصر تناول بإسلوبه الواضح و المُعمّق في مؤلفاته - التي تُرجمت لِلُغات عِدّة ؛ قصّة (الفلسفة) و جوهرها و تعريفها و قضاياها الأساسيّة التي ترتبط بسعادة الأنسان بطريقة تجمع بين التناول التتبعي التاريخي و التناول الجدلي النقدي و إرتباطهما بآلنّبأ العظيم فيقدّم لنا بحثاً نظرياً عميقاً في السيرورة التاريخيّة لتطور المعرفة الفلسفيّة و جوانبها المختلفة الأيجابية و السلبية، و العلاقة الجدلية بين المعارف والفنون و الجمال والأديان والقوانين والأخلاق والعادات التي يكتسبها الفرد من المجتمع لأداء رسالته التي ترتكز على عاملين أساسيين هما : الفرد ضمن المجموعة الأكبر التي تكوّن المجتمع, و الجّمع بين المعرفة ألفرديّة المادية و المعنويـة, حيث تعتبر الخبرات إضافةً إلى المعارف التي يتلقاها الفرد نظرياً مُكوّنا الثقافة الأساسيين, بدءاً من مهدها الأغريقي الأول ثمّ مروراً بمراحل عدّة حتى وصولاً إلى الماديّة الجدليّة في عصرنا الحالي الذي سُمي .. بـ (عصر ما بعد المعلومات)(2), و التي ختمنا بها كلّ الفلسفة . لقد تتبّع ( الفيلسوف و العارف الحكيم) في فلسفته العزيزيّة مسيرة الفلسفة الطويلة من أصولها الجذريّة إلى ماهيتها و أشكالها و تعريفاتها و طبيعة مشكلاتها و موضوعاتها و غاياتها و تأثيرها على صُعد الحياة المختلفة ؛ السياسية؛ الاجتماعية؛ الأقتصادية؛ الروحية؛ التربوية؛ و النفسية .. وصولاً إلى طبيعتها كوعي ذاتي و طبيعة ما يسمى بأصول المناقشة الفلسفيّة - الكونيّة. الفلسفة الكونيّة التي تتوجّه إلى القارئ العام .. تتوجه إلى القارئ المتخصص أيضاً، و لا يضع من قيد أو حدٍّ لنفسه .. سوى الموضوعيّة و الإلتزام و النّزاهة، و الإبتعاد عن الصيغ الجاهزة و المُكررة كآلتراكمات التأريخية. لذا ندعو جميع المهتمين بـ (آلقراءة) كمحطة أولى للمحطات السبعة(3) في مراتب العرفان و المعرفة الكونيّة العزيزية إلى مطالعتها بدقة و وعي ليعلم القارئ شيئاً فشيئاً حقيقة العالم و سِرّ الوجود الذي بمعرفته تنكشف أمامه الآفاق بنور البصيرة التي تُضيئ و تُنوّر بنور الله الذي هو (واجب الوجود), لأنّها تخلّصنا بشكل طبيعيّ من كلّ الموروثات المتراكمة و العقائد المبهمة .. لتضعك خارج الأطر الفئويّة و المذهبيّة و الحزبيّة و السّياسيّة و الاجتماعيّة ألضّيقة التي تُحْجم روح و رؤية الأنسان ضمن محدّدات تلك الأُطر و الأعتقادات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى موت الوجدان والمحبة والعشق في المخلوق .. يعني موته الحقيقيّ لا الجسديّ و الذي يؤديّ لفساد المجتمع .. و : أبداً لن يموت الذي أحيا قلبه بآلعشق .. إنّه مؤكّدٌ خلودنا في هذا الوجود. ألسيد حسن الموسوي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) نظرية المعرفة الكونيّة : https://www.kutubpdfbook.com/.../%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A... (2) تحميل كتاب عصر ما بعد المعلومات: https://www.kutubpdfbook.com/.../%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D9... (3) و المحطات السبعة هي : الطلب - ألعشق - المعرفة - التوحيد - الإستغناء - الحيرة - الفقر و الفناء . ملاحظة : تختلف عدد تلك المحطات بحسب كل مدرسة و تقرير العرفاء البارزين كإبن عربي و الأمام الراحل و الشهيد الصدر الأول و الشيخ الأنصاري و غيرهم .. بعضهم يتعدى السبعة و بعضهم يقل عن ذلك .. المهم هو الأستعداد للسفر ...

