Thursday, April 11, 2024

معايير إنتخاب الأصلح :

معايير إنتخاب الأصلح : لمعرفة الأنسان الصالح ألرّاشد لأنتخابه لتحقيق العدالة و الرفاه بدل الفساد و التحاصص و كما هو حال بلادنا و العراق خاصّة و معظم دول و شعوب العالم, هناك معيارين أساسيين يجب أخذهما بنظر الأعتبار لأنتخابه و إعطاء الثقة له لرئاسة وقيادة الأمة و لا أستثني رئيساً أو مسؤولاً واحدا بآلمناسبة فآلجميع للآن شاركوا في سرقة الشعوب كل حسب منصبه و دوره و مكره للأسف .. طبعاً سأنقل لكم المعايير الكونيّة من خلال كلام إستاذي الكبير محمد باقر الصدر و الذي سمعته مباشرة خلال سنيّ السّبعينات عام 1979م أثناء زياراتي له والذي إستنبطها بدوره من سيرة الأنبياء وآلحُكماء بمقدمتهم الأمام عليّ(ع), ويُمكن تحديد خلاصتها بأصل واحد كآلتالي بعد مقدمة : كما شهد و يشهد الجميع واقع الشعوب و الناس بكونها محكومة بآلفساد و الظلم و الفوارق الطبقية و الحقوقيّة لدرجة أن تلك الفوارق باتت طبيعية بينهم نتيجة الجّهل و نفاق المسؤوليين وكذبهم و تحايلهم سواءاً أعضاء الحكومات أو البرلمانات أو القضاة و المؤسسات و غيرها, و منشأ العلة في ذلك هو ألهوى و الجشع و حُبّ التسلط و الظهور لأجل المال و الموائد و العقار و الدولار في النهاية لا غير! و الذي يزيد في إستفحال الظلم وترسيخ الفساد هو جهل الشعوب و عدم معرفتها بآلمعايير و المقايس المطلوبة التي سنُبيّنها لتطبيقها في إنتخاب الأصلح للحُكم و الحكومة, ويجب معرفة منابع ومنشأ الجهل بكونها تربوية وفكرية وعشائرية ومناطقية ومذهبية وحزبية. فآلصالح المطلوب مجهول و مفقود المواصفات في أوساط الناس, إنما يتحقق فوز المرشح عادة نتيجة ألأموال الحرام التي تُظهر و تُلمّع صورة المرشح و أظهاره بشكل محبوب و وديع قُبيل الانتخابات, بينما حقيقته تظهر عادة فيما بعد ما يكسب ثقة الناس عبر الأعلانات و التجمعات و الدّعايات التي تؤثر في العقل الجمعي الفاقد أساسا للقيم والمعايير الكونية التي نريد بيانها, كي لا تلتبس الأمورعليهم, وعلينا خصوصا (النخبة المثقفة) أن نعرف و نتعلّم تلك المعايير الكونيّة و نُعلّم الناس عليها أيضاً, و التي وحدها تضمن تحقيق العدالة, و حتى لا نلدغ من جحرنا مرّات و مرّات و كما هو واقع شعب العراق و شعوب العالم للأسف؛ فمَنْ هو الصالح ؛ و ما هي مواصفاته و آلمعايير المطلوب التي من خلالها نعرفه لننتخبه !؟ أولاً : سنعرص المواصفات التي تتحدّد بمحورين .. وبعدها سنشير إلى كيفية تفهيمها للناس : أهمّ و أوّل و أكبر شرط كمعيار .. و ربما الشرط الوحيد الضامن لأنتخاب الأصلح هو : أنْ نَدرس و نتأكّد من ذمّة المرشح و وضعه المالي مع عائلته و مقرّبيه و كشف الحالة المادّية للعضو و الحاكم أو القاضي قبل دخوله معترك السياسة, و التأكّد من؛ عدم إمتلك المسؤول العقارات والمشاريع والرواتب المليونية دون باقي الموظفين والعاملين وأبناء الشعب!؟ وكما فعل الأمام عليّ في أوّل يوم من ترأسه للحكومة, حيث كشف عن ذمّته المالية: [جئتكم بقميصي هذا إن خرجت بغيرها فأنا خائن!؟]. أما المعيار أو الشرط الثاني فهو : على الناس - خصوصاً النّخبة - متابعته و تسجيل وعود المسؤول و مواقفه و تصريحاته و سيرته بعد إستلام المنصب .. فأذا وعد مثلاً بمشروع أو بناء مستشفى أو سدّ أو غير ذلك و لم يُنفذه, ففي هذه الحالة يجب ليس فقط عدم تكرار إنتخابه؛ بل معاقبته و مصادرة أمواله و ممتلكاته التي سرقها بآلباطل, بعد ما ثبت كذبه على الناس, فيما لو كانت حالته الماديّة و مقرّبيه قد تغييرت نحو الأفضل و ملك الأموال و العقارات و الحمايات و النقليات وغيرها بعد الفوز و بعد ما كان فقيراً أو حالته متوسطة لا يحصل على قوته بسهولة كما الناس؛ فأن مثل هذا الحاكم أوالرئيس أوالنائب أو القاضي يُعتبر مُجرماً و فاسداً يجب معاقبته لا إنتخابه و كما حدث و يحدث في عراق المأساة دائماً. هذان هما الاصلان الهامان .. بل الأهم كمعيار للأنتخاب .. و لا يغرّنكم المظاهر مهما بلغت, فظاهر المسؤول و سيرته و صلاته و صومه و صوره و خطبه و وعوده و حتى تأريخه مهما كان ناصعاً و قوياً؛ فإنها شكلية و خاصّه به ولا تعتبر إمتيازات له ولا يمكن أخذه بآلحسبان كمعايير, بل عادة ما يستخدم لذرّ آلرماد في عيون الناس ولا ينفع ولا يساعد في تحقيق العدالة و المساواة و العدل بين الناس عامة مهما كان, حتى لو حكم نصف قرن, وهذه حقيقة مجرّبة عاشتها الشعوب لعقود وكلّفتنا الكثير من الخسائر المادية و كما حصل مع "دعاة" السلطة, بحيث باعوا حتى البلاد والعباد بإتفاقياتهم الخيانية للبقاء يوماً إضافياً في الحكم لسرقة الناس ما أمكن. ختاماً يقول الأمام عليّ(ع)؛ [صفتان تجب أخذهما بنظر الأعتبار للأنتخاب(الأمانة و الكفاءة) والأمانة تتقدّم على الكفاءة في حال التعادل]. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, و إليكم الحقيقة المؤثقة نصّاً عن لسان أكبر مظلوم في العراق بعد الأمام الحسين وأخيه و أبيهما الأمام عليّ(ع) وهي عن لسان الأمام الفيلسوف أستاذنا محمد باقر الصدر كمصداق عصري وكشّاف لمعرفة الفاسد من الصالح خصوصاً المتسترين بإسمه في آلأحزاب الأسلاميّة وفي المقدمة (دُعاة العار المنافقين), الخونة لنهج الصدر ولا حول ولا قوّة إلا بآلله العلي العظيم. https://www.tiktok.com/@user2366533969175/video/7332071948614110470?_r=1&_t=8lPthr6zKRJ