Saturday, November 25, 2023

نظرية المعرفة الكونية

نظريّة المعرفة الكونيّة أو (معرفة المعرفة الكونية)(1) : تعريف لمضمون الفلسفة الكونيّة العزيزية للعارف الحكيم : الفلسفة الكونية هي (فلسفة الفلسفة) كما هي (ختام الفلسفة) لأنّها جمعت خلاصة المراحل التي مرّت بها الفلسفة عبر التأريخ, من عهد اليونان القديم و للآن. إنّها فلسفة غنيّة بآلمبادئ الكونيّة الواجبه على كل إنسان هادف معرفتها كأصول لنهج الحياة على جميع الأصعدة, بل هو بتعبير آخر (عِلم العِلم) في وصف فلسفة العِلم و يبحث أيضا في المجهولات لا المعلومات فقط كما العِلم، وهو أيضا (تاريخ آلتّاريخ) في وصف فلسفة التاريخ الذي هو كلّ شيئ بحسب تقرير الفلاسفة و وريثهم العارف و الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي . إنّ الفيلسوف الكونيّ و العارف الحكيم هو مُبدع و مُؤسّس (الفلسفة الكونيّة العزيزية) و هو أبرز حكيم و أروع فيلسوف عراقيّ و عالمي معاصر تناول بإسلوبه الواضح و المُعمّق في مؤلفاته - التي تُرجمت لِلُغات عِدّة ؛ قصّة (الفلسفة) و جوهرها و تعريفها و قضاياها الأساسيّة التي ترتبط بسعادة الأنسان بطريقة تجمع بين التناول التتبعي التاريخي و التناول الجدلي النقدي و إرتباطهما بآلنّبأ العظيم فيقدّم لنا بحثاً نظرياً عميقاً في السيرورة التاريخيّة لتطور المعرفة الفلسفيّة و جوانبها المختلفة الأيجابية و السلبية، و العلاقة الجدلية بين المعارف والفنون و الجمال والأديان والقوانين والأخلاق والعادات التي يكتسبها الفرد من المجتمع لأداء رسالته التي ترتكز على عاملين أساسيين هما : الفرد ضمن المجموعة الأكبر التي تكوّن المجتمع, و الجّمع بين المعرفة ألفرديّة المادية و المعنويـة, حيث تعتبر الخبرات إضافةً إلى المعارف التي يتلقاها الفرد نظرياً مُكوّنا الثقافة الأساسيين, بدءاً من مهدها الأغريقي الأول ثمّ مروراً بمراحل عدّة حتى وصولاً إلى الماديّة الجدليّة في عصرنا الحالي الذي سُمي .. بـ (عصر ما بعد المعلومات)(2), و التي ختمنا بها كلّ الفلسفة . لقد تتبّع ( الفيلسوف و العارف الحكيم) في فلسفته العزيزيّة مسيرة الفلسفة الطويلة من أصولها الجذريّة إلى ماهيتها و أشكالها و تعريفاتها و طبيعة مشكلاتها و موضوعاتها و غاياتها و تأثيرها على صُعد الحياة المختلفة ؛ السياسية؛ الاجتماعية؛ الأقتصادية؛ الروحية؛ التربوية؛ و النفسية .. وصولاً إلى طبيعتها كوعي ذاتي و طبيعة ما يسمى بأصول المناقشة الفلسفيّة - الكونيّة. الفلسفة الكونيّة التي تتوجّه إلى القارئ العام .. تتوجه إلى القارئ المتخصص أيضاً، و لا يضع من قيد أو حدٍّ لنفسه .. سوى الموضوعيّة و الإلتزام و النّزاهة، و الإبتعاد عن الصيغ الجاهزة و المُكررة كآلتراكمات التأريخية. لذا ندعو جميع المهتمين بـ (آلقراءة) كمحطة أولى للمحطات السبعة(3) في مراتب العرفان و المعرفة الكونيّة العزيزية إلى مطالعتها بدقة و وعي ليعلم القارئ شيئاً فشيئاً حقيقة العالم و سِرّ الوجود الذي بمعرفته تنكشف أمامه الآفاق بنور البصيرة التي تُضيئ و تُنوّر بنور الله الذي هو (واجب الوجود), لأنّها تخلّصنا بشكل طبيعيّ من كلّ الموروثات المتراكمة و العقائد المبهمة .. لتضعك خارج الأطر الفئويّة و المذهبيّة و الحزبيّة و السّياسيّة و الاجتماعيّة ألضّيقة التي تُحْجم روح و رؤية الأنسان ضمن محدّدات تلك الأُطر و الأعتقادات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى موت الوجدان والمحبة والعشق في المخلوق .. يعني موته الحقيقيّ لا الجسديّ و الذي يؤديّ لفساد المجتمع .. و : أبداً لن يموت الذي أحيا قلبه بآلعشق .. إنّه مؤكّدٌ خلودنا في هذا الوجود. ألسيد حسن الموسوي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) نظرية المعرفة الكونيّة : https://www.kutubpdfbook.com/.../%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A... (2) تحميل كتاب عصر ما بعد المعلومات: https://www.kutubpdfbook.com/.../%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D9... (3) و المحطات السبعة هي : الطلب - ألعشق - المعرفة - التوحيد - الإستغناء - الحيرة - الفقر و الفناء . ملاحظة : تختلف عدد تلك المحطات بحسب كل مدرسة و تقرير العرفاء البارزين كإبن عربي و الأمام الراحل و الشهيد الصدر الأول و الشيخ الأنصاري و غيرهم .. بعضهم يتعدى السبعة و بعضهم يقل عن ذلك .. المهم هو الأستعداد للسفر ...

No comments:

Post a Comment