ألسعادة و المستقبل في عدم :

السعادة و المستقبل بات في عدم : عند مرورك بشوارع و مدن و ساحات العراق و أبنيتها حتى تلك الأثرية منها ؛ يكفيك أن ترفع رأسك و بنظرة عامة خاطفة لترى جميعها مع وجوه العراقيين حزينة - كئيبة و كالحة و كأنّها تبكي و في عسر و ضيق شديدين تنتظر الفرج الفوري .. !؟ لكن كيف و من أين يأتيهم الفرج و وجوه الفساد قائمة و تتكرّر كلّ مرّة .. بل و تزيد !؟ تزيد و تتوسع جنباً إلى جنب مع الجّهل المقدس الذي بدأ يتشعّب كآلأنشطار الذري في كل حدب و صوب برعاية الطبقة السياسية الجاهلة و المدارس المهملة و المهدمة والجامعات المتخلفة التي لا تتقن و لا تُلقّن سوى السطحيات و الشحطات و أساليب السرقة و اللغف و الأباطيل و المؤآمرات لـ (خمط) ما أمكن من أموال النقد كلّ مرّة من جيوب الفقراء و المتقاعدين و عموم فقراء الشعب طبقاً لطبقة سياسية همّها الأول و الأخير تحاصص الحكم لأجل ذلك!؟ و سياسة البنك العراقي و دعمها للحولات الرخيصة بمئات الملايين كل يوم خير دليل على ذلك الهدم و الخراب النقدي .. لأنّ معظمها ترجع لحسابات و مصارف احزابهم الضالة المضلّة أو لصالح الدول التي تدخلها تلك الأموال عن طريق الحوالات التي أكثرها غير صحيحة!؟ هل من شريف يسأل الحكومة السائرة على نهج ألعلمنة البعثية الهجينة ؛ عن ميزانية و تخصيصات هذه السنة 2023م التي أوشكت على النهاية بعد شهر تقريباً!؟ كم كانت تلك التخصيصات؟ و لماذا لم تُطلق و لم يعلن عنها؟ من لغفها جملة و تفصيلا!؟ و أين المشاريع التي وعد البعثي المدعو السوداني بإتمامها!؟ و أين رست قضيّة الدولار مقابل الدينار !؟ ولماذا في تصاعد مستمر!؟ أين الماء الصافي النقي و أين الكهرباء و الخدمات و الشوارع المبلطة و الصحة (1)؟ هل بنوا مصنعا واحداً أو شركة إنتاجية بعد عقدين و صرف ترليوني دولار!؟ و الأهم أيضاً ؛ أين حقوق المتقاعدين المهدورة منذ عقود .. حيث لا يكفيهم الراتب لإسبوع واحد و لا يغطي حتى دوائهم و علاجهم و إحتياجاتهم الخاصة معدومة تماماً .. بينما مرتزقة ألأحزاب و أزلام النظام الصدامي و فدائييه يستلمون الملايين كل شهر كتكريم لهم!؟ إلى أين يسير هذا البلد المنهك المدمّر بقيادة حفنة من السياسيين العملاء الجهلاء الذين لا يعادون إلّا الحقّ و أهله و العدالة العلوية و المنظرين لها بشكل خاص .. و الفكر و الفلسفة و أهلها , الفلسفة التي هي أعلى من العلم و التكنولوجيا و الأعمار!؟ لكن من منهم يفهم و يعني أو حتى يدرك معنى العلم ناهيك عن الفلسفة!؟ فكيف يمكن أن يتقدم البلد و (دعاة اليوم) من غير دعوة و فكر .. بل و يُعادون أهله .. بعد ما كانوا هم الأمل!؟ هل تتوقعون التقدم و الخلاص على أيدي البدو و المعدان - مع إحترامي للروح التي بين جنبيهم - أن يقوموا بذلك!؟ المشكلة أنّ العراقيّ و ليس الطبقات السياسيّة الضالة وحدها - بسبب سياسة التعليم و التربية المدرسية والجامعية و الدينية - لا يعرفون الفرق بين العلم و الثقافة ؛ بين الجمال و القبح ؛ بين الفكر و الفلسفة, و حتى الغاية من تلك الأختصاصات!؟ ناهيك عن الفلسفة الكونيّة التي هي ختام الفلسفة في الوجود!؟ وهكذا فقدوا و ظلّوا الطريقين : لا هم باتوا عملاء على وجه للحفاظ على ودّ من أتى بهم على ظهر الدبابة الأمريكية ليستقروا على حال مُعيّن و أمان ليُسعدوا الشعب؟ و لا هم باتوا مخلصين و أوفياء للأمة ومبادئها ؛ لهداية الناس وبناء أفكارهم وعقائدهم وبآلتالي نجاتهم من الغرق والفساد و الموت!؟ بل تسببوا في خراب البلاد و العباد .. لكن ألشيئ الوحيد الذي حقّقوه؛ هو جمع وسرقة الأموال و الرّواتب لجيوبهم ولمرتزقتهم للأسف فأصبحوا جميعأً من أثرياء العراق خصوصا الخط الأول و الثاني منهم. لذلك لا سعادة ولا مستقبل بات في الأفق .. بل في عَدَم!؟ و هذا النكوص و الفشل و الجهل المقدس إنّما تكرّسَ بسبب ألأفلاس الفكري للسياسيين و مرتزقتهم .. كما باقي آلدول للأسف و لِلُقمة الحرام التي تشرّبت بها خلايا أبدانهم و خرّبت أرواحهم و نواياهم حتى مسخت قلوبهم و وجدانهم و مسحت ضمائرهم من هياكلهم المدنسة و كروشهم المُتدلية العفنة التي وحدها باتت تكبر و تتوسّع يوماً بعد آخر .. العارف الحكيم عزيز الخزرجي

وإجعل لي لسان صدق في الآخرين

و إجعل لي لسان صدق في آلآخرين : إسمحوا لي أيها الأخيار في هذا الموقع الهادف لعرض التأريخ .. أتمنى للأخ المشرف الأستاذ عادل أن يحقق رسالته من خلاله .. عبر ربط الأحداث و الموضوعات بحياة الناس و مستقبلهم,حيث معظمهم لا يفكّرون بذلك ..بل كل ما يهمهم هو لقمة اليوم و النوم حتى الصباح القادم للأسف !؟ و الآن إسمحوا بآلجواب على آلسّوآل الذي طرحته تواً بنفسيّ .. كتعقيب على رأي (الشيخ أبا حيدر ألعتبي) على مقالنا الموسوم بـ [السعادة و المستقبل بات في عدم] و الذي عَقَبَ بآلقول : [لا فرج للعراق إلا بالتخلص من الفاسـدين]؟ فسألته : و كيف يتمّ الخلاص من الفاسدين؟ و حين تأملت (السؤآل) رأيته حقّاً سؤآلا كبيراً يرتبط بكليّته بآلشعب من الجانب الآخر.. و ليس بإمكان أيّ كان الأجابة عليه لطرح الحلّ ألأمثل .. لأنه يدخل ضمن المنهج و التخطيط الإستراتيجي لتقرير مصير الشعب كله .. بل العالم كله ..! لذلك .. ولأنهُ سؤآل و موضوع هامّ و مصيري و يصعب الأجابة عليه بسهولة لإرتباطه بمسائل عدة و يحتاج لعدّة إختصاصات و تجربة مريرة و خطط إستراتيجية لذلك تصدّيت بنفسي للجواب عليه ... و كان آلآتي : لا يتحقق التغيير الجذري المطلوب لا في بلادنا المنكوبة و لا في غيرها ؛ ما لم يتمّ محاكمة الطبقة السياسية العميلة الفاسدة خصوصاً العتاوي الكبار الذين يسرقون بلا ضمير ولا وجدان و بعضهم و لفقدانه الحياء و الدين من وجوده تماماً .. يُبرر فساده و تلك السرقات النقدية الخالصة و يأمن العقاب لأنه أمام شعب أكثره ما زال بليهاً و هنا تتعقد المشكلة أكثر فأكثر!؟ أما الحل الآخر: فهو أن نتّخذ طريقاً آخر في حال عدم تمكننا من الأول بسبب توافق القضاء مع الفاسدين و البرلمان أيضاً و فوقهم الدعم الأمريكي و الشرقي و الغربي و الإسلامي و الكافر للطبقة السياسية الضالة المضلّة؛ لكنه - أي هذا الطريق الآخر - ستراتيجيّ و بعيد المدى و هو بإختصار : [نشر الفكر و القيم و الصدق بدل الكذب و النفاق المستشري بين الناس مع بيان فلسفة الوجود و الخلق و دعمها و تدريسها في المدارس والجامعات و المساجد و آلمجالس و المضايف و المنتديات أو على ألأقل تأسيس حلقة - سمّه ما شئت - لجمع المقربيين و الأصدقاء و مداولة الموضوعات المركزية الهامّة بخصوص الأنسان و خالقه و طبيعة الحياة و الهدف منها و غيرها ! و لعلّ مقالنا الموسوم بـ (الأربعون سؤآل)(1) يضم زبدة المواد المطلوبة من خلال العناوين الأساسية التي يجب معرفتها و معرفة أجوبتها الكونية لتنوير الناس و جعلهم ينظرون للأمور بشيئ من الجدّية و العمق و التخلص من النظرة الظاهرية و االشكليات التي ما نفعت البشرية يوماً . و هذا الأمر المقدس أيضا لا يتحقق ما لم تبدء و نبدأ بأنفسنا أوّلا و نُحاول و نسعى يومياً لفعل و تحقيق ذلك بشكل عمليّ, و يحتاج لبعض المال و للوقت و الجهاد الحقيقيّ .. لأنه يُمثل المصير و يتعلق بأهمّ و أكبر قضية كونيّة .. هي ماهية و حقيقة الأنسان و هو الفكر الذي وحده يمثل حقيقة الأنسان لا هذا الجسد الذي سيبلى بعد حين .. إضافة لمنابعه و طرق تحقيقه. أكرّر (الفكر) هو الأساس الذي يُمثّل حقيقة الأنسان, و هو الوحيد المفقود و المنبوذ مع أهله في بلادنا و لا وجود له في العراق إطلاقاً للأسف لأنّ الحكومات المتعاقبة و الطبقة السياسية الحاكمة الآن تعادي ذلك و تعادي من يهتم بذلك و تعتبرهم أعداءاً و تقتلهم و تُشرّدهم ليبقى الوضع على ما هو عليه لتخلو الساحة و الأجواء لهم ليسهل بآلتالي سرقتهم و اللعب بهم كيفما يشاؤون لمصالحهم الخاصة و الحزبية و الفئوية و العشائرية و اللوبية! إن ذلك المفقود - هو المحور - إنما حصل و إنتشر الظلم و الطبقية في المجتمع نتيجة ذلك .. إنما كان بآلاساس بسبب فساد التربية و التعليم و الأعلام و المساجد للأسف .. و يا ربّ إجعل لي لسان صدق في آلآخرين و السلام . أخوكم : عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) هي : ألأربعون سؤآل عبر شبكة النت (كوكل) . لأنها منشورة في عدة مواقع عربية و أجنبية.

تأثير الثقافة على تشكي لالاتجاهات الفكرية

تأثير (الثقافة) على تشكيل ألأتجاهات الفكريّة : ألعنوان الآخر و الأنسب لهذا آلموضوع هو : دور الثقافة في توحيد ألعالم : يقول (باؤلو كويلو) : [إنّنا نحاول دوماً تفسير الأمور وفق ما نُريد، لا وفق ما هي عليه]. و من هنا تنشأ المواجهات و الأختلافات و الخصام حتى داخل الأسرة .. بل داخل الشخص الواحد, و هي(الأزدواجية) نفسها, لأنّ كل طرف يُريد أن يجرّ النار لقرصه لا لبيان الحقيقة و الأنتصار لها, لهذا لا نتيجة و لا إتحاد و لا مجبة و لا تطور و لا إنتاج فكري يظهر في مثل تلك الأوساط,ُ و بنظري هذه المسألة تُعبّر بوضوح و دقة عن أوضاع الأحزاب و السياسيين في مختلف شعوب و مجتمعات العالم و ما نشهده من حروب و مؤآمرات و قتل و سجن ووو .. ما هي إلا نتائج و مردودات و اقعية عن ذلك آلعمى و الغباء المُقدس المتغلغل بعمق أحزابهم التي يكفرون غيرها حتى لو كانت منزلة من السماء, لأنهم بكل إختصار؛ غير مثقفين ولا يقرؤون سوى الأخبار .. و لا يتداولون سوى عيوب الآخرين و الغيبة و الكذب و البهتان لترتاح نفوسهم المريضة .. لذا يبقون جهلاء يعبدون النفس و يعملون بخلاف رأي