Sunday, October 08, 2023

من وراء قتل و تشريد الفلاسفة؟

كُلّ آلفلاسفة تَجرّعوا آلسُّم بِسبب ألحُكّام(1) لأنّ عُقولهم تسبق زمنهم فيُجْهَل حَقَّهُم ليعيش آلناس ألمآسيّ بغيابهم. All Philosophers have drunk poison due to the authorities. Their minds have thought too far ahead, such that they have become ignorant of the times they live in. As a result, this has led to unforeseen tragedies for the masses. The cosmic philosopher / Azez al-Khazragy ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ألهَمّ الأوّل و الأكبر للحُكّام هو ابقاء المحكومين كالقطيع خاضعين لاملاءات السلطة, و يتحقق ذلك بحٌجب المعرفة عن الناس ليسهل إستحمارهم. الحاكم بشكل عامّ يكره الفكر و ألفلسفة وبالتالي يكره المفكرين و الفلاسفة التنويريين ألذين يوعون الأمّة ضدّ المستغليين والطغاة, ذلك لأن الفلسفة أساس الوعي وتجعل من العقل نقيضاً للطاعة, لهذا يرى الحاكم بأنّ الفيلسوف متمرّداً يُحرّض المحكومين علي التّمرد. الإسلام المشوّه الذي وصلنا من الحكام و الأحزاب أيضاً علي وجه الخصوص هو اكثر النظم تحقيقاً لتلك المعادلة(قتل الفلاسفة)!ّ لذلك نرى اكبر وأهمّ الفلاسفة في عالم الاسلام تمّت تصفيتهم بالقتل, و كذا في الغرب القديم كإعدام سقراط مثلاًو الكثير من الكتاب و الفلاسفة! وفي العصر الحديث روجيه غارودي و رفيقه هنري كاربون اللذان حوصرا و أبعدا و سجنا, لكشفهم مساوئ الغرب و هكذا (ماسلو) الذي حجبوا نظرياته. وحين نُدقّق في تأريخ سقراط ومن سبقه و من أتى بعده من تلامذته ومصير كلّ مفكر و فيلسوف حقيقي؛ فأننا نبكي و نتألم كثيراً لمصيرهم .. لأنّ جميعهم قُتلوا إمّا بضربة سكين أو بسّم زعاف أو بحبل المشنقة أو بطلقٍ ناريّ أو تمّ محاصرتهم حدّ الأقامة الجبرية! كل هذا لكي يصفى الجو للحكام و الأحزاب لتكريس الجّهل كي لا يعرف الناس حقوقهم ودورهم في الوجود للأستمرارّ في الحكم بغطاء الوطنية و الأنسانيّة و الأسلاميّة وغيرها لأجل النهب والسلب وما يجري في العراق وحتى العالم اليوم هو إمتداد لتلك الحقب السوداء. و العتب الأكبر على ألمؤسسة التعليميّة و الدينيّة والكُتاب وأنصاف المثقفين و الأعلاميين خصوصا نقابة الصّحفين التي تميّزت بآلجهل المفرط وآلصّفة الببغائية للرئيس وآلأعضاء الذين لم تتوضح لهم الصّورة كاملة .. بل عرفوا جوانب وبعض عناوين القضايا المصيرية و الفكريّة و الفلسفيّة بشكل خاص .. ولذا صار همّهم الأول هو آلتّقرب و الحضوة عند الحُكام بدل الأرشاد والنقد, حيث كرّسوا أقلامهم لببيان و تقرير الواقع: قام فلان … و جلس فلان … و صرّح فلان … و إلتقى فلان … و أصدر فلان … وزار فلان.. و نام فلان و إستيقظ فلان وغيرها من الموضوعات التي ليس فقط لم تُفد شيئاً بل سبّبت دمار العراق والامة وكأنها تقارير رجل أمن أو مخابرات. و إن لله و إنا إليه راجعون.

لا مكان للفلاسفة في أنظمة العالم !

