Sunday, July 06, 2025

هل تستفيق شعوبنا ؟

هل تستفيق شعوبنا؟ تأمّلوا وضع الناس على كل صعيد و في كل الأرض .. فقر وجوع و مرض و فقدان الماء و الدواء و العيش الكريم بظل العبودية و آلخنوع و آلنفاق الحاكم! و أخطر ما فيهم(الرؤساء والمرتزقة) حالة الرياء و التكبر التي أذهبت سعيهم هباءاً و مسخت قلوبهم, سواءاً في بلاد الكفر أو بلاد “المتأسلمين” مع فارق التقدم العلمي الذي سبقنا به الغرب, و سترون جانباً منه عبر الجسور العملاقة مع (ملوية الجسور ) فوق البحار و التي تربط المدن بعضها مع البعض بشبكات آمنة و بأزمان قياسية و سرعات غير طبيعية مع ناطحات سحاب و طائرات شبحية تدمر كآلأبابيل, و يصعب إصطيادها .. و نحن في بلادنا ندّعي أصحاب “حضارات” و دين و إيمان و قيم .. مفقودة ما أراها إلا زائفة و ظالمة و هي مجرد مظاهر لتمجيد شخصيات مزوّرة و أحزاب و طواغيت ظالمين كنبوخذنصر و سرجون و صدام و السوداني والمشهداني .. هي حكومات و حضارات للمتسلطين بُنيت على أكتاف و قوت و دم الفقراء الذين كانوا يُدفنون عند مصابهم أو مصرعهم بسبب العمل مع أساسات تلك الأهرامات و القصور و الأبنية ليصبحوا جزءاً من أساسها .. كما شهدائنا الفقراء اليوم(أولاد إمحيسن و شمهودة) الذين يموتون بلا صوت أو صدى و يدفنون لأحياء دُنيا الطواغيب و الظالمين المتحاصصين و من صار معهم !! لهذا بلادنا باتت مهد الظلم و الفساد و العبودية والفوارق الطبقيّة و الحقوقية, و ليست بلاد الحضارات كما يدّعون .. ومُعاناتي بعد فقدي لأؤلئك آلشهداء العظام – الذين كانوا كآلأنبياء و أفضل منهم, و قد لا يقلّوا درجة عن أصحاب الحسين(ع) – معاناتي مع الشعب العراقي و الأمم الأخرى المستضعفة؛ كانت و لا زالت هي نفسها مثلما كانت بالأمس مع الطواغيت و الأنتهازيين و المنافقين و آلمتكبرين و آلجهلاء, هي نفسها, فما زلت أواجه الظلم و الفساد وحيداً غريباً كآلحسين(ع), لا أملك شيئا من حطام الدنيا و لا أخاف من شيئ كما كنت على طول الخط, لكني ابحث عن مناصرين صادقين .. بل مناصر صادق واحد أو إثنين, لتفعيل وسائل و مناهج مؤثرة لتوعية الناس بالحقيقة وإيقاضها من سباتها المطرّز بالجهل كي يتحرّروا من العبودية و الخنوع و لكي لا يقعوا عبيداً تحت سلطة فراعنة و سلاطين الدولار اليوم الذين تسلطوا و يحكمون بمدّعيات خدّاعة و مزيفة و لافتات براقة تبهر المستضعفين البسطاء لتعمق الطبقية والخنوع و الفساد والظلم كهذا القائم اليوم في بلدنا العراق في اوساط الناس الذين يُصفقون بغباء مقدّس لأولئك الظالمين الحاكمين بوسائل أقبح من وسائل فراعنة “الحضارات” السابقة . https://www.youtube.com/shorts/7-_2blpk3bU عزيز حميد مجيد

No comments:

Post a Comment