Friday, February 19, 2021

بسم الفكر الرّحيم

 

بِسم ألفكر ألرَّحيم
و بشّر عبادي آلذّين يستمعون القول فيتّبعون أحسنهُ .. أيّها المجاهدون في طريق الفكر والحكمة؛ إنّ رحمة الله قريبة منكم فإغتنموها!
 بشارة أخرى نزفّها لكم بعد ما سقط العالم في بؤرة الموت بسبب كورونا, فبينما كُنّا مغمورين نعيش نشوة ألأنتصارعلى آلجّهل ألمركب ألذي خلّفهُ الأحزاب المختلفة والمتحاصصون في حكومات بلاد العالم والعراق خصوصاً, إذ وصلتنا بشارة آخرى بذلك الشأن ليضفي لوناً جديداً لثورتنا الفكريّة الكونية بإفتتاح مركز آخر في القارة البيضاء ألشمالية بوسط  مدينة تورنتو/أونتاريو ألكندية بعد إنحسار دور المساجد و موت الأحزاب بعد كشفنا لحقيقتهم ألفاسدة التي أودت بهم لذلك المصير الذي جعلهم يعتبرون الكذب والغيبة والنفاق و أكل لقمة الحرام ونهب الفقراء و سرقتهم بشتى العناوين و الشّعارات و السّبل؛ ثقافة, و تركوا جوهر آلدّين و تمسكوا بآلظواهر فتنمّرت نفوسهم و شهواتهم بسبب الجّهل و الأميّة الفكريّة التي أماتت ضمائرهم .. وما إرتاحت ولا إنشرحت إلّا للمال و الرّواتب الحرام!

طبعاً هذا المصير ألأسود لم يُواجهه الدُّعاة و الأحزاب القرينة التي كان الناس يعتبرونها الأطهر و الأفضل فقط؛ بل العراق كلّه يُعاني اليوم من أزمة الجّهل بسببهم و قد برهنتُ خطورة الأمر لجميع ألعتاوي منذ السبعينات حتى تُرجم عملياً بعد 2003م, لأن زراعة الخير والمعرفة ليست كهدمها بلحظة ليتحقق الخراب بجهد ووقت قليل, فالتنميّة الأنسانية تحتاج لأجيال لتحقيقها بينما الهدم يحتاج لأيام!

إنّ أزمة الجّهل و ثورة الشّهوات و الفساد ألّذي تأجّج حتى ضرب شرائح واسعة من المجتمع حتى جعلتهم يتحركون بلا وعي و لا حكمة وهم أساساً يجهلون معنى آلحكمة و المعرفة و العلم و الثقافة؛ فكيف يُؤمنون بها و يطبقونها مع التواضع كشرط للتنمية!؟

إنّ أحد أخطر نتائج الجّهل هو آلفساد و العنف و القتل, وسبق أن قلت في محاضرة؛ [35 عاماً من حكم الجّاهل صدام لم يسفك العراق دماً ومالاً كآلذي يسفك في شهر واحد بعد 2003م] مع فارق النوعية و الطريقة, وبآلحقيقة هذا لا يُبيّن أفضلية صدام على الحاكمين من بعده(هالكعك من هالعجين), فصدام علمانيّ مجرم و جاهل ساديّ لا يختلف عليه عراقيان؛ لكن الذين أتوا من بعد 2003م كانوا يحملون شعار الدّعوة للأسلام و العدالة و يتوزّرون عباءة الصدر لكنهم عكسوا عنه صورة سيئة للغاية, بعد ما هجموا كآلذئاب يقتل بعضهم بعضا على المال و المنصب ليزداد الطين بلّة بجانب تدخل الأجانب لتدويل العراق بترحيب العتاوي "ألزّومبيّة" حسب مرام ألمستكبرين؟

خلاصة الكلام ؛ بلدنا اليوم و العالم أجمع في قبضة (ألزّومبيّة) كما يقولون(1) ألذين تسبّبوا في سلب كرامة الانسان و إغتصاب آلحقوق و تغيَّبَ العدل فيه, ممّا يدلّ على جهل مطبق للقتلة الفاسدين الذين لا يقيمون أهمية و وزناً لحياة و مصير و كرامة الأنسان, لأنه مسخ؛ مختل عقلياً مستفيدين من القانون ألمؤدلج و حماية الأحزاب و العشيرة .. فتفاقمت الأمور و إستمر الفساد يتضاعف و الأجرام يتوسع.

لقد جمّدوا آلعقل وفعّلوا الشّهوات لطبيعة الثقافات الحزبيّة التي غَذّت الناس بالجشع و العنف بدل آلجّوهر والتواضع والمعرفة و المحبة!
و دوافعها الأساسية في ذلك هو الجّهل ألمُتراكم ألّذي أنتج هؤلاء ألمرضى ألعصابيين, لذا يستحقون سجنهم وإدخالهم بمصحّات نفسية و روحية وفكرية للحفاظ على المجتمع من لوثاتهم و خرابهم, و من هنا باتت مراكزنا و منتدياتنا التي بدأت تنتشر في كل آلعالم؛ واجبة وضرورية لبناء ألإنسان بعد ما زَمْبَلهُ آلعتاوي بشكلٍ مُخيف والحمد لله الذي لا يكلف نفساً إلا وسعها وإذا قلتم فإعدلوا وبعهد الله أوفوا.
يمكنكم ألأتصال ألمباشر بآلحاج المهندس أزور على الرقم:
Azwar:كندا / مركز تورنتو العاصمة  416 400 8440
Azwar ألبريد : Shiatoronto@gmail.com
ألعارف الحكيم ؛ عزيز حميد مجيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصطلح مشهور بين العلماء و يعني المجنون أو المختل أو المصاب بعاهة عقليّة وفاقد لخصوصية التعقل وقد عكسه الكثير من المخرجين للأفلام في هوليود.  (  ألزومبي Zombie)‏(1)
لأنه يعني عملياً ألأبدان ألمتحركة التي تأثرت بذلك و عادت للحياة بوسائل سحريّة أو ظروف غير طبيعية بعد موته, ويشمل ذوي العاهات العقلية, وغالبا ما يطبق هذا المصطلح لوصف شخص مُنوَّم و مُجَرَّد من الوعي الذاتي, ومنذ أواخر القرن 19 اكتسبت شخصيّة الزومبي شعبيّة وشهرة كبيرة خاصة عند المتطفليين والمراهقين, وتمّ تجسيدها في افلام عديدة لتعبر عن الاشخاص غير الواعين, الذين يُمارسون الخشونة و العنف حسب توجيهات مثبتة في عقلهم, هذا المصطلح (ألزّومبي) يُعادله في الثقافة العراقيّة الشعبيّة (أبو الزُّمّير) ألذي يسمى بقط السّمك كأنسب تقارن, لإتصافهِ بصفات عتاوي البحر, والتي تتطابق مع خصوصيات القط البري الذي بات صفة المتحاصصين في ساحتنا السياسية العراقية, وقد أشرنا لذلك سابقاً.