Monday, February 15, 2021

ملحق لموضوع سابق (لماذا تخلفت مرجعيتنا عن ركب الحضارة)؟

 

ملحق لموضوع سابق : (لماذا تخلّفت مرجعيّـنا عن ركب الحضارة؟)

عفوا أخواني و أخواتي القرّاء : فاتني نشر ألتالي لأهميته و دلالاته, و هو موضوع سابق نُشر بعنوان:
(لماذا تخلّفت مرجعيّـنا عن ركب الحضارة؟)(1)

حين أتى جدّي الحاج جواد البزاز بآلراديو للبيت و كما ذكرت في المقال المعنون أعلاه .. و كان بحدود عام 1957م يعني أول ما ظهر هذا الجهاز في العراق بعد ما إكتشفه (العالم ألمجاهد الحقيقي ماركوني الكندي), ولأنه أي جدي رحمه الله كان رئيس و شيخ بدرة/ واسط, إرسل له مرجعية النجف رسالة تقول فيها؛ لا يجوز استخدام جهاز الراديو تجنباً للأنحراف بسماع الأغاني و الموسيقى!؟

لكن جديّ (رحمه) قال لممثل المرجعية وقتها؛ [كيف يكون هذا و أنا أريد أن أستمع للأخبار والبرامج المفيدة و أهتم بشؤون المسلمين ولا أقصد إستماع للأغاني]!؟ قال له ممثل المرجعيّة ؛ [صحيح أنت لا تنوي سماع الأغاني .. لكن إحتياطاً, لأنك أثناء بحثك عن محطة أخبارية أو نشرة أخبار ربما تمرّ بآلصدفة و لثوان في محطة أخرى تبث أغنية أو موسيقى مثلاً و تسمعها ولو بغير قصد, و هنا تقع آلمشكلة لأنك ترتكب إثماً بسماعك للطرب و الموسيقى و لو لثانية لذا يفضل ترك إستخدام الراديو (إحتياطاً وجوبيّاً) لدرء ألمفسدة]!

لكن جدّي رحمه الله كان واعياً و ذكياً و تاجراً يهتم بأمور المسلمين و فوق ذلك صاحب قلب .. و لم يسمع ولم يعتني بكلامهم .. وإعتبره كلام الشيطان الذي يريد أنْ يُعمق الجّهل و آلتّخلف بيننا ليؤخّرنا و كما حدث في العراق كحقائق ليسيطر علينا الفاسدين من الأحزاب و الحكام الظالمين و كما هو واقع الحال في العراق و غيره بسبب الأميّة الفكريّة التي ميّزت ألشعوب نتيجة ثقافة الجّهل التي إتّخذتها الأحزاب لإستحمار وإستعمار الناس الذين ما زالوا يُصفقون للظالم كما كانوا لصدام بلا وعي: [بآلروح؛ بآلدم؛ نفديك يا هو الجان]!

ويلٌ العراق و مراجعه و قادة أحزابه الملاعين الفاسدين قلباً و روحاً و آلشعب العراقي المُضيّع الذي تعلّم منهم الفساد و الظلم!
  

من أين آتي لكم بآلحُجة بن الحسن(ع) ليقتصّ منكم جميعأً و يذبح ألـ 70 ألف معمم و مرجع مزور يفتون لا لله و الله .. بل لبطونهم و بطون و ثراء أبنائهم و أحفادهم و أصهارهم و مريديهم في دول الجوار و لندن و سويسرا بآلذات و كما أثبتنا ذلك تفصيلاً في السابق؟

ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://manber.ch/ArticleShow.aspx=ID296482(1)
(2) أرجو من أبنائي و أخواني و حتى المعممين إن لا يكونوا كآلببغاء يقبلون بكل ما يُملى عليهم ؛ من دون التفكير بعاقبته .. فآلحديث الشريف سبق مراجعكم بآلقول: [إذا هممت في شيئ فتدبّر عاقبته, فان كان خيرا فإمضه و إن كان شرّاً فإنتهه], لو كان نصف الشعب لا و الله ربعه يؤمن بهذا الحديث ما كان صدام و من أتى بعده يفسدون لهذا الحد!؟ لقد خدّروكم بأقوالهم الإستسلامية الذليلة: كـ [لا ترمي بنفسك إلى التهلكة] و [ألتّقيّة] و غيرها, و نسوا بأن التهلكة تأتي من وراء إطاعة الجاهلين الذين تسببوا بهذا الوضع .. بعد أن لم يواجهوا الباطل بل ساندوه بسكوتهم و مواقفهم حتى ضاق بهم الحق فكان الجور عليهم أضيق.

 

No comments:

Post a Comment