Saturday, March 24, 2018



كيف يُبنى آلعراق بآلفساد؟قصّتي مع آلدّعوة و آلدّعاة – الحلقـــة الثانيــة
بداية ؛ فليسامحنى أخواني ألدّعاة الحقيقيين – إن كان قد بقي منهم أحداً على قيد الحياة – و ليس دعاة السلطة اليوم الذين عُرفوا بالنهب والنفاق وآلدّمج, ولتعذر آللهم حرفي إن تعذّر أو تجَمّدَ في فميّ .. فآلجّرح ليس قصيدة تُتلى و لا قولاً يُقال ...
فيما يلي ردٌّ هامّ كتبت خلاصته قبل أشهر في صفحة "ألمعنيّ", و لأسباب ألصّداقة إمتنعتُ عن نشره, لكني و بعد ما إنقطع آلأمل بصلاح ألقوم وآلمتحاصصين معهم, إضطررت على نشره ليكون درساً للشّرفاء إن كان قد بقي شريف و يهمه كلمة الحقّ المُضيّع, فآلزّمن لم يترك لي من صديق أرتاحُ إليه لكلمة الحقّ وتنمّري فيه وقد جاهدت لأجله أكثر من نصف قرن لأنقاذ شعب لم يكن هو الآخر يستحقّ ذلك, وصرت في نهاية المسير كَمَنْ أضرم النار بجسده المثقل بآلجّراح, فآلدّعاة كانوا أشرف الناس وتَبَيّن معدنهم(1) بعد الذي كان في نهاية المطاف فماذا تتوقع من عامّة الشعب بعد؟ خلاصة الموضوع هو:
ردّ على مسؤول مُتحاصص مستشار في وزارة الصحة يمكن أن يُعمم على جميع أعضاء البرلمان و الحكومة و القضاة ..
كما أ تَرفّع عن ذكر إسمه لئَلا يُعرف بسببي؛ حيث دَعَى ذلك الفاسد لبناء الوطن بينما كان في آلصّف الأوّل و المتحاصصين ألذين خرّبوا و سرقوا المليارات من قوت المرضى و آلفقراء و الارامل و الشهداء و آلمجاهدين الحقيقيين من أبناء الشعب ألعراقيّ ألمغضوب عليه أرضا و سماءاً .. عبر صفقات الأدوية الفاسدة والعقود الوهمية والمزورة بغطاء شركات وهمية لتمريرها كصفقة النِّعل ألتأريخيّة و صفقة المطار الفضيحة و صفقة حدود صفوان المليارية, كل ذلك بسبب الجهل الفكري, كصفة مشتركة بين جميع المتحاصصين فأجبته في تعليق مقتضب بآلقول:

[كيف يُبْني آلوطن يا (فاسد) و قد تسنّمتم و آلجّهلاء ألمناصب و أنتم لا تعرفون حتى تعريف آلفكر و القانون و الهندسة و المشاريع الأستراتيجة و البنى التحتية وآلأدارة الحديثة وتأسيس الشركات و الدّراسات العلميّة أو حتى مبادئ القيادة العصرية,لقد سرقتم وأحزابكم الجّاهلية كلّ أموال البلد, بل بات مَدِيناً بأكثر من ربع ترليون (250,000,000,000)دولار لأجل رواتبكم و حماياتكم وزوجاتكم وفلّاتكم و فسادكم وسرقاتكم وآلمشتكى لله!؟].

و آلأمْرِ ألأَمَرّ و الأسوء من ذلك؛ هو أنكم تسبّبتم بفقدان الشعب لثقته بنفسه و لأيمانه بآلقيم و مسخ أخلاقه و أدبه و علاقته بهذا الوطن السليب وهو بآلأساس كان يعاني الأمراض و العوق ألرّوحي و النفسي و الجسدي بسبب صدام الأجهل .. ثم أنتم أكملتم حلقة البلاء بعد ما كان-الشعب- يضنّ أنكم تُمثلون نهج الصدر وآلدّعوة و الشهداء العظام, ثم تبيّن لهم بأنكم مجرد مجموعة إرهابية تربيتم في بيوت آسنة بآلخبث و النفاق والتظاهر بآلدين أو نفيه عند الحاجة من دون معرفة الجوهر و فلسفة الأفكار و القيم و الأحكام ثم أكملتم تربيتكم في بلاد متهجنة و خلّفتم أبناءاً فاسدين على نهجكم بسبب طينتكم و نفوسكم المعوقة المريضة, لقد شهد الجميع محاصصتكم حتى مع الذباحين لتقسيم خيرات هذا الوطن وعَلَّمْتُم الناس عمليّاً على آلحرام والخبث والعبودية و الفساد المباح وكأنكم تعترفون بأنّ السياسة وفلسفة الدّين والحكم بإسم الدِّين و الدّعوة المسكينة المذبوحة هو لكسب المال والنساء وآلحشم والخدم والفيلات و لا علاقة له بآلعدالة, وهي فرصة العمر؟
فهل أستاذنا الشهيد (محمد باقر الصدر) أو الشيخ عارف أو صديقي الشيخ معن أو طعمة أو القبنجي أو سعدي أو محمد فوزي  أو قافلة الشهداء  الذين تدّعون الأنتماء لمدرستهم كذبا ًوزوراً؛ فعلوا ذلك أو علّموكم أو حتى دعوا أو لمحوا به؟

