Saturday, February 10, 2024

مَنْ يشتري دولارات البنك المركزي؟

مَنْ يشتري دولارات البنك المركزي!؟ ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد بلغت مبيعات البنك المركزي العراقي الإجمالية من العملة الصعبة للدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي أكثر من 800 مليون دولار, و بذلك أثبت البنك المركزي منذ سنوات بأنه يبيع العملة الصعبة لمجموعات معروفة و مشبوهة ترتبط بآلأحزاب المتحاصصة و بعضها ترتبط بآلبعثيين في الأردن ودبي ودول أخرى بإسناد بنوك تلك الدول مقابل أرباح قد تصل للنصف بعد المداورة و كذلك لبنان و سوريا من خلال شركات وهمية بلغت حسب التسجيل الرسمي 450 شركة و كانت أكبر صفقة عقدت مع شركة لبنانية بعشرة مليار دولار أثناء حكومة المالكي الذي لم يعرف حتى إسم الشركة وقتها, فبعد ما إنتهت الموافقات و التوقيعات ؛ سأل جنابه الكسيف: ما إسم هذه الشركة!؟ و هكذا كان يدار العراق و للآن للأسف الشديد. و إن دول الجوار تعتاش أيضاً على الدّولار العراقي المسروق من قوت الفقراء و المتقاعدين و من مستقبل الشباب المجهول بل والخطير بسبب عمالة الأحزاب التي لا يملك قادتها أي وجدان و ضمير حيث تستنزف قوت الفقراء العراقيين بإشراف سيد الفاسدين (علي العلاق) مرشح الأطار الذي يدور حول نفسه لعقدين لجمع الدولار فقط على حساب خراب البلاد و العباد. و وفقا لبيانات البنك المركزي، تم بيع 825 مليوناً و 580 ألفاً و 155 دولارا خلال الأسبوع الماضي، و ذلك على مدار أربعة أيام فقط من الأسبوع التي فتح بها المزاد, علماً أن ما نسبته 90% من تلك الأموال تذهب لجيوب الأجانب و العراقيين المرتبطين بهم الذين يسهّلون إخراج تلك العملات الصعبة, بتوافقات مسبقة مع رئيس البنك المركزي العلاق سيد الفاسدين. و كان متوسط المبيعات اليومي يبلغ 206 ملايين و 395 ألفا و 38 دولارا، وهو مبلغ أقل من الأسبوع السابق الذي بلغ فيه مليارا و 57 مليونا و 862 ألفا و 31 دولارا. وسجلت أعلى مبيعات للدولار في يوم الخميس بلغت 209 ملايين و 264 ألفا و 308 دولارات، بينما كانت أقل المبيعات في يوم الأربعاء حيث بلغت 203 ملايين و 721 ألفا و 6 دولارات. أما بالنسبة لمبيعات الحوالات الخارجية خلال الأسبوع الماضي، فبلغت 733 مليونا و 171 ألفا و 825 دولارا، مسجلة زيادة بنسبة 87٪ مقارنة بالمبيعات النقدية التي بلغت 92 مليونا و 408 آلافا و 330 دولارا. تمت المبيعات على شكل نقدي وحوالات للخارج بهدف تمويل التجارة الخارجية، و بلغ سعر بيع مبالغ الاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1305 دنانير لكل دولار، بينما بلغ سعر بيع مبالغ الحوالات إلى الخارج و سعر البيع النقدي 1310 دنانير لكل دولار. والمشكلة فقدان حكومة ذكية سوى(إطار) يدور على(القايش) حول نفسه لسرقة الناس مع حكومة غير مثقفة تجهل أبجديات الفكر والفلسفة و الأقتصاد, أو وجود مَنْ يفهم و يدرك أبعاد هذا الفساد, لذلك نسألك اللهم أن تعجّل في فرج مولانا صاحب الأمر. ألعارف الحكيم: عزيز حميد مجيد

مازال الناس يعبدون الأصنام :

يكاد الداخل الى العاصمة العراقية مدينة السلام كما يطلق عليها العرب سابقاً بغداد يشعر بالرعب التام ويكون دخوله أشبه بالدخول الى مدن تحاصرها وتسيطر عليها مليشيات البعض من الاحزاب ومساعديهم من كل الجهات , مدينة المعابد الدينية والمساجد تحول رخام جوامعها الى اناشيد حزينة وشوارعها تستصرخ ضميرا وقلوبا توشحت بها ارصفتها المتكسرة انظر .. ها هم اهلها تعاد اليهم المعارك من جديد ، بعد ان وضعت الحرب اوزارها في هذه المدينة الباسلة المجاهدة .. أعود من جديد الى مدينة الجمال ( بغداد ) الحبيبة وأعلن في هذه اللحظات وقريبا من أفق يحمل الينا فرات العراق وشمس أمنياتنا بعيدا عن حزن مدفون مقتبس من نهر دجلة الخالد وانين السدود ومنارات الدعاء المخضب بصلواتنا ، دعاء متبسم بعشق العراق .. واهل العراق اعذروني فانا مغرم بالذين وهبوا قلوبهم حبا وزرعوا انفسهم حصادا للطيبين من اجل هذا البلد , ايها الوطن الكبير الجميل العزيز اقترب مني فانا محتاج اليك جدا في هذه الايام .. دثرني يا نخل العراق احملني الى ضفاف دجلة الخالد ثم الى الفرات الى البصرة والى بغداد .. اوصل بي كركوك الغالية وارجع بي الى النجف الاشرف وديالي والعمارة والرمادي ودهوك والناصريه واربيل والحلة ، هل أبدو بعيداً عنها .. أم قريباً من ساحل فارغ يقع على شاطيء دجلة العجيب .. انها ساعات النهار الاخيرة .. تودع الشمس ابناء مدينة السلام ( بغداد العز والشرف ) يوما آخر اسمه يسبح به الناس لله العلي القدير يبدأ بعبير وتلاوات المسبحين نحو جهة الغروب فإذا بجموع الناس ترفع الاذرع الي الباري عز وجل وتنقل رائحة السلام والامان الى ابناء هذه المدينة الخالدة .. حيث بدأت مئات المآذن تدعو الناس الى صلاة المغرب .. سرت في شارع طويل جداً بعد الصلاة يكاد يفرغ تماماً من الناس بينما كانت الاعداد من السيارات المسرعة تذهب الى حيث لا ادري .. واهل ( بغداد العروبة ) الفضلاء الاصلاء الاتقياء الاعزاء يتمسكون بالتقاليد العربية والاسلامية والديانات الاخرى التي ورثوها من آبائهم واجدادهم لكنهم يتآلفون مع الغرباء حتى ينصهر الغرباء بينهم .. لكن مع الاسف لا ادري ما حل بهذه المدينة التي لها حضارة انتشرت شواخصها في كل بقاع العالم تحكي قصة شعب عريق مبدع متسلح بالعلم ، كان ولا يزال يثير في النفس اعتزازاً ومباهاة واعتلاء لناصية الفخر عبر ما تحقق لها ضمن مسيرتها الطويلة الحافلة بالعطاء ، وها هي المدن التي خطفها الأعداء .. بعد شهر نيسان عام 2003 من الفاسدين والطامعين الذين يعتقدون ان هذه المدن مزرعة مهجورة لا أصحاب لها ولا أهل يحرسونها ويحمونها من قوات الاحتلال والعفاريت الجديدة التي خرجت للتو من القمقم لهذه الأرض رافعين شعاراً لابناء هذه المدينة يجب ان تغادروها ولكنهم نسوا ان في العاصمة العراقية البطلة الجريحة عباقرة كثر وشجعان كثر وحكماء كثر لكن الوقت غير متاح للمبارزات بين أولئك العباقرة والشجعان والحكماء بل هو وقت ايجاد المخارج للناس قبل ان تحترق هذه المدينة , والسؤال هنا يطرح نفسه أمام الحكومة العراقية وأعضاء مجلس النواب الجدد كافة : ماذا فعلتم لهذه المدينة التي ظلت شوارعها مقفرة .. ابنية تهاوت وتهدمت ، ازقة لونتها الشـــعارات الطائفية .. ومآذن ومساجد اتعبها الرصاص و الناس حيرى لا يعرفون من هو الله ؛ هل الرئيس أم الوزير أم الحزب أم المسؤول المباشر على راتبه, ولله – الآمر العارف الحكيم عزيز حميد مجيد