Tuesday, September 07, 2010

كلّ شئ في وجودي هو للأنسان!

بداية أشكر آلأخ حيدر على مُداخلته و مُتابعته التي تنمّ على وعْيهّ و إدراكه الواسع و كذلك إهتمامه بالفكر ألذي هو كلّ شئ في وجود الأنسان ..(بل هو الأنسان بعينه), و بإعتقادي أيضاً أنّنا قد نظلم بَعضنا بعَضاً أحياناً عند إصْدارنا الأحكام الجزافية القاطعة و آلأحكام الغير الدّقيقة و التي لا تستندُ إلى دليلٍ أو برهانٍ واضحٍ, و أحيطكم علماً يا أعزائي بأنني حالياً بصدد دراسة أكاديمية يختصّ جانباً كبيراً منها بالعوامل و التأثيرات المُتبادلة بين التربية و التكنولوجيا, حيث أسعى جاهداً أن أكونَ مُنصفاً في أحكامي و تقيمي فيما يخصّ ألغرب الذي إسْتَنَدَ و إتّكأ على التكنولوجيا التي لا يُمكن العيش بدونهِ و لا بأسَ بذلك .. إلا أننّي أخالف ما أراه في الواقع حيث أصبح الأنسان فيه ضحية هذا الأتجاه , أيّ بَدَلَ أنْ يكونَ التكنولوجيا في خدمة الأنسان صار الأنسان في خدمته للأسف, و سَعْيّ كانَ دائماً و أبداً هو الدّفاع عن هذا الأنسان الذي أحبّهُ و أضحي من أجلهِ لأنهُ مِنْ صُلبَ رساتي في الحياة, لذلكَ أحاول أنْ أحافظ و أدافعَ على قيم الأنسان و مُثُلَه ُو وجُودَهُ آلمُتمثل بالكرامة و الأخلاق, و لستُ مُستعداً و لا يُمكن أنْ أقبل يوماً مّا ألمظالم آلتي حلّت بالأنسان الذي كرمه الله تعالى لأجل المال و التكنولوجيا التي يتحكّمُ بها للأسف مجموعة الثلثمائة عضو و المُتمثلة بـ"ألمنظمة الأقتصادية العالميّة" و التي لا تنظر و لا تهتمّ بالدرجة الأولى إلاّ لمصالحها و منافعها المادية! فما فائدة أنْ يربح الأنسان أموال الدّنيا(لو قُدّر لهُ و هو محال في هذا الوضع) و لكن بالمقابل يَخسرَ نفسهُ و كرامتهُ و ربّما آخرته؟ هذا بإختصار مُجمل أفكاري حول الأتجاه الليبرالي في التعامل مع المُشكلة الأجتماعية المعاصرة. ارجو أن أكون قد وضحت موقفي من آلأشكال الوارد أعلاه, و قد يكون لنا حديثٌ مُفصّل آخرْ حَوْلَ الموضوع بإذنهِ تعالى.
مرةً أخرى أشكرُ جميع الأخوة القرّاء على مُتابعاتهم القيّمة و التي ترشدني دائماً إلى مواطن كثيرة في عالم آلمعرفة آللامتناهي .
من أجل فكرٍ إنساني واضح لنيل سعادة الدارينز
عزيز الخزرجي
Alma1113@hotmail.com