لا مكان للفلاسفة في أنظمة العالم ! السياسيّ لا يكره إلّا القلم .. لأنهُ سلاح المفكر و الفيلسوف ولا يكتب إلّا الحقّ الذي ينبذهُ و الحاكم لكون (الحقّ) و (ألعدل) حجرة عثرة أمام فساده و سرقاته و عبثيّته بحق الشعب و الأمة .. لذلك تراه يستميت و يتوسل بكل الوسائل الممكنة لبقاء النظام والساسة للإستمرار بآلفساد .. و هكذا كان الحاكم و أنظمة الحكم عبر التأريخ تعتاش على الظلم و القتل و الخداع و الكذب! في يوم 15 فبراير عام 399 ق.م، صدر حكم الأعدام بحق أعظم عقلية على الأطلاق بعد الرّسل و الأمام عليّ عليهم السلام وذلك بعدما عجزت حكومة الطغاة في أثينا من ثنيّ سقراط عن موقفه المعادي للظلم فأصدروا حكم إعدام ظالم بحق معلم سلاميز .. بل معلم القرون لأنكاره الظلم و سعيه لتطبيق العدالة .. بتفهيمها للناس الذين كانوا يعيشون الطبقية و الفقر بأتعس صورة فطبقة الملوك على حدة ثم طبقة البلاط و النبلاء ثم الإرستقراطين و هكذا.. لقد ورد في كتاب "أوروبا تاريخ وجيز" تأليف جون هيرست: [بأن عمليّة الإعدام في ذلك الوقت في أثينيا كانت تقام سريعاً في المعتاد، لكن إعدام سقراط أجل بسبب أعياد دينية، و كان يُمكنه أن يهرب بحسب تجارب سابقة تمت خلالها تهريب الكثير من المصلحين و الفلاسفة بعد صدور حكم الأعدام بحقهم، حتى السلطات نفسها كانت تتمنى أن يهرب للتخلص من تبعات ذلك الأعدام الجائر بل إنّ أصدقائه و طلابه خططوا لتهريبه ، لكنه رفض, و حين سألوه عن السّبب قال: (أنا صاحب موقف و لو هربت فأن ذلك يؤثر سلباً على عقيدتي)], و كان يكرّر دائما ما قاله الأنبياء و المرسلون: [لماذا التمادى في التمسك بالحياة، إذا لم أكن سأعيش للأبد؟]. و بحسب عدد من الدّراسات الأخرى فإنّ وسائل هروب سقراط من سجنه قبل تنفيذ حكم الإعدام كانت متيسرة بل تم تحديد حتى ساعة الهروب بعد الأتفاق مع رئيس السجانين وقتها، حيث قدّم تابعيه رشوة لرئيس حراس السجن، لكنه رفض ذلك لإعتقاده بأنه يخالف مدعياته الفلسفية الخالدة. ويذكر جون هيرست في كتابه آلآنف طريقة إعدام سقراط بشرب السم المستخرج من نبات الشوكران، و رغم إصرار و رجاء تلامذته لأن يؤخر شرب السم لأنقاذه، إذ كان عليه شرب السم في صباح اليوم بعد طلوع الفجر، لكنه أكد أنه سيشعر بالمهانة أمام نفسه إذا تمسك بالحياة، وأخذ السم بكل هدوء، وبلا أي علامة خوف أو وجل رغم صعوبة استساغته قائلا: [إن هذا السم يقتل سريعا]. و (الشوكران) من الفصائل النباتية شديدة السّمية و تنمو في أجواء معتدلة و باردة، و يمكن تمييزه بالزهور البيضاء و الخضراء التي يحملها و تبدو في شكل مظلّة، و يُعدّ من أشد النباتات السامة في شمال أميركا، و يوجد السم في كافة أجزائه لكن عادة ما يتركز في الجذور التي يتم طحنها لإستخراج مادتها السّامة، و من الأعراض التي يسببها: الغثيان، القيء، آلام المعدة، الارتعاش والارتباك حتى الوفاة بسبب فشل جهاز التنفس في القيام بدوره أو الارتجاف البطيني بالقلب و ذلك خلال بضع ساعات من هضم السّم, و الجدير ذكره أن القانون الروماني أنذاك كان يسمح لكل محكوم بآلأعدام أن يختار شخصاً يقضي معه ليلته الأخيرة من العمر؛ و عادّة ما كان المحكومين يختارون إمّا والديهم أو زوجاتهم أو إبنائهم ؛ لكن سقراط هو الوحيد الذي إختار أحد تلامذته لذلك