Monday, May 06, 2024

كيف سُرقت أموال الفقراء ؟

كيف سُرقت أموال آلفقراء! لقد إبتكر المُدّعين للدِّين – بمن فيهم المُعمّمين منهم - و بشكل أخصّ (أعضاء الأحزاب المتحاصصة المنافقة) و بشكل أخصّ من الأخصّ قيادات الأحزاب الذين إغتنوا من أموال الفقراء كقادة حزب الدّعوة ومعهم المُتحاصصين و المتعاونيين على الفساد .. إبتكروا طرقاً شيطانية و(حاشا الشيطان أن يفعلها و الله).. بل طرقاً (بشريّة) كانت سبباً لأستقالة الشيطان من منصبه معتذراً لله تعالى عن ذلك, بسبب الفساد الذي عمّ الأرض من البشر المستكبر حدّاً لا يطاق, خصوصا الذين إنتموا للأحزاب البشرية الإسلامية؛ الدّيمقراطية؛ العلمانية؛ الوطنية, و بشكل أخصّ المدّعين منهم للدّين بطرق تسببت بتلك الإستقالة الشيطانية, و الأمثلة كثيرة و واضحة بدءاً بأعضاء أحزاب العراق الأسلاميّة و الوطنية و إنتهاءاً بحزب الأخوان المسلمين الذي إقتبس (دعاة اليوم) منهم دينهم و منهجهم الذي أسسه البنا و قُطب و التلمساني , و كانت النتيجة كما شهدتم من خلال مصير تلك الأحزاب في مصر و السودان وتونس بآلأمس و في العراق اليوم, حيث إن محاكمة القيادات ومرتزقتهم باتت على الأبواب على غرار محاكمة الفاسد صدام بشكل مهين للغاية ! المشكلة لها حدّين(جذرين) : الأوّل : طبيعة البشر الضال الظالم الجاهل, و الذي تسببت بمصيره الأسود و المخزي بقتلهم جميع الأنبياء و المرسلين و الصالحين من بعدهم عندما كان يظهر أحياناً مصلحاً كآلشهيد الصدر و يدعو للعدالة, و ذلك بسبب طبيعة التكوين البشري الذي لا يرغب في العدالة ذاتياً بسبب القوى الخمسة التي تتحكم بآلروح المكنونة بأجسادهم(راجع الفلسفة الكونية العزيزية). ألثاني : يتعلّق بآلأولى أيضا من جانب .. و بآلنّصف الآخر للـ(الرجل) (المرأة) التي تميل بقوة للدّنيا عند إتحادها مع النصف الأول من بعد الزواج والاتحاد و بروز و تنمرّ الشهوة التي تحتاج للمقويات المادية لتتجلى و تتجسد شهوياً .. هذا بدل أن يُسبحا و يتعاونا و يستقيما في ملك الملكوت القدوس العزيز الحكيم بالتقوى و قوّة الروح عبر البدء بآلأسفار الكونية حيث مدينة الحب و الأمان و السلام, بدلاً من الهبوط و الدّونية و التشبث في مزابل الدّنيا مع الدّنيويين الذين يبنون عالمهم المادي بمشاركة الآخرين بآلحرام المسروق من قوت الفقراء (راجع كتاب الأسفار الكونية) لمعرفة التفاصيل ضمن الفلسفة الكونية العزيزية. ألمشكلة المحيرة التي تربط الحدّين و كما وقفنا عليها شخصيّاً و دوّناها وثائقياً, هي ؛ إنّ دعاة اليوم الجّهلاء ألمتظاهرين بآلدين ألذين يظهرون حرصاً زائداً و سعياً ظاهراً للفقراء في الأعلام؛ بينما هم أكثر الناس لهوثاً و دناءة على الدّنيا و الدولار و المادة و الجنس و البخل و الفساد من غيرهم , و من يتقدّم هؤلاء يُمثلون بشكل خاص الحركات و الوجوه المجاورة لقبور الأئمة و الأنبياء وآلمراقد المقدسة كبيت الله الحرام و أئمة الهدى في العراق و غيرها و لكم في السعودية و بلاد الشام و العراق خاصة أفضل وأبرز مثالاً و أقوى صورةً بارزة على ذلك, بينما في المقابل نرى أهل الغرب الذين إشتهروا بآلفساد الظاهري, هم أقل فساداً و دناءةً من أهل الشرق المتمرسين في آلفساد الباطني و النفاق بآلعمق طولاً و عرضاً, والحال يفترض أن يكون العكس هو الواقع بين الجهتين, بإعتبار الغرب (كفار) والشرق (منافقين), والكفار فسادهم ظاهري والشرق فسادهم ظاهري و باطني .. يعني كفار و منافقين, والنفاق و المنافقين في الدرك الأسفل من النار, بينما الفساد الظاهري أحكامه و عقوباته معروفة لا تتعدى "الريش و الجلد" كما يقولون!؟ أحد أكبر الأدلة الظاهرية التي لا تحتاج لبراهين : و كما شهدته شخصياً بعد سقوط الملعون صدام في 2003م , هو الحراك و التحاصص و التآمر من الذين كانوا يدّعون الدّين و الدّعوة لله وحُبّ الحسين و(الكربلائية), حيث جائني أحدهم(تاجر) بعد سقوط 2003م مباشرة وعرض ذلك المجرم الذي كانت جبهته مسودة من (السجود) لعنه الله؛ وعرض عليّ مشروع تأسيس لجنة مركزية بإشرافنا على مشتريات العراق قائلاً: سنكون كصمام المخرج و الأمن لكل صغيرة و كبيرة يتم شراءه للعراق! ثمّ عرفتُ فيما بعد, و بعد رفضي للعرض لعدم ثقتي بهم - بأن هؤلاء (المُوامنة) قد خططوا لشراء السلع و الصفقات عبر مراحل تتمّ في كل مرحلة؛ إضافة ما أمكن من السعر (القيمة) على المشتريات للعراق نهاية الأمر, وهكذا تتمّ عملية سرقة معظم أموال كل صفقة, و لعل صفقة (عديلة) وزيرة الدّعوة الفاسدة هي أصغر صفقة سرقت و هكذا باقي السرقات و منها سرقة القرن .. بل الحقيقة سرقة (قروش) بآلنسبة لمئات المليارات من الدولارات, ولا يمكن إثبات ذلك لأن النزاهة ليست نزيهه من هنا على المرجعية العليا تشكيل لجنة من معتمديها لتعيين الفساد و الفاسدين, لكشف الوثائق و الوصولات الرسمية بشكلٍ مُؤكد و بعدة شهادات رسمية خادعة كما أشرنا, و هذا الفساد ما زال قائمأً و المشكلة أنّ أطرافاً من لبنان و عرب من الحزب الّلهية "للعظم" ( و أطراف أجنبية مساهمة بشكل فعال في تنفيذ تلك العمليات التي يمكن كشفها, و كشف الفاسدين المشاركين لعنة الله على دينهم و أحزابهم, وهؤلاء حين تعترض عليهم, يقولون بلا حياء: [نحن نريد نصر الله] .. يقصدون نصر الله بإسم الله لجيوبهم .. أَ لَا لعنهم الله و لعن فسادهم في أموال الناس و الفقراء التي يدّعون نفاقاً بأنها (أموال مجهولة المالك), و الحال أن إمام العدالة الكونيّة (عليّ عليه السلام) لم يسمح لنفسه هدر قطرات من زيت مصباح بيت المال لمنافع شخصية عندما أتاه عمر بن العاص و الزبير لمسألة تفضيلهم بآلحقوق على باقي المسلمين كما كانوا زمن الخلفاء السابقين, فأطفأ الشمعة كي لا تهدر قطرة من الزيت من أموال الناس لشأن خاص, وهكذا فعل مرجع ألمسلمين اليوم السيد السيستاني عندما إمتنع أيضاً حتى على هدر قطرات إضافية من الماء لوضوئه عندما توظأ بقدح ماء معتبراً تلك القطرات الأضافية من حقّ الناس ولا يجوز هدرها حتى للوضوء. هذه الرسالة؛ للمرجعية بآلدّرجة الأولى لا لغيرها, فغيرها تؤدلج الحق بسهولة و لا أمل فيهم لأنهم لا يفقهون؛ ولا يمكنهم حتى درك حرمة الفساد وأبعاد سرقة أموال الفقراء بتلك الطرق التي إنزعج منها حتى الشيطان الرجيم فإستقال بسببهم نتيجة ما تقوم بها تلك الأحزاب المنافقة باسم الله والله برئ منهم ومن فعالهم, يقول غاندي الفقير الذي عاش كعليّ : [أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه]. العارف الحكيم عزيز حميد الخزرجي ملاحظة الرجاء من المسؤوليين في مكتب المرجعية العليا ؛ إيصال هذا الموضوع الخطير للسيد المرجع , لأتخاذ الإجراء اللازم, و وجوب العدالة في الرواتب و الحقوق لتلافي الطبقية التي ميّزت و دمّرت بلادنا.