Monday, November 11, 2019

ألتّغيير ألجذريّ يبدأ من موازنة 2020م:
على الشعب العراقي و الحكومة في هذا الظرف أن تُراعي العدالة بتنفيذ النقاط أدناه كفرصة أخيرة لأنقاذ العراق بشكل جدّي:
لقد قلنا مراراً و تكراراً و كما قالها اليوم رئيس الوزراء, بأن: [ألموازنة حقّاً فلسفة" وليست تسطير أرقام رياضية] بل هي آلمنطلق لأستقرار العراق وسعادته!
و لأجل أن تكون الحلول جذرية و عادلة, لا تكرارية باطلة, و كما فعلت الحكومات السابقة لمنافعهم المحرمة التي ما زالت سارية؛ يجب النظر لحلّ ألنقاط الـ15أدناه بشكل جدّي, و بغير ذلك فإنّ حرب ألشوارع ستقوم والله أعلم بعواقبه وهو فناء العراق:
1- ما زال 43% من موازنة 2020 مخصصة للرئاسات الثلاث كرواتب ومخصصات ونثريات, والنصف الآخر تقريباً للشعب, والحل بتعديل الرواتب حسب المعمول به في دول العالم على الأقل من خلال الدرجات الوظيفية الـ10 التي فصلناها أكثر من مرّة.

2- مليار دولار سنويّا رواتب ومخصصات للرفحاويين التي تمثل فساد الطبقة السياسية المتنفذة وهذا الرقم خيالي ليس فيها أي مردود إيجابي للعراق و يمثل جريمة وخيانة كبرى بحق الفقراء ويمكن أن تكون أساسا للمشاريع الخدمية العامة.

3- الجمع بين الرواتب لصالح مجموعة تطلق على نفسها بـ “المجاهدين والسجناء السياسيين” والتي تقدر بـ 6 مليار دولار سنويا.

4- الاتفاقيات الاقتصاديّة التي ابرمها آلسيد عبد المهدي مع آلسعودية و غيرها والتي وصفت بكونها خيالية, قد جاءت لتدمير الصناعة والزراعة العراقية لصالح زيادة حجم الصادرات الأجنبية للعراق بمبلغ يصل الى أكثر من 33 مليار دولار سنويا.

5- دفع مليارات الدولارات لدول الجوار عن قيمة الكهرباء والغاز الغير خاضعين للرقابة, بينما الحكومات الثلاثة السابقة صرفت(سرقت) أكثر من 100 مليار دولار على قضية الكهرباء وبلا كهرباء كنتيجة لفساد المسؤوليين بسبب الأمية الفكرية.

6- رواتب ومخصصات جيوش الحمايات لرؤساء الكتل السياسية والنواب والوزراء بما فيها شراء وتصليح العجلات وصرف المحروقات والاسلحة والاعتدة وغيرها من مستلزمات ويفترض على الدولة إيكال مصارف الحماية للمسؤول نفسه.

7- رواتب ومخصصات مجالس المحافظات التي تشكل أسّ الفساد والخراب في العراق, مجموعات من التنابل لا تحل ولا تربط.

8- إخضاع إيرادات المنافذ الحدودية في كردستان وكذا النفط المُصدّر من قبلها إلى الخزينة العراقية, لأن الحكومة تصرف الرواتب لموظفي الإقليم والبيشمركة .. زائدا 17% من الموازنة المركزية وبإشراف آلسيد عادل عبد المهدي بموافقة البرلمان.

9- إيرادات العتبات الدينية والاوقاف التي تصل أرقامها لأكثر من 7 مليارات دولار سنويا, لا تذهب الى خزينة الدولة بل تبقى تحت تصرف المرجعية, وهذا المبلغ وحده يمثل موازنة دولة كاملة يمكن أن تسعف الوضع الراهن وتصلح الخراب الشامل.