الفلاسفة و المفكرين و الأدباء و فوقهم الأنبياء الذين أرادوا عدالة السماء .. لذلك لا قرار .. و لا وئام ولا أمان ولا سعادة .. بل تنشأ و تظهر بدلها المظالم و الفساد و الطبقية و كما هو حال بلادنا اليوم. ثقافة الأنسان لا و لن تتكامل لو بقي يُؤمن و يتعبّد بمذهب أو دين واحد بعيداً عن مقارنة معتقده مع الأديان و العقائد الأخرى, لذا لا تتكامل المفاهيم و الرؤى الكونية عنده إلّا بعد آلأطلاع على جميع المدارس الفكريّة و الفلسفيّة و العناوين الكبيرة ألعلميّة والتكنولوجيّة و أوضاع المجتمعات الأخرى بضمنها معرفة جواب (الأربعون سؤآل) مع ترجمة أهم المعتقدات و النظريّات الفكريّة للمذاهب و للأقوام و الحضارات السّامية و الأنظمة العلمانيّة و الوجوديّة و الأسلاميّة .. و هذا يحتاج أيضاً إلى مترجمين أكفاء للقيام بترجمة شكل و روح تلك النصوص و النظريات و الأفكار و الثقافات والفلسفات من و إلى اللغات المختلفة , و إنعكاس هذا الأمر سيكون له دوراً كبيراً في توسيع آفاق و رؤية الأنسان و العلاقات الأنسانية و نشر الوعي و الأنفتاح الفكري و المعرفي على العالم و بآلتالي توسيع آفاق و مديات السعادة و التقدم و البناء الحضاري. إن تحقّق تلك الحالة - أيّ ألرؤية الكونيّة للوجود - في حاملها تجعله مُتمكناً و قادراً على مناقشة و مطارحة الجميع و بيان نقاط القوة و آلضعف بثقة في كل منها لأنه يفترض أن يكون مُلمّاً بها نتيجة أسفاره و معارفه الكونيّة التي بدونها ينهزم بسهولة أمام الرأي الآخر .. و [العارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس], كما يقولون. و الحكمة تقول : [إذا كنت لا تستطيع الصمود أمام الرأي الآخر فإبحث عن دِين آخر]. لذا فإن ترجمة النصوص و المبادئ و الكتابات على الصُعد المختلفة أمانة عظيمة تتعلق بها مصير الأنسان و سعادته و آخرته, حيث لها دور ريادي في تشكيل ثقافة الأنسان و تثوير الفكر و توسيع المعارف و بآلتالي دفع عجلة التقدم الحضاري للأمام لتحقيق العدالة و السّعادة الأنسانيّة .. و الترجمة ألعلميّة - الأدبيّة - الفلسفيّة لها دور أكبر في التأثير و تشكيل ثقافة و فكر الشعوب و تقريب بعضها من بعض للتعاون و التعارف , لأن الأنسان عدوّ ما جهل .. و الله تعالى يقولأيضاً : [يَا أيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] سورة الحُجرات/ آية(13). لذا يجب أنْ تتّسم الترجمة الأدبيّة و العلميّة و الفلسفيّة بمقدار كبير من الأهميّة , لأنك تتعامل مع العقل و الروح معاً لتشكيل ماهية الأنسان؟ إذا كان الهدف من تأليف الكتب و كتابة القصص و الرويات و الحِكم و إبداع النظريات الفلسفيّة ؛ هو أطلاع القراء على سلسلة من المعارف و التجارب و وجهات النظر ؛ فانّ النّص الأدبي والفكريّ المترجم يضطلع بدور حاسم و كبير في تحقيق ذلك، فمن خلال الأعمال المترجمة يتمكن القاريء من الترحال الى أماكن و آفاق مختلفة و يُجرب أنماط حياة متنوعة و بآلتالي يجري مقارنات مختلفة دون ان يغادر الكرسي الذي يجلس عليه.. بمعنى يُوفر للقارء الكثير من الزمكاني و المال ووو ... إلخ و بمقدور القُّراء أن يُحطّوا الرّحال في العوالم