Monday, September 25, 2023

المصير المحتوم لبلادنا

• ألمصير ألمحتوم لبلادنا ! ما الطريق لتحقيق العدالة بدل الطبقيّة في الأرض؟ بإعتقادي كأمين على الفكر الأنساني – الآدمي : لا طريق ولا خيار أمام الناس في بلادنا و دول المنطقة و العراق خصوصاً سوى طريقان كما سيأتي بيانهما: و قبل البيان, الدافع ألأول لكتابة المقال؛ هو لتوضيح المنهج المطلوب كتعقيب على مقال الدكتور خالد القره غولي المنشور حالياً على موقع صوت العراق بعنوان : [خراب ( دول الجوار ) يأتي بعد ( أمريكا ) في العراق ؟؟], أقول : بعد السلام و الأحترام : عزيزي الدكتور خالد القره غولي المحترم إن ما تفضلت به في تحليلك لقضية معروفة(خراب دول الجوار) بل خراب العالم كله؛ لم تعد خافيه حتى على إعلاميّ العراق رغم التخلف الواضح في نهجهم, بسبب ما عانوا و لا يزال من أزمة عميقة في التفكير و التنظير و الحلول .. هذا منذ الثورة في إيران و تقسيم المنطقة التي أسماها الآية العلمانية العظمى للغرب السيد كيسنجر بـ (المنطقة الكبرى) أو الكراند إيريه, و قد حققوا الكثير ممّا أرادوا بحسب مقاساتهم و تفكيرهم للسيطرة على تلك الشعوب, و تمّ آلتّنفيذ بشكل دقيق و بلا خسارة, بسبب وجود أحزاب و أنظمة جاهليّة حكمتنا و تحكم بآلغدر و النفاق و الظلم و القتل و الطبقيّة كأقوى سلاح لتحطيم النهضة! لهذا فآلخطة الإستكباريّة الموحدة قائمة و ما زالت تُنفذ على قدم و ساق, و ليس أمامنا قِبال هذا الوضع سوى خيارين : خياران أحلاهما مُرّ : و سؤآلي منكم أيها الدكتور المخلص إن شاء الله و من جميع الأعلاميين .. لا السياسيين ولا الحكّام الذين أعمى الله عقولهم و قلوبهم و لم يعد يهتموا بشيئ سوى (الأموال و الرواتب و الحصص), لأن فلسفة الحياة عندهم لا تتعدى هذا الأطار ... سؤآلي منكم و لمن بمستوى تفكيركم الواعي نسبيّاً هو : ماذا و أين و كيف الحلّ يا أعزائي أمام ذلك الوضع المخيف المعروف والواضح جداً !؟ خصوصاً وإن الصراع قائم و هناك حربٌ معقدة قادمة لا محال !!؟؟ بإعتقادي و بلا مُقدّمات .. لا يوجد حلّ عادل و مقبول صالح للأكثريّة سوى بإتجاهين : الأوّل : إمّا التّوحد مع البرنامج ألغربيّ – و ربيبتها, و بآلتالي تكرار تجربة العراق و دول الخليج و تسليم حتى مفاتيج الغرف الداخلية كغرف النوم العربية و دورات المياه والرموز لهم, خصوصاً و إن الناس بأحزابهم و حكوماتهم عبيدٌ مع سبق الأصرار .. و بآلتالي فليبقى الجميع عبيداً أذلاء ما دام الناس و الأحزاب يُعادون الفكر و الوعي و الفلسفة و أهلها, حتى باتوا عدّوهم الوحيد للأسف لتستمرّ شقاء الشعوب للنهاية! الثاني : ألتوحد مع نهج ألمقاومة المضاد للنهج الأول المتمثل بحكومات أمريكا و الغرب و العرب الذين هدفهم هو التسلط على العالم بقيادة (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تخطط للسيطرة على منابع الطاقة و القدرة و الأنتاج من خلال خمس قوى هي : المال و البنوك الكبرى؛ الشركات الكبرى؛ الأعلام؛ الحلف العسكري؛ ألأحزاب السياسية(الحكومات بكل إتجاهاتهم) !؟ خياران عمليان أمام الشعوب و طلائعها من المفكرين و الفلاسفة؛ (أحلاهما مُرّ) ويجلبان الشقاء والعذاب و الفساد والظلم!! و لعل الإنتصار لنهج (المقاومة) بشرط التقوى المفقودة للأسف و بالتوحّد للعدالة؛ هي أقرب للعدالة , و إن كانت النتائج و آلفوز و كما شهدنا عبر التأريخ لصالح آلحُكّام دوماً, بعد الحروب التي تقام و إسالة آلدماء وكما كان هو السائد منذ هبوط آدم على الأرض وللآن !! فآلثورات عادة ما كما هو المعروف و المشهود؛ يُنظّر ويُخطّط لها المفكرون والفلاسفة ويُنفذها الفقراء ويأكل ثمارها الإنتهازيون. لكن مع كل ذلك؛ بين تلكما الأمرين : يبقى هناك عامل ثالث آخر و هو أمر الله و تأئييده الذي بلا شك سيكون للجهة المُتوحدة المُتوددة لتحقيق آمال آلجميع بلا تمييز و طبقية في الحياة بشكل متساوٍ .. خيراً كان أو شرّاً و هذا شرط تؤكّده النصوص و الشرائع السماوية و الأرضيّة, و (لا يغيير الله ما بقوم حتى يُغييروا ما بأنفسهم) بإتجاه (ألتّوحد بدل التّكثّر) لتحسين الواقع و تحكيم العدالة في حياة متعادلة ولو بشكل نسبيّ, و الله تعالى لا يُؤيد المجتمع الذي يُكرّس فيها الحكام الطبقية في الحقوق و الأمتيازات, و يشيع الحكام فيه ألكذب و الخداع و المؤآمرات و كما حدث في أوساط أحزاب العراق المدعية للدّين و الجّهاد و التأريخ و الشهداء و المقاومة سابقاً في عهد صدام و لاحقا في عهد المتحاصصين بعد 2003م, لكنهم بدلوا بشكل لم يصدقه حتى الأعداء, و إن الله تعالى ينتقم كما إنتقم منهم جميعا لأنهم مسؤولون عن إيجاد الطبقيّة و الفرقة. و عموماً الله تعالى مع المتقين سواءاً داخل عائلة واحدة أو حزب واحد أو شعب أو أمة متوحدة صادقة بكاملها, فرَبّ الكون ينتصر للحقّ العام بآلقيادة الصالحة المتقية, هذا المفهوم الذي تشوّه هو الآخر على يد الأحزاب و الحكومات التي قامت في بلدانها كما في العراق بعد و قبل 2003م لأجل هدف مشترك هو كنز المال و الرواتب وتحقيق الشهوات و التسلط كحكومات العراق المتحاصصة الأقرب بآلمناسبة للنهج الغربيّ الذي تمّ حيده وحوله إلى مصدر خراب و فساد و دمار رغم إمكانيات العراق المادية و البشرية و الجغرافية و الستراتيجية الهائلة التي قلّ نظيرها في العالم. المشكلة الكبيرة و المستعصية تقريباً هي أننا لا نملك حتى إعلاماً تقنيّاً و هادفاً يعتمد ستراتيجية واضحة لتحقيق أهداف موحدة فلا زال كلمة و موقف الأعلامي رهين سياسة الحزب أو الحكومة أو المذهب و القومية أو العشيرة أو الجّهة الداعمة لهم بآلمال, لهذا تشوّهت رسالته و مات ضميره وبات مجرّد بوقاً وبيدقاً للباطل لتحقيق مصالح رؤساء و مسؤولي الأحزاب والحكومات التي لها حصة الأسد بعناوين و تبريرات جاهزة و كثيرة. و ختاماً ؛ هناك ثلاث عوامل أساسية لو صلحت لتحققت العدالة و المحبة و السّعادة في الأرض بدل الظلم و الطبقيّة السائدة و هي: الأول : ألمسجد. الثاني : الأعلام. الثالث : التربية والتعليم. و أهم ثلاث مقومات لتلك العوامل المقدسة, هي : طلب العلم ؛ معرفة الجمال ؛ عمل الخير. عزيز حميد مجيد العارف الحكيم