Sunday, April 07, 2019


ألعراقي هو الوحيد ألذي يُلدغ من جحره مثنى و ثلاث و رباع وو...
لذلك ألجميع للأسف في مهب الريح:
لو فرضنا وجود مؤمنين بمواصفات القرآن و السنة في العراق؛ فأنهم في مقدمة الشعوب التي تُلدغ مرتين و ثلاث و أربع من جحورهم للأسف, و السبب هو إنتهازية الأحزاب والحُكّام و الرؤوساء الذين يستغلونهم بعد ما يصلون للسلطة بشتى الألاعيب السياسية الديمقراطية و الدكتاتورية و المؤآمرات و الأئتلافات و المحاصصات ... لا فرق!

من اللدغات(الأنكحة) المؤلمة لجحور العراقيين المساكين, هي دخول المصريين مجدّداً كما دخلوها أوّل مرة مفسدين إبان السبعينات في عهد النظام السابق, حيث بدأت موجات لا تصدق من المصريين الفاسدين المحترفين للنكاح و الدعارة والمخدرات و القتل و الجرائم و التجسس و البغاء بدخول العراق وقراءة الفاتحة و صيغة النكاح من قبل السادة و الشيوخ بإعتبارهم أصحاب كفاآت ليزداد الطين بلة, و المسؤوليين هم مَنْ مَهّدَ لهذا البلاء العظيم الذي سيصل لأعماق بيوت العراقيين هزاته و خرابه, و على رأس المسؤوليين على هذا الفساد ألجديد و الأخطر من الفساد المالي الذي من الممكن درئه وتعويضه و إن طال الزمن بمشاريع ناجحة و تفعيل مراكز السياحة و غيرها, لكن ماذا تفعل للدّعارة و آلبغاء وأبناء الزنا الذين سيلدون بكثرة و من جديد بسبب هؤلاء!؟
فهل من الممكن درئه و تغطيه بسهولة, إم إنه سيتبع أجيالا من الفساد و الخراب .. !؟

ما كشفته القنوات الفضائية بتقاريرها، والتي عرضت استغاثة عراقية لمجموعة عراقيين من مخاطر ظاهرة تدفق المصريين للعراق بشكل مرعب.. بعد زيارة السيد (عادل عبد المهدي) للقاهرة المصرية، ومساعدة و تسهيل دخول المصريين للعراق .. يعكس ما حذرنا منه لسنوات منذ عام 2003م و قبله حين أباح صدام جحور العراقيين للمصريين و أمر بعدم معاقبة أي مصري في حال التعدي على العراقي كمكافأة له لتعميق جروح و هدر كرامة العراقي المسكين..

حيث تبين بان هناك مخطط تدفق مليوني اجنبي مصري للعراق كسنومي .. لا يهدد فقط بتفاقم البطالة المحلية العراقية؛ ولا يهدد فقط التركيبة الديمغرافية؛ ولا يهدد فقط الوضع الامني كون اغلب الارهابيين الاجانب وقياداتهم بالعراق مصريين كابو ايوب المصري زعيم القاعدة السابق بالعراق؛ ولا يهددون فقط بزيادة نسبة الجريمة والدعارة وتعاطي المخدرات لسهولة تعاطيها والحصول عليها بالعراق؛ وضعف بل شبه إنعدام العقوبات القضائية فيها ضد المصريين بشكل خاص لأن أكثر القوانين السارية الآن إما صدامية أو مستنبطة منها, ليس الخوف من هذا كله و إن كان يؤثر بآلصميم .. بل المشكلة هي أن هذا الفساد من شأنه جعل العراق كلّه في مهب الريح !!

لكونهم أي المصريون؛ سيهددون ادامة التطرف الديني لا لأجل الحق بل لأجل المال, حيث يبيع المصري ألف آخرة و إنسان بمائة دولار و كما أثبت الواقع, لكون مرجعية (التكفير والهجرة والقاعدة والجماعات المتطرفة الاخرى كالاخوان المسلمين) هي بالاساس مصرية.. ولا يهددون بتفاقم الفساد فوق فساد بالعراق، لما يعرف عن المصريين بالبناء المغشوش والفساد .. حسب التقارير الدولية..

وليس هذا فقط و إن كانت كل مسألة من المسائل المشار إليها كارثة بحد ذاتها؛ بل يُهددون أيضا البنية الديمغرافية والتوازن الطائفي بالعراق بالصميم.. مما ينذر بتفجر صراع.. متعدّد المسببات (منافسة العمالة العراقية، والتهديد الديمغرافي) .. مما يؤدي.. (لاعادة المصريين بتوابيت طائرة الى مصر) كما بالثمانينات!

و الاخطر أيضا؛ أنهم يهدّدون باختراق المجتمع العراقي من بطنه الرخوة (ملايين الارامل واليتيمات والفقراء) بالعراق.. كون العمالة المصرية (ذكور) وبمئات الاف .. يراد ان يصل عددهم بالملايين .. يخترقون 7 ملايين ارملة ويتيمة عراقية .. فيسهل الارتباط بهن وخداعهن جنسيا .. كما حصل بالسبعينات والثمانينات .. ولكن هذه المرة اكثر خطرا لتفكك القيم الاجتماعية والاخلاقية بجانب ذلك اليوم .. والاخطر الأخطر (تمرير المادة 18 بالدستور المازوم الذي يعرف العراقي من ام تحمل جنسية واب اجنبي او مجهول) فاصبحت العراقية سلعة رخيصة لمخططات التلاعب الديمغرافية بالعراق من قبل الاجندات الاقليمية والجوار.

والمصيبة الكونية العظمى ان هناك (شرائح سياسية وحتى بعض المحسوبين عراقيا) يمارسون السمسرة (القوادة).,. على العراق للمصريين خاصة ولدول الجوار عامة.. ويسقطون من سمعة العامل العراقي، فيدعون بان العامل العراقي لا يعمل؟؟ وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا ..

فالعراقيين يشتغلون حتى بالمجاري و فيهم أصحاب شهادات .. ولكن اصحاب رؤوس الاموال لا يريدون عمالة عراقية مستغلين عدم وجود قانون لحماية العامل العراقي .. فاصحاب رؤوس الاموال يريدون (عبيد) يقبل بأي أجر .. فيعتبرون العامل العراقي مكلف لهم ولا يسهل اهانته .. في حين العامل الاجنبي البنغالي والمصري (يكلفوه ورقتين مثلا) ويسكن هؤلاء بغرفة واحده كل عشرة نفرات .. ويحول العملة الصعبة لبلده فيستفاد .. في حين العامل العراقي وراءه ايجار وعائلة وطلاب ومصاريف ونقل وكهرباء مولدة وغيرها.. وهذه كله (بادنى المستويات 800 الف دينار شهريا).. مما يتطلب اصدار قانون لحماية العامل العراقي..

والاخطر و الأمر .. إن المعلومات تشير بان (مليشيات) تشغل (عاهرات يحملن الجنسية العراقية) للقوادة عليهن للمصريين .. ولتعاطي المخدرات..

فالكارثة أو لنقل أصل المأساة هذه : بدأت بزيارة (عادل عبد المهدي) للقاهرة واجتماعه (مع حاكم مصر السيسي).. و تمخض عن تدفق مليوني مصري للعراق .. ضمن (رمي الفائض السكاني المصري المليونية للعراق) مع خريجي السجون والعاطلين عن العمل .. وهنا الطامة الكبرى.. الاخرى.. فعادل عبد المهدي لم يعيش فترة السبعينات والثمانينات بالعراق بل كان موفودا من قبل صدام للدراسة وما عاناه العراقيين من العمالة المصرية السيئة الصيت بارض الرافدين .. والاخطر ان عادل عبد المهدي منسلخ بالكامل عن الواقع العراقي، وتم تنصيبه كرئيس للوزراء لاداء دور محدّد باستباحة العراق للجوار بشكل مخيف وخطير وكارثي..

