Tuesday, March 12, 2024

ثقافة الشعب من ثقافة النخبة :

ثقافة الشعب من ثقافة النخبة : و النخبة لو كانت غير مثقفة فأنها ستسبب ألمخاطر في الحكم و السياسة و حتى مع العائلة و مع نفسه أيضا : و بما أن بلادنا حكمها و يحكمها للآن أنصاف المثقفين الفاقدين للوجدان و الأميين فكرياً و أبجدياً لهذا إنتهى العراق و لا يتطور بعد!؟ ملاحظة : قبل بيان الموضوع؛ لا أعني بآلتطور بناء شارع أو تبليط رصيف ؛ إنما أعني العدالة و آلحرية و كرامة العراق كله ! و إليكم التفاصيل: بعد ثورة تموز عام 1958 م عملت الدولة على نشر التعليم والثقافة والوعي الصحي بشكل خاص بين صفوف الطبقات المحرومة ، فكانت من خطوات الثورة إرسال فرق سينمائية للمناطق المحرومة لعرض الأفلام السينمائية بالمجان على شاشات عملاقة في ساحات مفتوحة لتسلية الناس والترفيه عنهم من ناحية وبث الوعي والثقافة من ناحية ثانية ، فصادف أن وصل فريق ثقافي سينمائي لعرض أحدى الأفلام على شاشة من القماش تعلق على الحائط فتتجمع العوائل والناس من مختلف الأعمار نساءاً ورجالاً تفترش الأرض الترابية لمشاهدة أحداث الفلم ، وكانت الدولة حينها تهدد بالعقوبات الشديدة ومحاسبة من لا يحضر العرض السينمائي ، فكانت الناس تحضر مجبرة وبنفس الوقت متلهفة لمشاهدة شيء لم يعتادوا مشاهدته من قبل ، فكلنا نعلم أن الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي لم يعرفوا ولم يسمعوا بالسينما والتلفزيون في ذلك الوقت ، فمع تجمع مئات العوائل الجالسة على الأرض الترابية وكان الوقت مساءاً تم عرض فلم مصري قديم عن حياة عنترة بن شداد ، كانت أحداث الفلم تتحدث عن شجاعة وبطولات عنترة وكانت العوائل رجالاً ونساءاً منبهرين وهم يشاهدون لأول مرة في حياتهم احداث فلم امام شاشة عملاقة وكان ظن الجميع أن ما يحصل على الشاشة احداث حقيقية ، ففي أحدى لقطات الفلم سقط عنترة من حصانه فصرخ يستنجد بأخيه بعد أن تجمع عليه الأعداء ، ولكن المفاجأة قبل أن يأتيه أخيه ، هبت الجموع الجالسة التي كانت مندمجة مع الفلم وهي تتفرج هبت لنصرة عنترة فصار الهجوم على الشاشة وهم يهتفون ( أحنا أخوتك عنترة ) فتم تمزيق الشاشة وتوقف الفلم وعمت الفوضى وانتهى العرض ، نعم هذه حقيقة ثقافة الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي قبل حوالي 65 عاماً ، أي بعد الثورة وأسقاط النظام الملكي ، هذه الحادثة القديمة جداً حضرت في ذهني وأنا أتصفح فديوات اليوتيوب فوجدت فديو قد لا يختلف كثيراً في احداثه عن عام 1958 م ، هذا الفديو تم تصويره وبثه في العام 2023 م ، الفديو يصور ساحة ترابية يمثل فيه مجموعة ممثلين محليين في أحدى المحافظات العراقية واقعة يوم العاشر من محرم ومقتل الحسين أي واقعة معركة الطف ، الجموع البشرية التي حضرت مبكراً لمشاهدة هذا العرض التمثيلي كلهم يعرفون بأن ما يحدث أمامهم هو تمثيل أو مايسمى ( بالتشابيه ) فان حضورهم هذا العرض التمثيلي لفهم حيثيات الحدث التأريخي ، ولكن المفاجأة بدأت عند لحظات مقتل الحسين حسب تصوير الفديو ، الناس يهجمون بالمئات وبأندفاع عاطفي كبير بشكل جماعي صغاراً وكباراً على الممثلين الذين قتلوا الحسين وأشبعوهم ضرباً مبرحاً و أدموهم وتم نقل بعضهم إلى المستشفيات القريبة وهم في حالة خطرة وكأن صورة ما حدث قبل أكثر من ستة عقود تعاد بشكل حي مع فارق وحيد وهو عدم وجود ضحايا قبل ستة عقود وهنا وجود عشرات الضحايا . السؤال الذي خطر على بالي وأنا أشاهد هذا الفديو ، ماذا تطور من العراق ؟ خلال فترة زمنية أكثر من نصف قرن ، هذه هي عقلية الناس وهذا هو مستوى وعيهم . وهؤلاء هم غالبية الشعب العراقي شئنا أم أبينا ؛ ( طيبة + جهل + عاطفة + سذاجة + حرمان ) ماذا تغير ؟ شعب لا يميز التمثيل عن الحقيقة! كيف سيميز بين العدو والصديق ؟ عليك السلام ياعراق !؟ ملاحظة أخيرة : بعض مقاطع و أخبار المقال منقولة بتصرف ..

أكبر جريمة في تأريخ العراق بعد مقتل أهل البيت (ع) فيه :

أكبر جريمة في تأريخ العراق بعد مقتل أهل البيت(ع) فيه: أكبر جريمة في تأريخ العراق بعد قتل الأمام عليّ(ع) و أبنائه على أرض العراق: هي الجريمة الأطارية التنفيسية التالية : يداية ؛ يجب أن تعلموا بأن كل جريمة و نهب و سلب و قتل حدث في العراق للآن يمكن إعتبارها بسيطة و لا تختلف عن عشرات بل مئات الأتفاقيات و العقود التي وقعتها الحكومات قبل و بعد السقوط؛ لكن المشكلة الكبرى التي فعلها الأطار التنفيسي هي ؛ بيع كل كرامة و موارد و أموال العراق و وضعها رسمياً بيد ألبنك الفدرالي يتصرف بها الأعداء عبر توقيع عشرات الأتفاقيات قبل أكثر من شهرين في الأردن/عمان بحضور ممثلين من الجانبيين (العراقي و البنك الفدرالي) .. بحسب مراد و مرام إدارة البنك الفدرالي الأمريكي فيما يخص البيع و الشراء و تبادل العملة الصعبة و كيفية التصرف بها من قبل إدارة البنك حسب ما تتفق و مصالحها إضافة إلى أنّ الحكومة العراقية لا تستطيع صرف دولار واحد الآن خصوصا في مسائل التجارة الخارجية(الإستيراد) إلا بعد إستعلام و موافقة مباشرة من البنك الفدرالي و تقديم الأدلة والحاجة لذلك .. مع شهادة أربعة دول هي الأردن و الأمارات و الهند و أعتقد الرابعة مصر!!؟؟ يعني العراق مجرد كيان وهمي و إبن صغير الآن في عائلة البنك الفدرالي .. و يعني أن الماضي و الحاضر و المستقبل و كرامة العراق ذهب بتوقيع حكومة الأطار الجاهلية بإمتياز عن طريق السوداني و ممثله علي العلاق الفاسد لرضا المستكبرين .. ولبقائهم في السلطة يوم إضافي آخر لنهب الفقراء و إمتصاص دمهم لمصالحهم الشخصية و الحزبية و المشتكى لله. عزيز حميد مجيد