Saturday, December 11, 2021

خطاب للناس على منشور لأمرأة مريضة

خطاب للناس على منشور لإمرأة مريضة(1) : نخصّ بآلذّكر منهم ألأخت براء الجنابي المحترمة و الأخ الكاتب الفرطوسي و آخرين حفظهم الله و هداهم لطريق الخير .. حيث يجب على الجميع معرفة العلّة التي تسببت بتلك الأعاقة و الأمراض و بآلمآسي التي أحاطت بكل آلعراق و على كل المستويات .. لا فقط هذه الحالة الخاصة رغم ألمها .. و العلة بآلسياسيين ألذين تسببوا في وضعها .. لأنّ الفاسدين أكلوا حقها ؛ فبقيت بلا غذاء ولا دواء ولا علاج ولا مأوى ولا.......... فماذا تتوقعون يا ناس و يا أخت براء و يا أخ فرطوسي - ناشر الموضوع - من نظام طبقاتي ظالم و فاسد و قوانين و دستور يصب لمنفعة الحاكمين كهذا النظام الحاكم في العراق اليوم .. نظام لم نشهده حتى في زمن معاوية ولا صدام الجاهل .. حيث كانت الفروق الطبقيّة أقلّ بكثير ممّا هو الواقع الآن .. لذا إبحثوا عن ألعلّة دائماً .. حين تشهدون مثل هذه الجرائم و الأخطاء و المواقف المشينة الظالمة .. فهكذا علّمنا القرآن الكريم مناهج البحث العلمي للحصول على العلل و بآلتالي معالجتها .. و إذا عُرف السّبب بطل العجب كما يقولون .. و لكل داء دواء و دوائها و حلّ مشكلة تلك المرأة النجفية المريضة المعاقة ليست يا أخوتي 500 دولار أو ألف أو حتى أكثر من ذلك .. كي نتبرّع لها لأنهاء مشكلتها التي هي مشكلة أكثرية الشعب العراقي بنسب و حالات متفاوتة!!؟ و الدواء الجذري و النهائي لتلك العلل و المآسي .. هو في تذويب الطبقيّة و تحقيق المساواة في الرواتب و الحقوق و الخدمات و الأمكانات و السكن - وهو آلمقدم على غيره - و ذلك بتصويب قوانين عادلة تضمن حقوقها و مستقبلها و حقوق و مستقبل غيرها من أبناء الوطن عبر رعاية صحية و غذائية و طبية و تعليميّة و خدمية لجميع المواطنيين بلا فرق بين هذا الحزبي اللعين أو ذاك المستقل الحزين .. أو هذا الذي له (ظهر) و ذاك الذي لا ظهر أو عشيرة له .. ففي النهاية الجميع هم خلق الله و عباد الله و الأسلام _ إن كنتم مسلمين - ينبذ الطبقية و العشائرية و جميع العصبيات الحزبية و القبلية بنصوص يفهمها حتى الأعجمي .. هذا هو الدّواء المطلوب يا أختي براء و يا أخي منتظر الفرطوسي و يا كل الناس خصوصا أساتذة الجامعة و المربيين .. و ليس طلب مساعدة وقتية سرعان ما يعود لها المرض بإنتهاء تلك المساعدة! فكيف يُمكن كسب رضا الله لتستقيم الأمور حين يضرب رئيس الجمهورية المتحاصص مثلاً (100 ألف دولار أمريكي) كراتب لجيبه الخاص فقط كلّ شهر بآلأضافة لرواتب ثلاثة ألوية حماية من "آلبيش مركَة" له و لقصره زائداً عشرات الموظفين و الخدم و المستشاريين الذي يضربون عشرات الآلاف من الدولارات يومياً بآلأضافة لرواتبهم الكبيرة و بلا تقديم أيّ خدمة أو فائدة للشعب .. بل العكس تسببوا و يتسببون في تكريس الظلم و الفساد بحسب المحاصصة التي ما زال البعض منهم يحاولون لإعادتها بعكس تيار الصدر الذي تفرّد و لأول لحل أكبر معظلة سياسية عجز عن حلها العتاوي لانها تضر برواتبهم و فسادهم !؟ و في مقابل هؤلاء الفاسدون ألمتحاصصون الأنجاس المجرمين مصاصي ألدّماء؛ ترى جيوشاً من الفقراء و المحتاجين كهذه المرأة المسكينة لا تملك قوت يومها و لا دوائها و لا علاجها و لا سقف تستظل بها .. بجانب ربع الشعب العراقي الذي يعيش للآن في العشوائيات!؟ تلك قسمة ضيزى و تلك هي العلّة التي تسببت بمحنكم أيها العراقيون .. و التي عليكم حلّها بالسعي لأيجاد البديل الأمثل العادل و لو بتطبيق نصف عدالة عليّ(ع), فهؤلاء العتاوي الذين يدعون الأسلام و التدين و الدعوة؛ هم أضرّ من منافقي قريش عليكم و على اسلام محمد(ص). أيّها العراقيون : أَ لستم - أكثريتكم - تدّعون بأنكم شيعة و وووووووو ... فهل مالك الأشتر أو النعمان بن حنيف أو عمار أو فلان و فلان وووو كانوا مثلكم يتعاملون مع نهج إمامهم و ولييهم .. !؟ أم إنكم تدّعون الأيمان بآلله نظرياً و تؤمنون عملياً و بصدق بآلدّولار لا بآلله!؟ فكيف يمكن أن تستقيم الأمور مع هذا التعاطي ليرضى الله عنا؛ إذا كانت قيادات الشيعة و الأحزاب الإسلاميّة و الوطنية و القومية "ألتقدمية"(2) و المحيطين بآلسّياسيين و معظم الأعلاميين و الحواشي و المستفيدين من رواتب الأحزاب وووو غيرهم يصفقون و يطربون لتزوير الحقائق بل و يدافعون بإستماتة عجيبة عن أؤلئك الفاسدون و عن تلك المظالم و الجرائم الكبرى لحفظ راتبه الحرام ليستمر الوضع الحالي و الفساد بشكل أسوء من زمن صدام اللعين في بعض الجوانب .. ذلك الزمن الذي الذي عشته و أتذكره جيّداً .. و الذي طالما كانت (ألعتاوي الحاكمة اليوم ) يسبونه و يلعنوه لأنه إستأثر و حزبه - حزب صدام - بآلمال العام و أفقر الناس خصوصا الوسط و الجنوب .. و إذا بأؤلئك (المعارضين) يحكمون اليوم بفضل سيّدهم المستكبر الذي فتح العراق لهم ليكرّروا نفس سياسة صدام تقريباً و ربما أسوء في الكثير من الجوانب كآلتعليم و الصحة و الخدمات .. و السبب في كل هذا الفساد و الأنحراف يا إخوتي و بإختصار شديد هو: لأنّ الأحزاب المتحاصصة؛ همّها الأول و الأخير هو علفها و بطنها و بيوتها و قصورها و "لعنة الله على الإسلام و الشهداء" الذين يدّعون نسبتهم لهم .. فلا يوجد عاقل في هذا الوجود يمكن أن يقبل مثل هذا النفاق الذي إنعكس على الإسلام بشكل كبير .. حيث لا يوجد إسلام أو دين كهذا الذي يميز بشكل فاضح في الحقوق بين الرئيس و المرؤوس و بين المدير و الموظف و بين الضابط و الجندي و بين الوزير و النائب و غيرهم من العاملين!؟ فمثلهم ليس بأفضل من صدام أو موسوليني أو يزيد أو فرعون أو أيّ مجرم وصل للحكم عبر التأريخ !؟ ألعارف الحكيم : عزيز حميد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) هذا المقال كتبته لأنّ شخصيّة أعلامية نشرت في الفيس بوك(موقع النجف مدينتي) صورة المريضة(النجفية) المصابة المعاقة بسبب مرض السّكر الذي إستفحل في جسدها و هي الآن تعاني الأمريين, بآلمناسبة مشكلة الأعلاميين هي الأخرى أمرّ و أتعس و أظلم من غيرها, بآلامس قرأت في موقع (الحقيقة في العراق) موضوعاً لكاتب سماوي مشهور نسبياً يقول فيه بإختصار:[الحوار التنسيقي] قرّر تغيير الرئاسات الثلاث و عدم السماح لتوليهم ولاية ثانية, و الحال و كما يعرف حتى بسطاء الشعب أن (الحوار التنسيقي) لا وجود له حتى في وسط الشيعة حيث يمثلون بجمعهم الأقلية بعد فوز الصدر المقتدى و كسحهم و باتوا يتوسلون به لقبول المشاركة معه و لو من بعيد .. لكنه رفضهم بل و طردهم .. من جانب آخر أن مصير تلك الرئاسات تتبع الجهات التي رشحتها فآلجمهورية كما هو معلوم للإتحاد الوطني الكردستاني و الحكومة بيد الكتلة الفائزة و مجلس النواب بيد السًّنة, و الرئاسات الثلاثة لا تخص (الحوار التنسيقي) لا إدراياً و لا قانونياً و لا شرعيا و لا عرفياً .. فكيف سمح هذا الكاتب الأعلامي السماوي بمحاولة تغليف هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس!؟ و كيف يمكن مع هذا الوضع أن يتحقق الحقّ و تستقيم الأمور و العدالة!؟ (2) تصور إلى أين وصل قلة الحياء و الظلم و الجهل في زمن صدام اللعين الذي كان يحكم بعقلية عشائرية و طائفية و حزبية و الذي كلما كان يذكر كلمة (القومية) في خطبه (الجاهليّة) كان يذيّلها بـ (التقدميّهههه), و قد شهدتم "التقدميّة" منه خلال ثلاث عقود و إلى أين أوصلتنا .. و لا حاجة لتقرير المكررات, لهذا كلما تذكرت (القومية) ذيّلتها بـ (التقدمية) تذكيراً بجهل صدام و من مثله للأسف الشديد.