Tuesday, October 30, 2018

تعليق كونيّ - الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

تعليق كونيّ:
تعليق عجبني رغم إني كتبتهُ بنفسي في موقع ليبرالي في (الفيسبوك) و هو؛
جواب و ردٌّ على أحد قُرّائي الذي تساأل بما معناه : [لماذا تنشر صورتك؟]؛
أخي سعد أسعده الله : أنا أعتزّ بنفسي و وجهي الذي يحمل أحزان السنيين .. أحزان التأريخ و الأنسانية .. بل فلسفة وأسرار كل هذا الكون .. خصوصا في سنوات الضّيم و الجّمر العراقي .. التي بقيت فيها وحيداً بلا ناصر و معين .. و ما قلتُ فيها لبدويّ ولا حضريّ كلمة (سيديّ) .. تلك الكلمة التي تفاخر بها العراقي المسكين عندما كان يحني رأسه بذلة أمام ضابط موصلي أو عريف ناصري في جيش فيه كلّ شيئ إلّا الكرامة بسبب مُهيب رُكن لم يكن يعرف كيف يمسح نفسه .. تلك المواقف الكونية كانت بآلنسبة لي تُمثّل سنوات الجّمر التي حَمّلتني الكثير الكثير .. و ما أدراك بتلك السّنين التي ما تركت لي عضوا سليما في بدني المسجى ألآن على فراش المرض و في غربة عانيت فيها من كل شيئ و ما رضخت .. غربة طالت لنصف قرن تقريباً - يعني معظم حياتي - كنت خلالها أحيانا أفترش الأرض وألتحف السماء .. لكني ما قلت كلمة (سيّدي) ناهيك عن (رفيقي) صائناً بذلك كرامتي و إنسانيّتي و ربّما أنا العصاميّ العراقيّ الوحيد وسط الشعب الضائع .. المضيع التائه في صحراء الجهل لم أُذلّ نفسي المقدسة .. التي أحبها لأنّها صبرت و صمدت أمام الشهوات التي طالما طبّل و خضع لها أدباء و مثقفي العراق و العرب و هم يمدحون مع التحية أصنامهم و هبلهم .. لجهلهم بحقيقة الوجود .. والحمد لله الذي أعانني كي لا أنطق إلا بالحقّ أمام السلاطين الجائرين ..
و بآلعرفان و الفلسفة بكل تواضع أمام المؤمنين و ما أندرهم في هذا الوجود .. بعد ما إنحرف العراق كلّه من أقصاه لأقصاه و حتى العالم اليوم ..
نفسي العزيزة أحبّها و أحترمها و أكرمها .. لكن بعد حبّي لله الذي صار معشوقي الوحيد في هذا الوجود و لمن يُحبّهم الله ..
فما ضير ذلك يا عاذلي .. و لكلّ شأنهُ و مداهُ في هذا الوجود ألذي لا بد و أنْ يكون محدوداً لكنّهُ في ينبسط و يتمدد بإستمرار لعظمة وقدرة خالقه .. و كأنه تعالى يعلن للخلق وجوده وسيطرته الكاملة على هذا الكون.


No comments:

Post a Comment