و سامره طوال الليل حتى ساعة الأعدام و هو يُعلّمه وصاياه الأخيرة طالباً منه بشكل خاصّ إيصال رسالته للناس و إبتكار الطرق الكفيلة لتحقيق ذلك لنجاتهم من العبوديّة و تخليصهم من الرضوخ للطغاة للعيش كآلطلفيليات و هكذا هُم الفلاسفة كما الأنبياء و المقرّبون يُؤثرون على أنفسهم و لو كانت بهم خصاصة و لا يُفكّرون بأنفسهم و بعوائلهم فقط كما هو حال العموم .. بل لأنسانيّتهم يُفكرون بنجاه العالم كلّه .. و هذا هو الفرق بين الفيلسوف خصوصاً الحكيم و بين الطغاة و رؤوساء و أعضاء الأحزاب و مرتزقتهم الذين يُحدّدون علاقاتهم على أساس المنفعة و الراتب. و هكذا تمّ إعدام ذلك الفيلسوف العظيم كما معظم الفلاسفة عبر التأريخ حتى يومنا هذا ؛ لانهم يسعون لبناء الفكر و بيان معنى الحرية و الكرامة و الحياة الخالدة بعد بيان سبب الخلق .. بعكس الحكومات و الاحزاب التي تسعى و تجاهد لبناء الأجسام و الجيوش و الحصون والحمايات و القصور و جمع الأموال بكل الوسائل الممكنة من دماء الفقراء للدفاع عن عروشهم و تأمين رواتبهم الحرام من حقوق الناس .. لهذا فأن أيّة حكومة أو حزب أو جماعة سياسيّة لا تحترم المفكرين ولا تُعظّم الفلاسفة و الحكماء و تسعى لتضيق الخناق عليهم و قتلهم و تشريدهم و عدم فسح المجال أمامهم لنشر مبادئهم على الأقل؛ لهي حكومات و أحزاب فاسدة تريد إبقاء الناس في الجهل ليحكم الباطل و يستمر نهب الناس بنشر الجّهل و منع المعرفة التي تسبب ثورتهم عليهم .. و لا تنسوا بأن البعض من القوانين المدنية و التي تميل للعدالة و الحقّ المحشورة للآن في دساتير العالم الحالية و لم يتم حذفها أو تغييرها ؛ إنما هي وليدة نظرات الفلاسفة و العظماء, و تطبيقها لا يتحقق إلا بعد تأمين وضع الحاكمين .. بل إن ظهور القانون على الأرض بعد سلسلة القوانين الحمورابية و السرجونية و ما سبقها من أحكام و تشريعات دينية متناثرة على مناطق معينة من الأرض خصوصاً في منطقة بلاد الشام و العراق و غيرها, ظهرت إبان تلك الفترة و بعدها بقليل أنظمة نقلت الوضع على الأرض من بلاد متفرقة و نائية إلى أنظمة متّحدة و محددة بعض الشيئ .. لكنها للأسف مع بدء الألفية الثالثة و التي كنا نأمل بحلولها أن تتحقق العدالة أكثر على هذه الأرض الملعونة؛ إلّا أن الذي حدث هو العكس حيث إزدادت الحروب والمؤآمرات والنهب والظلم والفوارق الطبقية بعد سنّ قوانين تخالف العدل في نتائجها بعد تطبيقها .. إنّ الْمُعْتَبر السائد الْآن من القانون الوضعي يرجع فِي الأَصْل إِلَى القانون الفرنسي الممتد جذوره من الرومان القديم .. مَعَ مَا أضيف إِلَيْهِ فِي كلّ بلد بِحَسب حاجاتها و مفاهيمها و مصالح الطبقة الحاكمة, و القانون العلوي – الكوني هو المهمل تماماً. والقانون الفرنسي يتكون فِي أَصله من عدَّة أصُول وردت فِي كتاب الْمُقَارنَة بَين القانون الفرنسي وَ الْمذهب الْإسلامي نقلاً من القانون الفرنسي الذي تشعّب منه الكثير من الدساتير العربية و الدّولية بعد الرينوسانس, لقد إعترف جان جاك روسو بنهج علي بن أبي طالب بكون الأخير أستاذاً له ما يعني إقتباسه لأفكاره, و أصول معظم الدساتير إستُقّت من القوانين التالية: أَولا: القانون الروماني وَكَانَ فِي جنوب فرنسا إِلَى سنة ١٧٨٥م. ثَانِيًا: القانون الجرماني وَكَانَ فِي