Wednesday, March 22, 2023

محنة الشيعة في عصرنا :

محنة الشيعة في عصرنا: في منشور للسيد (أبو محمد أبو محمد) و هو على الاقل يمكن إعتباره من المحبيين لأهل البيت(ع), حيث قال في منشوره على صفحته : [بأن الشيعة على طول التأريخ أظهروا تظلمهم و محنتهم - و هي حقيقة لا تنكر - لكن عندما إستلموا الحكم مع آخرين بعد سقوط الصنم صدام؛ أفسدوا في حكمهم و نهبوا الدولة باكملها و لحد هذه اللحظة ينهبون الرواتب الحرام بعكس مبادئ العدالة العلوية التي يدّعونها, هذا فأنهم متهمون و مذهبهم .. تلك هي خلاصة منشوره .. هذا .. إلى جانب مئات التعليقات التي ظهرت تعاطف المشاركين مع رأيه على موقع (نقابة المتقاعدين), و الذين - المُعلقون - كانوا أناس مجربين و لديهم خبرة و ثقافة إلى حد ما نتيجة لأعمارهم و دورهم و مستوياتهم العلمية .. أما جوابنا لهم فكان آلتالي: [أخي (أبو محمد أبو محمد )؛ هؤلاء(القادة السياسيين و المدّعين للدِّين و آلدَّعوة لله و الأنسانية ووو غيرها من المدّعيات الكاذبة؛ لا يمثلون الشيعة إنما تلبسوا الشيعيّة و الدّعوة لأجل مصالحهم و مصالح أحزابهم بآلدرجة الأولى و كما قال غاندي : [أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه]!, فهم - قادة الشيعة العار - يُمثلون مجموعات مليشاوية و مرتزقة(لملوم) من كافة المجرمين و الحثالات الذين إنظموا في أحزابهم "الشيعية" طمعاً بآلرواتب و المال و المناصب الحرام فثقافتهم للأسف شكليّة و سطحيّة و شعائريّة لا أخلاق و لا مواقف جهادية أو مالية لهم لأ ن دينهم لا ينبثق عن عقيدة أو لهم تأريخ يرتبط بفلسفة الوجود و هم (نسبتهم) أقلّ من القليل بآلنسبة لعدد الشيعة في العالم و الذين يصل عددهم لأكثر من 500 مليون شيعي أو بعبارة أدق لنقل أكثرهم محبين و مواليين, لأن الخصوصية الشيعيّة و كما ورد في حديث الأمام الصادق(ع) لجابر الجعفي لا تنطبق على عضو واحد منهم بحسب معرفتي الشخصية الدقيقة خصوصا لقادتهم و للأسف الذين يمكن أن تسمّيهم بعثيين أو متعجرفين أو قوميين أو معدان إلا الشيعية فمن الصعب تنسيبها لهم, و هؤلاء "القادة" العار في الأحزاب الشيعيّة - ناهيك عن السّنية و الوطنية و القومية و غيرهم - (أكثرهم) يُمثّلون مجموعاتهم و أعضائهم المنتمين لتنظيماتهم التي يمكن القول عليهم بـ (الأرهابية و الفاسدة) بإسم الشيعة .. لان الذي يحرم الفقير من لقمته و المفكر و الفيلسوف من مقامه إرهابي أكثر من داعش بنظر الفلسفة الكونية! و هم (الأحزاب و الإئتلافات) عبارة عن مجموعات لا تتجاوز الآلاف أو عشرات أو ربما مئات الآلاف من الشيعة في أحسن و أكثر الأحوال و الأحتمالات! بينما الأعضاء الحقيقيين و للتأريخ في زمن الجهاد الحقيقيّ ضد صدام لم يتجاوز عددهم العشرات من المنتظمين في صفوف الدعوة الحقيقية والذين إستشهدوا جميعأً رغم إن عملهم لم يكن جهادياً بل تبليغياً و إنما ألقي القبض عليهم من بيوتهم و محلاتهم و دوائرهم لمجرد شكوك أو علامات تدين كانت بادية على سلوكهم .. لا أكثر .. ولم يبق من أؤلئك الدّعاة الحقيقيين حتى عضو واحد .. أكرر عضو واحد .. بحسب معرفتي الدقيقة كوني كنت عضو الأرتباط الأول لتلك التنظيمات نهاية السبعينات إضافة لقيادتنا