واخيراً يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضيتهم) من قبل المخلصين برعاية المرجعية التي عليها تعيين الرؤوساء و القادة و الوزراء مباشرة للوقوف أمام الكوارث العظمى التي تنتظر العراق أرضا و شعباً …

و قد سبق أن أشرت في دراسات مفصلة بأن أسباب الفساد و الخراب في العراق ثلاثة:
أولا: التربية و التعليم و الدّين الشكلي المنتشر و العلاقات العائلية خصوصا بين الوالدين.
ثانياً: الأدب الغير الهادف إلا بمدح توجهات النظام و الذي كان نتاج عقود بدعم النظام و طبعه لآلاف المؤلفات من ذلك النمط التقليدي المعروف للمثقفين الكبار على قلّتهم.
ثالثا: الأفلام و الثقافة المصرية و المسلسلات التركية و غيرها من الأعلاميات الهادفة لإفساد الشباب و مسخهم و تشجيعهم على الدعارة و الخمر و المخدرات و كما نشهد مصاديقها اليوم في كل مكان حتى الجامعات التي لا تُخرّج إلا الفاسدين.

الحلّ الجذري الوحيد و الأخير لأنقاذ الوضع : هو تدخل المرجعية بشكل مباشر لتشكيل حكومة برعايتها وإعتمادها على المقاومة المسلحة لتحقيق العدالة في الحقوق و محو الطبقية و الحزبية و الفئوية و الطائفية.
الفيلسوف الكوني

في ختام هذا الفساد الكبير, نقدم لكم تقريراً حول الأهانات المتكررة للعراقيين على يد المصريين و بعمد:
https://www.youtube.com/watch?v=o6i6ulMYh4w






مصائب المصريين علينا قليلة حتى لحقونا برضاعة الكبير!؟
كأنما لا يكفينا سيل النكسات والوكسات التي تضربنا ليل نهار حتي يطل علينا الشيوخ الأجلاء بصرعاتهم غير المبررة في الزمان والمكان وآخرها حكاية إرضاع الكبير التي أخذت مساحة من اهتمام الناس كانت خليقة بأشياء أخرى نافعة.

منذ عدة سنوات وبدون مناسبة أطلق أحد الشيوخ وكان يشغل منصب رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر مفاجأة مدوية عندما أباح أن تقوم المرأة العاملة بإرضاع زميلها في العمل منعاً للخلوة المحرمة، وأكد الشيخ أن إرضاع الكبير يكون خمس رضعات مشبعات، وقال سيادته إن المرأة في العمل يمكنها بعد ذلك أن تخلع الحجاب وتكشف شعرها أمام من أرضعته!

وزاد عم الشيخ في توضيحه بأن الإرضاع يكون بالتقام الثدي مباشرة وذلك لأن سالم مولي أبي حذيفة عندما رضع من زوجة أبي حذيفة كان كبيراً وذا لحية!.

مرت سنوات وكدنا ننسى الموضوع الذي عرضنا لسخرية الدنيا كلها لكن الشيخ السعودي عبد المحسن العبيكان أعاد تذكيرنا بالموضوع، مع التأكيد علي أنه يختلف مع الشيخ المصري في موضوع إرضاع المرأة لزميلها لأن هذا الأمر لم يشرع لأجل زملاء العمل ولكن من أجل معالجة حالات أخرى مثل من تضطرهم الضرورة إلى دخول المنزل من غير أهل البيت ويجدون حرجاً في الدخول والخروج، ولهذا فإن موضوع الرضاعة يحل هذه المشكلة!.

وعندما وجه الشيخ العبيكان بمعارضة شديدة فإنه قام بتعديل موقفه وأوضح أن هذه الفتوى لا تنطبق على الخدم والسائقين ومن في حكمهم لكن على حالات أخرى لم يوضحها لنا عم الشيخ الذي لم ينس أن يفتينا بأن الرضاعة لا تكون بوضع فم الرجل الكبير في حلمة المرأة الشابة ولكن يتم اعتصار ثديها واستقطار قدر كاف من اللبن يتم تقديمه في كوب للرجل المقصود!.

عبرنا هذه الموجة وأقنعنا أنفسنا بأن الصمت كفيل بأن يجعل الناس تنسي الموضوع، لكن يبدو أن القوم مصرون على إثارة هذا الأمر كلما خمد أواره، وإلا لماذا يقوم الشيخ صالح السدلان أستاذ الدراسات العليا في جامعة محمد بن سعود الإسلامية بالعودة للموضوع وتأييد فتوى الشيخ العبيكان بجواز إرضاع الكبير.

يا قوم.. إنني أكاد أجن عندما أضطر للكتابة في هذا الموضوع المشين.. أليس لدى علماء المسلمين شيء يشغلهم سوى إرضاع الشحط ذو الشوارب واللحية؟ أليس هناك ما يختلفون فيه غير هل تكون الرضاعة من الثدي مباشرة أو عن طريق وعاء؟ ولماذا بالله عليكم نحتاج إلى إدخال غرباء إلى بيوتنا؟ ولماذا بحق السماء لا تحتجب نساء المنزل وتلزمن غرفهن في وجود الأغراب، أو لماذا لا تحتشمن وترتدين ما يسترهن إذا كان الجلوس مع الغرباء ضروري؟

يا قوم إن المرأة في بلادنا تحتشم إذا حضر للزيارة شقيق زوجها مع أسرته فلماذا نريد لها أن تتخفف من ثيابها إذا حضر شخص غريب لا تعرفه!

أنا أريد أن يخبرني أحد قبل أن أفقد عقلي ما نوع الرجل الذي يكشف ثدي زوجته ليهوي عليه نطع آخر ويرضع منه، أو الذي يعتصر ثدي امرأته ليقدم منه كوب حليب لرجل ينتظره؟ وهل هناك امرأة عاقلة تقبل أن يُفعل بها هذا؟ أو هل هناك رجل شريف ذو مروءة يقبل هذا العرض إذا حدث وقام مختل عقلياً بعرضه عليه؟. وماذا تفعل الفتاة العذراء التي لم تتزوج بعد أو المرأة التي لا ترضع.. هل تعطيه نهدها يتبرك به بدون حليب أم ماذا؟

وأخيراً.. ما نوع المجتمع الذي يتقبل هذه الأمور بحسبانها أشياء عادية؟ وهل إذا نجحنا في تعويد الناس علي هكذا سلوك وهكذا تفكير نكون قد أضفنا شيئاً للحياة وللإسلام أم إننا نكون قد خسرنا العقل وحظينا بإشفاق العالم على هؤلاء المجانين الذين يتلقون الصفعات من كل جانب ولا يشغلهم سوى الطريقة المثلى لإرضاع الرجل الخسيس الواطي!
https://www.youtube.com/watch?v=l5QSNGlkXak