المختلفة التي يصوغها كُتّاب القصة و الرواية الأجانب .. فضلاً عن تجسيد دواعي قلقهم و المشاكل العويصة التي يتطرّقون اليها و مسراتهم و مشكلاتهم. و إن تصوّر و وعي الأعمال الفكرية و الأدبيّة و الثقافية عموماً المترجمة يكشف لنا أوجه الشبه والأختلاف الثقافيّة مع ما آمنا به مسبقاً .. بشكل يشجع على تقمّص وجهات النظر الجديدة و التفكير بها و مقارنتها من الزوايا المختلفة وإستخلاص المفيد و المناسب منها. والأدب الأجنبي لا يتيح لنا الفرصة للأطلاع على الأفكار المختلفة فحسب .. أنما يساعد أيضا و باستمرار على تعزيز تنوع الأجناس الأدبية و فن السرد القصصي. ترى هل يمكن للواحد منا أن يتصوّر عالماً خاليا من التحف الأدبيّة الواقعية المستندة للتحليل النفسي التي أدرجها قلم (فيودور دوستوفسكي) Fyodor Dostoyevsky أو بمعزل عن الحكايات الواقعية الساحرة للروائي الكولومبي (غابرييل غارسيا ماركيز) Gabriel Garcia Marqez أو بمنأى عن تأملات العلاقات الأنسانية التي صاغتها (ألينا فيرانتي) Alena Ferrante؟ و فوقهم جميعاً ما كتبتها العارفة ألأمريكية ديكنيسن!؟ أن مثل تلك الأعمال الرائعة تحفز تفكير القُرّاء و توسّعه كما أنها تلهم الكُتاب في مختلف أرجاء العالم لتوسيع آفاق كتاباتهم — وهو أمر لا بد ان يكون واسعاً و غير محدود للغاية دون الترجمات الأدبية. الترجمة الأدبية تتيح للمؤلفين الوصول الى الجمهور العالمي و إلى تقريب الثقافات و انماط الحياة . لا شك أننا نعيش في عصر العولمة حيث يزداد أهتمام القراء كثيراً بالقصص و الأخبار و وجهات النظر المختلفة حول الأحداث، كما بدأت الأسواق في البلدان الناطقة باللغة الأنكليزية تهتم كثيرا بالقصص التي تدور في أماكن خارج تلك البلدان و بالعكس, و إن الأنترنيت و السّتلايت و أجهزة الأتصالات الأخرى تلعب دوراً هاماً في ذلك لتثوير حوار الحضارات لا خصامها و نزاعها!؟ من الأكتشافات الهامة التي رافقت الأنترنيت هي قضية الترجمة التي يقوم بها الحاسوب بين جميع اللغات .. لكنها مازالت غير متكاملة الأبعاد من ناحية الجودة و الدقة و التعبير .. و تحتاج للمزيد من العمل و البحث لتطويرها ليتحقق عملية الأسراع و النقل فيما بين ثقافات العالم أجمع. نقطة هامة للغاية بشأن الترجمة إضافة لما أوردنا ؛ لا تتحقق الترجمة المثالية الدقيقة ما لم يكن المترجم متبحراً في اللغتين, كي ينقل المغزى و المفهوم و روح المعنى الذي أراده الكاتب بدقة و أمانة. نتمنى من أصحاب اللغات أن يقوموا بدورهم و إتحادهم لترجمة ليس الكتب الأدبيّة فحسب .. بل حتى الكتب العلمية و الفلسفية المختلفة .. و ليتهم يشكلون لجاناً متمرسة لتحقيق هذا المطلب الهام جدّاً و الذي يتحققه يكون الفاعل قد وصل درجة الثقافة و هي المرحلة الثانية في مسير المراتب الوجودية السّبعة و هي : قارئ - مثقف - كاتب - مفكّر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم . العارف الحكيم عزيز الخزرجي و أخيراً الغير المثقف هو الذي يكسر القلوب بكل بساطة : لا تكسر قلوب الناس بل حطمهم و إجعلهم يتوسلون ، ثم أشعل سيجار

الفيلسوف روجيه غارودي