شمال فرنسا. ثَالِثا: قانون الْكَنِيسَة الكاثوليكية وَكَانَ حول الزواج وَمَا يتبعهُ. رَابِعا: قانون الملكية الْمُطلقَة بأوامر لويس ١٤_ ١٥ _ ١٦. خَامِسًا: قانون الثروة. ثم تطورت شيئا فشيئاً و أضيفت لها قوانين مدنية و هكذا حتى تنوعت الدساتير و كثرت القوانين بحيث يصعب الوقوف على تفاصيلها حتى من قبل القصاة الحاكمين في مخلتف الدول .. لكنها رغم كل التطورات ما زالت القوانين الوضعية غير مجدية و غير عادلة في الكثير من جوانبها و بحاجة إلى إعادة النظر فيها لمعرفة تفاصيلها و تشريعاتها بناءاً على الكتب المقدسة كآلتوراة و الأنجيل و القرآن. و إنا لله و إنا إليه راجعون .. خلاصة الأمر : كلّ قانون وضعي يبعدنا عن تحقيق المساواة في الحقوق إلا القانون العلويّ الكوني؛ كونها قوانين(ميكيافيلي) من ورائها (المنظمة الأقتصادية العالمية) بمعونة الأحزاب السياسية والدّينيّة التي تسعى للنهب على حساب الناس لا للعدالة. حكمة كونية:[مَنْ يغتني من وراء الدِّين والسّياسة فاسد] والحال أن جميع أعضاء أحزابنا و حكوماتنا و حكومات العالم باتوا أغنياء و أصحاب أموال و قصور و جاه من أموال الشعوب المستضعفة المكدسة في آلبنوك و من النهب و سرقة الضرائب. للأطلاع على المفاهيم والمنطلقات القانونية في آلفلسفة الكونيّة يرجى متابعة الرابط التالي على موقعنا العالميّ كتاب نور: تحميل كتب خزرجي عزيز pdf - مكتبة نور (noor-book.com) تحميل كتاب الدولة في الفكر الأنساني PDF - مكتبة نور (noor-book.com) العارف الحكيم عزيز حميد مجيد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نتيجة للمقال : أيها الأخوة الباحثين و الأساتذة الأعزاء ألتواقين للفكر و الحرية و الكرامة و المبادئ الكونية العزيزية لتحقيق العدالة يتبيّن من ؛ من خلال نظركم و تدقيقكم و تأمّلكم للدساتير و القوانين السائدة من قبل حكومات وأنظمة العالم و الأحزاب المنفذة بعناوين إسلاميّة ؛ ملكيّة ؛ ديمقراطيّة ؛ أميرية ؛ ليبرالية ؛ جمهوريّة ؛ فلكيّة و غيرها و بعد مقارنتها؛ سترون جميعها قد أنتجت الطبقية و الفساد و الظلم و محو العدالة و المساواة بشكل فاضح, بعد محاصرتهم للفلاسفة الحقيقيّن الذين يسعون للعدالة لإعتمادهم على نظرية كونيّة حقّه بخصوص الحقوق الطبيعية و الحرية و حفظ الكرامة قبل أيّ شيئ والسّبب واضح لو أردتم معرفته, و هو : أنّ الفيلسوف لا يُساوم على الكرامة و الحقّ مهما كلف الأمر أو لراتب حقير! حتى لو قُتل و إستشهد بعكس باقي الناس للأسف بمن فيهم بعض المثقفين و الأعلاميين و الموظفين و أساتذة الجامعة و الطبقات الحزبية و النفعيّة في السوق و غيرهم و معهم الجهلاء طبعأً الهاتفين لكل من هب و دبّ [بآلروح؛ بآلدم, نفديك يا هو آلجان], المهم إصرف لنا راتباً بأي ثمن و كيفما كان, و هؤلاء لا يعيرون أهمية للكرامة و القيم بل لا يعرفون حتى معنى الحرية .. بل و يبيعون القيم و الكرامة و الإختيار لمجرد راتب أو منصب .. لهذا فأنهمّ بآلمقابل يقتلون الفلاسفة و يبعدوهم و يتهمونهم بشتى التهم و يحاصرونهم حتى على لقمة الخبز كي لا يتمكنوا إيصال رسالتهم للناس فيضطر للتغرب و التشرّد و مواجهة آلموت وهجران الأهل و الأوطان ليخلوا الجو لهم ولحكوماتهم و آلتسلط لسنّ القوانين بمقاسات جيوبهم ومنافعهم.

ألأربعون سؤآل :

ألأربعون سؤآل : أربعين سؤآلاً أساسيّاً لفتح ألآفاق المعرفية الكونيّة في وجود الإنسان الهادف لتشكيل أركان العدالة و السّعادة الأبديّة بدل الشّقاء و الألم و الظلم المُنتشر : في موضوع سابق بعنوان : (ألبُنية الفكرية المفقودة), طرحنا أربعين سؤآلاً تُشكّل أجوبتها الوافيّة .. أساسات الفكر الكونيّ ألبنّاء لهداية (آلأنسان الهادف) بدل (الأنسان الجاهل) لتحقيق الكمال بعد آلوصول لمدينة العشق و السلام, و (ألأنسان الهادف بآلمناسبة مصطلح لأستاذي العظيم الصدر الأول ورد في إحدى النشرات المحدودة التداول وقتها). و الصدر الذي نعَتَّهُ بـ : ( فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة) في كتابي الذي حمل نفس العنوان ؛ دعى وحيداً للخير و العدالة و السعادة و هو يوجه جيوش الكفر الصدامية و جيوش النفاق الحوزوية! حيث أعتبر (الفكر) ألضامن الأساسيّ بمعيّة الإسلام السّماوي لأعداد (الأنسان الهادف) بدل (الأناني) ألذي يهمّه نفسه و راتبه و مصالحه كطُفيّلي على حساب الفقراء و الوطن لأنهُ جاهل و لا يعرف نفسه و بآلتالي لا يعرف ربّهُ ولا أية قيمة لأي مبدأ فتراه ينافق و يستغيب ويكذب بكل صدق!؟ إلّا أنّ نهجهُ(الصدر) الكوني ذاك و للأسف الشديد رغم ريادته و مصداقيته التي كلّفته إراقة دمه؛ لا أثر له اليوم حتى في المدّعين(الدّعاة) ناهيك عن الشعب, و ما زال غائباً عن أفق العراق المظلم و المجهول و بآلتالي عن المجتمع الدولي و العالمي رغم وجود منافقين يدّعون أحياناً و بآلباطل تقليدهم له و الأنتماء لنهجه لتحقيق مصالح حزبية و شخصية و عائلية .. و هذا ظلم كبير و إضافي له بل و قتل مجدّد لفكر أستاذنا العظيم المظلوم بمشاركة كل المجتمع بقيادة الطبقه السياسيّة الظالمة .. لا (الحكومة المنتخبة) فقط بل الجميع سواءاً علموا أو لم يعلموا خصوصا المرتزقة يُشاركون بهذه المظلومية الكبيرة بحقّه رضوان الله عليه و حقا ذلك, بعد ما صار الفساد و الظلم جزءاً مكمّلاً لهم و لمسار ألبشريّة و بشكل خاص ألشخصيّة العراقيّة - العربية المبتلاة بأنواع الأمراض و البلايا و التي بها حكومات الطغاة و نظرياتهم المهلّلة التي طغت عليها التحجر الفكري و النفس العنصري العنيف و العشائرية و العسكرية و الطبقية و الخيانة على مختلف الصُعد! لذلك باتت(الشعوب) بظلّ تلك الأنظمة لا تعرف حتى أبجديات المعايير الكونيّة للحياة الفكرية و الأجتماعية و السياسية و الأقتصاديّة النامية, و قبلها ؛ المعايير الصحيحة لأنتخاب الحكومة و الرئيس و المسؤول و النائب و معنى الطبقية مقابل العدالة, خصوصاً عندما حلّت ثقافة ألأحزاب الهجينة المتحاصصة لحقوق الناس محلّ الفكر الكونيّ, لأنّ فلسفة أهل السّياسة و الأحزاب المتحاصصة هي : (آلتسلط لنهب المال العام بعكس المُدّعيات الكاذبة التي يُعلنوها) و التي تسبّبت في تعميق الفوارق الطبقيّة و الحقوقيّة و الاجتماعية و الأقتصادية و كما تشهد بلادنا و يشهد العالم كله على ذلك. و لا خلاص من هذا الواقع الفاسد العفن إلا بتأسيس (المُنتديات الفكريّة) و (الادبية) و (الثقافية) و (العلمية) الكّوانتنومية مع مناهج تربوية و تعليمية صالحة تعمل جنباً إلى جنب مع المساجد و المراكز لعرض تلك البنى التحتية الكونيّة التي أوجزناها بـ (أربعين سؤآلاً) و كما ورد أدناه و آلتي تُبيّن و تُشكّل نواة الفكر الأنسانيّ الهادف طبقاً للفلسفة الكونيّة ألعزيزيّة و التي تشمل المجالات الأساسية التالية كأسئلة كونيّة يجب الوقوف عليها و تأملها و هي : 1- ما معنى الفلسفة و ما الفرق بينه و بين العلم و دوره في فهم الوجود و تقويم الحياة,؟ 2- ما الفرق بين (الفلسفة) و (السفسطائية), و أيّهما سبق الآخر بآلظهور؟ 3- متى و لماذا ظهرت (الفلسفة الكونيّة ألعزيزية) و مَنْ هو (الفيلسوف الكوني) الوحيد الذي أبدعها؟ 4- مَنْ خلق الأنسان؟ و لماذا؟ و من أين أتي؟ و كيف؟ و مع مَنْ؟ و إلى أين يرجع؟ 5- أيّهما يتقدم على الآخر: إصالة الفرد أم إصالة المجتمع, و مىا هو نظر الأسلام منهما؟ 6- ما هي العلل الأربعة التي تحكم و تبرّر وجود آلوجود؟ 7- ما الفرق بين الحالة (البشريّة) و (الأنسانيّة) و (الآدميّة) في الفلسفة الكونية؟ 8- ما هو سبب (التّكثّر أو التّوحد) و أيّهما الأولى و الأهم لترسيخه في حياتنا و مجتمعنا؟ 9- ما هي المحطات الكونيّة و عددها للوصول إلى مدينة العشق و السلام التي معها تتحقق الخلافة الإلاهية؟ 10- ما هي المراتب ألعلمية - الوجوديّة بحسب الفلسفة الكونيّة؟ 11- ما معنى القضاء و القدر, و هل الأنسان مُسيّر أم مُخيّر؟ 12- ما هي نظرية المعتزلة و الأشاعرة؟ 13- ما علاقة علم الكلام بآلفلسفة؟ 14- ما هي الحكومة الكونيّة التي تتحقق بظلها العدالة؟ 15- ما هي الجذور الفلسفية للنظريات السياسية؟ 16- كم عدد النظريات السّياسيّة الحاكمة في العالم؟ 17- لماذا يكره السياسيّون الفلاسفة و المفكرين؟ 18- لماذا على طول التأريخ يتمّ محاصرة و تشريد و قتل الفلاسفة!؟ 19- ما السبب الأساسي في رفض الشعوب للحكومات؟ 20- كيف يمكن القضاء على الطبقية التي هي سبب الظلم في مجتمع ما؟ 21- لماذا يتم إعدام كل فيلسوف حقيقي من قبل الحُكّام؟ 22- ما الفرق بين العشق الحقيقي و العشق المجازي؟ 23- ما هي محطات الوصول للعشق الحقيقي بحسب آراء العرفاء؟ 24- ما الفرق بين الفقيه و العارف؟ 25- ما هي فلسفة الحجّ الذي يعتبر فرع من الدين و لماذا الطواف الذي هو ركن الأركان يكون بعكس حركة الأفلاك و ساعة الزمن. 26- لماذا وصف الأنسان الناصية بآلكاذبة دون باقي أقسام الدماغ؟ 27- لماذا العمل السياسيّ يجرّ للفساد عادّةً؟ 28- ما معنى قول كنفسيوش: أمام الأنسان 3 طرق: ألأوّل يمرُّ عبر التقليد و هو أســــــهل الطرق. ألثّاني يمرُّ عبر التجربة و هو أصعب الطرق. ألثّالث يمرُّ عبر الفــــكر و هو أسـمى الطرق. 29- لماذا حلّت القوانين العشائرية بدل الكونيّة في المجتمع العراقي رغم تأريخ العراق الحضاري؟ 30- إلى أين ينتهي مصير العالم مع النظريات الوضعيّة التي تحكم الآن على قاعدة ميكيافيللي؟ 31- من هي الحكومة التي إختارتها هيئة الأمم المتحدة كنموذج للتطبيق؟ 32-ما هو الأستقراء و ما دوره في إستقامة القرارات و القوانين و تحقيق الهدف المنشود؟ 33- (الوجدان) صوت الله في قلب الأنسان, فلماذا يقتله صاحبه؟ 34- ما هو العقل الباطن و العقل الظاهر؟ 35- ما الفرق و العلاقة بين الروح و الجسد و العقل؟ 36- ما الفرق بين الدين و الشريعة .. و فرق الأسلام مع الأديان الأخرى؟ 37- لماذا لم تتحقّق العدالة على الأرض رغم بعثة 124 ألف نبي مع الشهداء و الاوصياء؟ 38- هل بسبب إعتقاد (فوكوياما) و (ستيوارت) و أمثلهم بوجوب تقديم إصالة الفرد على المجتمع هو السبب في تشبث الغرب الرأسمالي في وضعه الحالي و الذي هو أفضل بكثير بآلمناسبة من وضع كل دولنا و مجتمعات العربية و الأسلامية؟ 39- ما الفرق بين أهل القلوب و أهل العقول؟ 40- لماذا معرفة النفس تتقدم على جميع المعارف حتى الله تعالى .. و كيف يعرف الفرد نفسه؟ تلك هي أهم المحاور و الموضوعات الفكريّة و الفلسفيّة الأساسية المطلوبة التي تُشكّل ثقافة و نهج كل كاتب و مفكر و باحث - وكل إنسان حسب طاقته إستيعابه - لتعبئة نفسه و رسم المنهج الكونيّ الأمثل لعقله و قلبه لبناء الحياة السعيدة و إعداد الجيل ألسّوي و تخليصه من الجّهل المربع بل المسدس الذي أحاط بعالمهم اليوم و الذي نعيشه على كل صعيد. و يُمكن تعليم و نشر و تفعيل تلك الفصول الهامة من خلال المحاور الثلاثة التالية عند إستكمال أجوبة تلك الأسئلة الأربعون : - التربية و التعليم العائلي و المدرسيّ الحكومي و الأهلي و الحوزوي التي تُعدّ الأنسان الهادف لا الأناني الذي يريد بناء نفسه و ذويه فقط. - المساجد و المراكز و المنتديات التي تُلبي حاجات الناس خصوصاً الأطفال و الشباب الذين تقع على عاتقهم بناء المستقبل. - وسائل الأعلام الرسميّة و الأهلية المقرؤءة و المسموعة و أنظمة الأتصال و الأنترنيت التابعة لمنهج ألنظام السياسيّ القائم و الهادف لتطبيق العدالة بعيداً عن الفوارق الطبقية و الحقوقية و التحاصصية . و بغير ذلك فأنّ الفساد و الحروب و المنكر ليس فقط لا تنتهي ؛ بل و ستكبر و تستمر و الظلم سيتشعّب أكثر فأكثر و العداء و الكراهية و اللاأمن و اللاثقة و الطلاق و الفتن و السحر و الشعوذة و الحسد و التنفر سيزداد بين الناس و داخل العائلة الواحدة بل و داخل الأمة الواحدة .. و بآلتالي لا يُحقق هذا البشر الهمج (الضّال) رسالته التي وجد لأجلها .. بل و ستشقى و تنتحر مع سبق الأصرار و مرور الزمن كنتيجة للجّهل و التعصب و الثقافة السطحية و الحزبية الضّيقة التي نشرتها الأنظمة و الأحزاب و المنظمات و الكيانات المختلفة التي تحكم مختلف بلاد العالم لإستعمار الناس و لهضم و سرقة قوت الفقراء بأمر من الطامعين الكبار الذين يقودون العالم مقابل خراب بلادهم و تحطيم شعوبهم. حكمة كونيّة : [لا يغتني من وراء السياسة إلاّ فاسد]. ملاحظة للكُتّاب و الباحثين الاعزاء : إن آلأجابة على جميع الأسئلة أعلاه تُعَدّ بمثابة الفتح الأكبر في فكر الباحث العزيز نحو العُلى, و هذا ليس بالهيّن؛ بل إجابة عشرة أسئلة منها؛ تكفي لتقدّمك مرتبة علميّة ضمن (المراتب الكونيّة السبعة) التي عرضناها ضمن (الفلسفة الكونية العزيزية) كمؤشر كونيّ مع تواضعي أمامكم في سبيل الخير و السلام و الحرية (الأختيار) المفقود : وتلك المراتب العلمية السبعة هي كآلتالي : [قارئ - مثقف - كاتب - مفكر - فيلسوف - فيلسوف كوني - عارف حكيم]. نأمل بآلموفقية للجميع؛ المخالفين و الموافقين لفلسفتنا. ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي