Sunday, April 07, 2019

مختصر تأريخيّ ألجّهاديّ في سطور:


بسم الله الرحمن الرحيم:
الأخ العزيز الحاج أبو عمار المحترم؛ بعد السلام و الأحترام, والدعاء الذي ما إنقطع لكم
أتمنى لكم و للأخوة و الأهل و الأحفاد الأعزاء و الأقرباء دوام الصّحة و الموفقية و السعادة والعاقبة الحسنى في الدارين و يشهد الله أني مشتاق لكم كثيراً و قد يُسهّل الله لقائنا بإذنه, كما أرجو إبلاغ سلامي وإحترامي للأخ الأستاذ أبو فاطمة, و يا ليتني ألتقيه لأبلغه بعض المسائل الهامة التي تخدم الجميع بإذن الله.
وأرجو إيصال الرسالة ألمرفقة أدناه لجنابه كي يطّلع والمشرفون عليها وعلى قضيتي في رئاسة الوزراء حيث لخصت فيها مجمل الأعمال التي قمتُ بها خلال سنوات المعارضة, ذلك أنني لم أبيّن لكم سوى بضع سطور في المرة السابقة, و بإختصار شديد, و لدي الوثائق اللازمة لذلك, و لكَ و لهُ خالص الودّ والشوق من حديقة قلبيّ المزهرة.
أخوكم؛ عزيز حميد الخزرجي
الكنية: أبو محمد البغدادي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مختصر تأريخيّ ألجّهاديّ في سطور:

بسم الله ربّ المجاهدين والفقراء المظلومين والمستضعفين .. و بعد:
إليكم جميعاً بعض الصفحات الجهاديّة لتأريخٍ كتبتهُ بآلدّم و الدّموع, وما زلتُ أنزف من عقلي و روحيّ لتقديم آخر ألتّعاريف ألكونيّة للعالم.
قصّتي مع الله بدأتْ مُذ كنتُ طفلاً أبحث عن معشوقي الأزلي, لتتحول إلى قصّة حزينة تشبه قصص الأنبياء والأخيار, و ما زالت فصولها الأخيرة لم تكتمل بعد .. فما زلتُ أجاهد الباطل الذي أدمغتُ الكثير من صفحاته المؤلمة الدّامية, لكن إنحراف البشر بقيادة الشيطان وحجم المأساة الكبيرة, فإنّ حقيقة الصّورة الجهاديّة قد لا تظهر بوضوح وسط ذلك الرّكام ألتأريخي, لكن ما لا يُدرك كلّه لا يترك جلّه, والعالِم المُنصف يدرك أبعاد ما سأكتبهُ كرؤوس نقاط عن ذلك الجهاد الفكريّ ألمرير ألّذي لم يسبقني إليه أحد في ساحة العراق وحتى أَلعَالَم وهو:
1- بعد رحلة البحث عن حقيقة الوجود وأنا ما زلت طفلاً لم أتجاوز الخامسة؛ تيقّنتُ بفطرةٍ نظيفةٍ قاومتْ المغريات و ما أكثرها لمعرفتها وآلحفاظ عليها, وبعد تجارب بحجم عقليّ؛ تيقّنتُ بوجود إلهٍ حقّ ما زال مجهولاّ في الأرض عند الناس رغم نزول أكثر من 124 ألف نبيّ ووصيّ و أئمة وشهداء بآلملايين لا يعلم سرّهم إلا الله, لكنيّ آمَنْتُ به وبرسله وأئمته ألذين قُتلوا .. لبغيّ الحاكمين عمليّاً, لهذا بقيتُ مُتأمّلاً ظهور الأمام المنتظر مع جهادٍ لمْ يتوقف بعد حتى و أنا مسجّى على فراش المرض ليتحقق العدل و الأنصاف و الوجدان على الأرض.
2-  بدأتُ صفحات الجّهاد ضدّ الظلم في عراق حُكِمَ بأنظمةٍ تعبدُ كلّ شيئ إلا الله ولا تعرف للرّحمة و الأنصاف والحقّ معنىً سوى البقاء والتسلط بأيّة وسيلة حتى لو كان الثّمن دمار شعوب بأكملها وكما حدث و شهد الجميع ذلك حتى ترحّم اليهود والنصارى والكفار عليهم.
3- أسّسنا (حركة الثورة الأسلامية) في العراق أواسط السّبعينات و عمري أنذاك لم يتجاوز العشرين, وتحملتُ قيادة الصراع الميدانيّ ضدّ عصابات البعث بإذن الله و تسديده و وجّهنا للنظام ضربات قاصمة في أكثر الساحات, رغم قلّة العدد وضعف الأمكانات والقدرات الماديّة.
4- إتّحدنا مع حزب الدّعوة بتشكيلاتنا الجهاديّة لكونهم لم يكن يملكون خطاً جهاديّاً سوى تنظيمات مُتفرقة ولعلاقاتي الحميّمية معهم وقتها, و بضمنهم الشهيد المهندس سعدي فرحان وجميل الموسوي ومحمد فوزي وناجي الشاوي والدكتور منذر "المسيحي" والسيد حسن الموسوي و قبلهم جميعا السيد الشهيد حسين جلوغان, و الشيخ المهندس بديع عبد الرزاق وموسى محمود و فؤآد محمد سالي وحشد كبير من أمثالهم.
5 – من أشهر وأبرز العمليات التي خطّطنا لها؛ عملية (الجندي المجهول) و عمليّة (إرسال رسائل تهديد و ترغيب) في نفس الوقت لجميع مسؤولي وأعمدة النظام البعثي بضمنهم القيادة القطرية والقومية, حيث وصلت لمائة رسالة تمّ إرسالها بنجاح حسب عناوينهم.
6- التخطيط وقيادة مظاهرة الكاظميّة التي قلبت الموازين في بغداد و العراق عام 1979م بموازاة إنتصار الثورة الأسلاميّة, لكن آية الله حسين الصدر غفر الله له ألذي ما زال حيّاً لم يفي بوعده لدعم المظاهرة بعد أداء صلاة المغرب والعشاء في الصحن الكاظميّ, وقد كتبنا تفاصيل تلك الثورة العظيمة في مقالات عدّة, منها: [لِموَاقف بعض ألمراجع فَسَدَ العراق] منشور على موقع "كتابات" و غيره.
7- عمليّة (ألجّندي المجهول) لم تكن بأقلّ وقعاً وخُطورةً على النظام البعثيّ, وقد كتبنا تفاصيلها أيضا فيما سبق, والأعلاميون يعرفون ذلك, حيث خططنا على مدى عامين تمهيداً لاغتيال رئيس النظام ونائبه صدام أثناء زيارتهم لساحة آلجندي المجهول في بغداد, حيث كانت المناسبات الرسمية تُقام هناك, وعلى إثر إنكشاف العملية غيّروا المحل ولم يستقبلوا بعدها أيّ  ضيف زائر هناك! التفاصيل في مقالاتنا.
 8- بعد إشتداد الأزمة و إعتقالنا ثمّ الأفراج عنا .. ثمّ الأعتراف علينا مجدداً ولاحقاً من قبل البعض الذين إنهاروا أمام التعذيب؛ لم يبق مجال أمامي سوى الهجرة للجمهورية الأسلامية عن طريق الشمال بعد تسلط صدام وتكبره و قتله لأيّ معارض ولأدنى سبب أو تهمة.
9- في إيران كانت لي صفحات مشرقة أيضا لا تُضاهيها حتى دماء الشهداء و كبار الأخوة العلماء  يشهدون على ذلك, منهم السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله و أخيه السيد الشهيد عزيز الحكيم أيام مكتب العراق ثم المجلس الأعلى للثورة الأسلامية, وكذلك الأخ أبو إسراء الحكيم, والأخ السيد أبو هاشم  والسيد الأخ أبو ياسين(عز الدين سليم) و غيرهم و قبلهم الشيخ الآصفي و جميع قيادات الدّعوة المعروفين!
10- إلتقيتُ قبل تأسيسنا لاطروحة المجلس الأعلى وقتها بآلأخوة (الحلي) و(الجعفري) و(المالكي) و(أبو بلال) في المركز الأعلامي لكني و بسبب مخالفتي مع توجهات الحزبيين ونهجهم من ناحية الولاية وستراتيجية العمل التنظيميّ و حتى الأمور الشخصيّة؛ تركتهم و بدأت أعمل مع مؤسسات الدولة كآلتدريس والكتابة والامن والهلال الأحمر والعمل الهندسي وغيره, و فيما بعد في المجلس الأعلى العراقي.
11 – نهاية عام 1981م إتصلتُ ببعض الأخوة منهم من كان يعمل ضمن تشكيلاتنا و كذلك الحاج أبو إبراهيم العسكري و السيد أبو بهاء الكاظمي وغيرهم بوجوب تأسيس كيان يضم كافة الشرائح والاحزاب العراقية بدعم وتوجيه من الدولة الأسلامية, وإن مكتب العراق ثم مؤسسة الشهيد الصدر أو المراكز الأعلاميّة برعاية الشهيد آية الله السيد الحكيم و غيره, لم يكن يستوعب هذا الطرح الكبير, وقلت لهم بأنّ الساحة العراقية بدون وجود مجلس أو هيئة عليا أو تجمع أعلى لقيادة الأحزاب و الكيانات لا نتيجة فيها؛ وأن عمر صدام سيطول و ساحتنا ستبقى مشتتة وعدائية, و بعد إتصالات و إجتماعات موسّعة تمّ تشكيل المجلس الأعلى للثورة الأسلامية في العراق وكان لي فيه دور كبير.
12- بدأتُ .. أوّل ما بدأت .. بآلعمل لتأسيس صحيفة (الشهادة), و كنت لولبها وأساسها, حيث كنت أشرف وقتها على الأعداد الفني و الكتابة و الأخراج و الأدارة و الطبع بمعية آخرين لم يتجاوز عددهم خمسة كوادر هم: الشهيد الأخ أبو ياسين وأبو محمد العامري وأبو إسراء الحكيم و أبو مختار والأخ الشهيد أبو ذر الذي أصيب بآلكيمياوي في عمليات حاج عمران وقتها.
13 بعد هذا تمّ تشكيل الوحدات الرئيسية والآليات والفروع المختلفة كقسم الدراسات و التصوير و الشهداء و الصحيفة نفسها التي هي (الشهادة) وكذلك (بولتن) خبري كان يشرف على طبعه وتوزيعه الأخ أبو محمد ألرّوازق والأخ أبو احمد الخزعلي, وبولتن آخر للدراسات الهامة المحوريّة في الساحة بإشرافي المّباشر, و رحم الله ألأب الحاج (أبو محمد رزكَار) الذي خدمنا بالشاي العراقيّ صباحا ومساءاً.
14 – بعد بروز الظواهر الحزبيّة المقيتة في قسم الأعلام من قبل الأخوة الذين أستشهد أكثرهم فيما بعد – لا داعي لذكر الأسماء – إنزعجتُ وتألمت لكونهم بدؤوا يستغلون إمكانات المجلس لخدمة مشاريعهم الحزبية والشّخصية, وعارضتهم على ذلك و قلت لهم: لا يجوز بل يخالف عملكم هذا الأصل الذي تأسس لأجله المجلس الأعلى فصمّمتُ على ترك وحدة الأعلام إثر ذلك, و بعد إتصالات جرت معنا من قبل الأخ أبو هادي العامري والأخ أبو نور(أياد) والسيد فاضل النوري رحمه الله اللذين كانوا يعملون في (وحدة التحقيقات والمعلومات) برئاسة السيد المرحوم فاضل النوري ورجوني مع الألحاح بآلعمل معهم, و قبلتُ ذلك بعد مباركة الأخ أبو إسراء الحكيم و آخرين وقتها.
15- كان عمليّ يتركّز على جانبين؛ وهو إعداد خريطة كبيرة لهكيلية النظام العراقي؛ (هيكلية تنظيمات البعث و القيادة القومية و القطرية), و (تنظيمات الجيش العراقي) و (الجيش الشعبي) مع رموز يتمّ بيانها في ملاحقها الثلاثة, و قد قَدّرَ أخصائيون في رئاسة الدّولة الأسلاميّة حجم و قيمة هذا العمل, بما يُعادل جهود ثلاث وزارات بدولة عظمىّ هذا هو الجانب الأوّل من عمليّ في رئاسة قسم المعلومات, والثاني؛ إصدار البحوث و نشرة مركزية محدودة التداول تختصّ بالاخبار الخاصة و الأشاعات الدائرة في الساحة, وكانت النقطة الأخيرة بتوصية من السيد الحكيم نفسه (رحمه) الذي صار رئيساً للمجلس في الدّورة الثالثة على ما أذكر, وكانتْ تُطبع منها خمس نسخ؛ واحدة للأمام الراحل و الثانية للسيد الحكيم والثالثة للشيخ سالك والرابعة لرئيس الجمهورية و الخامسة تحفظ في الأرشيف بإسم نشرة(العيون).
16- من العوامل الهامّة التي ساعدتنا على إنجاز ذلك المشروع الأكبر في الساحة العراقية برأي؛ هو عمليّ كمبلغ مع الأسرى العراقيين مع الشيخ شريعتي, حيث إستطعتُ إعداد كمّ هائل جداً من المعلومات و التقارير, عن طريق الأسرى التوابين و اللاجئين وبشكل مباشر بعد تقديمنا لهم أسئلة معينة كإسم قائد آلوحدة والفرقة و اللواء الذي كان يعمل فيه و عددهم و أصنافهم و أسلحتهم و نشاطاتهم وأماكن تواجدهم وما إلى ذلك, وكانوا يجيبوننا بوضوح وبدقة, ونحن بدورنا نستفيد منها بعد دراستها لتدشينها عبر ثلاثة خرائط كبيرة كانت بطول 4م وعرض 3م مع كلّ صنف مُرَمّز؛(الجيش النظامي) و(تنظيمات حزب البعث) و(تشكيلات الجيش الشعبي) مع ألتّرميز في 3 كُتب منفصلة.
17- وجود الجلسات والأجتماعات الدوريّة مع آية الله الحكيم(قدس) والشيخ شريعتي مُمثل الدولة في لجنة الأسرى على مدى سبع سنوات وفي كلّ إسبوع وشهر لمناقشة أمور التبليغ وإدارة شؤون الأسرى وكيفية تعبئتهم وإعدادهم كمجاهدين لأطلاق سراحهم لتشكيل فيلق بدر, و كان من الأخوة المشاركين معنا السيد أبو زلفى وأبو غالب وألشيخ عباس الحكيم وأبو حيدروالطريحي والشيخ همام كان  يشاركنا أحياناً.
18- من المسائل المصيريّة الأخرى التي كانت لي شرف المساهمة في تأسيسها وأدائها بعد مساهماتيّ ألأولى لتأسيس المجلس الأعلى عام 1982م؛ هو تشكيل قُوّات عسكريّة تكون بمثابة ألذراع الضارب للمعارضة العراقية ألتي ما زالت تلعب دور كبير في تحديد مصير الساحة العراقية رغم إنشقاقها لشقين فيما بعد, بعد تأسيسنا لقوات 9 بدر ثم فيلقا بعد دراسة سبقتها مقالات بخصوص ذلك, وقد أعددنا أوّل ما أعددنا لها؛ إقامة الدورات, لتشكيل الأفواج الأولى لتبثق ثلاثة أفواج؛ (الصدر) و (دستغيب) و (بهشتي) و كان كلّ فوج يتكون من ثلاثة فصائل مع قسم الأتصالات التي أشرفتُ عليها خلال ألدورة الخامسة لأتقاني اللغة الفارسيّة, وكان الأخ العامري والشيخ المولى و الشيخ أبو إنتصار معنا في تلك الدورة بآلمناسبة, وأتذكر أيضا من المجاهدين المتطوعين؛ ألنقيب ألسّيد أبو لقاء والمُقدّم أبو أحمد والسيد أبو علي البصري والأخ أبو عهد النقيب وأبو ولاء وأبو مجاهد وأبو ثائر وحشد من معسكر الشهيد الصدر الذي تغيير لمعسكر غيور أصلي بعد إستلامها من قبل التعبئة العسكرية للمجلس رسمياً, وقد إستشهد الكثير منهم خصوصاً في الأهوار وفي مجنون و كربلاء 5 و غيرها.
19 – من أهمّ و أدقّ الأعمال الأخرى التي قدّمتها لرضا الله تعالى على نهج الأمام قدس سره, هي تقديم أكثر من (50 دراسة وبحث) مكثّف في مختلف ألشّؤون السياسية والأعلاميّة والعسكريّة والأقتصاديّة والأمنيّة مع آلاف المقالات المختلفة, ولعلها ما زالت موجودة في أرشيف المجلس والمواقع والصحف, وكان السيد الحكيم(رحمه) نفسه يشرف عليها ويحترمني كثيراً, ولمعرفتي بعدّة لغات طلب مرّة بتمثيلي له دولياً, لكن وضعي الصّحي لم يساعدني, وبقيتُ أعمل بصبرٍ و صمتٍ كجنديّ مجهولٍ وأنا أواجه الصّعاب على عدّة جبهات؛ معسكرات اللاجئين ؛ معسكرات الأسرى؛ معسكرات المجاهدين؛ وحدات المجلس الأعلى, إدارة المنتديات الفكريّة, مؤسسة نشر الحديث حتى خروجي من إيران 1997م للعلاج بعد ما رفضتْ المستشفيات الأسلاميّة معالجتنا لكلفتها العالية, والوضع المالي و الأقتصادي الصّعب كان العامل الأكبر في سفري, وما زلت على العلاج حتى هذه اللحظة بسبب امراض مزمنة كالقلب والكلى والسكر وغيرها!
20- و أخيراً وبعد حالة العجز قمّتُ بإعادة تكرير الخزين الفكري والثقافي والفلسفي الذي ورثته كأمين للفكر ولأسرار العلماء و مفكرهم العظيم أستاذي محمد باقر الصدر(قدس) والسيد محمد باقر الحكيم, حتى توصّلت بفضل الله ومَنّه لأرساء وتحديد أسس (الفلسفة الكونية العزيزية) لتكون ختاماً لتأريخ الفلسفة بمراحلها الستة التي بدأت بعهد (أوغسطين), حتى ختامها بفلسفتنا الكونية كمرحلة سّابعة وأخيرة.
هذا بإختصار وجيز تأريخيّ الفكريّ والجهاديّ حتى سقوط النظام 2003م, حيث رجعت للعراق وأنا مُحمّلٌ بآلام وبتعب السنين وحاولت إعادة بعض الصفحات المنسيّة من ذلك التأريخ ألفكريّ و الجهاديّ العظيم, بدأتها بآللقاآت و التوجيهات العامة للناس والخاصة للأقرباء والأهل, وبضمن ذلك راجعت أيضاً في يوم "مشؤوم" دائرتي الوظيفية في الوزيريّة التابعة لوزارة الكهرباء الآن بعد ما كانت تابعة لوزارة الصّناعة, لأسترجاع رواتبي وحقوقيّ التي ما زالت ممنوعة, لكنهم لمّحوا بطلب الرّشوة, وتَعَصّبتُ وقلتُ لهم؛ [لقد قاتلت صدام وواجهت الظلم والفساد والرشوة 50عاماً والآن وبعد السقوط أدفع الرشوة؟ مالكم كيف تحكمون] وأُصبْتُ إثرها بنوبة قلبية راجعا من حيث أتيت.
إخواني الأعزاء : في الختام .. وبعد هذه المسيرة التأريخيّة ألدّامية ألتي أعتزُ بها والتي أعتقد بعدم وجود مثيل لها, راقدٌ في البيت وفي الغربة قسراً ولا أستطيع العمل بسبب كهولة السن ولا لي مورد للمعيشة, ولا أريد شيئاً أكثر من حقيّ الطبيعيّ الذي يُؤيّدهُ أصحاب الوجدان و الضّمير والتأريخ, وكل القوانين الوضعيّة بآلاضافة إلى القوانين السّماويّة, ولكم فائق الشكر و التقدير يا إخوة الجهاد.
أخوكم: ألذي لا يُريد عُلوّاً و لا مقاماً في آخر حياته .. سوى البحث ألعلميّ لتقرير الفلسفة الكونيّة بحسب الأرادة الألهيّة.
الفيلسوف  الكونيّ / عزيز حميد الخزرجي
أبو محمد البغدادي أيام المعارضة العراقية    

No comments:

Post a Comment