Sunday, January 28, 2024

ذلك الكتاب ....

ذلك الكِتاب ... : دور آلقراءة و المطالعة و الوعي المقرون بآلأيمان في الحياة : أوّل وأهم وصية من الله للخلق هي : إُقرأ .. ثمّ إقرأ .. ثمّ .. إقرأ : بل و أكثر من ذلك أن (الكتاب) و (القراءة) هي معجزة الوجود : و أوّل آية في أطول سورة قرآنية هي (البقرة) بعد الحمد .. قد أشارت لأهميّة الكتاب بإسم ألإشارة (ذلك) لا (هذا) لتعظيم الأمر و لم يستخدم إسم الأشارة ألأرضية - العادية (هذا) بل : [ذلك الكتاب .. كدلالة لعظمة و دور الكتاب و القراءة الكونيّة في تحديد نوع و لون الحياة التي سترسمها و تتركها من بعدك للأجيال]. و قرين هذه الوصية الكونيّة - ألرّبانيّة هي ما ورد عن (صوت العدالة الأنسانية) عليّ : [أعمل بما تقرأ و إن كان قليلاً .. فهو أفضل ممّا تقرأ و تعرف كثيرأً و لا تعمل]! إن الناس يتعلّمون من أهل العِلم و المطالعة .. لكن حذاراً أن لا تكون عاملاًّّ بها .. لأنك ستسبب في إبعاد الناس عن القراءة .. و بآلتالي ستسبب كارثة في محيطك و مجتمعك و كما حدث في العراق و باقي بلادنا حين عزفوا عن العمل بما علموا و حتى عزفوا عن القراءة و إنشغلوا بجمع الدولار فماتت و قست قلوبهم !؟ يقول الأمام عليّ(ع) : [إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرونه من قلة انتفاع من علم بما علم], [أدب الدنيا والدين، ص: 76]. و في رواية أخرى : [إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرون من قلة من عمل بما علم]. يقول الرسول (ص) : [ طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة]. و يقول العقاد: اقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات أنفع لك من أن تقرأ ثلاث كتب جيدة.🦋 مثل صيني: الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم. أرسطو: [قيل لأرسطو : كيف تحكم على إنسان ؟ فأجاب : أسأله كم كتابا يقرأ و ماذا يقرأ؟]. مونتسكيو: [حب المطالعة هو استبدال ساعات السأم بساعات من المتعة.] إمرسون : [الكتب هي الآثار الأكثر بقاء على الزمن]. مثل ألماني: [لا ينمو الجسد إلا بالطعام و الرياضة و لا ينمو العقل إلا بالمطالعة و التفكير]. دو بوفير: [إقرأ قليلا و لكن استوعب كل كلمة قرأتها]. أوليفر سميث: [عندما أقرأ كتابا للمرة الأولى أشعر أني قد كسبت صديقا جديدا، و عندما أقرأه للمرة الثانية أشعر أني ألتقي صديقا قديما]. عباس محمود العقاد: [يقول لك المرشدون : إقرأ ما ينفعك و لكني أقول : انتفع بما تقرأ.] بياردو لاغورس: [قل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت]. بيتشر: [إن المكتبة ليست من كماليات الحياة و لا من لوازمها و لا يحق لإنسان أن يربي أولاده بدون أن يحيطهم بالكتب]. ديبارو: [الكتاب صديق لا يخون.]🦋💜 والمتنبي يقول: أعزُّ مكان في الدُّنى سرجٌ سابح *** وخيرُ جليس في الزمان كتابُ. ونقول في الختام : سهري لتنقيح العلوم ألذ لي .. من وصلِ غانيةٍ وطيبِ عناقِ وصرير أقلامي على صفحاتها .. أحلى من الدوكاء والعشاقِ. و تأتي فوق كل ذك قراءة القرآن و فيه شروط كما ورد في مجمع البيان عن الأمام الباقر(ع): قراءة 10 آية كل يوم لا تكون من الغافلين. أما قراءة 50 آية فتكون من الذاكرين. أما قراءة 100 آية فتكون من القانتين. أما قراءة 200 آية فتكون من الخاشعين. أما قراءة 500 آية فتكون من المجتهدين. أما قراءة 1000 آية فينال العبد درجة المقنطرين, و يدخل مدار المعصومين. و جاء في الحديث الشريف كما رواه أبو داود و آخرين في الصحاح : [من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، و من قام بألف آية كتب من المقنطرين]. و قيل؛ ظاهر الحديث مختصّ بصلاة الليل، عن أكثر الشُّراح. فكلما كان أكثر كلما كانت المرتبة كبيرة و لها درجات أيضاً. و أخيراً حكمة كونيّة عزيزية : [لا ينال العبد القرب من الله و عشقه و الذوبان فيه تعالى إلا بعد مراحل هي: الطلب ؛ العشق ؛ المعرفة ؛ التوحيد ؛ الإستغناء ؛ الحيرة ؛ الفقر و الفناء. و طبيعة الأنسان أنّه بحاجة إلى الحُبّ الذي يجعله منتجاً كما الأشجار بحاجة للأرض كي تنمو و تُثمر و هذا يحتاج للمطالعة و الوعي, لهذا قال العارف الحكيم: [ألأنسان يتّكأ على الحُبّ لينمو و يثمر .. و الأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو و تُثمر]. قضيّتنا في الوجود: عبارة عن تكليف و مسؤولية لكل فرد كي يرسم و يخطّ نقشه عليه, فحاول رسم أحلى صورة وأفضل زخرفة و أجمل قصيدة تسعدك اولاً وتسعد الآخرين بعكس ما فعلته و تفعله الحكومات و الاحزاب العراقية الفاسدة خصوصا المنافقين الذين يدعون الأسلام و الدعوة و الوطن و الصدر وووووو..... إلخ . و نختم قولنا هذا بكلام سيد البُلغاء و العدالة الكونية و إمام المتقين : [إعمل لدُنياك كأنّك تعيش أبداً .. و إعمل لآخرتك كأنك تموت غداً]. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد