Tuesday, April 23, 2024

شروط آلبناء الحضاري؟

شروط آلبناء الحضاري؟ و في مقدمّتها حلّ ألأزمة بين المثقف و السياسي : تنحصر الأزمة الثقافية في بلادنا داخل دائرة (السّاسة و الحُكّام) الذين يدمرون البلاد و العباد عادة نتيجة الجهل و الأنانيات و الأخطاء المتكررة التي تتسبب بِهدر المال العام و كأن البلد أمامهم مختبر لأجراء التجارب تلو التجارب للتوصل إلى الحل و النتيجة المطلوبة اتي يبحث عنها, و لو كان هذا السياسي مُثقفاً مخلصاً لما حلّت كل تلك الخسائر والفوضى و الفساد و بآلتالي تفكيك أواصر العلاقة بين فئات و كيانات و تيارات المجتمع إضافة للخسائر الماديّة .. من هنا تأتي أهمية أن يكون السياسي مثقفاً و أميناً و كفوءاً, و بغير ذلك لا تنهض الأمة و لا يمكن أن تبني البلاد و الحضارة ليسعد المجتمع .. مهما كان البلد و (المجتمع) غنيّاً بثرواته و يمتلك الموارد المختلفة و المال و الطاقة؛ بل المشكلة في مثل تلك المجتمعات أنها ستُصاب بآلشلل و بآلطبقية و تزداد الفواصل و تكبر الفوارق الإجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد, بمعنى بدل أن يكون الغنى و الثروات و حتى العِلم سبباً لإسعاد المجتمع ؛ يكون سبباً لشقائه, لسوء تدبير الساسة و الأدارة و فقدان القيادة المثقفة الحكيمة لمحدودية الثقافة الحزبية!؟ يقول بعض النخب ؛ أنه منذ القدم كان موضوع المثقف و السياسي في المقابل مثاراً للجدل و النقاش و توليد الأزمات، وكانت تدور حروب باردة خفية مرّة و حروب حامية و معلنة مرات أخرى بينهما!؟ ومما لا يخفى هو الاختلافات العميقة بين الطرفين التي تفرض على المثقف تحدّيات لا بدّ من مواجهتها, خصوصا و نحن نعلم بأن المال و السلطة و الحماية تدور لصالح السياسي و السلطة! لذلك فالأزمة التي يعانيها المثقف لنشر الحقيقة والمعرفة وكشف المزاعم التي تنشرها جماعات حزبية و سياسية تكون عادة مكلفة وقد تسبب خسارة المثقف و المفكر و الفيلسوف الذي من الصعب تعويضه بآخر بسهولة مما يؤدي إلى الأزمات و الخسائر المختلفة على جميع الأصعدة! و إن الموقف العام يتأزم أكثر فأكثر حين تظهر طوائف دينية وأحزاب مختلفة تتستّر برداء العفة و التأريخ و الجهاد و الثقافة؛ فتتسبب بخلق ذلك الصراع بين الطرفين وبين جهات عديدة .. كالحاكم ورجل الدين وأشباه المثقفين وأذيال الساسة بعضها مع البعض. إلّا أنه من خلال رؤية ثقافية معمّقة تقوم على حق التعبير والنقد؛ الرأي والرأي الآخر؛ الحق في الاختلاف؛ و وجوب احترام ألآخر؛ و الدفاع عن الحرية، مبتعداً عن الانحيازية الضيقة لصالح الثقافة والنقد الموضوعي للأخطاء والثغرات، والإشارة إلى العيوب بجرأة الحرّ الذي لا يتعدى حدود النقد البناء باحترام اختلاف الحضارات وتنوع الشعوب والدفاع عن القيم البشرية والاهتمام بحقوق الإنسان والتقيد بأخلاق المبادرة والمحاورة مبتعداً عن المناورة والمؤامرة بطرح القضايا وإخضاعها للنقاش والتحليل بغض النظر عن حجمها. أما فيما يتعلق بعلاقة السياسي والمثقف وإجلاء الحقائق بكل شفافية و توضيح التطورات السياسية ذات الأثر على الحياة المجتمعية والثقافية و الالتقاء في المواقع المتعارضة لإيجاد حلّ يخدم القضية المطروحة ويصب في مصلحة المجتمع بإثبات الدور الايجابي للمثقف و المفكر والذي قد يلقي على عاتق المثقف تهم إنتمائه لأحزاب وطوائف و مذاهب دافعاً بذلك ثمناً لموقفه المستقل!؟ ففي السياسة الكثير من الأمور المعقدة والمتشابكة التي قد لا تتيح للمثقف أن يتخذ موقفاً صريحاً أو معارضاً وفي نفس الوقت لا يمكنه الوقوف دون الدفاع عن بلاده ومبادئه، كرامته وحريته حينها .. لربما كان عليه اتخاذ لغة الحقائق والمنطق دون الانزلاق إلى المهاترات والطعن، الاسترزاق من الأزمات بغطاء وطني وتقصي الحقائق و نشرها دون إعطاء الفرصة للمتربصين لاستغلاله رصاصة في صدر الوطن و المواطن معاً. إن محاولة إيجاد نقطة التقاء بينهما و إيجاد لغة حوار مشترك تخدم المصالح العامة؛ هي من أهم أهداف المثقف الذي يسعى لتحقيقها و إثباتها على أمل تخطي الأزمات السياسية والفكرية . يقول الباري تعالى و هو أصدق القائليين و أنفعه لمصلحة و عاقبة البشر و المجتمعات: .[قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ]سورة يوسف / آية 8 ولا يعطي أي عمل خصوصا في المجال الأجتماعي ثمره و نتائجه الطيبة ما لم يكن بنية سليمة و تعاون جاد و مثمر بين العاملين, و الحمد لله رب العالمين. العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

الكلمة موقف ؛ فارسها القلم

الكلمة موقف ، فارسها القلم …. د . أنور ساطع أصفري . الأقلام الصادقة الوفيّة التي تبتغي النبل في العطاء الإعلامي والسياسي والفكري والثقافي ، هي تماماً شئنا أم أبينا مثل الخيول العربية الأصيلة ، الحياة عندها لا تعني شيئاً أمام الجموح والشموخ كشجرةِ سنديان منتصبة ، وإثبات الذات ورفض الخنوع والاستكانة . وهذه الأقلام التي تنشد الحقيقة الإعلامية والثقافية والفكرية ، لا يمكنها إلاّ أن تعيش في جوٍ حقيقيٍ وصريح من التنافس الشريف ، من خلالِ سمو الكلمة ، نحو هرمِ الإبداع النبيل ، لما فيه مصلحة الإنسان والوطن والأمّة . تماماً أعودُ لنفسِ التشبيه الذي بدأتُ به ، فالخيول الأصيلة تُمارسُ رغبتها في الصهيل في الأجواء الرحبةِ الواسعة ، ولكنها لا تعتدي على أحد ، بل تعكس شعور الإرتياح ومزاج الفرح عند الآخرين . وإذا افتقدت الأقلام الصادقة ثقافة الصهيل ، فإنها تتحوّل إلى أقلامٍ عرجاء ، مكسورة الخاطر ، شبيهة بالأغصان اليابسة ، وتتحوّل إلى أقلامٍ مريضةٍ ومُعاقة تنتظر رحمة خالقها ، أو من يُموّلها . إنّ الذين يودعون أقلامهم و أوراقهم و دفاترهم وكتبهم وذاكرتهم في مزادٍ علني ، أو في بورصة تزييف الحقيقة الإعلامية والسياسية ، فإنهم يدقّون المسمار الأول في نعشِ أقلامهم ويُعجّلون في دفنها ، أو ينتظرون القتل الرحيم من جهةٍ ما ، لأنها ، أي هذه الأقلام وُلِدت مُشوّهة عاجزة وكسيحة ، لأن أول صفةٍ من صفات الأصالة هي الولاء والإنتماء للإنسان وللوطن . إنّ الأقلام التي تنمو على الطحالب والوشايات ، وتتعكّز ليلاً نهاراً على همسات الجدران الخرساء ، وتلدُ لنا بعد عمليةٍ قيصرية مقالات ليس لها أي علاقةٍ بهمومنا و جراحاتنا وصراعنا الإنساني والقومي ، ومعاناة الإنسان اليومية بكاملِ مجتمعه ، حيثُ الفساد المتفشي والعهر السياسي ، ومصادرة حريات الرأي من كلّ صوبٍ وجانب ، فهذه المقالات لا يمكن ولا بأي شكلٍ من الأشكال أن تكون محسوبة على الأقلام النبيلة ، أو الخيول الأصيلة ، بل يتحوّل نتاجها وبكلِ صراحةٍ إلى رجسٍ من عملِ الشيطان . إنّ الكتّاب الذين يُمارسون الترفِ الفكري ، تُعتبر كلماتهم غير مسؤولة ، لأنهم لا يكشفون الحقائق ولا يفضحون الواقع الأليم الذي تعيشه الأمّة بسبب جرائم قوى الشر والعدوان ، وتقاعسهم هذا سوف لن يسكت عنه الإنسان والتاريخ ، بل ستقوم الأجيال الحالية والقادمة بفضحهم وكشف النقاب عن نواياهم المشبوهة . اليوم ، نحن أحوج ما نكون ، وأكثر من أي وقتٍ مضى إلى أقلامٍ صارخةٍ ومسؤولة ، تصهلُ بأعلى صوتها ، وتُواجه الواقع الأليم الذي تعيشه الأمّة ، بدونِ ستائر مُزيفة أو خوف ، بعيداً كلّ البعد عن أقلام المُهرّجين الذي يُمارسون هوايتهم في السيرك المهترىء والرخيص ، وفي صالونات السلطان . نحن بأمسِ الحاجةِ إلى أقلامٍ تحسُّ بأمانةِ الكلمة ، والهدف النبيل منها ، إلى أقلامٍ عفويةٍ صادقة ، لا نطلب منها سوى كشف الحقيقة وعدم التستر عليها ، أو تحريفِ الواقع ، إلى أقلامٍ نبيلةٍ تُجيد العزف على وتر الحقّ ، وتُجيد إيقاع جري وصهيل الخيول الأصيلة ، ولا تقع أو تنحرف إلى المستنقعات التي يسكنها البعوض والوباء والحشرات والضفادع والأفاعي ، وكتبة العهر السياسي . إنها الفوضى والعبث بمشاعرِ الآخرين وبالمواقف ، إنّه الصمت المريب لآلة السياسة العربية وصمتها المشبوه أمام آلة الجريمة والإبادة التي تشهدها غزّة البطولة ، وغزّة الحرّة . والأقلام الوسخة التي تقف إلى جانب الأشرار ، ما هي إلاّ إسطبلات رخيصة لحميرٍ كسيحةٍ لا تعرف لماذا تعيش . إنّ الكلمة إذا صدرت بعيداً عن الولاء والإنتماء للإنسان وللوطنِ وللأمّة ، ستكون كلمةً مهترئة رعناء ، كرصاصةٍ طائشة قد تقتل صاحبها أو أبرياء آخرين . كلّ الذين تاجروا ويُتاجرون بثوابت أُمتنا مهزومون ، وصوت الحقّ والشموخ ، وإرادة الإنسان في الحريةِ وفي البقاء هي المنتصرة .

إقترب أجلنا المحتوم :

إقتربَ أَجَلَنا ألمحتوم!؟ ميزان الحقّ و الباطل في العالم ؛ لم يعد يُعرف أو يُقييم حسب المنطق و القيم السّماويّة بآلنسبة للمؤمنين و لا حتى لغيرهم عبر الموازيين الأرضية حسب آراء ألعلماء و الفلاسفة الأنسانيّون و العلمانيون الأرضيون؛ إنّما بات المعيار و(القانون) يتحدّد و حسب مصالح الأغنياء الكبار في (المنظمة الأقتصاديّة العالميّة) و السّاسة وأهل السلطة كأذرع تنفيذية لها, فآلذي ينصهر ضمن بودقتهم و مناهجهم التي تملأ جيوب الرؤوساء والتجار- سواءاً كانت دولة أو حزب أو أو فيلسوف "مُنحاز"؛ يكون مُرَحّبَاً بها و من الناصرين المقرّبين لـ (ألحقّ) الذي يَدّعونه حسب مَعَاييرهم والعكس صحيح حسب قانونهم الفاصل؛ [أمّا معي أو ضدّي]! ألمحنة : هي أنّ معظم الصحفيين و الأعلاميين كما أهل الخبرة و الأختصاص و المبادئ باتوا يعرفون ذلك, بكون (الدولار) و (إقتصاد العالم) و 99% من منابع القدرة و المال في الأرض بيد طبقة الواحد بآلمئة1% في الدول الرأسمالية التي تُدار من قبل (المنظمة الأقتصادية العالمية), و باقي الدول و الناس و الشعوب و أحزابهم؛ مجرد عبيد خاضعون و يخدمون ضمن حكوماتهم و أحلافهم و مناهجهم حسب القانون العالميّ السائد(العولمة) التي نظّر لها(يوشيرو فرانسيس فوكوياما) عمداً مشيراً لإنتصار الرأسمالية الحتميّ على مدّعي القيم و الحضارات, سبقه بذلك مهندسي النهضة الأوربية الثلاثة(كانط و ديكارت و إستيوارت ميل) بغير عمدٍ أو قصد إبان إنبعاث النهضة التي عُرفت بـ (الرينوسانس) خلال القرون الوسطى, لتصورهم بأنهم سينقذون الناس المضطهدين بسبب الأباطرة و القساوسة, محاولين بدعوتهم للناس إلى آلديمقراطية و الأنظمة البرلمانية و حصر الدّين داخل الكنائس! و لم يكونوا(مهندسي النهضة) الذين تركوا أثراً مميّزاً لحد الآن يعلمون أنذاك بأنّ تنظيراتهم الفلسفيّة فاقدة لأصل محوري سيُسبّب و ينتج للعالم (الطبقة البرجوازيّة العالمية) التي ستُسيطر و تخلق طبقة رأسماليّة منظمة تستعبد العالم من باب تحصيل حاصل عبر الشركات الكبرى و البنوك و التكنولوجيا و الأعلام و المال بالتسلط على منابع النفط و القدرة و الزراعة و كما هو واقع الحال اليوم في معظم الكرة الأرضية!؟ المهم ما تمّ عرضه أعلاه عبارة عن مُقدّمة مختصرة و مكثّفة هامة تفيدنا كتمهيد لما نُريد بيانه من حقائق معاصرة و معقدة نسبياً يجهلها أكثر الناس بِمنْ فيهم المثقفين و الأعلاميين أنصاف المثقفين (نص ردن) و السياسيين الشياطين بشكل خاص!؟ بآلنسبة لي كعارف و فيلسوف ورث أسرار الحكمة و الوجود و الفكر الأنسانيّ منذ أنْ ظهرت بوادر الثقافة (عندما قرّر رجلٌ غاضب و لأوّل مرّة إلقاء كلمة بدلاً من حجر) كما يقول (سيجموند فرويد) الذي أعتقد أنّهُ لا يُمانع من الأستشهاد بمقولته الكونيّة هذه؛ و التي بها و مثيلاتها إستخلصتُ (الفلسفة الكونيّة العزيزية) كختام للفلسفة في الوجود, و التي عاهدت من خلالها نفسي من لحظة بيانها ؛ أنْ أنشر تلك المبادئ الفريدة و الرائدة التي فيها نجاة و حياة و تحرر البشرية في الدارين, حيث لا تضاهيها أية مبادئ أخرى , و دأبتُ منذ نهاية القرن الماضي(الألفية الثانيّة) لكتابة المقالات و البيانات وفتح مختلف المراكز و الوسائل و المكتبات و مئات المنتديات و الدورات و الحركات الثقافية لنشر الوعي بين الناس في مختلف البلدان, كما فتحت بحدود 30 صفحة كمواقع على شبكة الفيسبوك و تويتر و اللنكدوم و غيرها إضافة إلى مواقع شخصيّة ومنهجيّة عامّة؛ تمّ إغلاق معظمها للأسف و في كلّ مرّة كانت إدارة(الفيس) وتويتر يرسلون العبارة التالية: [After careful review, we determined your account broke the X Rules. Your account is permanently in read-only mode, which means you can’t post, Repost, or Like content. You won’t be able to create new accounts. If you think we got this wrong]. و عندما كنت أعترض على فعلهم المعادي للثقافة و حرية الرأي و الفكر مع الدليل و البيان الواضح؛ كانوا أحياناً يعيدون الموقع من جديد .. لكن سرعان ما يتمّ غلقه مجدداً بعد مضي أيام أو ساعات بحجج واهية ..! بل وفوق ذلك تدخلت الحكومة الأمريكية - و - الكندية ؛ و قد غيّروا لهجتهم المعادية و الأعتراضية - التبريرية لغلق مواقعي و تحجيم نشاطاتي الفكرية - الفلسفية.. و ذلك بإرسال رسالة خاصة معنونة كل مرّة من قبل الحكومة الفدرالية ذاتها تقول فيها : [غير مسموح لكَ بآلنشر لأنّ موضوعاتك تخالف القوانين الحكومية الكندية], حتى وصل الحال أخيراً بمنعي من مشاركة موضوع ثقافي أو حتى خبر من موقع لآخر, مدّعين بآلقول : [لا يمكن مشاركته حسب القوانين الحكومية المتبعة]!؟ و كلما كنت أستفسر عن سبب ذلك الأجحاف و المنع, وعلّة ذاك الهجوم وعن الفقرة المُحدّدة أو القانون الذي يأمر بذلك؛ كان يأتيني جواباً عامّاً مفاده : [يخالف (الدستور الكندي أو الأمريكي أو القوانين المتّبعة)؛ و كثيراً ما كانوا يمتنعون عن الجواب]ٍ!؟ و هكذا لا أملك الآن أيّ موقع على الفيسبوك أو تويتر أو اللنكدوم أو الشبكة العنكبوتية وغيرها بإستثناء(الواتسآب) و أَ تَسَاَ أَ ل: إذا كانت دولاً عظمى كأمريكا و كندا و غيرها؛ تخاف من فكري و فلسفتي الكونيّة الداعية للسلام و المحبة و الوحدة و الحقوق و المساواة و الأنتصار لمفاهيم العدالة والحرية و السلام و الأمن و المحبة و تحرير الأنسان من الظلم و التبعية و الإرتزاق المُذلكحالة مشتركة بين كل البشرالذين باتوا طفيليين و مستهلكين لما تنتجه الأرض من خيرات و بآلتالي سبباً لتلوث البيئة و خراب الأرض)! فهل تحرير الأنسان من الظلم و التبعية و الطفيليية و الأرتزاق المُذلّ الذي بات حال كل البشر تقريباً حسب ما عبر عنه (شارلي شابلن) في آخر فيلم كان أول فيلم ناطق أنتجه عام 1939م بعد ما كانت جميع أفلامه من قبل صامتة كما يعرف العالم!؟ و كيف يمكن أن تكون مستقبل البشرية على خير وسؤدد و وئام و سلام مع هذا الوضع؟ فأنا متردّد وأكاد لا أصدّق للآن بكون ذاك الأصل الكونيّ يبغض تلك الحكومات و الأحزاب الداعية للديمقراطية و الحرية !؟ إنّها كارثة عظمى, و لا أدري لماذا القليل القليل من أهل الكروش و العروش لا يدركون ما يعيشه البشر من مآسي و حروب؟ و هل مسخ العالم بسبب أكل الحرام سيكون من صالحهم – من صالح اهل الكروش و العروش!؟ و إذا كانت تلك القوى العظمى التي تسيطر حتى على الفضاء تخاف من فلسفتي الكونيّة و نشر الوعي و تحترز منها لهذا الحدّ و لا تسمح حتى بمجرد نشرها و هي تدعي العدالة و الديمقراطية والحب و السلام ؛ فهل هذا يعني و يدلل على : - خوف و معاداة الّلوبيات و الجّهات المغرضة في الدول العظمى و حكومات العالم المؤتلفة بظلهم للفكر و بآلذات لفكرنا الأنساني ألآدمي الكونيّ الذي يعتبر خلاصة ثمرة الفكر الأنساني منذ نشأة أول جملة مفيدة في مجال الفكر و التحرر و العدالة و الأحياء!؟ و إذا كانت تلك الأنظمة و أحزابها المتحاصصة و أذرعها العسكرية؛ تخاف من ذلك حقّاً؛ فهل هذا يعني أنّها لا تريد الحقّ والعدالة أن تحكم الأرض أبداً .. بل تريد نظاماً حسب معاييرها المعروفة للتسلط و الهيمنة على العالم !؟ و ما الفائدة أو اللذة من أسر العالم و إستعباد الناس و التسلط على 8 مليارات من البشر !؟ و نتسا أَ ل أيضاً و هذا الحال الذي ينذر بحرب نووية لا تُبقي و لا تذر حسب مؤشرات الواقع : نتسا أَ ل ممّن عرف نفسه و بقي في وجوده شيئ من الوجدان ؛ ما هو الدور المطلوب من الطبقة الكادحة و المثقفة المميزة خصوصاً تلك التي ما زالت تملك الوجدان و الضمير لأنها أبت أن تنخرط مع المرتزقة أو تأكل لقمة الحرام معهم مقابل جيوش الفاسدين الداعمين لحكومات العالم الظالمة, خصوصاً الحكومات العربية و العراقية و أحزابها العاملة للمستكبرين!؟ و أخيراً ؛ هل يُمكن أن تتحقق الوحدة لظهور دور شامل و منظم لحركة التغيير بين أوساط المثقفين و المفكرين عبر توحيد المراكز و المنتديات و المقاهي الفكرية و المجتمعيّة لإدارة الحكومات من اجل الحرية و المساواة و العدالة!؟ أم إقترب أجَلنا جميعاً بترك هذا الأصل الذي يحدد عالمنا و دُنيانا و آخرتنا!؟ العارف الحكيم عزيز حميد مجيد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملاحظة : يمكنكم الأطلاع على خلاصة نظريّة المعرفة الكونية لـ (فلسفتي الكونية العزيزية) عبر الرابط التالي : download book cosmic philosophy theory pdf - Noor Library (noor-book.com) أو : https://www.noor-book.com/u/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D9%8A/books تسبقها قراءة كتابين من أهم الكتب التي ألّفتها و تضمن فتح آفاق الفكر و الوعي في عقل و قلب القارئ, هما: - محنة الفكر الأنساني: - الجذور الفلسفية للنظريات ألسّياسية(جزئين):