أ تَحَدّاكم .. كما تحديتكم يوم أثبتتُ لمن سبقكم إلى إيران قبل 40 عاماً بأنّكم طفيليون ولا يُمكنكم حتى من تأمين لقمة خبز لبطونكم إلا بالرواتب الحرام, و بآلتالي ثبتَ لي .. بأن (الدّعوة) و (الدّعاة) ليس هذا الذي أرى أو سمعت عنه و عشته بألم و بساعات حرجة كانت أكثر ألماً حتى من المسك بجمرة في شوارع بغداد و الكاظمية و الكرادة و الشعلة و الثورة و دار السلام (الطوبجي) و حي عدن و مركز بغداد و معظم محافظات الوسط و الجنوب خصوصاً الكوت وتوابعه!

أتَحَداكم حتى آلآخرة؛ وأنتم مَدينين لي بسنة كاملة تقريباً من رواتب الحزب نفسه, حين دخلتُ إيران بداية إنتصار الثورة و إلتقيت بعض الدّعاة, بينهم (دُعاة السلطة) ألّذين شَكَوا لي(2) ضعف علاقتهم بالدّولة آلأسلاميّة لكونها لا تدعمهم بشكل مناسب و عادل ضدّ صدام بسبب نفاق منظمة العمل الأسلامي التي كانت تتّهم حزب الدَّعوة أيام رئاسة المقبور مهدي الهاشميّ لحركات التحرر العالمية بكونها تُعادي حكومة(الولي الفقيه) ليحصلوا على حصّة ألأسد في المعارضة رغم أنّهم(المنظمة) بآلمناسبة صاروا فيما بعد ألَدّ أعداء الدولة الأسلاميّة بعد كشف أمرهم وخيانة العميل الهاشمي والمنتظري وقطع رواتبهم!

فقلت لأخواني الدُّعاة: سأغيّر ألحال و الموقف بإذن الله؛ و إتصلت عن طريق بعض المعارف الذين أعرفهم لأيصال رسالة للأمام الخميني بهذه المظلومية المجحفة ثم اللقاء ببهشتي الشهيد, و من جانب آخر سعيتُ لتأمين رواتب الدُّعاة ألذين كانوا يُعانون الجّوع و الكثير من الحصار الماديّ بسبب نفاق الشيرازيين الذين جعلوا الكذب سلاحاً لمآربهم للأسف وكما هو حالهم اليوم, حيث عملتُ في غضون أيام معرضاً معبّراً للصور والوثائق معبراً عن وضع العراق وحقيقة الحركة الأسلامية و قيادتها و أنا الرّسام المشهود لي في كلّ آلعراق بشهادة (نزيهة سليم) أخت الفنان جواد سليم صاحب نصب الحرية (3). و عرضتُ كلّ صور الشهداء حتى أصدقائي عن طريق تخيّلهم لعدم وجود صورهم – لكن للأسف أنا نادم على كل ذلك آلآن لأستغلالي والدعاة صورهم لمصلحة أناس لا يستحقون ذلك, بينما أنا شخصياً لم أحصل من وراء المعرض سوى التعب والأجهاد و صرف بعض الأموال من جيبي الخاص لأنجاحه – على كلّ حال نصبنا البوسترات و الصور و الحكايات والشعارات بثلاث لغات (فارسي وعربي و إنكليزي) ثم أعلنا عنه في إذاعة طهران وصحيفة الجهاد مع حضوري في المعرض من الصّباح حتى ساعات متأخرة من الليل, و كان إستقبال الأيرانيين للمعرض لا يوصف و هكذا مساعداتهم السخية للغليان الثوري الذي كان ما يزال يُحركهم, خصوصاً و قد تمّ فتح المعرض في مركز الهلال الأحمر الأسلامي وفي ساحة الأمام(الطوبخانة) وهي أقدم و أشهر ساحة تمثل مركز العاصمة طهران قرب البازار, ونتيجة ذلك العمل؛ جمعتُ لوحدي أكثر من نصف مليون تومان, وهو مبلغ كبير جداً في وقتها و يكفيك أن تعرف راتب (الدّاعية) كان ألف تومان فقط, و سعر بيت بطهران لا يتجاوز الأربعين ألف تومان, على كلّ حال لم آخذ من تلك الأموال سوى قيمة خمس وجبات غذاء إستضفت بها وفد من (حركة أمل اللبنانية) كان بزيارة لطهران لأجل التنسيق, يعني خمسة تومانات فقط, و سلمت لأخي أبو محمد(وليد الحلي) باقي المال بواسطة الأخ ألمهندس (أبو سعد) الذي أجهل مصيره, و توالت الأيام مع القصص الدّامية و آلجهاد المتواصل إلى أن فتح الأمريكان مع الحلفاء العراق لكني مرضت و تعوقت من بداية السقوط, و حين راجعت دائرتي أثناء زيارتي للعراق 2003م بعد فراق دام 30 عاما ًتقريباً لأني كنت أعمل كموظف خلال سني السبعينات في وزارة الصناعة في محاولة لأعادة حقوقي بحسب قرار مجلس الحكم, لكن رفض مدير الدائرة و الموظفين في قسم الذاتية تمشية معاملتي ملمحين بوجوب دفع الرشوة, فثرت عليهم بآلقول: [أنا أبو محمد البغدادي جاهدت لأجلكم نصف قرن حتى سقوط صدام بسبب الرشوة و المحسوبية و المنسوبية واليوم و بعد السقوط تُطالبوني بدفع الرشوة]؟

عندها أدركت بأني كنت قد (أضرمت النار بجسدي لأجل شعب لا يستحق غير آلأسى و المحن), و المصيبة أنني أوصلت صوتي للحاكمين في بغداد و أكثرهم يعرفونني و ألقيت عليهم الحُجّة بعدم تمكّني من البقاء لاكمال المعاملة و لا بد من آلعلاج؛ لكنهم و بكلّ صلافة وقلّة حياء و ضمير؛ لم يسعوا لأكمال معاملتي حتى اللحظة ومنهم الرئيس المالكي و العبادي الذي يحتل الرقم صفر في حزب الدّعوة بينما سعوا لتوظيف وتأمين رواتب ألبعثين وقتلة الصدر والشهداء و فدائي صدام!
بعد هذا بآلله عليكم أيها المثقفون, ما العمل مع هؤلاء!؟ أية قيم و موازين يؤمنون بها, هل العرب و الأعاجم يقبلون بذلك؟
ثمّ هل جزاء الأحسان إلا الأحسان, فأنا – و أعوذ بآلله من الأنا – إستطعت تأمين رواتب كلّ الحزب لسنة كاملة على الأقل في وقت عزّ على الجميع حتى رؤية الدولار .. و لكن بعد كلّ هذا يتعاملون معي و ربما من مثلي كآلسيد الموسوي بهذا المستوى الظالم المجحف!؟ وتبقى قضيتي هذه فريدة في تفاصيلها وستدين كل من يدعي بأنه كان يعمل ويجاهد ضد صدام.
 

أيّ وطن وأيّ شعب وأيّ نظام هذا الذي يُعطي ويُقدّر ألمجرمين البعثيين و فدائي صدام و العسكريين الكبار وأعضاء الشُّعب والفرق من حقوق الفقراء بضمنهم و في مقدمتهم ألمجاهدين المظلومين من أمثالي؟ ثمّ هل كسبكم لبعثي مجرم سيُثبتكم في مناصبكم على حساب الحقّ و المُجاهدين؟ يقول الأمام الحسن(ع):[الجبان هو من يجبن أمام عدّوه ويستأسد على أهله]!

أيّ و طن تتحدثون عنه وقد بات مُنهكاً؛ رَهيناً؛ مَسلوباً؛ مَمسوخاً ومَدِيناً بأكثر من ربع ترليون دولار مع شروط تعجيزية ستكسر ظهور الأجيال اللاحقة ألتي لا تعرف وآبائهم حقيقة ماجرى لأنّ التأريخ يكتبهُ وعاظ وكتبة الحكام بحسب مصالحهم؟

أيّ وطن وأيّة دولة يُمكن أن تُبنى بآلفساد وبآلأميّة الفكريّة(4) التي ميّزت الأحزاب بوضوح والمتحاصصين معهم بآلخصوص في مجال ألبناء و الادارة و التكنولوجيا المدنية والأليكترونية الحديثة ومسألة الأوليات والجدوى من المشاريع؟

 لقد وصل التخلف الفكري في العراق بسببهم و بسبب من سبقكم من الجهلاء كصدام حدّاً ضحك علينا حتى الأفارقة و الهنود والباكستانيين والأفغان مع إحترامي لأنسانيتهم, لأنهم أيضا باتوا ضحية الحكومات التي توالت عليهم من قبل الغرب؟ و أستغرب و أنا أتساءَل؛ لو كُنتم حُكاماً على الصومال أو أرتيريا أو الباكستان أو افغانستان ما كنتم تفعلون؟
بجملة واحدة أصبحتم يا (...) مهزلة للعالم, و حسابكم عسير يوم القيامة وهو يقترب منكم لحظة بعد أخرى, لأنكم لا مؤمنين و لا كفوئين وهذان الشرطان هما أوُلى شروط الحاكم خصوصا إذا كان في الصف الأول بحسب قانون عليّ(ع)!

لكنها لقمة الحرام التي مسخت نفوسكم و حجبت عنكم الحقّ و الحقيقة كاملة, بل بُتُّم ترون الحق باطلاً و الباطل حقاً و البعثي المنافق مؤمناً وداعيةً لله والمؤمن المفكر و حتى الفيلسوف ضالاً يجب معاقبته,بينما في الخفاء تسرقون أفكاره!
و هذا هو آلفساد الأخطر و الضياع الحقيقيّ الأكبر و الشهوة التي بسببها شوّهتم نياتكم و أفكاركم حتى إختلطت الأمور عليكم بعد إصراركم على إدامة آلفساد و دعم الفاسدين و معاقبة المفكرين و الفلاسفة و أنا المصداق على ذلك؟
تعجبتُ قبل أيام لكلام أحد "قادة" حزب الدّعوة السلطويّة الأنكلو - أمريكيّة, و هو الجاهل المدعو إعبيس (البياتي) قائلا؛
[إن الشعب ألعراقيّ للأسف يعترض على المحاصصة لأجل التغطية على آلفساد]! يعني الشعب هو المتهم وليس الحكام!!

مضيفاً: [إنّ امريكا و كندا و غيرهما .. فيهما محاصصة بشكل فاضح و لا يمكن أن تنتهي], ليكشف عن حقيقة جهله حتى بهذه المعلومات و الحقائق التي يعرفها حتى طلاب الأبتدائية, فكندا كأمريكا و كأكثر دول الغرب فيهما حزبان رئيسيان, مرة يفوز هذا الحزب و أخرى ذلك الحزب ولا يوجد فيها لا محاصصة و لا مشاركة و لا توافق سوى كون الحزب الخاسر و معه الأحزاب الأخرى يعملون كمعارضة قانونية في البرلمان .. بآلمناسبة لا أمدح تلك الحكومات, لكن كشاهد عرضت ذلك!
بآلله عليكم هل سمعتم كذباً و تلفيقاً أكثر فضاعة من أكاذيب و دجل هؤلاء آلجهلاء علمياً و عقائدياً و فكرياً و سلوكياً؟

و كلام آخر مُقزز تعجّ منها روائح الجهل و الأنانية و التكبر لرئيس الوزراء, حين صرّح للأعلاميين في مؤتمره الأسبوعي قبل فترة قائلاً: [لا يوجد في العراق طبقات و مواطن درجة أولى و ثانية و ثالثة, الكل متساووين في الحقوق], و الأغرب أن "الأعلاميين" وخلفهم "المثقفين" و"الأكاديميين" فاتحين أفواههم لا يدركون ولا يعقلون ولا يردّون إما طمعاً أو جهلاً؟
و غيرها من هذا الكذب الرخيص والنفاق و الدّجل العلنيّ الذي سبّبه المسخ بسبب لقمة الحرام التي ملأت كروشهم!؟
فماذا يمكننا أن نتوقع من مسؤوليين فاسدين في قلوبهم وعقولهم وذاتهم وهم يعيشون في أغنى بلد في العالم!؟
غير تخريج شعب معتوك مهتوك متمرّد حتى على نفسه!؟ و أخيراً يا من لا تعقلون و لا تفهمون:
هل يوجد مسؤول عراقي واحد لم يشتري بيتاً في لبنان أو لندن أو دبي أو عمان أو إيران أو كندا من أموال الفقراء و المساكين؟ بينما أكثر الشعب يعيش في بيوت مؤجرة لا يستطيع الحيوان السليم العيش فيها بجانب نقص الخدمات و الكهرباء؟
هل يوجد فرد واحد في عائلة مسؤول عراقي يعاني الفقر أو المرض اليوم في مقابل شعب معوق روحيا و جسدياً!؟
هل يوجد قريب واحد لمسؤول عراقي لا يدخل بيته راتباً بدون عمل أو عدة رواتب قانونية دمجية تقاعدية و ظيفيه؟
هل يمكن بهذه الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأنسانيّة والفساد الكبير بناء العراق؟

هل رأيتم حيتاناً و أشراراً فاسدين و ممسوخين أكثر من هؤلاء الكذابين عبر كل تأريخ العراق وربما العالم؟
لذلك سأتحدى كل المتحاصصين وسأنتصر عليهم وأقاضيهم بالاموال حتى لو كانوا قد تزوجوا بها أو بنو القصور منها, كما تحدّيت صدام وأضعفته حتى السقوط بفكري وقلمي المعطاء ألذي سيُحرر حتى العالم بفلسفته الكونيّة العظمى إن شاء الله.

فآلفساد واحد و إن تعددت مسمياته وأحزابه وعناوينه, والفرق الوحيد بينكم و بين الحكومة البعثية السابقة و كما قلت في مقال
إن (صدام) كان يسرق الناس بآلسّيف, أما أنتم فتسرقون الناس بـ(الدين والديمقراطية)؟
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي/فيلســـوف كونيّ
همسة كونيّة: [قدري كتبتهُ بيدي .. جميلٌ كان ما خطّه قلمي]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أصل ألبشر معجون بآلشّر وآلشهوة وآلتسلط, خصوصاً إن لم يُهذب نفسه, لذلك قال الباري؛ (ونفسٍ و ما سوّاها فألهمها فجورها و تقواها...).
(2) منهم الأخ (أبو زكريا) والأخ (وليد الحليّ) وآلأخ (أبو سعد) و(أبو صهيب) وغيرهم كثير أنساني المرض والزمن و المحنة أسمائهم و صورهم.
(3) في بداية سبعينيات القرن الماضي و لأني كنتُ مولعاً بآلرّسم أيام طفولتي ورسّاماً في صباي, قدَّمتُ للفنون الجميلة ببغداد, و كانت ألنتيجة حصولي على المرتبة الأولى على مستوى العراق, لكن والدي ألذي رافقني يوم المقابلة من الكوت إلى بغداد حين رآى النساء و البنات الشبه العاريات, مقت الوضع و لم يُعجبهُ, و قال لي : هل تريد أن تقضي أحلى سنوات عمرك مع هذه المناظر المقززة ألمخالفة لقيمنا و التي ستحملك الكثير من الذنوب؟ قلت له: لكني سأكون رساماً معروفا في كلّ العالم و كما كان أستاذي عبد الخالق الركابي و أخيه عبد الصاحب الركابي يكّرّران ذلك بآلقول:[سيذكرك التأريخ بأحرفٍ من نور], لكنهُ لم يستوعب كلامي, لذلك تركتُ كل شيئ و أكملتُ المسير لدراسة الهندسة و الأدارة الصناعية بجانب البحوث الفكرية والفلسفية حتى صرت فيلسوفا كو
نياً, رحم الله والدي و والديكم .. و لا أدري ما كان يقول والدي؛ لو كان يرى الفساد اليوم!؟
(4) ألأميّ, يشمل ألجاهل بالقواعد المنهجية لتفعيل ألعلوم والثقافة لتحقيق ألسّعادة مدنيّاً وحضارياً ويشمل آلمتخصصين وأهل ألدِّين وهو بعكس المفكر؛ و
يقصد به آلعالم ألّذي يستخدم ألذّكاء وآلتّفكير ألنّقدي لتفعيل آلثقافة والعلوم وآلتّجربة وآلوحي بطريقة مهنيّة أو شخصية لتحقيق ألسعادة.

عصر ما بعد المعلومات(1)(الحلقة الأولى)
لا أدري كيف و من أينَ أبدأ!؟
للجواب على ذلك آلسّؤآل الخطير(2) و علماء و مثقفيّ العالم خصوصا الوطن العربي – الأسلامي ليس فقط عجزوا عن الجواب عليه؛ بل لا يعلمون حتى في أيّ عصر يعيشون!؟
لا أدري من أينّ أبدأ و مثقفي و أكاديميّ العالم, لا يهتمون لما جرى و يجري عليهم و حولهم و كأنهم في سبات عميق؟
لا أدري من أين أبدأ و مفكري العالم لا يعرفون حتى إسم العصر الذي يعيشون فيه ناهيك عن خصوصياته و أخطاره؟
لا أدري من أين أبدأ و مفكري العالم لا يعرفون فلسفة الوجود و الخلق و دورهم في تحقيق العدالة الأنسانية ؟
لا أدري من أين أبدأ و مراجع الدِّين لا يعرفون حتى حرفاً واحداً من هذا (العصر) و يدّعون (الأعلمية) في الفقه و القرآن و السنة و نهج أهل البيت(ع), و الحال أنّ القرآن و نهج آهل البيت(ع) فيها عِلمَ ما كان و يكون من الأولين و الآخرين؟
لا أدري من أين أبدأ مع هذا الوضع الخطير الذي يعشش فيه الجهل و التكبر بأبشع صوره .. و أنا بصدد تقديم جواب مفصل قدر المستطاع و ما يتوفر لدي من إمكانات للسؤآل الذي طرحناه قبل مدة و كرّرنا نشره في كلّ العالم(3) و بعدة لغات عبر وسائل الأعلام المختلفة!؟

ذلك أنّ الذي يعيش في هذا العصر و لا يعلم صفته و حتى إسمه و عنوانه .. ثمّ يدعي العلم و الثقافة و نشر الوعي؛ لقضية مأساوية تُبيّن مسخ القلوب و تشويه الحقائق و تنذر بعواقب وخيمة جدا ًجداً, أقلّها الأستضعاف و من ثمّ الفناء على أيدي المستكبرين الماضين فعلا ًلتحقيق ذلك؟

و هل هناك موقف مأساوي و حزين أكثر من أمّةٍ .. بل أمم مع مثقفيها و مفكريها و علمائها لا يعلمون أين يعيشون؟
و ماذا يُخطط لهم؟
و ماذا عليهم أن يفعلوا؟
و إذا كان المثقفين و المفكرين بهذا المستوى من الوعي؛ فكيف بالسّياسيين؟ و عامة الناس؟
و لذلك يحترق العالم على نار هادئة يتحكم بنيرانها مجموعة صغيرة و الناس ماضون إلى مصير مجهول و مظلم؟

لقد بكيت من هول المأساة .. و كم بكيت؟
و سأبقى حزيناً متغرّباً حتى يستفيق الناس من سباتهم العميق و ينتبه العلماء و المفكرون و المثقفون, خصوصاً المُدّعين للوعي و للعلم الذين يجهلون خفايا هذا ألعصر و ما تمّ آلتخطيط له من قبل (المنظمة الأقتصادية العالمية) التي تدير حكومات العالم و البنوك و الشركات الكبرى؟
- و لكن مع كل هذا .. و بعون الله و مدد الولاية سأكون مناراً و شمعةً تضيئ و إن كانت صغيرة دياجير الليالي الحالكة في عالمنا المخيف المريب؟

- هكذا أراد الذين بيدهم زمام السياسة و آلمال و الأقتصاد و الأعلام و الجيوش و التكنولوجيا الذرية في العالم أن يكون عليه الناس خصوصاً العلماء و المفكرين و الأكاديميين الذين يظنّون جهلاً أنّهم ما زالوا يعيشون في عصر (المعلومات) الذي أنقضى قبل ما يقرب من نصف قرن, ليكونوا مجرّد آلات تُسيّر لأجل البقاء و لقمة خبز حقيرة من أيدي الحاكمين الظالمين,لأنهم يعيشون خارج الزمن الحقيقي؟

تلك السياسة أدّتْ إلى فقدان الناس لجواهرهم المتمثلة بأنسانيتهم؛ بضمائرهم؛ بقلوبهم ؛ بفكرهم ؛ بآلرّحمة و المحبة التي هي عماد تألق الأنسان و نهضته, و آلفاجعة النهاية الكبرى, هي: فقدان السعادة التي يفترض أن تكون الغاية في هذه الحياة!؟

يا إلهي:
أنا وحدي أجابه كلّ هذا الظلم المقنن .. و هذه المحنة الكبيرة التعيسة .. و أتعس ما فيها ؛ أنّ المثقفين و المفكرين و العلماء و المراجع في هذا الوسط؛ يتخيلون أنهم يعلمون .. ثمّ يكتبون و يكتبون و يطبعون و يؤلّفون و يُحاضرون و يُصرّحون, و يفتون, و ما هم بعالمين و لا عارفين و الله حتى أبجديات هذا العصر و عنوانه و ما خطط لهم في الخفاء و العلن, و ها هو الدّليل أمامكم قد بَرْهَنّاهُ و أثبتناه فبانَ جليّاً بعد نشرنا المتواصل و سؤآلنا المُكرّر؛ لمعرفة ما إذا كانوا يعلمون حقيقة زمانهم هذا أم لا؟
فكيف يمكن لفتوى أو مقال أو كتاب أو تصريح أو مؤلف, أن يكون مثمرأً و مفيدأً و صاحبه لا يعلم في أيّ زمن يعيش!؟
كيف يكتب و هو لا يعلم الموازيين و المقايس لتطبيقها على واقع يجهله جملة و تفصيلا!؟
و قد أثبت المعصوم بإشارة لهذه الحقيقة عبر حديث قويم بقوله:
[العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس].
فكيف لا تهجم اللوابس و هم يعيشون خارج الزمن؟
و هذا الحال لا يعني فقط فقدان وجودهم و دورهم من عملية البناء و التطور و الكدح نحو الحقيقة؛ بل يمثل إنصهارهم مع حركة التدمير و الفساد و الفناء!