للحركة الاسلامية العراقية التي إتحدت مع تلك الثلة و التي هي الأخرى إستشهدت بعضهم في عمليات جهادية .. كان جميع أعضاء أحزاب اليوم المؤلفة الشيعية تعادينا .. لأنّهم كانوا منخرطين إما كجنود في جيش صدام أو مؤسساته المعروفة و مرجعيتهم التقليدية للأسف كانت مؤيدة لتعاونهم و للأنتماء للمؤسسة العسكرية الصدامية أو المدنية أو الوزارية بينما نحن أعلنا حرمة العمل مع كل الدولة الصدامية! و هؤلاء الأحزاب و الكتل الأنتهازيية الشيعية الذين أصبحوا اليوم أعضاء في حزب الدعوة أو في بدر - مع إحترامي لبعض الأعضاء القدماء من التوابين أو المجاهدين - و حتى الأخ هادي العامري الذين يعيش بين نارين الآن من هذا الوضع .. نعم هؤلاء و ليس كلهم الذين لم يبق لديهم شيئ من الأخلاق و القيم و غيرهم في التشكيلات الشيعيّة الذين ذاقوا لقمة الحرام لا يمثلون النصف مليار شيعي المظلوم كما قلت .. هذا من جانب .. و من جانب آخر ؛ يجب أن تُفرّق بين الشيعة كأفراد و أشخاص و تيار بينهم مثقفين و هم قلة قليلة في العراق - بإستثناء الإيرانيين - و بين مذهب الشيعة كعقيدة كونيّة و مُستدلة و واضحة إعترف بها حتى الكثير من علماء و فلاسفة و مذاهب العالم و آلأديان الاخرى, بعضهم أساسا من أؤلئك العلماء لم يكن يُؤمن حتى بآلله .. لكنهم و لمجرد إطلاعهم على عقيدة المذهب الشيعي و مقارنته بآلمذاهب الأخرى ليس فقط آمنوا به .. بل إعتبروه أقوم المذاهب و أصحها و هم كُثر بين - المستشرقون و الفلاسفة و العلماء و قد قدّمنا في ذلك دراسات عنهم في مؤلفاتنا العديدة! لذا فآلشيعيّة خط علويّ مُقدّس يُمثل أصل الأسلام و يرتبط بآلسماء بشكل حيّ و مثّلهُ أئمة أهل البيت و على رأسهم الامام علي(ع) و أخيه الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة و السلام و الملايين من الشهداء و يُمثلهُ اليوم على أرض الواقع الأمام صاحب العصر الحي الذي يقود و يسدد تلك المسيرة الربانية من خلال الفقهاء العظام و على رأسهم الفقيه الأعلم, والذي يرتبط بشكل منطقي و حيوي عن طريق الأمام الثاني عشر بآلله سبحانه و تعالى و الذي ننتظر ظهوره قريباً إن شاء الله لتخليص العالم من هؤلاء المنافقين - الظالمين - بمن فيهم ساسة الشيعة أنفسهم الذين أفسدوا أخلاق الناس و سرقوا أموالهم و رواتبهم. بعد تسلطهم على مقدرات الفقراء و الوطن المذبوح بإسم الشيعة و آلشيعة منهم براء! أقسم بآلله .. إن معظم الشيعة أبرياء من أعمال و مواقف قادة و اعضاء الاحزاب و المنظمات السياسية التي تلبست بغطاء (الشيعيّة) و لا يمثلونهم خصوصاً الفاسدين المدّعين منهم .. لان النهج الشيعي نهج قويم و مسنود و مُزيّن بآلتقوى و الأخلاق و الأدب و التواضع و نكران الذات .. و هؤلاء (الساسة) المرتزقة يفتقدون لتلك الأخلاق و الآداب و القيم و التقوى, بل و يجيزون الكذب و الفتنة و الغيبة و النفاق و تشتيت و تفريق صفوف الناس و سرقة أموالهم! و قد رأيت و رآى الجميع أثناء الأنتخابات الماضية موقف أكثرية الشيعة منهم .. من(قادة الاحزاب) الذين حصلوا في البداية بعد السقوط مباشرة على أصوات كثيرة لكن بعد إنكشاف أوراقهم و حقيقتهم تغييرت وجهة نظر الناس عنهم و ستجدون موقفهم التنكري النهائي الرافض لهم و بوضوح في الأنتخابات القادمة إن شاء الله, حيث المتوقع ؛ عدم تأئييد أكثرية الشيعة لهم سوى المرتزقة منهم .. و هذا لا محبة منهم بآهل البيت (ع), بل للحفاظ على إستمرار رواتبهم الحرام كما كان السودانيون و الأرتيريين و ا لمصيريين يفعلون مع صدام كمرتزقة .. فأكثرهم -شيعة و سنة - كما قادتهم لا يعرفون أهل البيت(ع) حقاً ولا يطبقون حتى مبادئهم في سلوكهم و تعاملهم و تفكيرهم .. و موقفهم - الشعب - النهائي القادم قبال الأنتخابات من تلك الأحزاب يتعلق بمدى معرفة الشيعي(الناخب) نفسه و وعيه بآلفكر و العقيدة الشيعية و مسألة (العدالة) و (الوجدان) بشكل خاص .. و يجب أن نفرق بين الشيعة و التشيع, فالمذهب الشيعي عموماً شيئ آخر .. و لا يتحدّد - أو يُعرّف - بشخص أو حزب أو حتى مرجع دِين منهم و الحديث الرضوي العلوي يقول و يؤكد هذا المعنى : [إعرف الحقّ تعرف أهله و بآلحقّ يُعرف الرّجال و لا يُعرف الحقّ بآلرّجال]. نعم هناك مقولة في المقابل تقول : [الإسلام محفوف بآلمسلمين] , و هذه محنة في الحقيقة و جدلية صعبة نسبيّاً, يعني أنك لو أردت أن تعرف حقيقة فكر أو مذهب مُعيّن عليك أن تعرف صفات و أفعال القوم المؤمن به(المذهب) و ترى فعالهم و مواقفهم خصوصا المتصدين منهم لأنهم الرؤوس(والرأس إذا صلح صلح الناس و العكس صحيح أيضا), لكن هذه القاعدة لها شواذ خصوصا ًو إن تأريخنا العربي - الأسلامي - تأريخ مؤدلج و مزور كتبه السلاطين عادة و ليس تأريخ نظيف كما إتفق المؤرخون على ذلك .. و كما قد توافقني !؟ لذلك أرجو تفهّم هذه الحقيقة لأنها ترتبط بمصيرك و عاقبتك في الدارين و شكرا لكم و لإخلاصكم للحقيقة التي باتت منبوذة بين الناس و الزعماء خصوصاً لأنها تجرحهم. و الله الشيعة مساكين و مظلومين من كل الاطراف من قادتهم و من مخالفيهم و من القومجية و الطائفيين و الدواعش و المستكبرين وبشكل أخصّ من الطبقة السياسية الشيعية نفسها التي أثبتت خيانتها و فسادها و إجرامها بشكل فاضح سَخَرَ منهم و من نفاقهم حتى الملحدين و أمريكا و روسيا! لكن مع كل ذلك ؛ فأن عوام الشيعة مسؤولين أيضا عن هذا الفساد لأنهم هم من ينتخبون ممثلهم .. لذلك حذاراً في الأنتخابات القادمة .. و كونوا على حذر أكبر ممن تسيد في الفترة الماضية و تمتع بآلأموال و الرواتب و الحمايات و الواسطات ووووو .. إلخ لأنهم غير أمناء حتى لو قدّم ما قدّم. و إنتخبوا مَنْ له تأريخ أبيض و حرّم لنفسه و عائلته الحقوق الطبيعية لاجل الآخرين .. و أعتقد بعدم وجود أكثر من 1 أو 2 أو 3 من هؤلاء في كل العراق و خارجه!؟ لكن مع كل ما حدث ؛ فأنّ الحقّ مع البعض من المعارضين .. المنتقدين لقادة الشيعة و حتى بعض مراجعهم .. كأخينا (أبو محمد أبو محمد) في إنتقاده العام و الشامل من مواقف قادة الشيعة !؟ فمثلما يقولون : [الإسلام محفوف بآلمسلمين و الشيعة محفوفة بآلمتشيّعين] , و هنا تكمن محنتنا الشيعيّة الكبرى مع أسف عميق و الله هو المعين و المسدد و الناصر لنا من نفاق و فساد هؤلاء الدّعاة المزيّفين الذين ركبوا الدين لأجل مصالحهم الشخصية و الحزبية فسوّدوا وجه المذهب الشيعي الذي ما زال ينزف للأسف. ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.