Monday, November 06, 2023

كيف ننتخب الأصلح؟

كيف ننتخب الأصلح !؟ قبل بيان الموضوع .. نقدم لكم المحاورة التالية مع الأخ الأستاذ حسام إبراهيم الذي مدح صديقه الدكتور الفيلي المحترم و المرشح الآن لعضوية محافظة بغداد لـ (الكوتا) للمجتمع الفيلي, وفقه الله لكل الخير و آلفوز لتكون كمقدمة لهذا الموضوع الهام و المصير ي .. حيث بدأنا الحوار و كما هو منشور على صفحة (الحرية للكورد الفيليية)؛ بدأنا بسؤآل واضح و بسيط .. تعقيباً على مداخلته معلناً عن مناصرته و مدحه للدكتور طالب محمد كريم حفظه الله, وهو: [ما هي نظريته (نظرية الدكتور طالب محمد كريم) في مجال فلسفة الحكم و إدارة الدولة و الحقوق الطبيعية]؟ فأجاب بآلآتي : [فلسفة أدارة الحكم في معرفتها العميقة و تأتي من خلال أن تكون مواطناً ومن رحم المعاناة ومن تلك الأزقة التي فيها آلآلآف القصص وتشعر بذلك وتكون مسؤولا وتشعر بذلك أيضاً] تحياتي. أجبته بآلتالي : ألاخ حسام إبراهيم ؛ ما هكذا تورد الأبل يا عزيزي حسام .. و للأسف طرحنا ثلاثة أسئلة لكن بلا جواب ؛ فكيف يمكن أن يفلح العراق مع هذا الجّهل بعناوين الأمور!؟ فجوابه كما هو واضح أعلاه : غير واضح و غير علميّ و لا يخص سؤآلنا الذي ضمّ ثلاثة أسئلة في سؤآل واحد!؟ فسألته أخيراً مستنكراً : الأخ حسام إبراهيم بعد السلام : أقول : لا حول و لا قوة إلّا بآلله ..!؟ إن الأوضاع المعقدة الفاسدة في العراق لا تُحل ولا تُعالج بـ (إننا ...) و (سوف...) و (سنجعل العراق جنة ...) و غيرها ممّا قاله من سبق الجدد الآن .. و هو الفاسد الجعفري كما أقرانه المتحاصصين .. كما كلّ الفاسدين الذين حكموا عقدين و ما زالوا يتحاصصون حقوق الفقراء مع سبق الاصرار بقوة الحديد و النار كما كان يفعل صدام .. و إذا كان الحال من سيئ إلى أسوء كما تفضلت بنفسك؛ فكيف يكون التغيير نحو الأحسن بآلتدريج يا ترى!؟ لهذا و بسبب جهل (الناخِب) و (المُنتخَب) بحقوق الأنسان و العراق .. بسبب تلك الثقافة المنحطة السائدة - حاشاكم يا أخي - يتّجه العراقيون إلى المزيد من الفقر و التبعية و المرض والجهل و التخلف و العنف و حتى القتل .. و كما أثبتنا ذلك سابقاً .. و للأسف . فهل تدري يا عزيزي حسام و يا كل الناس كم إحتوش و كسب (حزب الدّعوة) و قيادته من المال الحرام ... خلال أقل من عقدين و هو الحزب الذي كان يُشرف العراق بشهدائه طبعأً لا بهؤلاء المرتزقة الفاسدين !؟ بمعنى ؛ كم سرقوا من أموال الفقراء و كانوا يدّعون الإسلام ؛ بينما كان أفضل حزب يدعو للأسلام والعدالة بحسب الظاهر .. و كان الدّعاة اللملوم - طبعا دعاة اليوم الفاسدين على الأطلاق - لا دعاة الأمس خصوصا الشهداء الأكارم حيث لم يبق حتى من أصدقائهم إلا بعدد الأصابع و الذين تمّ تهميشهم .. بسبب المرتزقة من دعاة اليوم الذين جُلّهم - إن لم أقل كلهم - كانوا بعثية و عسكرية و هتلية شيوعية و منافقين متقلبين مع هذا الحزب و غيره و هذه المؤسسة البعثية و تلك المؤسسة العسكرية و الأمنية و المخابراتية و الجيش الشعبي و غيره ..!؟ لقد إستطاع أن يكسب أكثر من 100 مليار دولار محفوظة كصندوق لمالية الحزب بإشراف المالكي .. يعني أكثر من خزينة البنك المركزي العراقي والذي يعادل خزينة عدة دول!؟ ثمّ أَ تدري ماذا يفعل المالكي و معه بعض اللصوص و المرتزقة(اللكَلكَية) بتلك الأموال الحرام !؟ إنهم يتاجرون بها و يتم تشغيلها لاجل كسب الأرباح الحرام !؟ ولا نذكر السابقين منهم الذين جاؤوا في غفلة بداية السقوط ونهبوا مئات الملايين بسرعة البرق و بتفنن .. و بعضهم لغف مليارات الدولارات كآلفاسد حسين الشهرستاني و آلجعفري و العسكري و المطلبي و الخزاعي و البياتي و الركابي والعلاق وووو غيرهم مِمّن لم يصلي لله ركعتان بإخلاص لا في جوف النهار و لا في الليل ولا في ا لخفاء ولا في العلن !؟ فقط يكفيك أن تعرف بأنّ قيمة بيت الجعفري في لندن الآن عاصمة بريطانيا يُعادل 100 مليون دولار أمريكي إضافة إلى ثلاث رواتب تقاعدية ما زال يستلمها و لا يعترف لا بفتوى القرآن ولا بفتوى المرجعية التي نصّت بأن أموال الدولة لا يمكن تحاصصها و سرقتها بأي وجه كان لكنه و جميع المتحاصصين مصرّين على أكل الحرام , و لذلك إختفوا و نأووا بأنفسهم بعيدا عن العيون و كأنهم حققوا حلم و أهداف حزب الدعوة ...!؟ أ لا لعنة الله عليكم جميعأً .. و على مَنْ علّمكم هذا الدين و الشرع الشيطاني!؟ وما زال الجعفري و أمثاله يسكنون قصورهم في أمريكا و كندا و أوربا يتقدمهم المالكي و هو يسكن أفضل قصر ببغداد و يأكل ما لذّ و طاب من الموائد التي يحلم بها ملوك الخليج و السلاطين مع حمايات و جكسارات يحلم بها فقراء العراق!؟ أما العسكري والمطلبي و الخزاعي و الركابي (ابو مجاهد) و المستشارين معهم من المتقاعدين الأعلاميين و السياسيين والقانونيين كهذا القاضي و ذاك و كأبو إدريس و ألسيد علي الموسوي و علي البياتي و أمثالهم ؛ فقد سرق كل منهم كمخصصات و رواتب و هبات فقط؛ ما يعادل عشرات الملايين من الدولارات ثم راتب تقاعدي يكفي لعشرات العوائل على الاقل كل شهر و هربوا إلى حيث كانوا مقيمين و هؤلاء أيضا حققوا أهدافهم "الإسلامية المقدسة" التي كانوا يدّعونها لعنة الله عليهم!؟ و أَ تدري يا أخي و كل العراقيين : بأنّ المالكي نفسه و مَنْ حوله من ذويه و مقربيّه و المرتزقة الذين يشرفون على تلك المليارات الحزبية و عقاراتهم المليونية ؛ ماذا يفعلون في كل إنتخابات قامت و تُقام للآن!؟ أنهم يقومون بضخ المئات من الملايين من الدنانير لمرشحيهم لتغرير الناس الذين لا يدركون حتى - فلسفة الأنتخابات و الهدف من الحكم و معنى السياسة ناهيك عن (الأسئلة الأربعون) - لأجل فوز مرشّحيهم!؟ حيث يدعمون كلّ مرشح و كلّ من يتقدّم للأنتخابات بحدود نصف مليار دينار من تلك الاموال لكل واحد منهم ويُشترط عليه إرجاعها كضرائب وإشتراكات وغيرها .. يعني أرباح وضرائب مضافة بعد الفوز!؟ بتعبير آخر : يعني لعبة دينهم و السياسة و جمع الأموال صارت تجارة رابحة من أموال الحرام !! فأيّ إسلام و نظام و سياسة هذه التي يدّعيها هؤلاء الفاسدين العظامة و هم يستغلون حقوق و جيوب الفقراء و لقمتهم و سكنهم و تعليمهم و صحتهم و رفاههم و مدنيتهم و خيرات وطنهم لأجل تقوية أنفسهم و أحزابهم العاهرة التي لا و لم تُحقق سوى أهدافهم و أهداف الأجنبي!؟ و أي دولة يريدون تشكيلها ؟ و لمن؟ و إذا كانت الاحزاب و (حزب الدّعوة) - طبعا أقصد دعاة اليوم - لانّ المالكي نفسه لم يكن عضواً رسميّاً أيام الستينات ولا حتى السبعينات .. و لم يبرز إسمه في العراق بأيّ عمل جهادي ناهيك عن الفكري الذي لا يعرف حتى الآن معناه و فلسفته .. إنما تعاطف مع المتعاطفين في قريته (طوريج) المحدودة نهاية السبعينات و بعد إنتصار الثورة الأسلامية مع بعض المتدينين .. و لم يكن له أي دور في العمل الجهادي أو التنظيمي أو المالي كما في المجالات الأخرى كآلثقافية و الفكرية و الأعلامية ضد نظام الجهل الصدامي؛ بل أساسا لا هو ولا أمثاله يعرفون معنى الفكر!؟ المهم هذا المالكي و عصابته العشائرية(المعدانية) و رفاقه الحرامية قد أفسدوا حزب الدعوة والعراق .. و غيّروا حتى إسمه و لقب الحزب من (الأسلاميّة) إلى (العلمانية) , كي يبعدوا عنهم الملامة و لكي لا يدينهم أحد على سلوكهم و بآلتالي ليحلّلوا الفساد و سرقة الناس .. بل و إعتبارها جهاداً في سبيل الله لذرّ الرماد في عيون العراقيين البسطاء الذين أساساً لا يعرفون المقايس أو الأعتبارات التي على أساسها يتمّ إنتخاب المرشح الأصلح لخدمة الناس لا لخدمة حزب أو فئة أو عشيرة .. فكل أعمالهم كانت و لا زالت جهاداً في سبيل أنفسهم و عوائلهم و عشيرتهم و كروشهم و كروش أبنائهم و أحفادهم الذين أصبحوا من أثرى العراقيين داخل و خارج العراق ..!؟ فكيف الحال مع الآخرين من الجانب الآخر الذي لا يدعي الأسـلام و لا القيم!؟ فهل يمكننا بعد تلك الجرائم و الفساد و النهب و التحاصص الذي إرتكب بإسم (الأسلام) و بإسم الله و الدّين و الوطن و الدعوة؛ أن نعتب على غيرهم من غير الأسلاميين .. مثلاً نعتب على القومجية (القوميين) أو العلمجيّة (العلمانيين) و الدمقرطية (الديمقراطيين) و الليبرجية (الليبراليين) و الوطنجية (الوطنيين) و الملكية و أمثالهم و غيرهم من المدّعين الذين يسرقون و يتحاصصون و يتحالفون و يتناكرون و يتجسسون بشكل عادي و ليس فقط بشكل علنيّ كحق طبيعي و قانوني لهم ؛ بل و يتفاخرون بفسادهم و يعتبرونها تضحيات و خدمة جهادية .. و فوقها يتحاصصون أموال الناس و الميزانية كل عام من خلال وزاراتهم و مناصبهم و مؤسساتهم التي يتقاسمونها و كأنها طابوا بإسمائهم .. بل و يفتخرون بذلك؟ ترليوني(2 ترليون) دولار أمريكي - أكرّر ترليوني دولار أمريكي هدرت و سرقت لجيوبهم أو ذهبت لهذه الدولة و تلك ؛ و لم يبنوا بها مدرسة أو مستشفى نموذجي واحد للفقراء!!؟ خلاصة ما أريد قوله و الجرح كبير و قد قلتها كثيراً في محاضراتنا و كتبنا و مباحثنا و مقالاتنا هي : والله العظيم أستحي اليوم أن أقول كنت أدعوا للأسلام أو أميناً عاما للحركة الأسلامية قاطبة خلال السبعينات و ما بعده حتى بداية الثمانينات, بسبب فعال و مواقف هؤلاء المعدان المرتزقة!؟ بل أنا في حيرة الآن : إن كان هناك متسع للبدء ببناء الثلة المؤمنة الجديدة لكنس هؤلاء الفاسدين و إقامة نظام الأسلام و العدل بعيدا عن الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأجتماعية و المالية !؟ و يحتاج الأمر الكثير .. الكثير بسبب هؤلاء المنافقين .. لأن دحض الكفر و كشفه ليس صعباً .. بل سهل و قد فعلناه في العراق عقوداً ؛ لكن الصعب و العقبة الكأداء هو كيف نواجه المنافقين الذين يحللون الحرام و يحرمون الحلال مع الكذب الصريح بكل صدق!؟ [لا بد أن نفهم أو يفهم المرشح على الأقل جواب الأسئلة الستة و هو فرع (سؤآل واحد) من 40 سؤآلاً كونياً (1) لمن يريد أن يُثقّف نفسه على الأقل و يعرف معنى وجوده و معنى الحياة ثم الحكم و السياسة و التزاوج و التعايش السلمي لتحقيق العدالة و المساواة لأجل تحقيق السعادة للجميع لا لفئة أو طبقة واحدة كما هو المعتاد في بلاد العالم اليوم للأسف .. و تلك (المعرفة) واجبة أن يعرفها حتى المُنتَخِبْ و ليس المُنتَخَب فقط!؟ والمشكلة أنه بغير التحرك لأنقاذ العراق بتغيير ثقافته الفاسدة الآن فإنه لا مستقبل ولا حياة آمنة و عادلة و مساواة في الحقوق و الفرص و الأمكانات بعد .. بل سيستمر الوضع كما هو الآن و تزداد ألفوارق و آلمظالم والفساد و آلخراب و هدر للمليارات و الترليونات .. بسبب الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأجتماعية و السياسية و الحزبية القائمة قانونياً و بشكل عادي .. والتي و للأسف تزيد يوما بعد آخر و بشكل مضطرد .. ! و إن إنتخاب الأصلح لا يتمّ إلا بعد معرفة جواب تلك الأسئلة الأربعون(1) أدناه. و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للأطلاع على (الأربعين سؤآل) عبر الرابط التالي : https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=807435