الفيلسوف روجيه غارودي: شهادته قصّة مؤسفة لكل ذي لب : هذا الفيلسوف أراد أن يزور مدينة النجف للّقاء بـمحمد باقر الصدر , و عند وصوله مطار بغداد بعد رحلته للعراق أواسط عام 1979م, سأل المسؤولين عن محمد باقر الصدر , فأنكروا وجود شخصية بهذا الإسم , و رغم تأكيده و إصراره على وجوده لأنه حصل على عنوانه من تلميذ لهُ في جامعة السوربون يعرفه شخصياً و من مدينة النجف نفسها و بيّن لهم مؤلفات عديدة كفلسفتنا و إقتصادنا وووو ... ألخ .. لكن مخابرات صدام أصرّوا على نفي وجود شخصية بهذا الإسم في العراق كله و ليس في النجف فقط, فطلب منهم أن يأخذوه لمدينة آلنجف بحسب العنوان الذي كان يحمله من تلميذه العراقي .. و بآلفعل توجّهوا به إلى مدينة النجف وقتها.. لكن المخابرات الصدامية سبقتهم بآلتنسيق مع فرعهم في النجف و كذلك مع المحافظ لتهيئة مجموعة من المعممين(رجال الدين) الفاسدين و ما أكثرهم هناك كي يلتقوا به و يثبتوا له عدم وجود مثل الشخص المطلوب .. و هكذا حالوا دون لقائه بآلفيلسوف (محمد باقر الصدر) و (أخته العلوية) المظلومة .. فرجع إلى فرنسا مهموماً كئيباً على حال العراق و العراقيين و متأسفاً من وجود نظام لا يعرف قيمة للعلم و المعرفة وأناس يلبسون باس الدين و يكذبون لأجل الرواتب الحرام بآلضبط كما نشهد أمثالهم اليوم من مرتزقة الأحزاب و الدمج و وووو .. و إليكم فيدو مع تقرير مختصر عن حياة و وفاة هذا الفيلسوف العظيم المظلوم أيضاً كمحمد باقر الصدر و اخته .. إنه رئيس قسم الفلسفة في جامعة السوربون و زميل الفيلسوف هنري كاربون اللذين تركا كل العقائد و الأديان كلها و إتّخذا الأسلام نهجا لهما .. وقد ألّف أكثر من مائة كتاب أشهرها (هذه وصيتي للقرن 21) و واقعية بلا ضباب مع مجموعة كتب عن دولة (الكيان ...) وسط العالم العربي و الذي بسببها تمّ محاكمته في فرنسا وسجنه مع وقف التنفيذ مع غرامة مالية وصلت لربع مليون فرنك فرنسي بسبب مؤلفاته التي بيّنَ فيها كيفية المتاجرة بضحايا الحرب العالمية الاولى من قبل البعض .. و مؤلفاته الأخرى .. و هكذا يبقى الفلاسفة كهذا الفيلسوف منبوذاً و مُحارباً من قبل الحكومات و الطبقات السياسية الجاهلية .. لأنّ المُفكر و الفيلسوف و أتباعهم لا يشاركون الطبقة السياسيّة في فسادهم ونهبهم لاموال الفقراء .. بل و ينتقدونهم و يكشفون خططهم و فسادهم, لهذا عادة ما يُطاردون و يُقتلون الفلاسفة و المفكرين و يحاصرونهم و عوائلهم و مريديهم حتى في لقمة العيش .. بينما هم(الطبقة السياسية) و مرتزقتهم الفاسدين الذيليين الطفيليين يعيشون الرفاه مع الرواتب المسروقة بآلحيلة و الحرام و الكذب لأنهم لا يؤمنون بآلله و يوم الحساب .. إنما بآلهة حسب مخيّلاتهم السوداء نتمنى لكم مشاهدة مفيدة للغاية عبر الرابط التالي: https://www.bing.com/videos/riverview/relatedvideo?q=%d9%87%d8%b0%d9%87+%d9%88%d8%b5%d9%8a%d8%aa%d9%8a+%d9%84%d9%84%d9%82%d8%b1%d9%86+21+%d8%b1%d9%88%d8%ac%d9%8a%d9%87+%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d9%88%d8%af%d9%8a&mid=4A05885668F9CA8718C64A05885668F9CA8718C6&FORM=VIRE ألعارف الحكيم :عزيز حميد الخزرجي