10- إلغاء المكاتب و آلذيول ألإدارية وآلعسكرية ألجديدة و الكثيرة على حساب خزينة الدولة الخاوية.

11- المساعدات المالية وآلنّفطية لحكومة ألأردن الفاسدة التي شاركت بسفك الدم العراقي أيام داعش و القاعدة.

12- إلغاء الرواتب الخيالية ألمزدوجة للمسؤولين وزوجاتهم و بناتهم و ذويهم وكذلك رواتبهم التقاعدية.

13- الاجتهادات الشخصية لرئاسة الوزراء في قطع خدمة الانترنيت بتبريرات غير مقنعة بخسارة مالية نحو 6 مليار دولار خلال شهري تشرين أول الماضي وتشرين الثاني الجاري لعام 2019م.
14- قطع المساعدات عن الأردن و كل الحركات التي تتطفل على دماء العراقيين الخارجية و الداخلية المتمثلة بآلأحزاب الفاسدة.
و الأهم من كلّ النقاط الـ14 أعلاه, هو إلغاء رواتب 530 ألف مجرم بعثي و ضابط شاركوا في تدمير العراق مع صدام الجاهل.
و أقسم بآلله العظيم؛ لو أنّ الحكومة نفذت النقاط المحوريّة أعلاه ويجب عليها ذلك؛ فإنّ العالم والشعب العراقي بمقدمتهم سيُخلّدون هذه الحكومة, و سيكتب التأريخ أسمائهم بماء الذهب على خارطة العراق.

ألفيلسوف الكونيّ.

ألأسفار الكونيـــــّة – ألحلقة السّابعة
ألوادي ألسّابع ألأخير: ألفقر و آلفناء

بعد سياحة فكريّة – روحيّة كونيّة بالأعراف, بدأناها بـ(آلطلب – العشق - المعرفة - التوحيد - آلأستغناء – آلحيرة) وصلنا خط النهاية وهو (الفقر و الفناء), وليس سهلاً أنْ تدرك تلك الأعراف والمقامات العالية, التي لا يطيقها إلّا  آلفيلسوف الكونيّ أو ملك مقرّب إمتحن الله وجوده, فتجاوز كل الأبعاد الماديّة التي حاولت أن تتكوّر عليه لتقويض الروح لتكون سجناً وقيداً كما هو حال البشر اليوم, الذين إمتنعوا عن السجود بأمر الله و هم يُكرّرون عمل الشيطان الذي إحتجّ وإستدلّ بإمتناعه تنفيذ أمر الله, بكون أفضليّة النار على الطين بحسب تفكيره المحدود(1)!
في فلسفتنا الكونيّة؛ توصلنا لسرّ الغوايات التي إبتلى بها البشر, بسبب تفكيرهم المحدود الغير الكونيّ الذي سبّب إنحرافهم عن المسار, كلٌّ بحسب مبغاه و هواه, فَتاهَ الناس وسط معارك الحياة على المال و الأولاد والنساء فإبتعدوا على أصل القضية ومحور القصّة, التي بدأت بغربتنا(2), لأخطاء لم نكن مُسببها, وآلمشكلة للآن؛ عدم المعرفة بكيفية ألعودة للأصل, ولماذا آلعودة ثانية للأصل الذي فارقناه؟
لهذا بقي البشر قرين الحيرة, يدور في دوامة الصراع, و كما أشرنا في بحث(ألحيرة)(3) ألتي هي من المقامات العالية؛ بكونها مرادفة لمسألة الضلالة وآلتيه, و هي في حقيقة الأمر هالة من المعشوق تحطّ على قلب ألعارف السالك, و بفضله يقذف كل المعارف في قلبه, لأنّ ذاته تعالى يرتبط بعالم الغيب و ما خلف الطبيعة, لهذا لا يسع حقيقته محدودية عقولنا و كل ما يرتبط بعالم الغيب تبقى أسراراً ضمن المجهولات المحيرة التي لا يمكن للعقل والكشف أن يصلا لدرك ذاته, لهذا إعتبرناه قرين ومرادف للعجز وآلحيرة, إلاّ ما رحم ربيّ.