كيف نظر الفلاسفة القدماء إلى معنى الحياة، والهدف منها؟
ما هي السعادة؟ وكيف يمكن الحصول عليها؟
ترجمة كيو بوست
المصدر: مجلة “لايف هاك” الأمريكية، بقلم الباحثة الكندية في علم النفس، إيفلين مارينوف.
لقد كان السؤال حول “معنى الحياة” والغرض منها ملحًا وأساسيًا على مر التاريخ، جذب أعظم العقول البشرية لقرون من الزمن. وقد كانت مختلف الأجابات ترجع إلى بدايات الأشياء، وإلى أصول وجودنا، وإلى أسباب خلق البشر، وإلى سعينا لتحسين الذات، وكذلك إلى الدين. ويمكن القول إن العقول الفذة قدمت تفسيرات شافية لكل ما تدور حوله “الحياة الجيدة”، ولكل ما يجعلنا سعداء ومغمورين.
لو تحدثتَ إلى أحد علماء الفيزياء أو الأحياء حول الغرض من وجودنا، فمن المحتمل أن يخبرك القصة الرائعة حول الانفجار الكبير (Big Bang)، وحول أصول وجود الكون، وتطور الأنواع إلى حيث نحن اليوم. لكن التطور ليس ما يدفعنا حقًا إلى الكفاح من أجل العيش وسط محن الحياة، أليس كذلك؟ المسألة أكبر من ذلك بكثير.
إن السؤال حول “معنى الحياة” يتمحور حول وجود البشر ككائنات لديها عقول وطموحات وأحلام وأهداف وإحساس بالوعي الذاتي. ولذلك، عندما تفكر في الأسباب التي تدفعك إلى الوجود، فعليك أن تفكر فعليًا في مجموعة خطوط تتمحور حول القيم والمجتمع والعائلة والتناسل وغيرها من المسائل.

كيف رأى الحكماء الغرض من الحياة عبر التاريخ؟
اليونانيون
آمن الإغريق القدماء بمفهوم “يودايمونيا ” الذي يعني “السعادة” و”الرخاء”. اعتقد جميع الفلاسفة اليونانيون العظام -سقراط وأفلاطون وأرسطو- أن الحياة الجيدة تعني العيش في حالة من “الرفاهية”. وقد اختلفت التفسيرات حول ما يعنيه ذلك؛ فاعتقد البعض أن “الغرض” يمكن العثور عليه في الفضائل (مثل ضبط النفس والشجاعة والحكمة).
على سبيل المثال، اعتقد أرسطو أن “الرفاهية الإنسانية” لا تتطلب شخصية جيدة فحسب، بل تحتاج كذلك إلى ممارسة الأفعال وتحقيق التفوق. بينما اعتقد الفيلسوف أبيكوروس أن الحياة الجيدة تتحقق باللذة والتحرر من الألم والمعاناة.

الفلسفية الكلبية (التشاؤمية)
اعتقدت هذه المدرسة الفكرية اليونانية الشهيرة أن الهدف من الحياة هو عيش حياة مليئة بفضائل تتفق مع الطبيعة. بالنسبة لهذا المذهب الفلسفي، فإن الحياة السعيدة هي الحياة البسيطة، المتحررة من الممتلكات، الرافضة للرغبة بالثروات والممتلكات والشهرة والجنس.

الفلسفة الرواقية
اعتبرت المدرسة الرواقية أن الحياة الطيبة هي “العيش في اتفاق مع الطبيعة”. ركز الرواقيون على أهمية ما هو خاضع لسيطرتنا، وتجاهل ما لا يمكن التأثير فيه. في نظرهم، “تكمن السعادة في قبول اللحظات الحالية كما هي، وتقبّلها دون السماح لرغباتنا بالتحكم بنا من ناحية المتعة والخوف والألم، من خلال استخدام عقولنا لفهم معالم ما حولنا، وبالتالي القيام بدورنا حسب خطة الطبيعة، بوساطة العمل معًا، ومعالجة الآخرين بطريقة عادلة ومنصفة”.

مذهب المؤلهة (الإيمان بوحدانية الله)
آمن المؤمنون بوجود الله، الذي خلق الكون. بالنسبة لهم، يتماشى هدف الحياة مع هدف الله في خلق الكون. حسب هذا المذهب، الله هو من يعطي حياتنا المعنى والغرض والقيم. وبدون الله، تصبح الحياة فارغة.

الفلسفة الوجودية
وفقًا لفلسفة القرن العشرين هذه، التي تدعمها عقول شهيرة مثل سورين كيركغور، وفيودور دوستويفسكي، وجان بول سارتر، وفريدريك نيتشه، فإن جميع البشر يمتلكون إرادة حرة. وبالتالي، فإن غرض كل فرد من الحياة فريد ومتميز، يتماشى مع ظروف المرء والكيفية التي يفهم الأمور من خلالها. وبمعنى آخر، معنى حياتنا هو ما نقرره نحن.

ما الذي يخلق المعنى لحياتك؟
يبدو أن تفسيرات وجودنا من ناحيتي المعنى والهدف، وفقًا للمدارس الفلسفية المذكورة، تختلف باختلاف الفترة التاريخية وطبيعة الفِكر الفلسفي لكل مذهب. وبالطبع، لا يمكن إنكار وجود قواسم مشتركة وأفكار متكررة حول حقيقة أن “سبب خلقنا أكبر من أنفسنا نحن”، مثل خدمة إرادة الله، أو المساهمة في المجتمع.
ومع ذلك، يمكننا تصنيف مجموعة من الدوافع التي تخلق معنى وهدفًا لحياتنا، كما يلي:

الممارسة الاجتماعية
بما أن البشر مخلوقات اجتماعية، فلدينا حاجة فطرية للاتصال بالآخرين، وللتفاعل ضمن مجموعة ننتمي إليها. ووفقًا لأطول دراسة حول السعادة والرضى عن الحياة، أجريت على مدار 75 عامًا، تكمن الحياة الطيبة في جودة علاقاتنا. يقول قائد البحث، البروفسور والدنجر، “إن قضاء الوقت مع الآخرين يحمينا من كدمات الصعود والهبوط في الحياة المتقلبة”. ونحن لا نتحدث هنا عن الأصدقاء فحسب، بل كذلك عن عائلاتنا وأطفالنا وأشقائنا وشبكة معارفنا.

تحقيق الإنجاز
نحن نشعر دومًا بالحاجة إلى أن تتجاوز عدد نجاحاتنا عدد إخفاقاتنا. نريد أن نشعر بأننا نتقدم، ونحقق أهدافنا. وبرغم أن الدراسات وجدت أن الإنجازات تجلب معاناة أكبر للحياة اليومية، إلا أنها تمثل هدفًا رئيسًا لجميع البشر في هذه الحياة. وبكلمات أخرى، يسعى البشر إلى إحداث فارق عن الآخرين من خلال التفوق في الممارسات والإنجازات مقارنة بالآخرين.

الكفاءة والمعرفة والخبرة
ترتبط هذه الدوافع بشكل وثيق بمفهوم الإنجاز. قال طبيب النفس النمساوي، كونراد لورنتس، ذات مرة: “الحياة نفسها هي عملية اكتساب المعرفة”، التي تعطيك “فخرًا” في هذه الحياة. ومن هذا الباب، يرى الكثيرون أن “تحسين الذات” عبر تجارب الحياة يرقى إلى مستوى الهدف والغرض منها.