لقد تيقّنا من هذه الحقيقة المُرّة, حين أرسلنا سؤآلنا (للأستبيان) إلى آلاف الأكاديميين و المثقفين و الكُتاّب و المتابعين و كرّرناهُ على مدى شهر تقريباً و في معظم المواقع و المجموعات الفكرية و الأنسانية و العلمية و المدنية, و طلبنا منهم جواباً و توضيحاً على سؤآلنا و لو تعريفاً مختصراً لعصرنا الرّاهن هذا و آلمستقبل المنظور, و كرّرنا طلبنا مرّات و مرّات؛ لكن دون جواب شافي و مفيد!؟
سوى بضع أجوبة سطحية تافهة لا تتعلق بأصل و غاية الموضوع؟

حيث أعطى بعض المثقفين و المفكرين أجوبة, كانت خارج سياق الحقيقة و غاية و فلسفة السؤآل, و أنكر بعضهم وجود (عصر جديد) بإسم (عصر ما بعد المعلومات).. رغم إنّي ألمحت لهم من خلال السؤآل بيان آلأسم و بعض العناوين و المؤشرات الواقعية .. 

بل تمادى آخرين بآلقول: [أنّكَ يا أستاذ تريد بِبَيانكَ تضعيف المذهب و تشويه عقيدة الناس]!؟
و تلك كانت نتيجة الأستبيان!

فكيف يُمكن في وسط  عالم مزيّف كهذا .. لا يعلم حتى مثقفيه و كُتّابه و علمائه في أيّ عصر يعيشون؛ أنْ نحيا و نتفاعل و نكون أنسانيين على الأقل .. ليكون لنا بآلتالي دوراً في إرساء قواعد العدل و بناء الحضارة و الحياة المدنية السّليمة؟؟

إنّهُ حقاً زمنٌ مُخيف .. تمّ التخطيط له من زمن و بإتقان .. حتى لم يَعد فيه (الأسلام) إسلاماً و لا (اليهودية) يهوداً و (المسيحية) مسيحاً و لا الحقّ حقّاً و لا آلأنسان إنساناً ..

فلا الدِّين دين و لا الطين طين .. و لم تعد الأشياء على طبيعتها .. كل شيئ تشوّه و يبشر بآلعنف و الأنانية و الكسب الحرام بكل الأساليب الممكنة, حتى تعدى الناس المفهوم الميكافيلي الذي كان سائداً (الغاية تبرر الوسيلة) ليصبح (الغاية فوق القيم), بل لا قيم سوى ما تؤمن به أنت و (تريد أن تراه)!

و هكذا مُسخت عقائد الناس, و إنشغل المفكرون و العلماء لفقدان بصيرتهم و الحكومات منهم بقضايا ذاتية و شخصية و جانبية حزبية, كما إنشغل بعضهم بتأليف الكتب و المقالات المُكرّرة ألتراكمية التي لا تغن و لا تسمن من جوع, سوى لتحقيق رغبات شخصية و ذاتيه!

بينما لو كان هؤلاء الكُتّاب .. إنسانيون و محبون للخير لتبرّعوا بتلك الأموال الطائلة للفقراء و المعوزين, أو حاولوا بها أنشاء مدرسة أو مستشفى أو بيوت للمشردين, بدل تكرار ما كتبه السابقون!

 حياة غريبة و متناقضة يكتنفه عصر ما بعد المعلومات ..
حياةلم تعد سائغة هذه التي يقضي الناس فيها زمانهم بجنون و بلا علم أو فكر أو إنسانيّة هدفهم الأول و الأخير المال و الشهوات ..

حياة خُليتْ من الأدب و العرفان و الصداقة و المحبة و العشق و الرّحمة ..

حياة خُليتْ حتى من لقمة خبز كريمة .. بسبب منظري (عصر ما بعد المعلومات) الذين يسعون للتحكم بآلماء و المال و الخبز و حتى (الحقيقة) كما يريدونها أن تظهر للبقاء وحدهم مع حصر منابع القدرة و الأقتصاد و الماء و المال بأيديهم ..
و ما هم بباقين و لا خالدين بإذن الله, فلهذا الوجود ربٌّ يحميه و أمام موعود يُدبّر أمره !

أنّهم يُريدون إفناء أكثر البشريّة بطرق عجيبة و غريبة لخوفهم من تلوث البيئة و قلّة مصادر الغذاء و فقدان طبيعة الطبيعة, و سنفصل الكلام فيها أن شاء الله لاحقاً!؟

نحن لا ننكر بوجود بعض الأحرار و المفكرين الواعين الذين يتعذبون من هذا الوضع إجمالاً و التخريب المبرمج, لكنهم بعدد الأصابع و أقلّ .. و لا مكانة لهم بين الحكام و أصحاب المال .. بل الحُكّام المزيفين(3) يستغلون مقالاتهم و حكمهم ليظهروا أمام الناس و يعلنوها من دون وعي و فهم و دليل .. فقط للأستهلاك المحلي لأدامة تسلطهم بذلك ..

كما أن هناك بعض الكتاب و المثقفين الذين يتألمون حقّاً، لأحساسهم بآلواقع البشري الخطير الذي يسير نحو مصير مجهول؛ إلى الهاوية و الدمار الذاتي؛ إلى عواقب وخيمة, و فوقهم الحكام الوضعيون في كلّ دول العالم بإستثناء (دولة واحدة) غافلون و معظمهم مشاركين في تكريس المأساة ينفذون خطط أصحاب هذا (العصر الجديد) الذي لا يعلمون حتى تسميته بـ: (عصر ما بعد المعلومات)!