تلك الرّحمة لا تشمل إلّا الفلاسفة و العرفاء(4) من خلال عاملين هما؛ (العقل) و (الكشف وآلشهود), وآللذان جاهدا كثيراً لكشف الحقيقة وإدراكهُ, وإتّفقا في موارد عديدة, لكنهما لم يتّفقا, بل إفترقا في قصّة (الحيرة), فآلفيلسوف كان يهرب على الدوام من فضاء الحيرة, بينما العارف كان طالباً له, لأنها من متطلبات الوصول لعالم المحبة و السلام كمحطة أخيرة في سير السلوك الكونيّ, بينما كرهها الفلاسفة وأعدّوه مذموماً, لأنّ إكتشافات العارف العالية للحقائق تستمد من معرفة ذات الباري , لكنها حين تُعرض على آلعقل الفلسفي تجعله متحيّراً وتائهاً! وأنت المختار بين أن تكون كونيّاً أو لا تكون:
فإمّا الاتحاد و الحلول مع الأصل للتخلص من الحيرة و التيه و الضياع و المتكبّرين في الأرض و السّماء.
أو الإبتعاد و الأنشغال بآلأستدلال و القوانين و المسائل الفقهيّة ليزداد التيه و الضياع و ظلم المستكبرين.
ألمتديّنون يبحثون بإخلاص عن الخلاص بآلحلول الذي لو حصل لهم لأصبح علماً قائما بذاته, لكن لايحصل عليه إلّا آلأتقياء ألمخلصين وأهل الكرامات الذين ذكرهم القرآن وهناك مرحلة أعلى من(الحلول) تجسّدت في عليّ(ع) ألذي قال:[لو كُشِفَ لي الغطاء ماإزددتُ يقينا].

ألفيلسوف الكونيّ
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) [قال ما منعكَ أ لّا تسجد إذ أمرتك, قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نار و خلقته من طين](ألأعراف 12). والحقيقة ما إختلف البشر إلّا  بعد حصوله على العلم الناقص, ونادراً ما تجد من يمتلك المعارف الكاملة, لذا ترى كثرة و سرعة إنتقال الأفكار وكلها خاطئة و سببت المحن.
وتداخلت الأمور مع الحسد و التكبر و الغواية للألتفاف على قرار المعشوق, في حوادث معروفة بين المصنوع من النار و بين الطين اللازب المصنوع من صلصال من حمأ مسنون, فأمرهم الباري أن[ إهبطوا بعضكم لبعض عدوّ ولكم في الأرض مستقرٌّ ومتاع إلى حين](الأعراف24).

:
(Depravity) (2) ألأغتراب آلحقيقيّ
غربتنا في هذا الوجود بدأت يوم إنقطعنا عن آلأصل ثمّ هبطنا إلى هذه الأرض ألدّنيّة مرغمين أو راغبين لا أدري بآلضبط .. ثمّ آلفناها بكل قسوتها و حلوها و مرّها! التفاصيل عبر:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=226010
(3) ألتفاصيل, عبر:
https://mufakerhur.org/%D8%A3%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A3%D9%84%D8%B3%D9%91%D8%A7%D8%AF%D8%B3-%D8%A3%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%B1%D8%A9/
(4) ألفرق بين الفلاسفة الذين تحققت المعرفة عندهم بطريق العقل, والأنبياء الذين تحقق في وجودهم العرفان عبر القلب, هو ما أشار له الفيلسوف الشبه كوني إبن سينا في قصة لطيفة, عبر الرابط أدناه, أما فلسفتنا الكونية فأنّها تجمع المعرفتين القلبية و العقلية في مبادئها المتميزة عن غيرها:
https://kitabat.com/2018/01/12/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86%D9%8E-%D8%A2%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%A1/