المصدر: مجلةلايف هاكالأمريكية

وصايا للمُثقفين الكبار - ألحلقة الثانية


وصايا للمُثقّفين ألكبار – ألحلقةُ آلثّانية
أوردنا مجموعة أصول و مُؤشرات كوصايا لأبنائنا و أخواننا ألمُثقفين الكبار ألّذين يحملون همَّ خلاص العالم من آلجهل والفقر والظلم والحرب, بتطبيق العدالة و فلسفة القيم, لكونهم مُتّقين و وحدهم يعرفون أسرار المحبة والوجود, فيسعون بإخلاص لبناء منظمومة فكريّة وأخلاقية مُتكاملة مُنبثقة من (الفلسفة الكونيّة) كأساس لتنظيم القوانين على مختلف الأصعدة الأجتماعيّة و الحقوقيّة والتربويّة والتعليميّة والعسكريّة و التكنولوجيّة وما إلى ذلك من شؤون لتحصين المجتمع!
وفي هذه الحلقة سنُورد نقاطاً أساسيّة كمحاور لتثبيت البنى التحتية لمنظومة القوانين المفقودة في بلادنا والعالم, وإن كان البعض و بسبب النظرة التجزيئيّة وإنبهاره الشكليّ بآلعمران يعتبر ألأنظمة الوضعيّة كالرأسماليّة و الأشتراكية بآلخطأ؛ أنظمة ذات بناء وكيان ومؤسسات قانونية تعتمد العقل للرّقي والتقدم, لذلك فهي الأرقى و الأفضل, ويجب قبولها بحسب رأي صموئيل هنتغون(1) وفوكاياما رائد العولمة الحديثة(2) الذي يعتقد بإنتصارها؛ ونقدي ورفضي لهذا الأعتقاد, لسببين:
ألأوّل: إنّها تُنظّر في مجمل أطروحاتها وقوانينها لمصحلة طبقة محدودة و معدودة بآلدّرجة الأساس تُسيطر على  95% من المال والثروات والباقي من الفتات لبقية ألشعب, مُعمّقيين بذلك آلظلم وآلفوارق الطبقية ومُفعّليين في نفس الوقت العوامل و القوى المؤثرة الأخرى في الحياة والوجود بعكس إتجاه الهدف الكونيّ الذي يريد إحياء الناس بآلتساوي, لملأ الوجود بآلمحبّة والسلام, بعكس ما يريده الآخر من دحر العالم و تسخير الأمم بآلقوة العسكريّة و الهيمنة الأقتصاديّة, و مصاديقها في كل أرض و مصر.
الثاني: إنّها ترفض كلّ نظرية و فلسفة أخرى حتى لمجرد آلحوار, وهذا الرّفض أدّى لحروبٍ ما دامت أوراها مستعرة في شعوب العالم بما فيها الشعوب المحكومة بالنظام الدّيمقراطيّ الرّأسماليّ, رافضة الحريّة والسّلام, وحوار الحضارات لأيمانها بآلقوة وآلحرب والصدام.
والسبب في هذا الأتجاه الرأسماليّ الخطير كواقع مفروض يصعب مواجهته؛ هو فقدان المُثقفين الكبار للنظريّة الكونيّة لمواجهتها!
حيث لم نشهد قبل فلسفتنا الكونيّة؛ أيّ طرح كونيّ شامل ومُتكامل كنموذج لردع تلك الهجمة الهمجيّة المدعومة بأسلحة مُدمّرة(3) و تكنولوجيا الذرة لا لعلاج الأمراض و إن إستخدمت بشكل محدود؛ ولا لسعادة الأنسان إلا لمجموعة خاصّة؛ بل لتحصين و تنفيذ مقدّمات البقاء و الدّوام لأصحاب (المنظمة الأقتصادية), لذا فأنّ ألإطروحة ألمادية - ألأخلاقيّة – ألأجتماعية الكونيّة التي نحن بصددها كفيلة لإثبات فشل الغرب و تقديم البديل الأمثل لإسعاد الأنسان, ودرأ آلعنف والأرهاب و المشاكل الروحيّة و الأجتماعيّة والسياسيّة و الاقتصاديّة على صعيد الفرد والعائلة و المجتمع كنتاج سيئ للنظام الغربيّ ألذي كريس الشقاء بدل السعادة.

حين تمعّنا و درسنا مفاصل و جذور هذه القضايا المصيرية بآلأضافة إلى العوارض و الممانعات و القوى العالميّة المُتداخلة على كلّ صعيد, رأينا منذ بدء (عصر ما بعد المعلومات)(4) بقيادة (فوكوياما) الوريث الأكبر لآدم سمث في الجانب الأقتصادي؛ بأنّ مؤشرات خطيرة توحي بآلأنحدار الأخلاقيّ وفناء ألأسس التي تجعل الأنسان المخلوق بكونه إنسان و ليس دون الحيوان, يعني هناك عمليّة مسخ رسميّة وقانونية جارية تهدف إلى تمييع البشر, و ستُغيير كلّ شيئ بحيث تتطابق الأوضاع شيئا فشيئا مع حديث الرسول(ص) الذي أشار إلى وقوع المسخ في زمن قادم, بحيث يتعدّى كون (المعروف منكراً و المنكر معروفاً) إلى (الأمر بآلمنكر و النّهي عن المعروف).

لذلك رأينا بأنّ أسس (الفلسفة الكونيّة) لا بُدّ وأنْ تُفَعّل لتأخذ مداها في عقول المُثقفين لكونهم هم ألأمل على قلّتهم وهم لا يتجاوزون عدد الأصابع في كلّ بلد وأمة لنشرها, كونهم العمود الفقري الوحيد القادر على زرع هذا النهج في عقول آلكُتّاب و آلمُثقّفين وآلشعراء وآلأدباء وآلمؤلفين, وقمنا لأجل هذا نشر ما كان مُمكناً خلال المواقع والمنتديات الفكريّة والثقافيّة المُخلتفة في بلدان وعواصم العالم ومدنها وفي بغداد وآلمحافظات كتمهيد للأجيال القادمة, والحمد لله تزداد المنتديات مع الوقت, ونأمل لها النجاح لأداء رسالتها الكونيّة.

في هذا القسم سنشير إلى آلنقاط ألمحوريّة كتكملة للحلقة الأولى(5), وهي عبارة عن أهم الوصايا العمليّة المُمكنة لدعم وتعبئة (المثقف الكبير) المُؤهّل بأفكاره لتوعية الأعلاميين والمثقفين ليكونوا منتجين للفكر والثقافة بإذن الله لتنوير الناس, ومن هذه الوصايا الذهبية:
أوّلاً: إعتماد أسس الفلسفة الكونيّة(6) كنظام كامل و شامل و هيكل جامع لزبدة الأفكار و النتاجات الفكريّة و على جميع الأصعدة, بعد ما فشلت جميع الرّوايات و القصص الطويلة والقصيرة والمتوسطة والدواويين الشعريّة والحكميّة رغم كثرتها في تثقيف الناس و نجاتهم, لفقدانها إلى الأصالة الفكريّة ناهيك عن أصل الأصول في طرحها و تبنيها للفلسفة الكونية, وهذه إشكالية كبيرة ما زال معظم - إن لم نقل كل الكُتّاب - يعانونها بإجترارهم للمكررات في أدبياتهم ومؤلّفاتهم وقصصهم وشعرهم وحتى الفن التشكيلي وماهيّة الجّمال و منبعه.
ثانياً: تجنب خلط الأفكار والرؤى مع بعضها البعض في كيان هجين من دون معرفة القواعد التي بفقدها تفقد المقالة و المؤلف معها الصورة والهدف الأساسي الذي كثيراً ما ينساها الكاتب بسبب الخلط الغير المنسجم و الشرود و التشتت الذهني, و هذه مشكلة قّلما تجد مؤلفاً قديراً أو أدبيا ناجحاً ينجو منها بسهولة, فآلكاتب نفسه في أحيان كثيرة وفي كلّ فصل و باب, يفتقد خيوط التواصل مع أصل الفكرة لعرضها بسهولة و وضوح و سلاسة للقارئ, لأنّ الموضوعات المطروحة نفسها قد تكون محلّ إشكال, لفقدانها الهدفيّة و القواعد الفنية و الغاية و الفلسفة من كتابة موضوعه أو روايته أو قصيدته أساساً, ممّا يجعل القارئ مشوشاً و مشرّد الذهن لا يدري البداية من النهاية أو الوسط, كلّ هذا لأنه يعرض موضوعات مكرّرة منقولة أصبحت بمثابة محفوظات مدرسية, و لعلّ هذا الاشكال هو السبب في ضياع جوانب كثيرة من أدب وأخلاق و ثبات الشعوب و الأمة على نهج إنساني متين لمقاومة الغزو الفكري الأستكباريّ الذي أخذ اليوم مأخذه من حياة الناس و قوتهم, فاقدين بذلك هويتهم الأنسانيّة, و إلاّ كيف يُمكن أنْ يُصدّق بوجود مثقفٍ كبير أو مفكر و فيلسوف يعاني آلجوع والحصار والمآسي وفي أغنى دولة في العالم مثل العراق؟
ثالثاً: النزاهة و الأنصاف: كيف يُمكن للمثقّف الكبير أن يكونَ مُنتجا ومُؤثّرا ًوفاعلاً يستنهض وجدان الأمّة, و هو فاقدٌ للنزاهة ولا يعرف حدود الحقوق وآلدّيات و فلسفة العدالة!؟
هذا سؤآلٌ هامّ طالما حذّرتُ ألمعنيين منه في محاضراتي و كتاباتي, لأنّ آلمقالات المكررة ألمنقولة والكُتب التراكميّة خسارة فادحة لكل الأطراف و من كل الجوانب, و كان هذا دأبي منذ شبابي و أنا دون العشرين كمُنَظّر ومُؤسّس وأمين عام لـ (حركة الثورة الأسلاميّة) التي تأسست 1975م, فطالما كنت أؤأكد لأخواني ألذين إستشهد أكثرهم بوجوب الأبداع إلى جانب النزاهة و آلصّدق في التعامل مع النفس أولاً, ثمّ مع الآخرين لأنّها تُؤثر على نمو العلاقات التي ستترتب عليها مقدار نجاحك لتحقيق أهدافك الكونية العليا في المجتمع.
رابعاً: أيضا (النزاهة والأمانة) مع (المحبة), فقد شاهدت بأنّ الجّميع لا أستثني أحداً بجانب قراآتي لما يُنشر؛ عدم وجود حتى مجرد ذكر أو إشارة لكاتب حيّ – أكرّر كاتبٌ حي - يعيش كمواطن أو في بلاد أخرى, عندما يُستفاد من حِكَمِةِ أو من آلمبادئ الفلسفية ألكونية, بل بجانب هذا يُحاول ألكُتّاب دمج تلك النصوص في موضوعه بكلّ أنانيّة ومكر والتلاعب بآلكلمات وتقديم وتأخير الجُّمل و العناوين ليوحي من خلالها بأنّه هو كاتبها ورائدها, من دون الأشارة للأصل أو لكاتبه الحقيقي, وهذه الأنانية المفرطة الخطيرة بسبب موت الوجدان ولّدت إشكالات كثيرة سبّبت الفساد و الأنحراف والظلم, خصوصاً من قبل السّياسيين الذين كثيراً ما يفعلون ذلك وهم لا يُدركون حتى معاني ما يعلنونهُ للناس و لهذا يفسدون لإنيّتهم وعدم دركهم للحقيقة, وسنشير للأسباب لاحقاً(7).
خامساً: التنسيق مع الكُـتّاب الآخرين, و الأنفتاح على بعضهم البعض لمعالجة الأمور و تلاقح الأفكار من خلال المنتديات الفكرية بما يخدم عملية البناء الفكري في المجتمع, فآلملاحظ عدم وجود أدنى مستوى من هذا التعارف و التجمعات الهادفة .. ناهيك عن التلاقح الفكريّ و تزاوج الأفكار لأنتاج الأفضل و الأكمل في عملية أنجاح الثورة الفكريّة للقضاء على الثقافة الحالية السائدة التي زرع أساسها الكثير من الكُتّاب الفاقدين إلى الفلسفة الكونية, رغم شيوع أسمائهم بل و حصول بعضهم على جوائز عالمية كجائزة نوبل.
في الحلقة القادمة سنشير إلى موضوع هام, بضمنه قضية التحايل على الفكر, و شكراً على متابعاتكم.
الفيلسوف الكونيّ
حكمة كونيّة:
[الفاقد للأصل, أيّ (ألفلسفةُ الكونيّةُ) كَمَنْ يسبح في بحر لجيّ  يجهل شواطئه و الهدف الذي يُقاوم ألأمواج لأجله].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع: صموئيل هنتنجتون و نظريّة "صدام الحضارات".

(2) بعد حذف نظريات (آبرهام ماسلو) و أقرانه الفلاسفة من مناهج الطلبة في الغرب, لمخالفتها من أوجه مختلفة لأهداف طبقة المنظمة الأقتصادية, حلّت محلها نظريات (فوكوياما) و أقرانه الذين يرون إن الرأسمالية بطريق العولمة ستحقق النصر على الجميع, وهذا مؤشر خطير ينفي نظريات العلماء والفلاسفة ونظرية آينشتاين في الكوانتوم والأجتماع, لمعرفة مُقدمة هذا الموضوع: راجع:

http://iraqi.dk/news/esknde/2018-10-04-19-31-32
(3) تستخدم(المنظمة الأقتصادية) خمسة أسلحة لسيطرتها على العالم؛ منها؛ الأحلاف العسكرية؛ البنوك العالمية؛ شركات الأعلام الكبرى؛ منابع الطاقة؛ ألتحكم بالعملات والشركات الكبرى, للتفاصيل, راجع؛ مستقبلنا بين الدِّين و آلدِّيمقراطية, مجموعة دراسات.
 
عصر ما بعد آلمعلومات, وهي عبارة عن سبعة حلقات مكثفة تكشف حقيقة الوضع في الغرب من )Post Factual Era(4) (
الداخل مع بدء الألفية الثالثة مع إشارات لواقع الشرق المعروف للجّميع, ولا بد لكل (مثقف كبير) مراجعتها ليقف على الحقيقة التي أرِيدَ لها أن تكون حلقة بأيديهم لمنفعة طبقة صغيرة لا تتجاوز ألـ355 غنيّ يترأسهم ثلاثة من أغنى إغنيائهم و فوقهم الغني الأغنى.
(5)
https://www.sotaliraq.com/2019/02/15/%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%8A%D8%A7-(5) %D9%84%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%AB%D9%82%D9%91%D9%81%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1/
(6) راجع سلسلة؛ (فلسفة الفلسفة الكونية) لمعرفة الأساسات الفلسفية لهذه النظرية التي تُعتبر ختام الفلسفة في الوجود و هي المرحلة السابعة, و كذلك (محنة الفكر الأنسانيّ), مكونة من 20 حلقة.
(7) قبل سنوات كنت أتحدث مع مسؤول أحد المواقع الأعلاميّة, و بآلمناسبة باتت عديدة وبآلآلاف, و هو مسؤول موقع(ألمُثقّف), وكان مُحاوري يدّعي بأنهُ مُثقّف و مؤلف, كتب مجموعة كُتب, "تكرارية" طبعاً و نصوصها المحورية "مترجمة" بإسمه من بعض المصادر الأجنبية و منها (الفارسية) لمعرفتي التّامة باللغة الفارسية وثقافتها؛ وتبيّن لي بأنّ هذا "آلمُثقف", لا يعرف حتى أنواع مناهج العلوم و طرق البحث العلمي!  معتقداً بعدم وجود مناهج في العلم و كل كاتب له منهج خاص! قلتُ لهُ؛ لو كنتَ حقاً تعرف تأريخ الفكر و مبادئ وغاية الفلسفة والتأليف لما كنت تقول هذا!؟ لكنه بَدَلَ أن يشكرنيّ على إرشادي له, عاداني, لكوني نشرت ذلك الحوار.
و الغريب أنهُ للآن يشرف على ذلك الموقع ويدّعي الثقافة وتأليف الكُتب, بل البعض سمّاه بـ (المفكر), ولا يتوقف المحنة الفكريّة العراقية – العربية خصوصاً و العالمية عموماً إلى هنا؛ بل شهدتُ نماذج أكثر غرابةً وخسّة, منهم رئيس (شبكة الأعلام العراقيّ) الرّسميّة المدعو عبد الجبار, الذي للآن لا يُفرّق بين ماهيّة النظام الأسلاميّ و النظام الدّيمقراطيّ والحلال والحرام, مُدّعياً بأنّ هدف الدّيمقراطيّة والأسلام واحد ولا فرق بينهما, وإدّعى فوق ذلك بخلط عجيب؛ أنهُ يُمثّل ألتيار الأسلامي الدّيمقراطيّ, بينما محمد أركون الذي إعتمد مقولاته الكثيرة قد كتب في هذا المضمار عشرات الكتب قبله بعشرات السنين, بغض النظر عن موقفنا منه, و لم نشهد له واقعاً, و لذلك لا نتيجة طيّبة و مثمرة ل
إعلامنا العربي المرئيّ و المسموع و المُقروء و الكتابات و المؤلفات والمقالات و حتى الرسائل الجامعيّة التي وصلت لمئات الآلاف وفي مخلتف المجالات .. لفقدانها الأصالة وألمبادئ الفلسفية الكونيّة, ولذلك كان الفساد والنهب و فقدان القيم في بلادنا بدل البناء و الأعمار و العدالة؛ نتيجة طبيعية وعادلة! وآلوجه الآخر للفساد؛ هو أن هؤلاء و بعد فسادهم و نهبهم للحقوق يتقاعدون ويتفرّغون لتأليف الكُتب بآلأموال التي سرقوها, بل بعضهم و بلا حياء إدعى بأنه كتب مائة و مائتين و ربما ألف كتاب, لكنه لا يملك الأموال لطبعها, كإعلان مبطن و كاذب بعدم نهبه وأخذه للرواتب المليونية الحرام, هذا ناهيك عن مضمونها!؟
ولو ضربت أخماس تلك الكتب بأسداسها وعشراتها بمئاتها؛ لما حصلت على مسألة محورية جديدة في مجال الفكر, سوى المكررات ليضاف إلى التراكم التأريخي العفن.

مختصر تأريخيّ ألجّهاديّ في سطور:


بسم الله الرحمن الرحيم:
الأخ العزيز الحاج أبو عمار المحترم؛ بعد السلام و الأحترام, والدعاء الذي ما إنقطع لكم
أتمنى لكم و للأخوة و الأهل و الأحفاد الأعزاء و الأقرباء دوام الصّحة و الموفقية و السعادة والعاقبة الحسنى في الدارين و يشهد الله أني مشتاق لكم كثيراً و قد يُسهّل الله لقائنا بإذنه, كما أرجو إبلاغ سلامي وإحترامي للأخ الأستاذ أبو فاطمة, و يا ليتني ألتقيه لأبلغه بعض المسائل الهامة التي تخدم الجميع بإذن الله.
وأرجو إيصال الرسالة ألمرفقة أدناه لجنابه كي يطّلع والمشرفون عليها وعلى قضيتي في رئاسة الوزراء حيث لخصت فيها مجمل الأعمال التي قمتُ بها خلال سنوات المعارضة, ذلك أنني لم أبيّن لكم سوى بضع سطور في المرة السابقة, و بإختصار شديد, و لدي الوثائق اللازمة لذلك, و لكَ و لهُ خالص الودّ والشوق من حديقة قلبيّ المزهرة.
أخوكم؛ عزيز حميد الخزرجي
الكنية: أبو محمد البغدادي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مختصر تأريخيّ ألجّهاديّ في سطور:

بسم الله ربّ المجاهدين والفقراء المظلومين والمستضعفين .. و بعد:
إليكم جميعاً بعض الصفحات الجهاديّة لتأريخٍ كتبتهُ بآلدّم و الدّموع, وما زلتُ أنزف من عقلي و روحيّ لتقديم آخر ألتّعاريف ألكونيّة للعالم.
قصّتي مع الله بدأتْ مُذ كنتُ طفلاً أبحث عن معشوقي الأزلي, لتتحول إلى قصّة حزينة تشبه قصص الأنبياء والأخيار, و ما زالت فصولها الأخيرة لم تكتمل بعد .. فما زلتُ أجاهد الباطل الذي أدمغتُ الكثير من صفحاته المؤلمة الدّامية, لكن إنحراف البشر بقيادة الشيطان وحجم المأساة الكبيرة, فإنّ حقيقة الصّورة الجهاديّة قد لا تظهر بوضوح وسط ذلك الرّكام ألتأريخي, لكن ما لا يُدرك كلّه لا يترك جلّه, والعالِم المُنصف يدرك أبعاد ما سأكتبهُ كرؤوس نقاط عن ذلك الجهاد الفكريّ ألمرير ألّذي لم يسبقني إليه أحد في ساحة العراق وحتى أَلعَالَم وهو:
1- بعد رحلة البحث عن حقيقة الوجود وأنا ما زلت طفلاً لم أتجاوز الخامسة؛ تيقّنتُ بفطرةٍ نظيفةٍ قاومتْ المغريات و ما أكثرها لمعرفتها وآلحفاظ عليها, وبعد تجارب بحجم عقليّ؛ تيقّنتُ بوجود إلهٍ حقّ ما زال مجهولاّ في الأرض عند الناس رغم نزول أكثر من 124 ألف نبيّ ووصيّ و أئمة وشهداء بآلملايين لا يعلم سرّهم إلا الله, لكنيّ آمَنْتُ به وبرسله وأئمته ألذين قُتلوا .. لبغيّ الحاكمين عمليّاً, لهذا بقيتُ مُتأمّلاً ظهور الأمام المنتظر مع جهادٍ لمْ يتوقف بعد حتى و أنا مسجّى على فراش المرض ليتحقق العدل و الأنصاف و الوجدان على الأرض.
2-  بدأتُ صفحات الجّهاد ضدّ الظلم في عراق حُكِمَ بأنظمةٍ تعبدُ كلّ شيئ إلا الله ولا تعرف للرّحمة و الأنصاف والحقّ معنىً سوى البقاء والتسلط بأيّة وسيلة حتى لو كان الثّمن دمار شعوب بأكملها وكما حدث و شهد الجميع ذلك حتى ترحّم اليهود والنصارى والكفار عليهم.
3- أسّسنا (حركة الثورة الأسلامية) في العراق أواسط السّبعينات و عمري أنذاك لم يتجاوز العشرين, وتحملتُ قيادة الصراع الميدانيّ ضدّ عصابات البعث بإذن الله و تسديده و وجّهنا للنظام ضربات قاصمة في أكثر الساحات, رغم قلّة العدد وضعف الأمكانات والقدرات الماديّة.
4- إتّحدنا مع حزب الدّعوة بتشكيلاتنا الجهاديّة لكونهم لم يكن يملكون خطاً جهاديّاً سوى تنظيمات مُتفرقة ولعلاقاتي الحميّمية معهم وقتها, و بضمنهم الشهيد المهندس سعدي فرحان وجميل الموسوي ومحمد فوزي وناجي الشاوي والدكتور منذر "المسيحي" والسيد حسن الموسوي و قبلهم جميعا السيد الشهيد حسين جلوغان, و الشيخ المهندس بديع عبد الرزاق وموسى محمود و فؤآد محمد سالي وحشد كبير من أمثالهم.
5 – من أشهر وأبرز العمليات التي خطّطنا لها؛ عملية (الجندي المجهول) و عمليّة (إرسال رسائل تهديد و ترغيب) في نفس الوقت لجميع مسؤولي وأعمدة النظام البعثي بضمنهم القيادة القطرية والقومية, حيث وصلت لمائة رسالة تمّ إرسالها بنجاح حسب عناوينهم.
6- التخطيط وقيادة مظاهرة الكاظميّة التي قلبت الموازين في بغداد و العراق عام 1979م بموازاة إنتصار الثورة الأسلاميّة, لكن آية الله حسين الصدر غفر الله له ألذي ما زال حيّاً لم يفي بوعده لدعم المظاهرة بعد أداء صلاة المغرب والعشاء في الصحن الكاظميّ, وقد كتبنا تفاصيل تلك الثورة العظيمة في مقالات عدّة, منها: [لِموَاقف بعض ألمراجع فَسَدَ العراق] منشور على موقع "كتابات" و غيره.
7- عمليّة (ألجّندي المجهول) لم تكن بأقلّ وقعاً وخُطورةً على النظام البعثيّ, وقد كتبنا تفاصيلها أيضا فيما سبق, والأعلاميون يعرفون ذلك, حيث خططنا على مدى عامين تمهيداً لاغتيال رئيس النظام ونائبه صدام أثناء زيارتهم لساحة آلجندي المجهول في بغداد, حيث كانت المناسبات الرسمية تُقام هناك, وعلى إثر إنكشاف العملية غيّروا المحل ولم يستقبلوا بعدها أيّ  ضيف زائر هناك! التفاصيل في مقالاتنا.
 8- بعد إشتداد الأزمة و إعتقالنا ثمّ الأفراج عنا .. ثمّ الأعتراف علينا مجدداً ولاحقاً من قبل البعض الذين إنهاروا أمام التعذيب؛ لم يبق مجال أمامي سوى الهجرة للجمهورية الأسلامية عن طريق الشمال بعد تسلط صدام وتكبره و قتله لأيّ معارض ولأدنى سبب أو تهمة.
9- في إيران كانت لي صفحات مشرقة أيضا لا تُضاهيها حتى دماء الشهداء و كبار الأخوة العلماء  يشهدون على ذلك, منهم السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله و أخيه السيد الشهيد عزيز الحكيم أيام مكتب العراق ثم المجلس الأعلى للثورة الأسلامية, وكذلك الأخ أبو إسراء الحكيم, والأخ السيد أبو هاشم  والسيد الأخ أبو ياسين(عز الدين سليم) و غيرهم و قبلهم الشيخ الآصفي و جميع قيادات الدّعوة المعروفين!
10- إلتقيتُ قبل تأسيسنا لاطروحة المجلس الأعلى وقتها بآلأخوة (الحلي) و(الجعفري) و(المالكي) و(أبو بلال) في المركز الأعلامي لكني و بسبب مخالفتي مع توجهات الحزبيين ونهجهم من ناحية الولاية وستراتيجية العمل التنظيميّ و حتى الأمور الشخصيّة؛ تركتهم و بدأت أعمل مع مؤسسات الدولة كآلتدريس والكتابة والامن والهلال الأحمر والعمل الهندسي وغيره, و فيما بعد في المجلس الأعلى العراقي.
11 – نهاية عام 1981م إتصلتُ ببعض الأخوة منهم من كان يعمل ضمن تشكيلاتنا و كذلك الحاج أبو إبراهيم العسكري و السيد أبو بهاء الكاظمي وغيرهم بوجوب تأسيس كيان يضم كافة الشرائح والاحزاب العراقية بدعم وتوجيه من الدولة الأسلامية, وإن مكتب العراق ثم مؤسسة الشهيد الصدر أو المراكز الأعلاميّة برعاية الشهيد آية الله السيد الحكيم و غيره, لم يكن يستوعب هذا الطرح الكبير, وقلت لهم بأنّ الساحة العراقية بدون وجود مجلس أو هيئة عليا أو تجمع أعلى لقيادة الأحزاب و الكيانات لا نتيجة فيها؛ وأن عمر صدام سيطول و ساحتنا ستبقى مشتتة وعدائية, و بعد إتصالات و إجتماعات موسّعة تمّ تشكيل المجلس الأعلى للثورة الأسلامية في العراق وكان لي فيه دور كبير.
12- بدأتُ .. أوّل ما بدأت .. بآلعمل لتأسيس صحيفة (الشهادة), و كنت لولبها وأساسها, حيث كنت أشرف وقتها على الأعداد الفني و الكتابة و الأخراج و الأدارة و الطبع بمعية آخرين لم يتجاوز عددهم خمسة كوادر هم: الشهيد الأخ أبو ياسين وأبو محمد العامري وأبو إسراء الحكيم و أبو مختار والأخ الشهيد أبو ذر الذي أصيب بآلكيمياوي في عمليات حاج عمران وقتها.
13 بعد هذا تمّ تشكيل الوحدات الرئيسية والآليات والفروع المختلفة كقسم الدراسات و التصوير و الشهداء و الصحيفة نفسها التي هي (الشهادة) وكذلك (بولتن) خبري كان يشرف على طبعه وتوزيعه الأخ أبو محمد ألرّوازق والأخ أبو احمد الخزعلي, وبولتن آخر للدراسات الهامة المحوريّة في الساحة بإشرافي المّباشر, و رحم الله ألأب الحاج (أبو محمد رزكَار) الذي خدمنا بالشاي العراقيّ صباحا ومساءاً.
14 – بعد بروز الظواهر الحزبيّة المقيتة في قسم الأعلام من قبل الأخوة الذين أستشهد أكثرهم فيما بعد – لا داعي لذكر الأسماء – إنزعجتُ وتألمت لكونهم بدؤوا يستغلون إمكانات المجلس لخدمة مشاريعهم الحزبية والشّخصية, وعارضتهم على ذلك و قلت لهم: لا يجوز بل يخالف عملكم هذا الأصل الذي تأسس لأجله المجلس الأعلى فصمّمتُ على ترك وحدة الأعلام إثر ذلك, و بعد إتصالات جرت معنا من قبل الأخ أبو هادي العامري والأخ أبو نور(أياد) والسيد فاضل النوري رحمه الله اللذين كانوا يعملون في (وحدة التحقيقات والمعلومات) برئاسة السيد المرحوم فاضل النوري ورجوني مع الألحاح بآلعمل معهم, و قبلتُ ذلك بعد مباركة الأخ أبو إسراء الحكيم و آخرين وقتها.
15- كان عمليّ يتركّز على جانبين؛ وهو إعداد خريطة كبيرة لهكيلية النظام العراقي؛ (هيكلية تنظيمات البعث و القيادة القومية و القطرية), و (تنظيمات الجيش العراقي) و (الجيش الشعبي) مع رموز يتمّ بيانها في ملاحقها الثلاثة, و قد قَدّرَ أخصائيون في رئاسة الدّولة الأسلاميّة حجم و قيمة هذا العمل, بما يُعادل جهود ثلاث وزارات بدولة عظمىّ هذا هو الجانب الأوّل من عمليّ في رئاسة قسم المعلومات, والثاني؛ إصدار البحوث و نشرة مركزية محدودة التداول تختصّ بالاخبار الخاصة و الأشاعات الدائرة في الساحة, وكانت النقطة الأخيرة بتوصية من السيد الحكيم نفسه (رحمه) الذي صار رئيساً للمجلس في الدّورة الثالثة على ما أذكر, وكانتْ تُطبع منها خمس نسخ؛ واحدة للأمام الراحل و الثانية للسيد الحكيم والثالثة للشيخ سالك والرابعة لرئيس الجمهورية و الخامسة تحفظ في الأرشيف بإسم نشرة(العيون).
16- من العوامل الهامّة التي ساعدتنا على إنجاز ذلك المشروع الأكبر في الساحة العراقية برأي؛ هو عمليّ كمبلغ مع الأسرى العراقيين مع الشيخ شريعتي, حيث إستطعتُ إعداد كمّ هائل جداً من المعلومات و التقارير, عن طريق الأسرى التوابين و اللاجئين وبشكل مباشر بعد تقديمنا لهم أسئلة معينة كإسم قائد آلوحدة والفرقة و اللواء الذي كان يعمل فيه و عددهم و أصنافهم و أسلحتهم و نشاطاتهم وأماكن تواجدهم وما إلى ذلك, وكانوا يجيبوننا بوضوح وبدقة, ونحن بدورنا نستفيد منها بعد دراستها لتدشينها عبر ثلاثة خرائط كبيرة كانت بطول 4م وعرض 3م مع كلّ صنف مُرَمّز؛(الجيش النظامي) و(تنظيمات حزب البعث) و(تشكيلات الجيش الشعبي) مع ألتّرميز في 3 كُتب منفصلة.
17- وجود الجلسات والأجتماعات الدوريّة مع آية الله الحكيم(قدس) والشيخ شريعتي مُمثل الدولة في لجنة الأسرى على مدى سبع سنوات وفي كلّ إسبوع وشهر لمناقشة أمور التبليغ وإدارة شؤون الأسرى وكيفية تعبئتهم وإعدادهم كمجاهدين لأطلاق سراحهم لتشكيل فيلق بدر, و كان من الأخوة المشاركين معنا السيد أبو زلفى وأبو غالب وألشيخ عباس الحكيم وأبو حيدروالطريحي والشيخ همام كان  يشاركنا أحياناً.
18- من المسائل المصيريّة الأخرى التي كانت لي شرف المساهمة في تأسيسها وأدائها بعد مساهماتيّ ألأولى لتأسيس المجلس الأعلى عام 1982م؛ هو تشكيل قُوّات عسكريّة تكون بمثابة ألذراع الضارب للمعارضة العراقية ألتي ما زالت تلعب دور كبير في تحديد مصير الساحة العراقية رغم إنشقاقها لشقين فيما بعد, بعد تأسيسنا لقوات 9 بدر ثم فيلقا بعد دراسة سبقتها مقالات بخصوص ذلك, وقد أعددنا أوّل ما أعددنا لها؛ إقامة الدورات, لتشكيل الأفواج الأولى لتبثق ثلاثة أفواج؛ (الصدر) و (دستغيب) و (بهشتي) و كان كلّ فوج يتكون من ثلاثة فصائل مع قسم الأتصالات التي أشرفتُ عليها خلال ألدورة الخامسة لأتقاني اللغة الفارسيّة, وكان الأخ العامري والشيخ المولى و الشيخ أبو إنتصار معنا في تلك الدورة بآلمناسبة, وأتذكر أيضا من المجاهدين المتطوعين؛ ألنقيب ألسّيد أبو لقاء والمُقدّم أبو أحمد والسيد أبو علي البصري والأخ أبو عهد النقيب وأبو ولاء وأبو مجاهد وأبو ثائر وحشد من معسكر الشهيد الصدر الذي تغيير لمعسكر غيور أصلي بعد إستلامها من قبل التعبئة العسكرية للمجلس رسمياً, وقد إستشهد الكثير منهم خصوصاً في الأهوار وفي مجنون و كربلاء 5 و غيرها.
19 – من أهمّ و أدقّ الأعمال الأخرى التي قدّمتها لرضا الله تعالى على نهج الأمام قدس سره, هي تقديم أكثر من (50 دراسة وبحث) مكثّف في مختلف ألشّؤون السياسية والأعلاميّة والعسكريّة والأقتصاديّة والأمنيّة مع آلاف المقالات المختلفة, ولعلها ما زالت موجودة في أرشيف المجلس والمواقع والصحف, وكان السيد الحكيم(رحمه) نفسه يشرف عليها ويحترمني كثيراً, ولمعرفتي بعدّة لغات طلب مرّة بتمثيلي له دولياً, لكن وضعي الصّحي لم يساعدني, وبقيتُ أعمل بصبرٍ و صمتٍ كجنديّ مجهولٍ وأنا أواجه الصّعاب على عدّة جبهات؛ معسكرات اللاجئين ؛ معسكرات الأسرى؛ معسكرات المجاهدين؛ وحدات المجلس الأعلى, إدارة المنتديات الفكريّة, مؤسسة نشر الحديث حتى خروجي من إيران 1997م للعلاج بعد ما رفضتْ المستشفيات الأسلاميّة معالجتنا لكلفتها العالية, والوضع المالي و الأقتصادي الصّعب كان العامل الأكبر في سفري, وما زلت على العلاج حتى هذه اللحظة بسبب امراض مزمنة كالقلب والكلى والسكر وغيرها!
20- و أخيراً وبعد حالة العجز قمّتُ بإعادة تكرير الخزين الفكري والثقافي والفلسفي الذي ورثته كأمين للفكر ولأسرار العلماء و مفكرهم العظيم أستاذي محمد باقر الصدر(قدس) والسيد محمد باقر الحكيم, حتى توصّلت بفضل الله ومَنّه لأرساء وتحديد أسس (الفلسفة الكونية العزيزية) لتكون ختاماً لتأريخ الفلسفة بمراحلها الستة التي بدأت بعهد (أوغسطين), حتى ختامها بفلسفتنا الكونية كمرحلة سّابعة وأخيرة.
هذا بإختصار وجيز تأريخيّ الفكريّ والجهاديّ حتى سقوط النظام 2003م, حيث رجعت للعراق وأنا مُحمّلٌ بآلام وبتعب السنين وحاولت إعادة بعض الصفحات المنسيّة من ذلك التأريخ ألفكريّ و الجهاديّ العظيم, بدأتها بآللقاآت و التوجيهات العامة للناس والخاصة للأقرباء والأهل, وبضمن ذلك راجعت أيضاً في يوم "مشؤوم" دائرتي الوظيفية في الوزيريّة التابعة لوزارة الكهرباء الآن بعد ما كانت تابعة لوزارة الصّناعة, لأسترجاع رواتبي وحقوقيّ التي ما زالت ممنوعة, لكنهم لمّحوا بطلب الرّشوة, وتَعَصّبتُ وقلتُ لهم؛ [لقد قاتلت صدام وواجهت الظلم والفساد والرشوة 50عاماً والآن وبعد السقوط أدفع الرشوة؟ مالكم كيف تحكمون] وأُصبْتُ إثرها بنوبة قلبية راجعا من حيث أتيت.
إخواني الأعزاء : في الختام .. وبعد هذه المسيرة التأريخيّة ألدّامية ألتي أعتزُ بها والتي أعتقد بعدم وجود مثيل لها, راقدٌ في البيت وفي الغربة قسراً ولا أستطيع العمل بسبب كهولة السن ولا لي مورد للمعيشة, ولا أريد شيئاً أكثر من حقيّ الطبيعيّ الذي يُؤيّدهُ أصحاب الوجدان و الضّمير والتأريخ, وكل القوانين الوضعيّة بآلاضافة إلى القوانين السّماويّة, ولكم فائق الشكر و التقدير يا إخوة الجهاد.
أخوكم: ألذي لا يُريد عُلوّاً و لا مقاماً في آخر حياته .. سوى البحث ألعلميّ لتقرير الفلسفة الكونيّة بحسب الأرادة الألهيّة.
الفيلسوف  الكونيّ / عزيز حميد الخزرجي
أبو محمد البغدادي أيام المعارضة العراقية