بجانب هذا و مع شديد الأسف .. نرى أنّ (الدّعاة) مُنبطحين كآلمجانين المشعوذين, خانعين لا قرار لهم يتلهفون لراتبٍ و منصب على حساب الحقّ للحصول على ضربة العمر أو راتب تقاعدي لأدامة تلك الحياة الرتيبة الحقيرة و بأيّ ثمن!
حتى لو كان على حساب دم الفقراء و المحتاجين و اليتامى و الأرامل و قبلهم الشهداء المظلومين و ما أكثرهم !؟

لقد بات حالهم و الناس كالهنود الحمر أو الغجر السائبون .. المشردون, أو أذلّ من ذلك!

لقد لعبوا بديننا و ضحكوا على لحانا و أرهبونا بآلأرهابيين و هم الإرهابيون!

و ها هم بصدد إنتاج داعش جديد بل دواعش و حكومات و أحزاب و سياسيين و مذاهب شتى .. بعد ما أنتهى تأريخ و مذهب (الأخوان) و (الطالبان) و (القاعدة) ثم (التوحيد) ثم (النصرة) ثم (جند الصحابة) و أمثالهم من وحوش و آلبرابرة الذين عاشوا خارج العصر؟

أصبحنا غرباء في أوطاننا مذعورون؛ فقراء؛ أذلاء؛ مهمشون؛ أيتام على مأدبة اللئام!

ربّاه .. أنقذنا .. أنصرنا, فنحن المستضعفون و (دولتنا) الوحيدة لم تعد قادرة على إشباع و تأمين حتى مواطنيها بسبب كثرة الذئاب و الحروب و الحصار عليها من قبل أصحاب (عصر ما بعد المعلومات)!

نحن المشردون؛ نحن المغلوبون في كلّ بقاع الأرض؛ مُقَتّلون؛ مهجرون؛ نتعرّض لأنواع الظلامات و الأخطار!
ماذا نفعل .. و إلى أين نوليّ وجوهنا؟

ربّاه إنْ لم تنصرنا فنحن المستعبدون و المنقرضون الخاسرون!؟
أنتَ ربّنا الرؤوف الرّحيم و نحن لك عابدون آيبون, نحبّ و نريد خلافتك السّماوية أنْ تتحقق!

نسألك أنْ تُعجّل في فرج مولانا صاحب الزمان لأنقاذ البشرية كلّ البشرية, فقد ضاقت الصّدور و تعمقت المآسي و الجروح و لم يعد هناك مجال بعد لعيش كريم سعيد!

و ها نحن نتضرع في ساحة مغفرتك يارب .. فأنت الغفور التواب .. خلقتنا و أنعمت علينا, لكن لم نعرف قدرك و ضيّعنا نهجك .. بسبب نفوسنا المستكبرة و أعمالنا السيئة, وعلى الرّغم من إرسالك لمئات الآلاف من الأنبياء و الرّسل و الأئمة و الأوصياء و شهادة الشهداء و على رأسهم سيد الأحرار الأمام الحسين(ع), الذي يُحي بعض الموالين مقتلهُ كلّ عام من دون وعي و فكر و دراية أو معرفة سبب شهادته؛ بل وصل الحدّ و قلّة الحياء ببعض المدّعين للثقافة الحسينية؛ إلى كتابة المقالات و الكتب عن سيرتك و حلقات عن منهجك و لكنهم في الخفاء يمدّون أيديهم للمستكبرين الذين قتلوا الحقيقة و ما زالوا يتآمرون على الأنسانية لتأمين مراكزهم و محطاتهم و إعمار  بيوتهم!

إنّهُ حقّا (عصر ما بعد المعلوت) الذي يجهل المفكرون و الناس حقيقته, إنه عصر التزيف؛ عصر الخداع؛ عصر العنف و زرع الكراهية؛ عصر تزوير حقيقة الدِّين, و تشويهه و محوه حتى لا يعلم أهله و علماء الأديان أنفسهم أبسط مبادئها  خصوصا تلك المتعلقة بآلتوحيد و آلولاية التي لا تتحقق إلا عن طريق العشق الألهي, و إنا لله و إنا إليه راجعون, و (الملك يؤمئذ لله يحكم بينهم فآلذين آمنوا و عملوا الصّالحات في جنات النعيم)(4), و (هو الرّحمن آمنّا به و عليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين)(5).
عزيز الخزرجي
يتبع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Postmodernism
(2) السؤآل: في أي عصر نعيش الآن, و ما هو عنوانه؟
(3
)
 https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2016/10/01/417563.html